898.اندكس ب سليم

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 ديسمبر 2022

ج7وج8.كتاب مصنف عبد الرزاق أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني{من7898 الي9772}

ج7وج8.كتاب مصنف عبد الرزاق أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني{من7898 الي 9772}
--
7898 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن بن مسعود قال للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة حين يأتي ربه وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

7899 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن محمد بن أبي يعقوب عن أبي أمامة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا فخرجت فيهم فقلت يا رسول الله ادع الله أن يرزقني الشهادة قال اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا وغنمنا قال ثم بعث جيشا فخرجت [ ص 309 ] فيهم فقلت يا رسول الله ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم ثم الثالثة مثل ذلك فقلت يا رسول الله أتيتك أسألك ثلاث مرات أن تدعو لي بالشهادة فقلت اللهم سلمهم وغنمهم فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فأمرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له ولا عدل قال أبو أمامة فرزق الله من ذلك خيرا وذكره معمر عن أبي أمامة

7900 -
عبد الرزاق عن هشام عن بن سيرين قال خرجت أم أيمن مهاجرة إلى الله وإلى رسوله صلي الله عليه وسلم وهي صائمة ليس معها زاد ولا حمولة ولا سقاء في شدة حر تهامة وقد كادت تموت من الجوع والعطش حتي إذا كان الحين الذي فيه يفطر الصائم سمعت حفيفا علي رأسها فرفعت رأسها فإذا دلو معلق برشاء أبيض قالت فأخذته بيدي فشربت منه حتى رويت فما عطشت بعد قال فكانت تصوم وتطوف لكي تعطش في صومها فما قدرت على أن تعطش حتى ماتت

7901 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال ثلاث من أخلاق النبوة وهي نافعة أو قال صالحة من البلغم الصيام والسواك والصلاة من آخر الليل يعني قراءة القرآن

7902 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة عن أمه قالت ما رأيت عبد الله بن مسعود صائما قط غير يومين إلا رمضان قالت لا أدري ما كان شأن ذلك اليومين

7903 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال كان عبد الله يقل الصيام فقلنا له إنك تقل الصيام قال إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة والصلاة أحب إلي من الصيام

7904 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال كنا عند عبد الله فأتي بشراب فقال ناوله القوم فقالوا نحن صيام فقال لكني لست صائما فشرب ثم قرأ يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار


باب من فطر صائما

7905 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن بن أبي ليلى عن عطاء بن أبي رباح عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من فطر صائما أطعمه وسقاه كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء

7906 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن صالح مولى التوأمة قال سمعت أبا هريرة يقول من فطر صائما أطعمه وسقاه كان له مثل أجره

7907 -
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل عند سعد بن عبادة زيتا ثم قال أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة

7908 -
عبد الرزاق عن عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة دعته امرأة ليفطر عندها ففعل وقال إني أخبرك أنه ليس من رجل يفطر عند أهل بيت إلا كان لهم مثل أجره فقالت وددت أنك تتحين أو نحو ذلك لتفطر عندي قال إني أريد أن أجعله لأهل بيتي


باب الأكل عند الصائم

7909 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال الصائم إذا اكل عنده الطعام صلت عليه الملائكة

7910 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن ذر الهمداني عن يزيد بن حليل النخعي قال إذا أكل عند الصائم سبحت مفاصله قال الثوري وأخبرني إسماعيل بن سالم الأسدي عن مجاهد قال إذا أكل عند الصائم سبحت الملائكة

7911 -
عبد الرزاق عن سفيان عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن امرأة يقال لها ليلى عن أم عمارة قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقربنا إليه طعاما فكان بعض من عنده صائما فقال النبي صلى الله عليه و سلم إذا أكلت عند الصائم سبحت عليه الملائكة


باب الدهن للصائم

7912 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصائم

7913 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن هلال بن يساف قال كان عيسى بن مريم يقول إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن لحيته وليمسح شفتيه حتى يخرج إلى الناس فيقولوا ليس بصائم وإذا صلى أحدكم فليدن عليه ستر بابه فإن الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق وإذا اعطى أحدكم فليعط بيمينه وليخف من شماله


باب صيام يوم الاثنين

7914 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تفتح أبواب السماء كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله الا المشاحنين تقول الملائكة ذروهما حتى يصطلحا

7915 -
عبد الرزاق عن أبي بكر بن أبي سبرة قال أخبرني مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صوموا يوم الاثنين والخميس فإنهما يومان ترفع فيهما الأعمال فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به الا لصاحب إحنة يقول الله ذروه حتى يتوب

7916 -
عبد الرزاق عن أبي شيبة قال أخبرني الحكم بن عتيبة أن مجاهدا كان يصوم الاثنين والخميس ويقول يومان ترفع فيهما الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم

7917 -
عبد الرزاق عن رجل من أهل المدينة أن عمر بن عبد العزيز كان يصوم يوم الاثنين والخميس قال وأخبرني شيخ من غفار أنه سمع سعيد المقبري يحدث عن ابي هريرة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يترك صوم الاثنين والخميس وقال إنهما يومان تعرض فيهما الاعمال فأحب أن يعرض لي فيهما عمل صالح


باب صوم الستة التي بعد رمضان

7918 -
عبد الرزاق عن داود بن قيس عن سعد بن سعيد بن قيس أخو يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام شهر رمضان وأتبعه ستا من شوال كتب له صيام السنة يقول لكل يوم عشرة أيام وبه نأخذ

7919 -
عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد بن أبي سبرة عن سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

7920 -
عبد الرزاق عن زمعة عن بن طاووس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كتب له صيام سنة

7921 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني سعد أخو يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت بن الحجاج من بني الخزرج عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صام شهر رمضان وأتبعه ستة أيام من شوال فذلك صيام الدهر قال قلت لكل يوم عشرة قال نعم

7922 -
قال عبد الرزاق وسألت معمرا عن صيام الست التي بعد يوم الفطر وقالوا له تصام بعد الفطر بيوم فقال معاذ الله إنما هي أيام عيد وأكل وشرب ولكن تصام ثلاثة أيام قبل ايام الغر أو ثلاثة أيام الغر أو بعدها وأيام الغر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر وسألنا عبد الرزاق عمن يصوم يوم الثاني فكره ذلك وأباه إباء شديدا


باب النصف من شعبان

7923 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال حدثنا مكحول عن كثير بن مرة أن الله يطلع ليلة النصف من شعبان إلى العباد فيغفر لأهل الأرض إلا رجل مشرك أو مشاحن

7924 -
عبد الرزاق عن المثنى بن الصباح قال حدثني قيس بن سعد عن مكحول عن كثير بن مرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث محمد بن راشد

7925 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن رجل عن عطاء بن يسار قال تنسخ في النصف من شعبان الآجال حتى أن الرجل ليخرج مسافرا وقد نسخ من الأحياء إلى الأموات ويتزوج وقد نسخ من الأحياء إلى الأموات

7926 -
عبد الرزاق عن هشيم عن عثمان بن حكيم عن سعيد بن جبير قال سمعت بن عباس يقول إن الرجل ليمشي في الأسواق وإن اسمه لفي الموتى

7927 -
قال عبد الرزاق وأخبرني من سمع البيلماني يحدث عن أبيه عن بن عمر قال خمس ليال لا ترد فيهن الدعاء ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين

7928 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب قال قيل لابن أبي مليكة إن زيادا المنقري وكان قاصا يقول إن أجر ليلة النصف من شعبان مثل اجر ليلة القدر فقال بن أبي مليكة لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصا لضربته بها


باب خضاب النساء

7929 -
عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن أبي العلاء بن عبد الله بن شخير قال حدثتني امرأة أنها سمعت عمر بن الخطاب وهو يخطب وهو يقول يا معشر النساء إذا اختضبتن فإياكن النقش والتطريف ولتخضب إحداكن يديها إلى هذا وأشار إلى موضع السوار

7930 -
عبد الرزاق عن معمر وغيره عن أبي إسحاق قال سألت بن عباس عن الخضاب للنساء فقال أما نساؤنا فيختضبن إذا صلين العشاء ثم يطلقن عن أيديهن للصبح ثم يعدن عليها إلى صلاة الظهر فأحسن الخضاب ولا يمنعهن الصلاة قال عبد الرزاق وذلك أني سألت معمرا كيف تخضب لحيتك فحدثني بهذا

7931 -
عبد الرزاق عن إسماعيل بن عياش عن عطاء الخرساني قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه و سلم تبايعه فقال ما لك لا تختضبين ألك زوج قالت نعم قال فاختضبي فإن المرأة تختضب لأمرين إن كان لها زوج فلتختضب لزوجها وإن لم يكن لها زوج فلتختضب لخطبتها ثم قال لعن الله المذكرات من النساء والمؤنثين من الرجال


باب المرأة تصلي وليس في رقبتها قلادة وتطيب الرجال

7932 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أنه كره أن تصلي المرأة وليس في عنقها قلادة

7933 -
أخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا عمر بن راشد عن إسحاق بن أبي طلحة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تطيب لله جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة

7934 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال ما كانوا يعرفون رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بريح الطيب

7935 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل قال أخبرتني سرية بنت ذكوان قالت كنا نأتي عمر بالغالية والذريرة في ذلك المسك فيبدأ فيخضب لحيته بالخلوق ويضمخ لحيته بالغالية ويتذرر ويستجمر

7936 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عطاء الخرساني عن يحيى بن يعمر قال قدم عمار بن ياسر فضمخه أهله بالصفرة قال ثم جئت النبي صلى الله عليه و سلم فسلمت عليه فقال وعليك السلام اذهب فاغتسل قال فذهبت فاغتسلت ثم رجعت وبي أثر الصفرة فقلت السلام عليكم فقال وعليك السلام اذهب فاغتسل قال فذهبت فاغتسلت ثم رجعت وبي أثره حتى فعلت ذلك مرات ثم ذهبت الثالثة فأخذت نشفا فدلكت بها جلدي حتى ظننت أني قد أنقيت جلدي ثم أتيت فقلت السلام عليكم فقال وعليك السلام اجلس ثم قال إن الملائكة لا تحضر جنازة كافر بخير ولا جنبا حتى يغتسل أو يتوضأ وضوءه للصلاة ولا مضمخا [ ص 321 ] بصفرة

7937 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال أبصرني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا متخلق فقال هل لك امرأة فقلت لا قال فانطلق فاغسله ثم لا تعد ثلاثا قال فغسلته ثم غسلته ثم لا اعود

7938 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع الناس فجاءه رجل وبه ردع خلوق فبايعه بأطراف أصابعه فقال النبي صلى الله عليه و سلم خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه

7939 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه و عن ليث قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حبب إلي الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة


باب ما يكره ان يصنع في المصاحف

7940 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أنه كان يكره أن يشكل المصحف أو يزاد فيه شيء

7941 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره في المصحف النقط والتعشير قال سفيان أراه نقط العربية

7942 -
عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق أن بن مسعود كان يكره التعشير في المصحف

7943 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال كان يكره أن يجعل في المصحف الطيب والتعشير

7944 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال قال بن مسعود جردوا القرآن يقول لا تلبسوا به ما ليس منه

7945 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم أن عليا كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا

7946 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال كان يقال أعظموا القرآن يعني المصاحف ولا تتخذوها صغارا

7947 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن بن مسعود قال يا أيها الناس تعلموا القرآن فإن أحدكم لا يدري متى يخيل إليه قال فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن أرأيت رجلا يقرأ القرآن منكوسا قال ذلك منكوس القلب قال وأتى بمصحف قد زين وذهب قال فقال عبد الله إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق

7948 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة قال أخبرني محمد بن سيف أبو رجاء قال سألت الحسن عن المصحف أينقط بالعربية قال لا بأس به أما بلغك كتاب عمر بن الخطاب كتب تفقهوا في الدين وأحسنوا عبارة الرؤيا وتعلموا العربية قال وسألت بن سيرين فقال أخشى أن يزاد في الحروف قال وأخبرني منصور قال سألت الحسن وبن سيرين عنه فقالا لا باس به

7949 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد قال أخبرني حفص بن ميسرة عن رجل من ولد حذيفة أن حذيفة قال لأجتهدن الليلة في الدعاء قال فأخذته رقة فلم يقدر على شيء قال فسمع قائلا يقول قل اللهم ربنا لك الحمد كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره أهل أن تحمد إنك على كل شيء قدير اللهم اغفر لي ما أسلفت من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني أعمالا زاكية ترضى بها عني

7950 -
عبد الرزاق عن معمر قال تزوج جعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس الخثعمية فقتل عنها ثم تزوجها أبو بكر فتوفي عنها ثم تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة

7951 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب وهشام بن عروة عن أبيه قالا إذا أنكح العبد سيده فليس له أن يفرق بينهما

7952 -
عبد الرزاق عن الزهري عن حماد عن إبراهيم أن بن مسعود كان يرفع يديه في الوتر ثم يرسلهما بعد

7952 -
عبد الرزاق عن الزهري عن حماد عن إبراهيم أن بن مسعود كان يرفع يديه في الوتر ثم يرسلهما بعد [ ص 327 ] بسم الله الرحمن الرحيم


كتاب العقيقة


باب العقيقة

7953 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء عن حبيبة ابنة ميسرة بن أبي خيثم عن أم بنى كرز الكعبية أنها سالت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العقيقة فقال على الغلام شاتان مكافأتان وعلى الجارية شاة قالت قلت وما المكافأة قال المثلان وإن الضأن أحب إلي من المعز ذكرانها أحب إليه من إناثها رأيا منه

7954 -
أخبرنا عبد الرزاق قال اخبرني بن جريج قال اخبرني عبيد الله بن أبي يزيد أن سباع بن ثابت يزعم أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن أم كرز أخبرته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العقيقة فقال نعم على الغلام اثنتان وعلى الجارية الأنثى واحدة ولا يضركم ذكرانا كن أم أناثا

7955 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن بعض أهله أنه سمع عائشة تقول ألا على الغلام شاتان وعلى الجارية شاة ولا يضركم أذكر أم أنثى تأثر ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم تقول سمعته يقول

7956 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا يوسف بن ماهك قال دخلت أنا وبن مليكة على حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وولدت للمنذر بن الزبير غلاما فقلت هلا عققت جزورا على ابنك فقالت معاذ الله كانت عمتي عائشة تقول على الغلام شاتان وعلى الجارية شاة

7957 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه قال على الغلام شاتان

7958 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى

7959 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

7960 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس قال عق رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نفسه بعد ما بعث بالنبوة

7961 -
عبد الرزاق عن داود بن قيس قال سمعت عمرو بن شعيب يحدث عن أبيه عن جده قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العقيقة فقال لا أحب العقوق كأنه كره الإسم قالوا يا رسول الله نسألك عن أحدنا يولد له فقال من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل على الغلام شاتان مكافأتان وعلى الجارية شاة

7962 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أيوب عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عق عن حسن وحسين كبشين

7963 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت حديثا رفع إلى عائشة انها قالت عق رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع قال ومشقهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان قال وكان أهل الجاهلية يخضبون قطنة بدم العقيقة فإذا حلقوا الصبي وضعوها على رأسه فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعلوا مكان الدم خلوقا يعني مشقهما وضع على رأسهما طين مشق مثل الخلوق

7964 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر ومعمر عن أيوب عن نافع قال كان بن عمر لا يسأله أحد من أهله عقيقة إلا أعطاها إياه قال فكان يقول على الغلام شاة وعلى الجارية شاة

7965 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن ابي النضر عن مكحول أن النبي صلى الله عليه و سلم قال المولود مرتهن بعقيقته قال وبلغني عن بن عمر أنه كان يقوله

7966 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن قال الغلام مرتهن بعقيقته كان يرويه وإذا ضحى عنه أجزأ ذلك عنه من العقيقة

7967 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال من لم يعق عنه أجزأته أضحيته قال بن جريج تطبخ بماء وملح أعضاءا - أو قال آرابا - ويهدى في الجيران والصديق ولا يتصدق منها بشيء

7968 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن قال يعق عن الغلام شاة ولا يعق عن الجارية ليست عليها عقيقة


باب العق يوم سابعه والحلق والتسمية والذبح والدم

7969 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال سمعت عطاء يقول يعق عنه يوم سابعه فإن أخطأهم فأحب إلي أن يؤخروه إلى السابع الآخر قال ورأيت الناس يتحرون بالعق عنه يوم سابعه قال يأكل أهل العقيقة ويهدونها قلت له أسنة قال قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك زعموا قلت أتصدق قال لا إن شئت كل وأهد قيل أمذبوحتان قال لا إلا قائمتان

7970 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال يبدأ بالذبح قبل الحلق قال بن جريج وجدت كتابا أيضا عن عطاء قال يبدأ بالحلق قبل الذبح

7971 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال يسمي ثم يعق يوم سابعه ثم يحلق وكان يقول يطلى رأسه بالدم

7972 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن الحسن قال يعق عنه ويسمي يوم سابعه فإن لم يعق أجزأت عنه الأضحية

7973 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت محمد بن علي يقول كانت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يولد لها ولد الا أمرت به فحلق ثم تصدقت بوزن شعره ورقا قالت وكان أبي يفعل ذلك

7974 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال كانت فاطمة إذا ولدت حلقت شعره ثم تصدقت بوزنه ورقا

7975 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حبيب بن أبي ثابت أنه سمع الحسن بن محمد يقول ليترك الغلام إلى يوم سابعه ثم يحلق


باب ما يستحب للصبي أن يعلم إذا تكلم

7976 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم أبي أمية قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم الغلام من بني هاشم إذا أفصح سبع مرات الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك إلى آخر السورة

7977 -
عبد الرزاق عن هشيم بن بشير عن العوام بن حوشب عن إبراهيم قال كانوا يستحبون أول ما يفصح أن يعلموه لا إله الا الله سبع مرات فيكون ذلك أول ما يتكلم به


باب موته قبل سابعه ومتى يسمى وما يصنع به

7978 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغني عن الحسن أنه قال إن مات قبل سابعه فلا عقيقة عليه

7979 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم سمى حسينا يوم سابعه وإنه اشتق من حسن اسم حسين وذكر أنه لم يكن بينهما الا الحمل

7980 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول كان الحسن بن علي أشبهم برسول الله صلى الله عليه و سلم

7981 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال لما ولدت فاطمة الحسن بن علي جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسماه حسنا فلما ولدت حسينا جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا تعني حسينا فشق له من أسمه فسماه حسينا

7982 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال ماصنعت لي أمي يوم ختنت الا عصيدة بتمر

7983 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول قال نبي الله صلى الله عليه و سلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم

7984 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بعض اصحابه عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

7985 -
عبد الرزاق عن بن أبي يحيى عن عبد الله بن أبي بكر أن عمر بن عبد العزيز كان إذا ولد له ولد أخذه كما هو في خرقته فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وسماه مكانه

7986 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن في أذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة

7987 -
عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن محمد بن علي عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ حسنا وحسينا فيقول أعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة قال وقال النبي صلى الله عليه و سلم عوذوا بها أبناءكم فإن إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بها ابنيه إسماعيل وإسحاق

7988 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عباس مثله


باب الفرعة

7989 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عطاء يقول كان أهل الجاهلية يذبحون في الفرعة من كل خمسين واحدة فلما كان الإسلام سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال إن شئتم فافعلوا ولم يوجب ذلك

7990 -
عبد الرزاق عن معمر وبن جريج قالا أخبرنا بن طاووس أن أباه أخبره قال كان أهل الجاهلية يفرعون فلما كان الإسلام سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال إن شئتم فافرعوا وأن تدعوه حتى يبلغ وتحملوا عليه في سبيل الله خير من أن تذبحوه فيختلط لحمه بشعره قال بن جريج فقال له إنسان فكيف بالبقر والغنم فقال كان أحب إلي أبي عبد الرحمن أن تغذيا حتى تبلغا فتطعما المساكين

7991 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن طاووس وإبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرع فقال إفرعوا إن شئتم وأن تدعه حتى يبلغ فيحمل عليه في سبيل الله أو تصل به قرابة خير من أن تذبحه فيختلط لحمه بشعره

7992 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني عمرو بن دينار أن بن أبي عمار أخبره عن أبي هريرة أنه قال في الفرعة هي حق ولا تذبحها وهي غراة من الغراء تلصق في يدك ولكن أمكنها من اللبن حتى إذا كانت من خيار المال فاذبحها قال عمرو رجل أعلمني انه سمعه من أبي هريرة

7993 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن أبي عمار قال سئل أبو هريرة عن الفرعة فقال حق وليس أن تذبحها غراة من الغراء ولكن تمكنها من اللبن حتى إذا كانت أنفس مالك ذبحتها أو حملت عليها

7994 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرعة فقال افرعوا إن شئتم

7995 -
عبد الرزاق عن داود بن قيس قال سمعت عمرو بن شعيب يحدث عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرعة فقال الفرعة حق وأن تتركه حتى يكون شغرفيا بن مخاض او بن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتكفأ إناءك وتوله ناقتك

7996 -
عبد الرزاق عن معمر وبن عيينة عن زيد بن أسلم عن رجل من بني ضمرة عن ابيه أو عمه قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرع فقال حق وأن تتركه حتى يكون بن مخاض او بن لبون زخزبا خير من أن تكفأ إناءك وتوله ناقتك وتذبحه فيختلط أو قال يلصق شعره بلحمه

7997 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن يوسف بن ماهك عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالفرعة من كل خمسين بواحدة

7998 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا فرع ولا عتيرة والفرع أول النتاج كان ينتج لهم فيذبحونه


باب العتيرة

7999 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتيرة قال كنا نذبح شاة في رجب في الجاهلية نسميها العتيرة أفنذبحها اليوم قال النبي صلى الله عليه و سلم إذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا قال أيوب فكان بن سيرين يذبح العتيرة في شهر رجب وقال غيره من أهل مكة وكان بن سيرين يروي فيها شيئا

8000 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عمرو بن شعيب كان كان أهل الجاهلية يذبحون عن كل أهل بيت في رجب شاة يسمونها العتيرة فلما كان الإسلام سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجال فيهم عبد الله بن عمرو فقالوا شيئا كنا نفعله في الجاهلية يا رسول الله فنسميه العتيرة وكنا نذبحها عن أهل كل بيت في رجب أفنفعله في الإسلام قال نعم وسموها الرجيبة

8001 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا عبد الكريم عن حبيب بن مخنف العنبري عن أبيه قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها قال فلا أدري ما رجعوا عليه قال النبي صلى الله عليه و سلم على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة

8002 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن صدقة بن يسار قال [ ص 343 ] قلت لمجاهد سمعت رجلا في مسجد الكوفة يقول ورب هذا المسجد لقد ذبحت العتيرة في الجاهلية والإسلام فسألني أين سمعت هذا قال قلت في مسجد الكوفة قال ما رأيت أرضا أجدر أن يسمع فيها علم لم يسمع من مسجد الكوفة أو قال الكوفة [ ص 344 ] قلت لمجاهد سمعت رجلا في مسجد الكوفة يقول ورب هذا المسجد لقد ذبحت العتيرة في الجاهلية والإسلام فسألني أين سمعت هذا قال قلت في مسجد الكوفة قال ما رأيت أرضا أجدر أن يسمع فيها علم لم يسمع من مسجد الكوفة أو قال الكوفة


كتاب الاعتكاف بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين


باب الجوار والاعتكاف

8003 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت الجوار والاعتكاف أمختلفان هما أم شيء واحد قال بل هما مختلفان كانت بيوت النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد فلما اعتكف في شهر رمضان خرج من بيوته إلى بطن المسجد فاعتكف فيه قلت له فإن قال إنسان علي اعتكاف أيام ففي جوفه لا بد قال نعم وإن قال علي جوار أيام فببابه أو في جوفه إن شاء

8004 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال وقال عمرو بن دينار الجوار والاعتكاف واحد

8005 -
عبد الرزاق عن فضيل عن ليث عن مجاهد قال الحرم كله مسجد يعتكف في أيه شاء وإن شاء في منزله إلا أنه لا يصلي إلا في جماعة

8006 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عطاء يخبر عن يعلى بن أمية قال إني لأمكث في المسجد الساعة وما أمكث الا لأعتكف قال وحسبت أن صفوان بن يعلى أخبرنيه

8007 -
قال عبد الرزاق قال بن جريج قال عطاء هو اعتكاف ما مكث فيه وإن جلس في المسجد احتساب الخير فهو معتكف وإلا فلا


باب لا جوار إلا في مسجد جماعة

8008 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أحسبه عن بن المسيب قال لا اعتكاف الا في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم

8009 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر الجعفي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة

8010 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن وعن هشام بن عروة عن أبيه قال لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة

8011 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعن رجل عن الحسن كانا يرخصان في الاعتكاف في مسجد القبائل التي تقام فيها الصلاة

8012 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كان لا يرى بأسا بالاعتكاف في هذه المساجد مساجد القبائل قال منصور وكان سعيد بن جبير يعتكف في مسجد قومه

8013 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن عامر قال كان أبو الأحوص يعتكف في مسجد قومه

8014 -
عبد الرزاق عن الثوري عن واصل الأحدب عن إبراهيم قال جاء حذيفة إلى عبد الله فقال الا أعجبك من ناس عكوف بين دارك ودار الأشعري قال عبد الله فلعلهم أصابوا وأخطأت فقال حذيفة ما أبالي أفيه أعتكف أو في بيوتكم هذه إنما الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة مسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى وكان الذين اعتكفوا فعاب عليهم حذيفة في مسجد الكوفة الأكبر

8015 -
عبد الرزاق عن الثوري عن علي بن الأرقم عن شداد بن الأزمع قال اعتكف رجل في المسجد في خيمة له فحصبه الناس قال فأرسلني الرجل إلى عبد الله بن مسعود فجاء عبد الله فطرد الناس وحسن ذلك

8016 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن جامع بن أبي راشد قال سمعت أبا وائل يقول قال حذيفة لعبد الله قوم عكوف بين دارك ودار أبي موسى لا تنهاهم فقال له عبد الله فلعلهم اصابوا وأخطأت وحفظوا ونسيت فقال حذيفة لا اعتكاف الا في هذه المساجد الثلاثة مسجد المدينة ومسجد مكة ومسجد إيلياء

8017 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لا اعتكاف الا في مسجد جماعة

8018 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا جوار الا في مسجد جامع ثم قال لا جوار الا في مسجد مكة ومسجد المدينة قال بن جريج وقال عمرو بن دينار ما أراه أن يجاور في مسجد الكوفة والبصرة

8019 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت لو أن إنسانا من أهل هذه المياه نذر جوارا سميت له الظهران وعسفان في مسجدهم قال يقضيه إذا جعله عليه في ذلك المسجد قلت نذر جوارا في مسجد منى قال فليجاور فيه فإن له شأنا قلت أيجعل بناءه ثم بمنى في الدار قال لا من أجل عتب الباب قلت ففي مسجدنا إذا مثل ذلك قال لا إنما ذلك العتب للدار وليس كهيئة مسجدنا هذا ثم قال بعد لا جوار الا في مسجد مكة ومسجد المدينة قال وإن أهل البصرة ليجاورون في مسجدهم حتى أن أحدهم ليجاور مسجده في بيته

8020 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء فمسجد إلياء قال لا يجاور الا في مسجد مكة ومسجد المدينة

8021 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن أبي مليكة قال اعتكفت عائشة بين حراء وثبير فكنا نأتيها هناك وعبد لها يؤمها

8022 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن عائشة نذرت جوارا في جوف ثبير مما يلي منى قلت فقد جاورت قال أجل وقد كان عبد الرحمن بن أبي بكر نهاها أن تجاور خشية أن يتخذ سنة فقالت عائشة حاجة كانت في نفسي

8023 -
عبد الرزاق عن هشيم عن مغيرة قال سألت إبراهيم عن امرأة اعتكفت في مسجد بيتها أتمر في ظلتها قال نعم هو طريق قال قلت اعتكفت في ظلتها أتمر في بيتها قال لا

8024 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن رجل عن الشعبي قال لا بأس أن يعتكف الرجل في مسجد بيته


باب أيقضى جوار مسجد في غيره

8025 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن بن المسيب قال من نذر أن يعتكف في مسجد إيلياء فاعتكف في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة أجزأ عنه ومن نذر أن يعتكف في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فاعتكف في المسجد الحرام أجزأ عنه قال معمر ومن نذر أن يعتكف على رأس جبل فإنه لا ينبغي له أن يعتكف فيه وأن يعتكف في مسجد جماعة

8026 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت لو أن إنسانا نذر جوارا في بيت المقدس أيقضي عنه مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة قال نعم قال بن جريج ويأبى عمرو بن دينار ذلك

8027 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء نذر جوارا في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم أيقضي عنه أن يجاور في مسجد مكة قال نعم ويأبى ذلك عمرو بن دينار

8028 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال زعم أن الخير من المساجد احب إليه أن يجاور فيه الإنسان وإن كان نذر جوارا بغيره يعني أن الخير من المساجد ما جاء فيه الفضل مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد إليا

8029 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن كان نذر جوارا في مسجد مكة أيقضي عنه أن يجاور في مسجد المدينة قال لا قلت فنذر جوارا في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم أيقضى عنه أن يجاور في مسجد إليا قال لا قلت فنذر جوارا على رؤوس هذه الجبال جبال مكة أيقضى عنه أن يجاور في المسجد قال نعم المسجد خير وأطهر قلت وكذلك في كل أرض قال نعم ثم أخبرني عند ذلك خبر عائشة حين نذرت أن تجاور في جوف ثبير


باب هل يقضى الاعتكاف

8030 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال لما قفل النبي صلى الله عليه و سلم من حنين سأل عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نذر كان نذره في الجاهلية اعتكاف يوم فأمره به

8031 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت اراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان قالت فاستأذنته فأذن لي واستأذنته حفصة فأذن لها فسمعت بذلك زينب قالت وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم ذهب إلى معتكفه وأمر ببناء يبنى فضرب قالت فلما صلى الفجر إذا هو بأربعة أبنية فقال ما هذا فقالوا عائشة وحفصة وزينب قال ألبر تقولون يردن بهذا فرفع بناءه قالت فلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان واعتكف [ ص 353 ] عشرا من شوال

8032 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن عبد الكريم أبي أمية قال سمعت عبيد الله بن عبد الله يذكر أن أمه ماتت وقد كان عليها اعتكاف قال فبادرت إخوتي إلى بن عباس فسألته فقال اعتكف عنها وصم


باب لا اعتكاف إلا بصيام

8033 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء عن بن عمر وبن عباس قالا لا جوار الا بصيام

8034 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار أن أبا فاختة مولى جعدة بن هبيرة أخبره عن بن عباس أنه قال يصوم المجاور يعني المعتكف

8035 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن دينار عن أبي فاختة العوفي عن بن عباس قال يصوم المجاور يعني المعتكف

8036 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال من اعتكف فعليه الصوم

8037 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن عائشة قالت من اعتكف فعليه الصوم

8038 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لااعتكاف الا بصوم قال معمر وكان الزهري يوجبه عليه نواه أو لم ينوه

8039 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب قال سنة من اعتكف أن يصوم

8040 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال نذرت امرأة أن تعتكف شهرا على عهد زياد وكان يمنع الاعتكاف من أجل الخوارج فكلم لها فأبى أن يأذن لها فسألوا شريحا فقال تصوم وتفطر كل يوم مسكينا نسكان بنسك

8041 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال لا اعتكاف إلا بصوم


باب للمعتكف شرطه

8042 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال للمعتكف ما اشترط عند اعتكافه

8043 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال له شرطه

8044 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث قال قال علي وبن مسعود في المجاور له نيته

8045 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن نذر رجل جوارا في نفسه أينوي في نفسه حين ينذر أنه لا يصوم وأنه يبيع ويبتاع ويأتي الأسواق ويعود المريض ويتبع الجنازة وأنه إذا كان مطر فإنه يستكن في البيت ويأتي الخلاء في بيته وأنه يجاور جوارا متقطعا قال ذلك على نيته ما كانت

8046 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال يشترط المعتكف الجمعة والجنازة والمريض وإن نهزته حاجة

8047 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن اشترط أن يعتكف النهار وأن يأتي البيت بالليل فذلك له

8048 -
عبد الرزاق عن رجل عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال ليس هذا باعتكاف


باب سنة الاعتكاف

8049 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال من اعتكف فلا يرفث في الحديث ولا يساب ويشهد الجمعة والجنازة وليوص اهله إذا كانت له حاجة وهو قائم ولا يجلس عندهم وبه يأخذ عبد الرزاق

8050 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سليمان الشيباني عن سعيد بن جبير قال المعتكف يعود المريض ويتبع الجنازة ويجيب أميرا إن دعاه

8051 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لا يخرج المعتكف الا لحاجة لا بد له منها من غائط او بول ولا يتبع جنازة ولا يعود مريضا ولا يجيب دعوة ولا يمس امرأة ولا يباشرها

8052 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب مثله

8053 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال المعتكف لا يتبع جنازة ولا يعود مريضا

8054 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه قال المعتكف لا يجيب دعوة ولا يعود مريضا ولا يتبع جنازة ولا اعتكاف الا بصيام ولا اعتكاف الا في مسجد جماعة

8055 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرة قالت كانت عائشة في اعتكافها إذا خرجت إلى بيتها لحاجتها تمر بالمريض فتسأل عنه وهي مجتازة لا تقف عليه

8056 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت كانت تمر بالمريض من أهلها وهي مجتازة فلا تعرض له

8057 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال المعتكف يدخل البيت فيسلم ولا يقعد ويعود المريض

8058 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كان يرخص للمعتكف أن يعود المريض ولا يجلس وكان يرخص له أن يشيع الجنازة

8059 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن كان لا يرى بأسا إذا خرج المعتكف لحاجة فلقيه رجل فسأله أن يقف عليه فيسائله

8060 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن مات ولده أو ذو قرابته فقال سبحان الله أفندعه ليتبع جنازته ويقطع جواره فقلت إنه ليصلي على جنائز الناس قال إن كان جواره بباب المسجد فنعم وإن كان جواره في جوفه فلا

8061 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن كان ولده مريضا أو ذو قرابته قال فلا يعوده الا أن يقطع جواره قلت أرأيت إن جاءه الذي اشتكى من أهله فجاءه في مجاوره أيسأله عن شكواه قال نعم وما بأس ذلك قلت أفيرسل له رسولا يسأل عنه قال نعم قلت ارأيت إن كان الذي اشتكى بفسطاط بأعلى الوادي أيعود قال لا

8062 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني إسماعيل بن أمية عمن يرضى به أن عائشة في اعتكافها كانت تدخل بيتها في حاجتها فتمر بالمريض فتسأل عنه وهي مارة لا تعرج عليه

8063 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال لا يعود المعتكف مريضا ولا يجيب دعوة ولا يتبع جنازة

8064 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيجب عليه أن يبيت الليل في المسجد قال لا إذا كان له فسطاط بباب المسجد فلا يضره في أيهما بات وأحب إلي أن يبيت في المسجد

(
باب خروج النبي صلى الله عليه و سلم في اعتكافه )

8065 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية ابنة حيي قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا فأتيته ليلا فحدثته ثم قمت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في حجرة أسامة بن زيد فمر برجلين من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه و سلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا

8066 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن مؤرق بن سعيد عن بن المعلى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان معتكفا في المسجد فاجتمع نساؤه إليه ثم تفرقن فقال لصفية ابنة حيي أقلبك إلى بيتك فذهب معها حتى أدخلها بيتها وهو معتكف

8067 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال خرجت سودة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فرآها عمر بن الخطاب فقال إنك لن تخفي علينا وكانت طويلة فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم وهو يأكل عرقا فما وضعه حتى اوحي إليه أن قد رخصتن أن تخرجن في حوائجكن ليلا


باب المعتكف وابتياعه وطلب الدنيا

8068 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لا يبيع المعتكف ولا يبتاع

8069 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا يبيع المعتكف ولا يبتاع ولا يخرج إلى سلطان فيخاصم إليه الا أن ينوي ذلك

8070 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا بأس أن يخاصم المعتكف إلى أمير في المسجد أو يتجازى غريما أو يوصي أهله في صنيعهم وصلاح معيشتهم ويكتب كتابا في حاجته وقاله معمر

8071 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال لا يلاحي المعتكف يقول لا يشاحن

8072 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال المعتكف لا يبيع ولا يبتاع

8073 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال لا يبيع المجاور ولا يبتاع

8074 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمار بن عبد الله بن يسار عن أبيه قال اعطى علي جعدة بن هبيرة ست مائة درهم أعانه بها في ثمن خادم فلقيه فقال هل ابتعت الخادم فقال إني معتكف فقال وما عليك لو خرجت إلى السوق فابتعتها

8075 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء اينبغي له أن يخاصم إلى أمير قال لا قلت إن دعي قال يقول إني مجاور

8076 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيأتي المجاور المجالس في المساجد ويتحدث معهم قال نعم قلت أرأيت إن كان جواره في جوف المسجد أيخرج إن شاء فيجلس في أبوابه قال لا يخرج إلا لحاجة

8077 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا يذهب في الأرض إلا أن يشهد صلاة أو يذهب لغائط

8078 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء فأتاه غريم له في مجاوره فتجازاه حقه قال لا بأس به قلت فأتي مجاوره أيبتاع فيه ويبيع قال لا بأس بذلك


باب وقوعه على امرأته

8079 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في الذي يقع على امرأته وهو معتكف قال لم يبلغنا في ذلك شيء ولكنا نرى أن يعتق رقبة مثل كفارة الذي يقع على أهله في رمضان

8080 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن في الذي يقع على امرأته وهو معتكف فقال يعتق رقبة وإن لم يجد فيصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا

8081 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قال إذا وقع المعتكف على امرأته استأنف اعتكافه

8082 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا يأتي المعتكف أهله بالليل ولا بالنهار يقول لا يصيب أهله ولا يقبل ولا يباشر ولا يمس ولا يجس ليعتزلها ما استطاع قال بن جريج وقاله عمرو بن دينار أيضا

8083 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا يقطع جواره إلا الإيقاع نفسه كهيئة الصيام والحج

8084 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي في امرأة نذرت أن تعتكف خمسين يوما ثم ردها زوجها قال تقضي ما بقي عليها


باب هل يخاصم المجاور

8085 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء خصم اتاه في مجاوره قال ليدرأ عن نفسه ويجادله

8086 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن أتي هذا المجاور في فسطاطه بهو بسلعة يبيعها أو يبتاعها أيفعل قال نعم يبيع في مجاوره

8087 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن جاء السوق ينظر قط قال أكره ذلك إنما هو الذكر والعبادة قلت يكتب في مجاوره إلى أمير يطلب الدنيا أو إلى غلام له قال لا بأس بذلك

8088 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال لا بأس بأن يخاصم المعتكف الأمير في المسجد أو يتجازى غريما في المسجد


باب مروره تحت السقف

8089 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أكان يقال لا يدخل بيتا ولا يمر تحت سقف تحت عتب قال نعم قال بن جريج وقاله عمرو بن دينار

8090 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء المجاور بباب المسجد يجلس تحت ظلة قال نعم قلت فهو تحت سقف قال إن المسجد ليس كشيء قال إنسان فإن ذهب الخلاء قال في الجبال وفي الصعدات قلت مجاور في جوف المسجد أيجعل فسطاطه ببابه لحاجته إن شاء قال نعم قلت أرأيت إن ذهب الخلاء أيمر تحت سقف قال لا قلت أفيمر تحت قبو مقبو أو حجارة وليس فيه عتب ولا خشب قال نعم قلت لأبي بكر ما القبو قال الطاقة

8091 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار في القبو المقبو قال وأي عتب أشد من القبو المقبو قلت فحجر مجير قال نعم ذلك عتب لا يمر تحته قلت لعطاء أفأضرب خيمة بباب المسجد أجاور فيها قال نعم قلت فإنه عتب قال لا بأس قلت أفأضربها خشبة من عيدان ثم يجعل عليها غشاءها قال نعم ليمر تحتها إن شاء قال وذلك ليس في بنيان


باب يفرقون بين جوار القروي والبدوي

8092 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال فرق لي عطاء بين جوار القروي والبدوي قال أما القروي إذا نذر الجوار يهجر بيته ويهجر الزوج وصام و البدوي ليس من أهل مكة فإذا نذر الجوار كانت مكة حينئذ كلها فيجاور في أي نواحي مكة شاء وفي أي بيوتها شاء ولم يصم وأصاب النساء إن شاء ويبيع ويبتاع وينتاب المجالس ويدخل البيوت ويعود المريض ويتبع الجنازة الا أن ينوي في نفسه أن يكون جواره بباب المسجد ويعتزل ما ينهى عنه في المجاورة وجعل أهل عرفة من أهل مكة وتلا ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال وسمعنا ذلك يقال قلت فيخرج إلى أهل لحاجة في أمر استوى عليه قال لا قلت فلم يحج ولم يعتمر و لم يختلفان قال الحج والعمرة خير مما هو فيه

8093 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار أنه قال في البدوي إذا نذر جوارا لم ينوه بباب المسجد فإنه يجاور بأي القرية شاء

8094 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن طاووس قال يجاور من ليس من أهلها حيث شاء منها ويجاور أهلها بباب المسجد إن كان نوى الاعتكاف ببابه ويكره الرقاد في المسجد

8095 -
عبد الرزاق عن فضيل عن ليث عن مجاهد قال الحرم كله مسجد يعتكف في أيه شاء وإن شاء في منزله الا أنه لا يصلى إلا في جماعة

8096 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن إنسان نذر جوارا سنة قال فليحج وليبدل ما غاب في الحج ولا يأتنف سنة مستقبلة


باب جوار المرأة

8097 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال إذا حاضت المرأة وهي معتكفة خرجت إلى بيتها فإذا طهرت قضت ذلك

8098 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إذا حاضت وهي معتكفة رجعت إلى بيتها فإذا طهرت فلترجع إلى جوارها قال أبن جريج وقاله عمرو بن دينار

8099 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال ولا يمسها زوجها حتى تفرغ من جوارها

8100 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء طهرت بعض النهار قال فلتذهب يومئذ ولا تعتد بذلك اليوم

8101 -
عبد الرزاق عن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا اعتكفت المرأة فحاضت فلتضرب فسطاطا في دارها فإذا طهرت قضت تلك الأيام قال فضيل وأخبرني منصور عن إبراهيم قال تضع سترا في دارها

8102 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إذا طهرت وهي في بيتها أيمسها زوجها ذلك اليوم قال لا الا أن يقطع ذلك جوارها قلت ولا يقبلها قال لا قلت في حيضتها يقبلها زوجها قال نعم قلت ويباشر جزلتها العليا قال نعم قال بن جريج وقاله عمرو بن دينار قال عطاء وينال منها ما ينال الرجل من امرأته حائضا في غير جوار

8103 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء فاشتكت شكوى يمنعها الصيام قال ترجع إلى بيتها إن شاءت حتى تصح قلت أفيمسها زوجها في وجعها قال لاها الله إذا الا أن تقطع جوارها قلت ولا قبلة ولا شيئا قال لا


باب نكاح المجاور وطيب الرجل والمرأة

8104 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا بأس بأن تنكح المجاورة في جوارها قال بن جريج وسئل عطاء أتتطيب المعتكفة وتتزين فقال لا أتريد أن يقع عليها زوجها لا تطيب قلت ففعلت أيقطع ذلك جوارها قال لا ولم تفعل ذلك وهي في عبادة وتخشع إنما طيب المرأة وزينتها لزوجها

8105 -
عبد الرزاق عن معمر كره أن يتطيب المعتكف

8106 -
عبد الرزاق عن مالك قال لا بأس بالطيب للمعتكف


باب طيب المرأة ثم تخرج من بيتها

8107 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة على عهده متطيبة فوجد ريحها فعلاها بالدرة ثم قال تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم اخرجن تفلات

8108 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج قلت والناكح قال والناكح ثم قال ولا تبرجن قال له آخر وتبرج ذلك قال نعم تخرج كذلك فيسأل عنها من هي

8109 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد مولى أبي رهم عن أبي هريرة قال استقبلته امرأة يفوح طيبها لذيلها إعصار فقال لها يا أمة الجبار أنى جئت قالت من المسجد قال أله تطيبت قالت نعم قال فارجعي فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد او للمسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة

8110 -
عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن رجل عن أبي هريرة نحوه

8111 -
عبد الرزاق عن معمر عن ليث أن امرأة خرجت متزينة أذن لها زوجها فأخبر بها عمر بن الخطاب فطلبها فلم يقدر عليها فقام خطيبا فقال هذه الخارجة وهذا لمرسلها لو قدرت عليهما لشترت بهما ثم قال تخرج المرأة إلى أبيها يكيد بنفسه وإلى اخيها يكيد بنفسه فإذا خرجت فلتلبس معاوزها فإذا رجعت فلتأخذ زينتها في بيتها ولتتزين لزوجها قال عبد الرزاق يعني شترت سمعت بهما والمعاوز خلق الثياب

8112 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن عجلان عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لامرأة عبد الله بن مسعود إذا أرادت إحداكن أن تشهد العشاء فلا تمس طيبا

8113 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد بن يزيد بن سراقة عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب وأرادت أن تخرج فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم إنما الطيب للفراش

8114 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال قال عبد الله بن مسعود لأن ازاحم جملا قد هنىء قطرانا أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة ولأن يملأ جوف رجل قيحا خير له من أن يملأ شعرا

8115 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء مثله

8116 -
عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن الأعمش قال استأذنت إبراهيم امرأته أن تأتي بعض أهلها فأذن لها فلما خرجت وجد منها ريحا طيبة فقال ارجعي إن المرأة إذا تطيبت ثم خرجت فإنما هو نار وشنار

8117 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم قال طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحا طيبة من [ ص 374 ] رأس امرأة فقال لو أعلم أيتكن هي لفعلت ولفعلت لتطيب إحداكن لزوجها فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها قال فبلغني أن المرأة التي كانت تطيبت بالت في ثيابها من الفرق كمل كتاب الاعتكاف يتلوه كتاب المناسك إن شاء الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


كتاب المناسك بسم الله الرحمن الرحيم


باب فضل أيام العشر والتعريف في الأمصار

8118 -
أخبرنا ابو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال قرأنا على عبد الرزاق عن عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عمل أفضل من عمل في العشر من ذي الحجة قيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله ما لم تبلغ قتلا قال عمر فذكرت ذلك لمجاهد فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عمل أفضل من عمل في العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله ما لم يخرج رجل بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء

8119 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال ما من عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة قال وهي العشر الذي أتمها الله لموسى

8120 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن الفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة

8121 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أيام احب إلى الله فيهن العمل أو أفضل فيهن العمل من ايام العشر قيل يا رسول الله ولا الجهاد قال ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء

8122 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال قال عدي بن أرطاة للحسن ألا تخرج بالناس فتعرف بهم وذلك بالبصرة قال فقال الحسن إنما المعرف بعرفة قال وكان الحسن يقول أول من عرف بأرضنا بن عباس

8123 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي بكر الهذلي قال دخلت على الحسن وهو يصلي فذاكرت ابنه شيئا من القرآن فانفتل [ ص 377 ] إلينا فقال ماذا تذاكران قال قلت طسم وحم قال فواتح يفتح بها القرآن قال قلت إن مولى بن عباس قال كذا وكذا قال فما إلا أن ذكر مولى بن عباس فقال إن بن عباس كان من الإسلام بمنزل إن بن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤلا وقلبا عقولا كان يقوم على منبرنا هذا أحسبه قال عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة وسورة آل عمران يفسرها آية آية وكان مثجة بحرا غربا

8124 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه قال سمعت الحسن يقول اول من عرف بأرضنا بن عباس كان يتعد عشية عرفة فيقرأ القرآن البقرة آية آية وكان مثجا عالما

8125 -
عبد الرزاق عن مالك عن زياد بن أبي زياد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي قول ( لا إله الا الله وحده لا شريك له ) قال مالك وأخبرني إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يوم إبليس فيه ادحر ولا ادحق ولا هو أغيظ من يوم عرفة مما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله تعالى عن الأمور العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال إنه قد رأى جبريل عليه السلام يزع الملائكة

8126 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام عن الحسن قال صيام يوم من العشر يعدل شهرين

8127 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ير صائما في العشر قط

8128 -
عبد الرزاق عن معمر عن مغيرة عن إبراهيم قال كان يرى الناس يعرفون في المسجد بالكوفة فلا يعرف معهم


باب الضحايا

8129 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يضحي بالمدينة بكبشين أقرنين أملحين

8130 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن محمد عن أبي سلمة عن عائشة وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم ضحى بكبشين

8131 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال مر النعمان بن أبي فطيمة على النبي صلى الله عليه و سلم بكبش أقرن أعين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أشبه هذا بالكبش الذي ضحى إبراهيم فاشترى معاذ بن عفراء كبشا أقرن أعين فأهداه للنبي صلى الله عليه و سلم فضحى به

8132 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد عن عكرمة عن بن عباس قال ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبش أعين أقرن فحيل

8133 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال بلغني أن النبي صلى الله عليه و سلم ذبح بالمصلى أو قال نحر

8134 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أواجبة الضحية على الناس قال لا وقد ذبح رسول الله صلى الله عليه و سلم

8135 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن بن المسيب أنه قال لرجل ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن تركته فليس عليك

8136 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يضحى عن حبل ولكن كان يضحي عن ولده الصغار والكبار ويعق عن ولده كلهم

8137 -
عبد الرزاق عن معمر و الثوري عن أبي إسحاق عن حنش أن عليا ضحى بكبشين عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن عبد الله بن يزيد عن بن عمر قال ليس الأضاحي بشيء أو قال ليس بواجب من شاء ضحى ومن شاء لم يضح

8138 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لم يكن أحد من أهله يسأله بالمدينة ضحية الا ضحى عنه وكان لا يضحي عنهم بمنى

8139 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل و مطرف عن الشعبي عن ابي سريحة قال رأيت أبا بكر وعمر وما يضحيان

8140 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري أنضحي عن الغائب فقال لا بأس به

8141 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب كان يحج فلا يضحي

8142 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال رخص للحاج والمسافر في أن لا يضحي

8143 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يحجون ومعهم الأوراق فلا يضحون

8144 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الحسن بن عمرو عن فضيل عن إبراهيم قال كانوا إذا شهدوا ضحوا وإذا سافروا لم يضحوا

8145 -
عبد الرزاق عن الثوري عن كليب بن وائل عن عمه قال ارسل إلينا سعد بن مالك ونحن بمنى إنا لم نذبح ولم نضح فأطعمونا

8146 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ابي معشر قال أبو بكر وقد سمعته من أبي معشر عن رجل مولى لابن عباس قال أرسلني بن عباس أشتري له لحما بدرهمين وقال قل هذه ضحية بن عباس

8147 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي قال قال علقمة لأن لا أضحي أحب إلي من أن أراه حتما علي

8148 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي وائل عن عقبة بن عمرو قال لقد هممت أن أدع الأضحية وإني لمن أيسركم بها مخافة أن يحسب أنها حتم واجب

8149 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال قال أبو مسعود الأنصاري إني لأدع الأضحى وإني لموسر مخافة أن يرى جيراني أنه حتم علي

8150 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بيان عن الشعبي عن سريحة أو أبي سريحة شك أبو بكر قال حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين فالآن يبخلنا جيراننا

8151 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال لا بأس أن يضحي الرجل بالشاة عن أهله

8152 -
عبد الرزاق عن الثوري عن خالد عن عكرمة أن أبا هريرة كان يذبح الشاة يقول أهله وعنا فيقول وعنكم

8153 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن أبي جابر البياضي عن بن المسيب عن عقبة بن عامر قال قسمنا النبي صلى الله عليه و سلم غنما فصار لي منها جذع فضحيت به عن أهل بيتي ثم سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قد أجزأ عنكم

8154 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن يونس بن سيف عن بن المسيب قال ما كنا نعرف الا بذاك حتى خالطنا أهل العراق يقول كان أهل البيت يضحون بالشاة فضحوا هم عن كل واحد شاة

8155 -
عبد الرزاق عن الثوري عن صالح عن الشعبي قال حججت ثلاث حجج ما أهرقت فيها دما قال ولأن أدعه وأنا موسر أحب إلي من أن أضحي وأنا معسر

8156 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال سمعت بلالا يقول ما أبالي لو ضحيت بديك ولأن أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أحب إلي من أن أضحي بها قال فلا أدري أسويد قاله من قبل نفسه او هو من قول بلال

8157 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن عمران بن حصين قال لأن أضحي بجذع أحب إلي من أن أضحي بهرم الله أحق بالغنى والكرم وأحبهن إلي أن أضحي به أحبهن إلي أن أقتنيه

8158 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه قال لا يهدي أحدكم لله ما يستحي أن يهدي لكريمه الله أكرم الكرماء وأحق من اختير له

8159 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها قال فلا أدري ما رجعوا عليه قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة

8160 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قال كانت تذبح عن نفسها شاة بمنى ولا تذبح عنا

8161 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال إذا اشترى الرجل أضحيته فمرضت عنده أو عرض لها مرض فهي جائزة


باب فضل الضحايا والهدي وهل يذبح المحرم

8162 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن طاووس قال ما أنفق الرجل من نفقة أعظم أجرا من دم يهراق في هذا اليوم يعني يوم النحر إلا رحم يصلها

8163 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال سمعت طاووسا يقول ما سلكت الورق في شيء بقدرها أفضل من ثمن بدنة

8164 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن أبي ضمرة عن الأسود بن هلال قال قدمت المدينة بإبل لي فقلت لو دخلت المسجد قال فدخلت المسجد فإذا عمر بن الخطاب يخطب وهو يقول يا اهل المدينة حجوا وأهدوا فإن الله يحب الهدي قال فرجعت إلى إبلي فإذا كل رجل معتنق منها بعيرا قال وجاء عمر فنظر إليها فقال هذه إبل رجل مهاجر

8165 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن توبة العنبري عن سلمى عن أبي هريرة قال سمعته يقول دم بيضاء أحب إلى الله من دم سوداوين

8166 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الأسلمي عن أبيه قال سمعت بن المسيب يقول لأن أضحي بشاة أحب إلي من أن أتصدق بمائة درهم

8167 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا أبو سعيد الشامي قال حدثنا عطاء بن أبي رباح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ضحوا وطيبوا بها أنفسكم فإنه ليس من مسلم يوجه ضحيته إلى القبلة الا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيامة وكان يقول أنفقوا قليلا تؤجروا كثيرا إن الدم وإن وقع في التراب فهو في حرز الله حتى يوفيه صاحبه يوم القيامة

8168 -
اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن محرر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة أو لفاطمة اشهدي نسيكتك فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها

8169 -
عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أنه كان يأمر بناته أن يذبحن نسائكهن بأيديهن

8170 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال المحرم يدع إن شاء

8171 -
عبد الرزاق قال أخبرنا وهب بن نافع أنه سمع عكرمة يحدث أن بن عباس أمره أن يذبح جزورا وهو محرم


باب ذكر الصيد وقتله

8172 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم قال أخذكم إياهن من بيضهن وفراخهن ورماحكم ما رميت أو طعنت

8173 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ومن قتله منكم متعمدا يقتله ناسيا لإحرامه يحكم عليه

8174 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث وبن أبي نجيح عن مجاهد قال إذا أصابه متعمدا لحرمه متعمدا لقتله لم يحكم عليه وإذا أصابه متعمدا له ناسيا لحرمه حكم عليه

8175 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي نجيح عن عطاء قال يحكم عليه مرة واحدة في العمد ثم رجع فقال يحكم عليه في العمد والخطإ والنسيان وكلما أصاب قال عطاء عفا الله عما سلف قال في الجاهلية ومن أصاب في الإسلام لم يدعه الله حتى ينتقم منه ومع ذلك الكفارة قال عبد الرزاق وقاله بن جريج عن عطاء

8176 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن عطاء قال يحكم على الذي أصاب الصيد كلما عاد قال وقال مجاهد لا يحكم عليه إلا في المرة الأولى

8177 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يونس بن عبيد عن الحكم قال يحكم عليه في الخطإ والعمد

8178 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال يحكم عليه في العمد وهو في الخطإ سنة قال أبو بكر وهو قول الناس وبه نأخذ

8179 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون للرجل إذا اصاب صيدا في الحرم متعمدا هل اصبت قبل هذا فإن قال نعم لم يحكم عليه وقالوا استغفر الله وإن قال لا حكموا عليه

8180 -
عبد الرزاق عن الثوري عن داؤد بن أبي هند عن الشعبي عن شريح مثل قول إبراهيم قال داؤد فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال كان يحكم عليه أفيخلع

8181 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن طاووس قال يحكم عليه في العمد وليس عليه في الخطإ شيء قال والله ما قال الله إلا ومن قتله منكم متعمدا

8182 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال لا يحكم على صاحب العمد الا مرة واحدة ومن عاد فينتقم الله منه

8183 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الحكم أن عمر قضى في الخطإ

8184 -
عبد الرزاق عن هشام عن عكرمة عن بن عباس في المحرم يصيب الصيد فيحكم عليه ثم يعود قال لا يحكم عليه إن شاء الله عفا عنه وإن شاء أخذه قال وقرأ هذه الآية ومن عاد فينتقم الله منه قال هشام وقال الحسن يحكم عليه كلما أصاب في الخطإ والعمد

8185 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أصاب رجل صيدا متعمدا في الحرم مرتين فجاءت نار فأصابته فأحرقته قال معمر وبلغني أن رجلا في الجاهلية أخذ ظبيا في الحرم فأمسكه بعنقه حتى بال الظبي قال فجاءت حية فالتوت في عنق الرجل فلم يزل تخنقه حتى بال ثم خلت عنه

8186 -
عبد الرزاق عن الثوري عن خصيف عن سعيد بن جبير قال رخص في قتل الصيد مرة في الحرم فإن عاد لم يتركه الله حتى ينتقم منه في العمد

8187 -
عبد الرزاق عن وكيع عن الثوري قال أخبرني جابر عن الحكم قال كتب عمر بن الخطاب أن يحكم عليه كلما أصاب

8188 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج قال قلت لعطاء أيعاقب فيه الإمام قال لا ذنب أذنب بينه وبين ربه قال الثوري عن أصحابه ولكن ليفتدي

8189 -
قال عبد الرزاق وسئل الثوري وأنا أسمع عن العبد يصيب الصيد قال يصوم فقيل له فإن أعطاه مولاه ما يذبح قال الصوم أحب إلي ثم قال أخبرني ليث عن مجاهد قال ليس على المملوك الا الصيام

8190 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا فضيل عن ليث عن مجاهد قال ليس على المملوك الا الصلاة والصيام


باب بأي الكفارات شاء كفر

8191 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة و عن بن أبي نجيح عن مجاهد قالوا الرجل مخير في الصيام والصدقة والنسك في جزاء الصيد

8192 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال كل شيء في القرآن او أو فهو مخير وكل شيء فإن لم تجدوا فهو الأول فالأول قال سفيان وينبغي له أن يقضي ما وجب عليه في وجهه ذلك ولا يؤخره

8193 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم قال يحكم عليه هديا فإن وجد هديا وإلا قوم الهدي طعاما ثم قوم الطعام صياما مكان كل طعام مسكين صوم يوم قال مجاهد مكان كل مدين صيام يوم

8194 -
عبد الرزاق عن هشام عن الحسن في رجل أصاب صيدا فلم يجد جزاءه قال يقوم دراهم ثم تقوم الدراهم طعاما ثم يصوم لكل صاع يومين قال وقال عطاء لكل صاع أربعة أيام

8195 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال إذا أصاب المحرم الصيد يحكم عليه ما يعدله من النعم فقيل له ابتعه فإن لم يجد قوم عليه قيمة ذلك طعاما فإن كان لا يجد نظر الطعام كم يكون فصام مكان كل نصف صاع يوما قال وقال مجاهد إن وجد بعض الطعام ولم يجد كله صام وإن أصاب دابة لم يكن ثمنها نصف صاع صام مكانها يوما قال الثوري وقال بن جريج عن عطاء إن كان موسرا فهو بالخيار إن شاء صام [ ص 397 ] وإن شاء ذبح وإن شاء أطعم وقال أو عدل ذلك صياما قال عدل الطعام الصيام عن كل يوم مد

8196 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج قال قلت لعطاء ما أو عدل ذلك صياما قال إن أصاب شاة قومت الشاة طعاما ثم جعل مكان كل يوم مد يصومه

8197 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه قال أدنى ما يكون من الصيد شاة

8198 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن الحكم عن بن عباس قال إنما جعل الطعام ليعلم به الصيام

8199 -
عبد الرزاق عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في جزاء الصيد إذا لم يجده المحرم قال يصوم ثلاثة فيما بينه وبين عشرة أيام

8200 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني الوليد عن بن عمر أنه قال نصف صاع لكل يوم قال بن جريج وبلغني أن بن عباس قال مثله


باب النعامة يقتلها المحرم

8201 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في النعامة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وفي بقرة الوحش بقرة وفي القادر العظيم من الأروى بقرة وفيما دون الأروى شاة وفي الوبر شاة

8202 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال أما ما قد حكم فيه ومضت السنة ففي النعامة جزور

8203 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء الخرساني عن بن عباس أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وزيد بن ثابت قالوا في النعامة قتلها المحرم بدنة من الإبل

8204 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألت عن فداء الصيد قال الحكومة يحكم عليه حينئذ ذوا عدل إنك إن نظرت فيما قد حكم فيه كسر ذلك الغلاء والرخص ولكن يحكم عليه حين يصيبه قال معمر وقاله الحسن أيضا

8205 -
عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن المحرر قال سمعت قتادة يحدث قال كتب أبو المليح بن اسامة إلى أبي عبيدة بن عبد الله يسأله عن النعامة يصيبها المحرم فكتب إليه أبو عبيدة أن فيها بدنة


باب حمار الوحش والبقرة والأروي

8206 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في حمار الوحش بقرة وقاله بن جريج عن عطاء

8207 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في البقرة الوحش بقرة

8208 -
عبد الرزاق عن معمر وبن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه قال في بقرة الوحش بقرة وقاله بن جريج عن عطاء

8209 -
عبد الرزاق عن إسرائيل أو غيره عن أبي إسحاق عن الضحاك بن مزاحم عن بن مسعود قال في البقرة الوحش بقرة

8210 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الفادر العظيم من الأروي بقرة وفيما دون ذلك من الأروي كبش

8211 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الأروي بقرة

8212 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال في الشاة من الظباء شاة وأدنى ما يكون في الصيد شاة

8213 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر قال سمعت قتادة يقول كتب أبو مليح بن اسامة إلى أبي عبيدة بن عبد الله يسأله عن حمار الوحش يصيبه المحرم فكتب إليه أن فيه بدنة أو قال بقرة


باب الغزال واليربوع

8214 -
عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب حكم في الغزال شاة

8215 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الغزال شاة

8216 -
عبد الرزاق عن مالك ومعمر عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب حكم في اليربوع جفرة قال معمر قال الزهري حكومة

8217 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن عبد الله أن بن مسعود قال في رجل طرح على يربوع جوالقا فقتله وهو محرم حكم فيه جفرا أو قال جفرة

8218 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في كل ذات ضرس شاة وفي اليربوع شاة

8219 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو شداد قال سمعت مجاهدا يقول في اليربوع سخلة قال بن جريج فسألت عطاء فقال لم أسمع فيه بشيء


باب الضب والضبع

8220 -
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال خرجنا حجاجا فإذا نحن بحيات كأنهن قدور تغلي فقتلناها قال وأوطأ رجل منا بعيره ضبا فدق صلبه فسألت عمر بن الخطاب عن الحيات فقال قتلت عدوا وسألناه عن الضب فالتفت إلي وإلى رجل فقال أتروا لي جديا قد بلغ الماء والشجر يجزيه قال نعم فأمره به

8221 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله قال سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فأوطأ رجل منا يقال له أربد بن عبد الله ضبا فأتينا نسأل عمر بن الخطاب فسأله اربد فقال له عمر أحكم فيه فقال أنت خير مني وأعلم قال إنما أمرتك أن تحكم قال قلت فيه جدي قد جمع الماء والشجر قال ففيه ذلك قال وأصبنا حيات بالرمل ونحن محرمون فسألنا عنهن عمر فقال هن عدو اقتلهن حيث وجدتهن

8222 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الضب حفنة من طعام لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأكله قال عبد الرزاق حفنة يعني ملء كف

8223 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد أن عليا جعل الضبع صيدا وحكم فيها كبشا

8224 -
عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر حكم في الضبع كبشا وفي الغزال شاة وفي الأرنب عناقا وفي اليربوع جفرة

8225 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أنه سمع بن عباس يقول في الضبع كبش

8226 -
عبد الرزاق قال قال بن جريج وأخبرني محمد أنه سمع عكرمة مولى بن عباس يقول في الضبع أنزلها رسول الله صلى الله عليه و سلم صيدا وقضى فيها كبشا نجديا


باب الثعلب والأرنب

8227 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن شريح قال لو كان معي حكم حكمت في الثعلب جديا قال معمر فذكرت ذلك لابن أبي نجيح فقال ما كنا نعده إلا سبعا فأراه قد جعله صيدا

8228 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الثعلب شاة

8229 -
عبد الرزاق عن هشيم قال أخبرنا الحجاج عن عطاء قال في الثعلب حمل

8230 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عمرو بن دينار ما سمعنا أن الثعلب يفدى

8231 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن النعمان بن حميد أبي قدامة عن عمر بن الخطاب أنه حكم في الارنب جديا أو عناقا

8232 -
عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر حكم في الأرنب عناقا

8233 -
عبد الرزاق عن حميد عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك أبي المغيرة عن عبد الله بن المقدام عن عمرو بن حبشي أنه حكم هو وبن عباس في الأرنب جذعا أو فطيمة

8234 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الوبر شاة

8235 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الأرنب شاة


باب الوبر والظبي

8236 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الوبر شاة

8237 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء في الوبر إن كان يؤكل شاة

8238 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة أن رجلا أصاب ظبيا وهو محرم فأتى عليا فسأله فقال أهد كبشا من الغنم

8239 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الملك بن عمير قال أخبرني قبيصة بن جابر الأسدي قال كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خششاءه يعني أصل قرنه فركب ردعه فوقع في نفسي من ذلك شيء فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت لما جئته رجل أبيض رقيق الوجه وإذا هو عبد الرحمن بن عوف قال فسألت عمر فالتفت إلى عبد الرحمن فقال ترى شاة تكفيه قال نعم فأمرني أن اذبح شاة فقمنا من عنده فقال صاحب لي إن أمير المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل فسمع عمر كلامه فعلاه عمر بالدرة ضربا ثم أقبل علي عمر ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين لم أقل شيئا إنما هو قاله قال فتركني ثم قال أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا قال إن في الإنسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحدة سيئة فيفسدها ذلك السيء وقال [ ص 407 ] إياك وعثرة الشباب

8240 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال خرجنا حجاجا فإنا لنسير إذ كثر مراء القوم أيهما أسرع سعيا الظبي أم الفرس إذ سنح لنا ظبي والسنوح هكذا وأشار من قبل اليسار إلى اليمين فرماه رجل منا فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فسقط في يده حتى قدمناه على عمر فأتيناه وهو بمنى فجلست بين يديه أنا و هو فأخبره الخبر فقال كيف أصبته أخطأ أم عمدا قال سفيان قال مسعر لقد تعمدت رميه وما تعمدت قتله قال وحفظت أنه قال فاختلط الرجل فقال ما أصبته خطأ ولا عمدا فقال مسعر فقال له لقد شاركت العمد والخطأ قال فاجتنح إلى رجل والله لكأن وجهه قلبا فساوره ثم أقبل علينا فقال خذ شاة فأهرق دمها وتصدق بلحمها وأسق إهابها سقاء قال فقمنا من عنده [ ص 408 ] فقلت أيها المستفتي بن الخطاب إن فتياه لن يغني عنك من الله شيئا فانحر ناقتك وعظم شعائر الله والله ما علم عمر حتى سأل الرجل إلى جنبه فانطلق ذو العينين فنماها إلى عمر فوالله ما شعرت إلا وهو مقبل على صاحبي بالدرة صفوقا ثم قال قاتلك الله أتعدى الفتيا وتقتل الحرام قال ثم أقبل إلي فقلت يا أمير المؤمنين لا أحل لك شيئا حرمه الله عليك قال فأخذ بمجامع ثيابي فقال إني أراك إنسانا فصيح اللسان فسيح الصدر وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق تسعة صالحة وواحدة سيئة فيفسد التسعة الصالحة الخلق السيء إتق طيرات الشباب أو قال غرات الشباب

8241 -
عبد الرزاق عن هشيم عن منصور أو غيره عن بن سيرين أن محرمين استبقا إلى عقبة البطين فأصاب أحدهما ظبيا فقتله فأتى عمر بن الخطاب فقال اذبح شاة عفراء


باب الهر والجراد

8242 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم أن ميمونة أو أم الفضل شك أبو بكر أغلقت باب منزلها على هرة بمكة وولدين لها وخرجت إلى منى وعرفة فوجدتهن قد متن فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فأمرها أن تعتق عن كل واحدة منهن رقبة

8243 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال سئل بن عباس عن صيد الجراد في الحرم فنهى عنه فإما قلت وإما قال الرجل من القوم فإن قومك يأخذونه وهم محتبون في المسجد فقال لا يعلمون

8244 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج قال أخبرني بكير بن عبد الله بن الأشج عن القاسم بن محمد قال كنت عند بن عباس فسأله رجل عن جرادة قتلها وهو محرم قال فيها قبضة من قمح وإنك لآخذ قبضة جرادات

8245 -
عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن رجل قال سألت سعيد بن جبير قتلت جرادا لا أدري ما عدده وأنا محرم قال فخذ تمرا لا تدري كم عدده فتصدق

8246 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن عمر بن الخطاب سئل عن الجراد يقتله المحرم فقال تمرة خير من جرادة

8247 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن إبراهيم عن الأسود أن كعبا سأل فقال يا أمير المؤمنين بينا نحن نوقد جرادة قذفتها في النار وأنا محرم فتصدقت بدرهم فقال عمر إنكم يا أهل حمص كثيرة أوراقكم تمرة أحب إلي من جرادكم

8248 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الجرادة قبضة أو لقمة

8249 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبد الله قال رأيت سعيد بن جبير بمكة يخرج فيرى في أيدي الصبيان الجراد فيقتله من أيديهم وكان يراه صيدا

8250 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال أدنى ما يصيبه المحرم الجراد وليس فيما دونها جزاء وفيها تمرة

8251 -
عبد الرزاق عن الأسلمي قال أخبرني زيد بن اسلم أن عمر حكم في الجراد بتمرة


باب القمل

8252 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه قال في القملة يقتلها المحرم لها جزاء قال ليس فيها شيء

8253 -
عبد الرزاق عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال ليس لها جزاء

8254 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في القملة والنملة وأشباهها من الدواب إذا قتلها المحرم قبضة من طعام

8255 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن عطاء قال إن قتلها المحرم ففيها قبضة من طعام

8256 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في القملة قبضة أو لقمة فإن قتلتها وأنت لا تشعر فليس عليك شيء قلت فالجراد مثلها قال مثلها

8257 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال تقتل القملة وأنت بمكة وأنت حلال وتأخذها وأنت حرام فتلقيها إن رأيتها على ثوبك او جلدك ولا تقتلها و ان تتفلى فلا ولا تقتلها على غير ذلك وأنت محرم

8258 -
عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل قال حدثني بن البيلماني قال كنت مع بن عمر وهو متكىء علي إذ جاء رجل فقال ما تقول في محرم قتل قملة فقال بن عمر ينحر بدنة قال فضحكت فنظر إلي وقال لا تلمني لعمر الله يسألني عن القملة وأحدهم يثب على أخيه بالسيف

8259 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن عطاء عن عائشة قالت يقتل المحرم الهوام كلها الا القملة فإنها منه

8260 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حماد قال سألت سعيد بن جبير عن القملة يقتلها المحرم فقال كل شيء أطعمته عنها فهو خير منها

8261 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال جاء رجل إلى بن عمر فساله عن المحرم قتل قملة فقال بن عمر يسألني أهل العراق عن القملة وهم قتلوا حسين بن فاطمة

8262 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي مجلز أن بن عمر سئل عن المحرم يقتل القملة فقال أيقتل أحدكم أخاه المسلم وهو يسأل عن القملة فجاءته امرأة فقالت إنها قتلت قملة وهي محرمة فما كفارتها قال بن عمر ما نعلم القملة من الصيد فأعادت فقال مثل ذلك فأعادت عليه الثالثة فقال شاة خير من قملة ونظر إلي لكي أشهد معه فقلت أجل شاة خير من قملة

8263 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر قال سمعت ميمون بن مهران يحدث أنه سمع رجلا يسأل بن عباس فقال ألقيت قملة بمكة وأنا محرم ولم أذكر ثم ابتغيتها فلم أجدها قال بن عباس تلك الضالة لا تبتغى


باب الحمام وغيره من الطير يقتله المحرم

8264 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال جاء عبد الله بن عثمان بن حميد إلى بن عباس فقال إن ابني قتل حمامة بمكة فقال بن عباس ابتغ شاة فتصدق بها

8265 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن عمرو عن عطاء مثله

8266 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء أن عمر وبن عباس حكما في حمام مكة شاة

8267 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه أن عمر مر بحمامة فطارت فوقعت على المروة فأخذتها حية فقتلتها فجعل عمر فيها شاة

8268 -
عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الحكم بن عتيبة أن حماما كان على البيت فخرا على يد عمر فأشار عمر بيده فطار فوقع في بعض دور مكة فجاءته حية فأكلته فجعل عمر جزاءه شاة

8269 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال في حمام الحرم شاة وفي حمام الحل درهم

8270 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء عن بن عباس قال في الحمامة شاة

8271 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري والثوري عن منصور عن إبراهيم قالا في الحمام ثمنه

8272 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول من اصاب حمامة من حمام مكة فعليه شاة

8273 -
عبد الرزاق عن هشيم قال حدثني أبو بشر بن أبي وحشية عن عطاء بن أبي رباح وعن يوسف بن ماهك أن رجلا أغلق بابه على حمامة وفرخين لها ثم انطلق إلى منى وعرفات فرجع وقد متن قال فأتى بن عمر فذكر ذلك له فجعل عليه ثلاثا من الغنم وحكم معه رجلا

8274 -
عبد الرزاق عن الثوري قال في فرخ الحمام سخلة

8275 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الحمام الشامي ثمنه لا زيادة عليك فيه

8276 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني صدقة بن يسار أنه سأل سالما والقاسم بن محمد عن حجلة ذبحها وهو بمكة ناسيا قال أحدهما لصاحبه أحجلة في بطن الرجل خير أم ثلثا المد قال بل ثلثا المد قال هي خير أم نصف المد قال نصف المد قال هي خير أم ثلث المد قال قلت لهما أتجزىء عني شاة قالا أو تعلم قال نعم قالا فاذهب

8277 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن صدقة بن يسار مثله الا أنه قال قطاة مكان حجلة ولم يقل حجلة

8278 -
عبد الرزاق عن معمر عن صدقة بن يسار قال سألت سعيد بن جبير عن حجلة ذبحتها وأنا محل بمكة فلم ير علي بأسا قال كيف تشتريها قال عشرين بدرهم قال فأنا أدلك على من يبيعها أربعين بدرهم

8279 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر أنه سمع عطاء يقول في بغاث الطير مد مد يعني الرخمة وأشباهها

8280 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء إن الهدهد دون الحمامة وفوق العصفور فيه درهم وأما الكعت فعصفور وأما الوطواط فوق العصفور ودون الهدهد ففيه ثلثا درهم فما كان شيء من الطير لا يبلغ أن يكون حمامة وفوق العصفور ففيه درهم

8281 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن عباس قال في الوحظي أو شبهه والدبسي والقطاة والحباري والقماري والحجل شاة شاة قال عبد الرزاق أما بن جريج فذكر عن عطاء أنه قال في كل طير حمامة فصاعدا شاة شاة قمري او دبسي والحجلة والقطاة والحباري يعني العصفور والكروان والكركي وبن الماء وأشباه هذا من الطير شاة قلت أسمعته قال لا إلا في الحمامة

8282 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الكريم أن أبا الخليل اخبره أن رجلا جاء بن عباس فقال أصبت سمانة وأنا حرام فقضى عليه بن عباس شاة

8283 -
عبد الرزاق قال قال بن جريج قال عطاء في العصفور نصف درهم

8284 -
عبد الرزاق عن عمرو بن قيس عن عطاء أن عثمان بن عفان انطلق حاجا فأغلق الباب على حمام فوجدهن قد متن فقضى في كل حمامة شاة

8285 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن عطاء عن علي بن أبي طالب وسئل عن رجل محرم أصاب حمامة من حمام الحرم فقال يحكم به ذوا عدل منكم قال شاة ثم يحكم في كل بيضة درهم


باب بيض الحمام

8286 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال في بيضة من بيض حمام مكة نصف درهم فإن كسرت وفيها فرخ ففيها درهم

8287 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألت عن بيض الحمام يصيبه المحرم فقال يحكم عليه حين يصيبه ثمنه

8288 -
عبد الرزاق عن محمد بن عبيد الله عن عطاء عن بن عباس قال في بيضة من بيض حمام الحل مد

8289 -
عبد الرزاق عن رجل يقال له أبو شيبان قال أخبرني شيخ من اهل البصرة يقال له بن هرمز قال وطئت على عش من حمام مكة وأنا بمكة فيه فروخ قد ريش وبيضة فقتلت الفرخ وكسرت البيضة فسألت عطاء فقال عن ميت شاة ولكن إئت تلك الحلقة فإن فيها شيخا وهو عبيد بن عمير فسله فإن أخبرك بشيء فارجع إلي فأخبرني فسألت عبيدا فقال أما الفرخ الذي قد ريش ففيه شاة وأما البيضة ففيها نصف درهم فقلت له ما أصنع قال اذبح الشاة واشتر بنصف درهم طعاما فاطحنه وانظر من يليك من الفقراء فأطعمهم فإن كنتم غرباء [ ص 420 ] أو بكم حاجة فأمسكوا منه فمررت بعطاء فأخبرته فقال هكذا أخبرني بن عباس

8290 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه وعن عطاء عن علي بن أبي طالب قال في بيضتين درهم


باب بيض النعام

8291 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألته عن بيض النعام يصيبه المحرم فقال الحكومة يحكم عليه حين يصيبه بثمنه

8292 -
عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق عن معاوية بن قرة أن رجلا من الأنصار أوطأ أدحى نعامة وهو محرم يعني عشها فكسر بيضة فسأل عليا فقال عليك جنين ناقة أو قال ضراب ناقة فخرج الأنصاري فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد سمعت ما قال علي ولكن هلم إلى الرخصة صيام أو إطعام مسكين

8293 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر عن قتادة قال كتب أبو مليح بن اسامة إلى أبي عبيدة بن عبد الله يسأله عن بيض النعام يصيبه المحرم فكتب إليه أبو عبيدة أن عبد الله بن مسعود كان يقول فيه صيام يوم أو إطعام مسكين قال وسمعت قتادة يحدث عن عبد الله بن حصين عن أبي موسى الأشعري أنه قال فيه صيام يوم أو إطعام مسكين قال عبد الله بن محرر وسمعت معاوية بن قرة يحدث عن رجل من الأنصار مثله

8294 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس قال في بيض النعام يصيبه المحرم ثمنه

8295 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن منصور عن إبراهيم وعن داؤد عن الشعبي قالا فيه ثمنه

8296 -
عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن الأعمش عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب حكم في بيض النعام يصيبه المحرم قيمته قال عبد الرزاق فحدثت به أبا سفيان فقال سمعت الثوري سأل الأعمش عن هذا الحديث فحدث به عن عمر فجعل الثوري يردده عليه فأبى الأعمش إلا أن يثبته عن عمر

8297 -
عبد الرزاق عن إسماعيل قال سمعت الأعمش يحدث عن إبراهيم قال في بيض النعام يصيبه المحرم وأشباهه قيمته

8298 -
عبد الرزاق عن أبي خالد قال أخبرني أبو أمية الثقفي أن نافعا مولى بن عمر أخبره عن أسلم مولى عمر أن رجلا سأل عمر عن بيض النعام يصيبه المحرم فقال له عمر أرأيت عليا فاسأله فإنا قد أمرنا أن نشاوره

8299 -
عبد الرزاق عن هشيم عن خالد عن بن سيرين قال قضى في حرام أشار إلى حلال ببيض نعام فقضى فيه بصيام يوم أو إطعام مسكين

8300 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن جريج عن عبد الحميد بن جبير قال اخبرني عكرمة عن بن عباس قال قضى علي في بيض النعام يصيبه المحرم ترسل الفحل على إبلك فإذا تبين لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض فقلت هذا هدي ثم ليس عليك ضمان ما فسد قال بن عباس فعجب معاوية من قضاء علي قال بن عباس وهل يعجب معاوية من عجب ما هو الا ما بيع به البيض في السوق يتصدق به

8301 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء فإن لم يكن لك إبل ففي كل بيضة درهمان قال عطاء فمن كانت له إبل فإن فيه كما قال علي

8302 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى في بيض النعام يصيبه المحرم بثمنه

8303 -
عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن خصيف عن أبي عبيدة بن عبد الله عن بن مسعود قال في بيض النعام يصيبه المحرم قيمته


باب الصيد يدخل الحرم

8304 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال كل ما صدت وأنت حل وما صيد وانت محرم فلا تأكله

8305 -
عبد الرزاق عن بن جريج أن عطاء أخبره أن بن عباس كان ينهى عن أكل الصيد إذا ادخل الحرم حيا قال بن جريج فأخبرني ابو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسئل عنه فقال لو ذبح في الحل كان أحب إلي

8306 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه وعن صدقة بن يسار عن مجاهد قال لا بأس بلحم الصيد ان يؤكل في الحرم قال ولا يذبح الصيد في الحرم ولكن لو ذبح في الحل ثم أدخل الحرم مذبوحا لم يكن به بأس

8307 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال لا بأس أن يدخل الصيد الحرم ثم يذبح

8308 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء قال إذا أدخل الحرم الصيد حيا فلا بأس بأكله فقيل لعمرو إن عطاء قد نزل عن قوله هذا فقال عهدي به يأكله فكان عمرو لا يرى بأكله بأسا

8309 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج عن عطاء ومحمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن عطاء أنه كرهه

8310 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن عبد الله بن عامر أهدى لابن عمر ظباء مذبوحة وهو بمكة فلم يقبلها

8311 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله وزاد وكره أن يأكلها

8312 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن بن عامر اهدى لابن عمر ظباء أحياء فردها وقال أفلا ذبحها قبل أن تدخل الحرم فلما دخلت مأمنها الحرم لا أرب لي في هديته

8313 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء مثله

8314 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر أنه كان يكره للمحرم أن يأكل من لحم الصيد على كل حال

8315 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر مثله

8316 -
عبد الرزاق عن الثوري عن صدقة بن يسار قال كان بن عمر يكره أن يأكل الصيد وإن أدخل ذلك مكة مذبوحا

8317 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن بن عمر كان يرى داجنة الطير والظباء بمنزلة الصيد

8318 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن صالح بن كيسان قال رأيت الصيد يباع بمكة حيا في إمارة بن الزبير

8319 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال كره بن عمر أن يبتاع المحرم الصيد في الحل ثم يذبحه في الحرم

8320 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال كان يكره للمحرم أن يأكل الصيد على كل حال

8321 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا أدخل الصيد الحرم فلا يذبح


باب ما ينهى عنه المحرم من أكل الصيد

8322 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس عن الصعب بن جثامة قال مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا بالأبواء فأهديت له حمار وحش فرده علي فلما رأى الكراهية في وجهي قال إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم

8323 -
عبد الرزاق قال اخبرنا بن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاووس قال قدم زيد بن أرقم فكان بن عباس يستذكره كيف اخبرتني عن لحم أهدي للنبي صلى الله عليه و سلم حراما فقال نعم أهدي له عضو من لحم صيد فرده عليه وقال إنا لا نأكله إنا حرم

8324 -
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن علي عن عائشة قالت أهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم وشيقة ظبي وهو محرم فلم يأكله

8325 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم أبي أمية عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد عن عائشة مثله

8326 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سألت عائشة عن لحم الصيد للمحرم فقالت يا بن أخي إنما هي أيام قرائب فرأيت فما حك عن يقينه فدعه

8327 -
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يحدث أن عليا كره لحم الصيد وهو محرم وتلا هذه الآية أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما

8328 -
عبد الرزاق عن المثنى بن جريج قال أخبرني يوسف بن ماهك أنه سمع عبد الله بن عامر يخبر أن معاذ بن جبل نهاهم عن أكل لحم الصيد وهم حرم

8329 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس أنه كان يكره لحم الصيد للمحرم قال ولا أعلم بن طاووس الا أخبرني عن أبيه ان النبي صلى الله عليه و سلم كرهه

8330 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن بن عباس قال هي مبهمة في قوله وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما

8331 -
عبد الرزاق عن المثنى أنه سمع طاووسا سئل عن قوم محرمين مروا بقوم أحلة قد أخذوا ضبعا فأكلوا منها معهم فقال طاووس يا سبحان الله فقال الذي يسأله عنهم ماذا يذبحون شاة شاة فقال طاووس نعم إن تطوعوا والإ فشاة تجزئ عنهم كل يوم

8332 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج عن عطاء قال إذا أصاب المحرم صيدا فعليه فدية فإذا أكله فعليه أن يتصدق بمثل ما أكل

8333 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن الشعبي قال يختلف فيه ولا يأكله خير من أن يأكله وبه أخذ سفيان قال والذين يرخصون فيه يقولون هو بمنزلة المكي لا يصطاده في الحرم فإذا جيء به من الحل أكل


باب المحرم يضطر إلى لحم الميتة أو الصيد

8334 -
عبد الرزاق قال أخبرنا المثنى عن عطاء قال إذا اضطر المحرم إلى الصيد فإنه يصطاد ولا جزاء عليه وإذا وجد الميتة فإنه يبدأ بالميتة ويدع الصيد

8335 -
عبد الرزاق قال سئل الثوري وأنا أسمع عن المحرم يضطر فيجد الميتة ولحم الخنزير ولحم الصيد أيه يأكل فقال يأكل الخنزير والميتة باب الرخصة للمحرم في أكل الصيد

8336 -
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن المنكدر قال أخبرني شيخ يقال له ربيعة بن عبد الله بن الهدير أن طلحة بن عبيد الله سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم هل يأكل المحرم لحم الصيد إذا ذبح في الحل قال نعم

8337 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن ابي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم قال فرأيت حمار وحش فحملت عليه فاصطدته فذكرت شأنه لرسول الله صلى الله عليه و سلم وذكرت أني لم أكن أحرمت وأني إنما اصطدته لك فأمر أصحابه بالأكل ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له

8338 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني صالح بن كيسان عن أبي محمد مولى الأنصار عن أبي قتادة قال خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا بالحرم منا المحرم ومنا غير المحرم ورأيت ناسا يتراءون شيئا قال قلت إلى أي شيء تنظرون فسكتوا عني فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فأسرجت فرسي وأخذت الرمح والسوط ثم ركبت فسقط مني السوط حيث ركبت فقلت لهم ناولونيه فقالوا لا نعينك عليه بشيء قال فتناولته وأخذته ثم أتيته من خلف أكمة فطعنته أو قال عقرته قال فقال بعضهم لا يصلح أكله وقال بعضهم يصلح أكله قال وأتيت [ ص 431 ] رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو قال فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو أمامنا فقال كلوه فإنه حلال

8339 -
عبد الرزاق عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري عن البهزي قال لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بصفاح الروحاء أو قريبا من الروحاء فإذا هو بحمار وحش عقير للناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن هذا قد اصابه رجل فيوشك أن يأتيه فجاءه البهزي فقال يا رسول الله إني أصطدت هذا الحمار فشأنكم به فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ونحن محرمون قال ثم انطلقنا حتى إذا كنا بأثاية العرج إذا نحن بظبي حاقف فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يقف عنده حتى يجاوزه الناس

8340 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن أبيه عن رجل من بني ضمرة قال لما قدمت لسفر الجار خرج عمر حاجا أو معتمرا فقال انطلقوا بنا نمر على الجار فننظر إلى السفن ونحمد الله الذي يسيرها قال الضمري فأفردني المسير معه في سبعة نفر فآوانا الليل إلى خيمة أعرابي قال فإذا قدر يغط يعني يغلي فقال عمر هل من طعام قالوا لا إلا لحم ظبي أصبناه بالأمس قال فقربوه فأكل وهو محرم

8341 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود قال سأل كعب عمر بن الخطاب عن لحم صيد أتي به قال حسبت أنه قال حمار وحش أصابه رجل حلال وهم محرمون قال فأكلنا منه فقال عمر لو تركته لرأيت أنك لا تفقه شيئا

8342 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أنه سمع أبا هريرة يحدث أباه قال سألني قوم محرمون عن قوم محلين أهدوا لهم صيدا فأمرتهم بأكله ثم رأيت عمر فسألته فقال كيف افتيتهم فأخبرته فقال لو أفتيتهم بغيره لأوجعتك قال معمر وسمعت عمرو بن دينار يخبر عن طلق بن حبيب أن أبا هريرة أخبر بن عمر بهذا الخبر فقال أبو مجلز لابن عمر فما تقول أنت قال ما أقول فيه وعمر خير مني وأبو هريرة خير مني قال عمرو كان بن عمر يكره أكله

8343 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب عن فرعة قال سأل رجل بن عمر أيأكل لحم الصيد وهو محرم قال فأخبر بن عمر بقول عمر وأبي هريرة وقال عمر خير مني وأبو هريرة خير مني قال عمرو كان بن عمر لا يأكله قال عمرو صحب بن عمر رجل فأكل من لحم الصيد وهو محرم فكأنه غاظه فلما جيء بطعام بن عمر أخذ الرجل يأكله فقال بن عمر قد كان لك في ذلك ما يغنيك عن هذا

8344 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا من أهل الشام استفتاه في لحم صيد أصابه وهو محرم فأمره بأكله قال فلقيت عمر فأخبرته بمسألة الرجل فقال له ما افتيته قلت بأكله قال والذي نفس عمر بيده لو أفتيته بغير ذلك لضربتك بالدرة

8345 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أنه اعتمر مع عثمان في ركب فلما كانوا بالروحاء قدم إليهم لحم طير قال عثمان كلوا وكره أن يأكل منه فقال عمرو بن العاص أنأكل مما لست منه آكلا قال إني لست في ذلكم مثلكم إنما صيدت لي وأميتت باسمي - أو قال من أجلي

8346 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أن عثمان كره أكل يعاقيب اصطيدت لهم وهم محرمون قال إنما اصطيدت لي وأميتت باسمي

8347 -
عبد الرزاق عن معمر وبن عيينة عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول كنت مع عثمان بين مكة والمدينة ونحن محرمون فاصطيدت له فأمر أصحابه أن يأكلوا ولم يأكل هو قال اصطيدت أو اميتت باسمي قال فقام علي فقيل لعثمان إنه كره أكلها فأرسل إليه فقال علي حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما فقال له عمرو في فيك التراب فقال له علي بل في فيك التراب

8348 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير لقد كنا نتزود صفائف الوحش ونحن محرمون

8349 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صيد البر لكم حلال وأنتم حرم الا ما اصطدتم أو أصطيد لكم

8350 -
عبد الرزاق عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب محرمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله فلما قدموا على عمر ذكروا ذلك له فقال من أفتاكم بهذا فقالوا كعب قال فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا ثم لما كان ببعض الطريق طريق مكة مرت رجل من جراد فأمرهم كعب أن يأخذوا فيأكلوا فلما قدموا على عمر ذكروا ذلك له فقال ما حملك على أن تفتيهم بهذا قال هو من صيد البحر قال وما يدريك قال يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده إن هو الا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين


باب حلال أعان حراما على صيد

8351 -
عبد الرزاق قال سئل الثوري عن رجل أشار إلى صيد وهو محرم أو هو في الحرم فأصابه آخر قال أخبرني بن جريج وبن أبي ليلى عن عطاء أنه قال عليهما كفارة واحدة قال الثوري وأخبرني سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال سواء الناجش والذي يهيجه والآمر والدال والمشير والقاتل علي كل إنسان منهما كفارة كفارة

8352 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوم اشتركوا في صيد وهم محرمون قال عليهم كفارة واحدة

8353 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن والثوري عن يونس عن الحسن قال على كل إنسان منهم كفارة كما لو قتلوا رجلا كان على كل إنسان منهم رقبة قال والثوري وأخبرني أشعث عن الحكم عن إبراهيم مثل قول الحسن

8354 -
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان أو غيره عن الحكم عن إبراهيم مثله

8355 -
عبد الرزاق عن حميد بن رويمان - رجل من أهل الشام - عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الله بن المقدام عن عمرو بن الحبشي قال كنت عند بن عباس فجاءت امرأة وقالت أشرت إلى ارنب فرماها الكري فقال بن عباس [ ص 437 ] يحكم به ذوا عدل منكم قال فقلت للمرأة قولي أحكم أنت فقالت له فقال لا بد من آخر معي فقلت لها قولي له أختر من شئت فوضع يده علي وقال من هذا قلت عمرو بن حبشي قال افتنا في دابة ترعى الشجر وتشرب الماء في كرش لم تثغر قال فقلت تلك عندنا الفطيمة والتوالة والجذعة فقال لها اختاري من هؤلاء إن شئت قالت إني أجد من ذلك أكثر قال فأملقي ما شئت

8356 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن شبرمة قال سألت عامرا الشعبي عن رجل أشار إلى صيد وهو محرم فقتله فقال على كل واحد منهما عدل قال قلت له فإن حمادا قال فإن كفارة واحدة تجزيهما قال تالله قال قلت نعم قال لئن كان قاله لقد جن قال فأتيت الحارث العكلي فحدثته بحديثهما وكان احب القوم إلي ان يوافقني فقال لي القول قول عامر ألا ترى أنه إذا قتل نفر رجلا كان على كل واحد منهما كفارة قال قلت هذه القول قول حماد ألا ترى أنها تكون عليهم دية واحدة

8357 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن عمار مولى بني هاشم أنه كان في قوم اصابوا ضبعا وهم محرمون قال فأتينا بن عمر فسألناه فقال عليكم كبش واحد فقال رجل منا كبش على كل رجل فقال بن عمر إنه لمعزز بكم كبش واحد عليكم


باب أين يقضى فداء الصيد

8358 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال سألت مروان بن الحكم ونحن بوادي الأزرق عن أشياء نجدها في القرآن ليس لها مثل يقتلها المحرم قال انظر قيمته فابعث به إلى الكعبة


باب الصيد وذبحه والتربص به

8359 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء إياك والصيد ما كنت حراما لا تتبعه ولا تهده فإن كان لك به حاجة لحجك فاذبحه قبل ان تحرم

8360 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أمرني إنسان بصيد فذبحته فضحك وقال حسبك قد غرمته قلت ابتعت صيدا وأنا حرام فلم أذبحه حتى حللت فلما حللت ذبحته فقال لا بأس فقلت لعطاء ابتعت صيدا وأنا حلال فلم أذبحه حتى أحرمت فقال غرمته قال وإن ابتعته حراما فذبحته حراما غرمته أيضا قلت ابتعت صيدا وأنا حرام فأمسكته عندي فمات قال إذا تغرمه قلت لعطاء ابتعته وأنا حرام فأهديته لقوم حلال فذبحوه في حرمي قال تغرمه قال قلت فلم يذبحوه حتى حللت قال غرمه عليك

8361 -
قال عبد الرزاق وسألت الثوري عن المحرم يذبح صيدا هل يحل أكله لغيره فقال أخبرني ليث عن عطاء أنه قال لا يحل أكله لأحد قال الثوري وأخبرني أشعث عن الحكم بن عتيبة أنه قال لا بأس بأكله قال الثوري وقول الحكم أحب إلي

8362 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن ذبحه ثم أكله فكفارتان

8363 -
عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن ربيعة بن عبد الرحمن أنه سأل القاسم وسالما عنه فقالا لا يحل أكله لأحد

8364 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إذا تربصت بالصيد بعد ما تخلصته من مخاليب البازي أو الكلب فمات فلا تأكله

8365 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن رمى الحرام صيدا فلا يدري ما فعل الصيد فليغرمه

8366 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت رميت صيدا فأصبت مقتله فوجدت به رمقا وفاتتني ذكاته قال فلا تأكله وعن عطاء قال إن أخذ رجل صيدا ثم أرسله فلم يدر ما فعل فليتصدق بشيء

8367 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن عطاء قال لا ترم صيدا وأنت في الحل وهو في الحرم فإن فعلت غرمت ولا تأكل صيدا رميته فأصبته وقد دخل في الحرم قبل أن تأخذه

8368 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء إن رميت صيدا في الحل فدخل في الحرم فمات فيه فلا تأكله ولا غرم عليك فيه

8369 -
عبد الرزاق عن الثوري قال وإذ رميت صيدا في الحل فأصبته ثم قعدا حتى دخل الحرم فتلف فيه فلا تأكله وليس عليك شيء قال ويقولون في الكلب يرسل في الحل فتعدى حتى يصيب في الحرم ليس عليه شيء قال الثوري ولا الا عن عطاء

8370 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء كره أن يرسل الرجل كلابه وهو في الحرم على صيد في الحل فإن فعل فقتلن فعليه غرمه وافيا قال عطاء وإن سرحت كلابك في الحل فقتلن في الحرم فلا غرم عليك ولا تأكله فقلت له فأخذته في الحل ثم دخلت في الحرم فأدركته حيا قال دعه ليس لك قال قتلته في الحرم قال ليس لك لا تأكله أيضا

8371 -
عبد الرزاق عن حميد عن الحجاج عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال إذا أصبت صيدا يعني إذا رميته في الحل فمات في الحرم فكفر وإذا أصبت في الحرم فدخل في الحل فمات فكفر

8372 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسئل عن الرجل يرمي في الحل او يرسل كلبه أو لحايره والصيد في الحرم فقال لا


باب ما يقتل في الحرم وما يكره قتله

8373 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال كل ما لا يؤكل فإن قتلته وأنت محرم فلا غرم عليك فيه إنه ينهي عن قتله الا أن يكون عدوا أو يؤذيك

8374 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقتل خمس فواسق في الحرم والحل الحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور قال وأما بن عيينة فأخبرناه عن الزهري عن سالم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله قال وذكره بن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه

8375 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقتل خمس من الدواب في الحل والحرم الغراب والعقرب والفأرة والحدأة والكلب العقور

8376 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال ما أحل بك من السباع فأحل به

8377 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله بن دينار عن بن عمر مثله

8378 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن زيد بن أسلم قال حدثني عبد الله بن سيلان أنه سأل أبا هريرة عن الكلب العقور فقال هو الأسد

8379 -
عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال حدثني عبد الله بن سيلان أنه سأل أبا هريرة عن الكلب العقور فقال هو الأسد

8380 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال أمرنا عمر بن الخطاب أن نقتل الحية والعقرب والزنبور وهو شبه النحلة وهو الدبر والفأرة - شك سفين - ونحن محرمون )

8381 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال أمرنا عمر ذكر نحوه

8382 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال سئل عمر عن قتل الحية قال هي عدو فاقتلها حيث وجدتها يعني في الحرم وغيره

8383 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي عمار قال رأيت بن عمر يرمي غرابا على ظهر بعيره وهو محرم

8384 -
عبد الرزاق قال أخبرنا محمد بن أبي يحيى عن بن حرملة أنه سمع بن المسيب يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس يقتلهن المحرم العقرب والحية والغراب والكلب والذئب

8385 -
عبد الرزاق عن هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس يقتلهن المحرم العقرب والحية والغراب والكلب والذئب

8386 -
عبد الرزاق عن هشيم عن يزيد يقتل المحرم السبع العادي

8387 -
عبد الرزاق عن هشام عن عطاء قال يقتل المحرم الذئب إذا كابره ويقتل من السباع ما كابره

8388 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذويب قال يقتل الذئب في الحرم

8389 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن بن مسعود قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غار فنزلت عليه والمرسلات عرفا فأخذتها من فيه وإن فاه لرطب بها فما أدري أبها تختم فبأي حديث بعده يؤمنون أو وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون قال وأفلتت حية في جحر فقال وقيتم شرها ووقيت شركم قال عبد الرزاق فأما بن جريج فقال كان ذلك بمنى

8390 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الوزغ وسماه فويسقا

8391 -
عبد الرزاق قال أخبرنا عباد بن كثير عن رجل سماه عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل وزغا رفع الله له تسع درجات وحط عنه تسع خطيئات قال القاسم قالت عائشة من قتل وزغا ثم أقبل وصلى ركعتين كانت له عدل رقبة

8392 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال كانت الضفدع تطفىء النار عن إبراهيم وكان الوزغ ينفخ فيه فنهي عن قتل هذا وأمر بقتل هذا

8393 -
عبد الرزاق قال أخبرنا أبو سعيد الشامي عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمنوا الضفدع فإن صوته الذي تسمعون تسبيح وتقديس وتكبير إن البهائم استأذنت ربها في أن تطفىء النار عن إبراهيم فأذن للضفادع فتراكبت عليه فأبدلها الله بحر النار الماء

8394 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق أن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل وزغا كفر الله عنه سبع خطيئات

8395 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن بن المسيب عن أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرها بقتل الأوزاغ

8396 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال من قتل وزغة فله به صدقة

8397 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يرويه قال من قتل وزغة كان له قيراط أجر

8398 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال اقتلوا الوزغ فإنه شيطان

8399 -
عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال الفأرة ممسوخة بآية أنه يقرب إليها لبن اللقاح فلا تذوقه 2 ) ويقرب لها لبن الغنم فتشربه فقال له همام أشيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو هريرة أفنزلت علي التوراة

8400 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن القاسم بن محمد قال كان لعائشة رمح تقتل به الأوزاغ


باب هل يقرد المحرم بعيره

8401 -
عبد الرزاق عن معمر عن نافع أن بن عمر كان يكره للمحرم أن ينزع الحلمة والقراد عن بعيره

8402 -
عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن بن عمر مثله

8403 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن حرملة قال سئل سعيد بن المسيب عن رجل قتل قرادا او حطبان وهو محرم قال يتصدق بتمرة أو تمرتين

8404 -
عبد الرزاق عن وهب بن نافع وهشام بن حسان أنهما سمعا عكرمة مولى بن عباس يقول كنت جزارا فقال بن عباس - وقد أحرمت - قم فقرد هذا البعير فقلت إني محرم فلما أتى السقيا قال قم فانحر هذه الجزور فنحرتها قال وهب في حديثه لا أم لك وقال هشام لا أم للأخر كم - ويلك - تراك قتلت من قراد وحلمة

8405 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عكرمة قال ذكر التقريد عند بن عباس فكرهته فلما كنا ببعض الطريق أمرني فنحرت جزورا فقال لا أم لك كم ترى فيها من قرادة وحلمة وحمنانة

8406 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال كنت جزارا فقال بن عباس - وقد أحرمت - قم فقرد هذا البعير فقلت إني محرم فلما أتى السقيا قال قم فانحر هذه الجزور فنحرتها فقال لا أم لك كم تراك قتلت فيها من قراد ومن حلمة قال عبد الرزاق وحسبت أنه قال وحمنانة وهو القراد الصغير

8407 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال سألت بن المسيب عن الذي يكون في بعير المحرم فيريد أن يداويه ويلقي عنه الدود فكأنه كرهه فسألت عكرمة مولى بن عباس فقال قرد بعيرك وداوه

8408 -
عبد الرزاق عن بن عيسى عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال المحرم يقرد بعيره ونحنه بالقطران

8409 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر قال حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي قال حدثنا ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال رأيت عمر بن الخطاب يقرد بعيره بالسقيا وهو محرم في طين

8410 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن ربيعة مثله إلا أنه لم يقل في طين


باب ما ينهى عن قتله من الدواب

8411 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة وكان جهازه تحتها فقرصته نملة فأمر بجهازه فرفع ثم أمر بالشجرة فأحرقت فأوحى الله تعالى إليه فهلا نملة واحدة يعني التي قرصته

8412 -
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

8413 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل عصفورا فما دونه بغير حق عج إلى الله او قال رح إلى الله يوم القيامة فقال يا رب قتلني فلان بغير منفعة

8414 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن صهيب مولى بن عباس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنسانا يقتل عصفورا بغير حقه إلا سأله الله عنه قالوا وما حقه قالوا يذبحه فيأكله ولا يقطع رأسه فيرمي به

8415 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد

8416 -
عبد الرزاق عن أبي سفيان عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال إذا أذتك النملة فاقتلها قال وأخبرني إبراهيم بن نافع عن عطاء مثل قول إبراهيم قال وأخبرني سليمان الأحول أنه سمع طاووسا يقول إنا لنغرقها بالماء قال سفيان وأخبرني خالد بن أبي خالدة قال رأيت أبا العالية يقتل الذر يكون على بساطه

8417 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن بن عمير - أو عن بن عمر - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الذبان في النار الا النحل وكان ينهى عن قتلهن وعن إحراق الطعام

8418 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن سعيد عن قتادة قال سمعت زرارة يحدث عن بن أبي نعم عن عبد الله بن عمر قال لا تقتلوا الضفدع فإن صوتها الذي تسمعون تسبيح وتقديس

8419 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أنه كان ينهى المحرم أن يقتل الرخمة أو القمل في الحرم


باب هل يحكم الذي يصيب الصيد على نفسه وكيف ينبغي له أن يصنع

8420 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله قال سمعت طارق بن شهاب يحدث أن رجلا يقال له أربد أصاب ضبا فأتى عمر فقال له عمر أحكم فيه فحكم فصدقه عمر

8421 -
عبد الرزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه شهد بن عمر وبن صفوان وجاءهما رجل أصاب صيدا فقال احكما علي فقال بن عمر لابن صفوان إما أن تقول وأصدقك وإما أن أقول وتصدقني فقال بن صفوان قل وأصدقك فقال بن عمر فيه كذا وكذا فصدقه بن صفوان


باب صيد الأنهار

8422 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن فلاة المياه ليست من صيد البحر قال لا وتلا علي هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج قال وسألت عطاء عن بن الماء أصيد بر هو أم صيد بحر وعن أشباهه قال حيث يكون أكثر فهو صيده

8423 -
عبد الرزاق عن هشيم عن الحجاج عن عطاء قال الذي يعيش في البحر والبر فأصابه محرم فعليه جزاءه


باب المثل بالحيوان

8424 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يصبر الروح

8425 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان يكره قتل البهائم وقتل الرهبان

8426 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المجثمة يقول عن أكلها

8427 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتخذ الروح غرضا

8428 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عمر أنه مر بقوم قد أعدوا دجاجة يرمونها قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم من يمثل بالبهائم

8429 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تصبر البهيمة ونهى عن أكلها يتخذ غرضا يعبث بها


باب ما يقتل و ليس بعدو

8430 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال سمعت طاووسا وسأله رجل فقال إني احتككت وأنا محرم فقتلت ذرات فقال تصدق بقبضات

8431 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مطرف عن أبي إسحاق أن رجلا قتل أم حبين فحكم عثمان عليه فيها بحمل وهو الفصيل

8432 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم فقال يحكم به ذوا عدل منكم

8433 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا غرم فيه

8434 -
عبد الرزاق عن رجل عن ليث أنه رأى مجاهدا وهو بعرفة لسعته نملة في صدره فحدبها حتى قطع رأسها في صدره

8435 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري وغيره عن عبيد الله بن أبي زياد قال سألت سالم بن عبد الله عن البق وأنا محرم فقال أقتله فإنه عدو قال سفين والبق البعوض

8436 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن العباس العامري قال سمعت سعيد بن جبير يقول ما أبالي ولو قتلت منها كذا وكذا


باب الإخصاء

8437 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه اخصى جملا

8438 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن هشام بن عروة عن أبيه أنه أخصى بغلا له

8439 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن الحسن أنه كان لا يرى به بأسا

8440 -
عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن بن عمر أنه كان يكره الإخصاء ويقول فيه نماء الخلق

8441 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن سالم عن بن عمر أن عمر نهى عن خصاء الغنم قال وهل النماء الا في الذكور

8442 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن مهاجر قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص ان لا يخصي فرس

8443 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز يخصي الخيل ثم يحمل عليها في سبيل الله

8444 -
عبد الرزاق عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك في قوله فليغيرن خلق الله قال من تغيير خلق الله الخصاء

8445 -
عبد الرزاق قال أخبرنا وهب بن نافع والمثنى عن القاسم بن أبي بزة قال أمرني مجاهد أن أسأل عكرمة عن قوله فليغيرن خلق الله قال هو الخصاء قال فأخبرت مجاهدا فقال أخطأ ليغيرن خلق الله قال دين الله

8446 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال الخصاء مثله

8447 -
عبد الرزاق قال سألت الأوزاعي عن الخصاء فقال كانوا يكرهون خصاء كل شيء له نسل

8448 -
عبد الرزاق عن جعفر قال أخبرني شبيل أنه سمع شهر بن حوشب يقول الخصاء مثله قال وأمرت بن النباح فسأل عنه الحسن فقال لا بأس به يعني الخصاء


باب الوسم

8449 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعيرا قد وسم في وجهه فقال من وسم هذا فقالوا العباس فقال أتسم في الوجه وأنت عم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال والله لا أسم الا في أبعد شيء من الوجه فكان يسم في الجاعرتين

8450 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال رأى النبي صلى الله عليه و سلم حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا

8451 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال مر النبي صلى الله عليه و سلم بحمار قد وسم في وجهه منخراه فقال لعن الله من فعل هذا لا يسم أحد الوجه ولا يضربن أحد الوجه

8452 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن شعبة قال وأخبرني هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم المربد وهو يسم غنما قال شعبة أكثر ظني أنه قال الأذن


باب الصيد يغيب مقتله

8453 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال كتب معي أهل الكوفة إلى بن عباس فلما جئته كفاني الناس مسألته فجاءه رجل مملوك فقال يا أبا عباس انا أرمي الصيد فأصمي وأنمي فقال ما أصميت فكل وما توارى عنك ليلة فلا تأكل وإني لا أدري أنت قتلته أم غيرك قال فإني رجل مملوك يمر بي المار فيستسقيني من اللبن فأسقيه قال أن [ ص 460 ] خفت أن يموت من العطش فأسقه ما يبلغه غيرك ثم أستأذن أهلك ما سقيته قال ثم إني أجد البحر قد جفل سمكا قال فلا تأكل منه طافيا

8454 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال سئل عن الرجل يرمي الصيد فيجد سهمه فيه من الغد قال لو أعلم أن سهمك قتله لأمرتك بأكله ولكن لا أدري لعله قتله برد أو غير ذلك

8455 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مقسم عن بن عباس قال جاءه رجل فقال إني أرمي الصيد فأصمي وأنمي فقال ما أصميت فكل وما أنميت فلا تأكل

8456 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم قال أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله رميت صيدا فتغيب عني ليلة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن هوام الليل كثيرة وبه يأخذ عبد الرزاق

8457 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة يقول إذا وجدت سهما في صيد وقد مات فلا تأكله فإنك لا تدري من رماه ولا تدري أسمى أم لم يسم

8458 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله أرمي الصيد فيغيب عني ليلة فقال إذا وجدت فيه سهمك ولم تجد فيه أثرا غيره فكله

8459 -
عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب قال سألت ابا الدرداء عن صيد رميته فتغيب عني ليلة فوجدت فيه سهمي لم أجد فيه شيئا غيره فقال اما أنا فكنت آكله

8460 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء رميت صيدا فسقط فلم أزل انظر إليه حتى مات قال كله قال فإن توارى عنك بالجبال أو بالهضاب فغاب عنك مصرعه فدعه

8461 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن قيس بن أسلم عن الحسن بن محمد بن علي عن عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم بظبي قد أصابه بالأمس وهو ميت فقال يا رسول الله عرفت فيه سهمي وقد رميته بالأمس فقال لو أعلم أن سهمك قتله أكلته ولكن لا أدري هو أم الليل كثيرة ولو أعلم أن سهمك قتله أكلته


باب ما أعان جارحك أو سهمك والطائر يقع في الماء

8462 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن بن مسعود قال إذا رمى احدكم طائرا وهو على جبل فمات فلا يأكله فإني أخاف أن يكون قتله ترديه أو وقع في ماء فمات فلا يأكله فإني أخاف أن يكون قتله الماء

8463 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا رميت صيدا فتردى أو وقع في الماء فمات فلا تأكله

8464 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال إذا رميت طائرا فوقع في الماء قبل أن تذكيه فلا تأكله

8465 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن عيسى بن أبي عزة عن عامر الشعبي أنه أتي بلحم طير رماه رجل فذبحه ثم تركه فطار فوقع في الماء فمات فأبى أن يأكل منه وقال أعان على نفسه

8466 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إذا رميت صيدا فوقع في ماء فإن كان من صيد الماء فلا بأس بأكله

8467 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت له رميت صيدا فأصبت مقتله فتردى أو وقع في ماء وأنا أنظر إليه فمات قال لا تأكله


باب الصيد يقطع بعضه

8468 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول إذا ضربت الصيد فسقط منه عضو ثم عدا حيا فلا تأكل ذلك العضو وكل سائره الذي فيه الرأس فإن مات حين ضربته فكل كله ما سقط منه وما لم يسقط قال عبد الرزاق وقاله عثمان بن مطر عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم

8469 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن ضربته فسقط منه عضو ثم عدا فلا تأكل الذي سقط وكل سائره

8470 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن رميت طائرا بحجر فقطعت منه عضوا وأدركته حيا فإن العضو منه ميتة وذك ما بقي منه وكله وإن طعنت برمحك صيدا فقتلته أو ضربته بسيفك فجزلته فكانت إياها فكله

8471 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري قال إن قطع الفخذين فأبانهما لم ياكل الفخذين وأكل ما فيه الرأس فإن كان مع الفخذين ما يكون أقل من نصف الوحش لم يأكله وأكل ما يلي الرأس فإن استوى النصفان أكلهما جميعا وكل ما زاد من قبل الرأس وهو قول أبي حنيفة


باب صيد الحرم يدخل الحل والآهل يستوحش

8472 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن صيد الحرم إذا وجد في الحل قال إذا وجدته في الحل فاصطده وكله

8473 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم قال كان لرجل حمار وحش فأفلت في داره فلم يقدروا أن يأخذوه فضرب عنقه بالسيف وسمى فسأل عن ذلك بن مسعود فأمره بأكله

8474 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم أن حمارا لآل عبد الله بن مسعود من الوحش عالجوه فغلبهم وطعنهم فقتلوه فقال بن مسعود أسرع الذكاة ولم ير به بأسا

8475 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس قال أخبرني أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه والحارث بن سويد قالا أتينا دار عبد الله بن مسعود فإذا غلمته قد أخذوا حمار وحش فضربه بعضهم بسيفه على منخره فقال أترون عبد الله يأكل منه قال فقعدنا إليه لننظر ما يصنع قال فأتينا بقصعة منه قال فذكرنا له ما رأينا فقال إنما هو صيد

8476 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال إذا ند البعير فارمه بسهمك واذكر اسم الله وكل

8477 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت قال جاء رجل إلى علي فقال إن بعيرا لي ند فطعنته بالرمح فقال علي أهد لي عجزه

8478 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن خالد الحذاء عن عكرمة عن بن عباس قال ما أعجزك من البهائم فهو بمنزلة الصيد

8479 -
عبد الرزاق عن جعفر عن عوف قال ضرب رجل عنق بعير بالسيف فأبانه فسأل عنه علي بن أبي طالب فقال ذكاة وحية

8480 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل عن رجل كان عنده ظبي فخشي أن ينفلت فرماه بسهم فقال يأكله

8481 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بذي الحليفة من تهامة فأصاب القوم إبلا وغنما فعجلوا بها فأغلوا بها في القدور [ ص 466 ] فانتهى إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرهم بالقدور فكفئت فعدل عشرا من الغنم بجزور قال وند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا قال ثم أتاه رافع بن خديج فقال يا رسول الله إنا نخاف أن نلقى العدو أو يرجى أن نلقى العدو غدا وليس معنا مدى فنذبح بالقصب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثه أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة قال رفاعة ثم إن ناضحا تردى في بئر بالمدينة فذكي من قبل شاكلته يعني خاصرته فأخذ منه عمر عشيرا بدرهم

8482 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه قال في البهيمة تستوحش قال هي بمنزلة الصيد أو هي صيد


باب ذبيحة العبث ورميه وما لم يقدر على ذبحه

8483 -
عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن رجل عن عكرمة كره أكل ذبيحة العبث يقول إن طعنته أو ذبحته بالسيف عبثا فلا تأكله

8484 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا رميت كبشا أو ديكا بالنبل فقتلته فلا تأكله فإنما هو ميتة وكل شيء من العبث فلا تأكله

8485 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لو عدا فحل على رجل فقتله قال يقولون يضمنه قال عطاء ولا يؤكل لحمه

8486 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء لا ذكاة إلا في المنحر والمذبح قال بن جريج وأخبرني داؤد بن أبي عاصم عن بن المسيب قال لا ينحر إلا في منحر إبراهيم يقول لا يذكى إلا في خاصرته ولا في غيرها

8487 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال سمعت بن المسيب يقول حيث ما وقعت سلاحك من صيد فكل وأما الإنسي فلا حتى يذبح أو ينحر

8488 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال إذا وقع البعير في البئر فاطعنه من قبل خاصرته واذكر اسم الله وكل

8489 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور والأعمش عن أبي الضحى أن قالحا تردى في بئر فقال مسروق ذكوه من قبل خاصرته

8490 -
عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الشعبي قال ذكه من حيث قدرت على ذلك


باب صيد كلب المجوسي

8491 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن بن المسيب في المسلم يستعير كلبا لمجوسي فيرسله على صيد قال كلبه مثل شفرته يقول لا بأس به قال قتادة وكرهه الحسن

8492 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لا باس بذلك إذا كان المسلم هو الذي يرسل ويسمي

8493 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إذا أرسلت كلب مجوسي وقد علم فقتل فكل

8494 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر ومحمد بن مسلم عن أبن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يؤكل من صيد المجوسي الا الحيتان والجراد

8495 -
عبد الرزاق عن عمرو بن رويمان عن الحجاج عن أبي الزبير عن جابر قال لا تأكل صيد كلب المجوسي ولا ما اصاب سهمه وقال عطاء مثل ذلك ولا بأس بخبزه

8496 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لا بأس بخبز المجوسي


باب صيد الجارح وهل ترسل كلاب الصيد على الجيف

8497 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في قوله وما علمتم من الجوارح مكلبين من الكلاب وغيرها مما يعلم من الصقور والبزاة والفهود وأشباه ذلك قال ولا أعلمه إلا ذكره عن بن عباس

8498 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ليث عن مجاهد قال سئل عن الصقر والبازي والفهد وما يصطاد به من السباع فقال هذه كلها جوارح قال معمر وقال حماد ذلك غير أن الصقر والبازي إذا أكلا من صيدهما أكل منه وإذا أكل الكلب والفهد لم يؤكل قال عبد الرزاق وسمعته من معمر غير مرة حديث ليث

8499 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال وسمعته - يعني عطاء - يقول لو أرسلت كلبا معلما على صيد فعرض الصيد كلب غير معلم فاجتمعا في قتله فلا تأكل

8500 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد بن عمير يقول إذا أرسلت كلبك وبازك معلم فكل وإن قتلا

8501 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء شأن الكلب والبازي واحد

8502 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله إن ارضي أرض صيد قال إذا أرسلت كلبك المعلم وسميت فكل مما أمسك عليك كلبك وإن قتل فإن أكل فلا تأكل منه فإنه إنما أمسكه على نفسه وإذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لم يسم اسم الله عليها فلا تأكل لا تدري أيها قتله قال قلت يا رسول الله أرمي الصيد فيغيب عني ليلة قال إذا وجدت فيه سهمك ولم تجد فيه غيره فكله

8503 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة الخشني قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله اكتب لي ارض كذا وكذا لم يكن ظهر عليها حينئذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تسمعون إلى ما يقول هذا قال أبو ثعلبة والذي نفسي بيده لتظهرن عليها يا رسول الله قال فكتب له بها قال قلت يا رسول الله إن أرضنا أرض صيد فأرسل كلبي المكلب وكلبي الذي ليس بمكلب فقال إذا أرسلت كلبك المكلب وسميت فكل مما أمسك عليك كلبك وإن قتل وإذا أرسلت كلبك الذي ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل وكل مما رد عليك سهمك وإن قتل قال قلت وسم الله قال قلت يا نبي الله إن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف نصنع بآنيتهم وقدورهم قال إن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء واطبخوا فيها واشربوا قال قلت يا رسول الله ما يحل لنا مما يحرم علينا قال لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية ولا كل ذي ناب من السباع

8504 -
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو قال سئل الحسن عن الرجل يجد مع كلبه صيدا فلا يجد شيئا يذكيه به فيتركه في يده فيقتله قال لا بأس بأكله

8505 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن أخذ كلبك صيدا فانتزعته منه وهو حي فمات في يدك قبل أن تذكيه فلا تأكله

8506 -
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت رجلا يسأل قتادة عن رجل كان يعلم صقرا له فبينما هو يحوم حوله رأى طائرا فانقض حوله وسمى الرجل قال لا تأكله إلا أن تدرك ذكاته لأنه لم يرسله هو

8507 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال كانوا يكرهون أن يرسل كلب الصيد على الجيف

8508 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كره صيد الكلب الأسود البهيم لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقتله

8509 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في رجل رمى بسهم فقتل ونسي أن يسمي قال يأكله

8510 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في رجل خرج يريد الصيد فتقلد قوسه وغمرته وسمى فرأى صيدا معجلا فرماه ونسي أن يسمي قال لا بأس بأكله قاله معمر وقاله الزهري وقتادة

8511 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في كلبين أخذا صيدا فقطعاه بينهما فإن لم يكونا أكلا منه فأكل


باب الجارح يأكل

8512 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن بن مسعود قال في الكلب المعلم يأكل قال لا تأكل منه فإنه لو كان معلما لا يأكل منه

8513 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس قال إذا أكل الكلب المعلم فلا تأكل منه فإنما أمسك على نفسه

8514 -
عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن حماد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال إذا أكل الكلب المعلم فلا تأكل وأما الصقر والبازي فإنه إذا أكل أكل

8515 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أشعث عن الشعبي قال إذا شرب الكلب من دم الصيد فلا تأكله

8516 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كل ما أكل منه كلبك المعلم وإن أكل

8517 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

8518 -
عبد الرزاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن بن المسيب عن سلمان قال في الكلب المعلم يأكل مما يمسك قال كل وإن أكل ثلثيه قال وقال سعد بن أبي وقاص كل وإن لم يبق إلا رأسه

8519 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن نافع عن بن عمر قال يصطاد من الطير البيزان وغيرها فإن أدركت ذكاته فكل وإلا فلا تطعمه وأما الكلب المعلم فكل مما أمسك عليك وإن أكل منه

8520 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

8521 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن بن عباس قال إذا أكل الكلب من الصيد فلاتأكله


باب الحجر والبندقة

8522 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن حرملة عن بن المسيب قال كل وحشية قتلتها بحجر أو ببندقة أو بخشبة أو فكلها وإذا رميت ونسيت أن تسمي فسم وكل

8523 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن حرملة قال سمعت بن المسيب يقول كل وحشية قتلتها بحجر أو ببندقة فكل فإن أبيت أن تأكل فأتني به قال الرجل فعجلت فنسيت أن أذكر اسم الله قال أذكر وكل

8524 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن المسيب عن عمار بن ياسر قال إذا رميت بالحجر أو بالبندقة ثم ذكرت اسم الله فكل قال بن عيينة وأخبرني اخ لابن أبي ليلى قال رميت طائرا - أو قال صيدا - ببندقة فقتلته فسألت عبد الرحمن بن أبي ليلى فأمرني بأكله

8525 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال رميت صيدا بحجر فأخذه بن عمر فقال يا أبا نافع فقال يا بني إيتني بشيء أذبحه قال فعجلت فأتيته بالقدوم فجعل يذبحه بحد القدوم فمات في يده فطرحه

8526 -
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن ومجاهدا كرها صيد الجلاهق إلا أن تدرك ذكاته (

8527 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إن رميت صيدا ببندقة وأدركت ذكاته فكله وإلا فلا تأكله

8528 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يقتل الصيد بالنبلة ثم يأكل

8529 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن رميت صيدا فمات في يدك فكله فإن أخذته وأردت أن تستبقيه فمات في يدك فلا تأكله


باب صيد المعراض

8530 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صيد المعراض فقال إذا خزق فكل

8531 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صيد المعراض فقال لا تأكل منه إلا ما ذكيت

8532 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال في صيد المعراض إذا خزق فلا بأس به وإن رميت بسهم ليس فيه حديدة فسقط فكله

8533 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال خرج أهل المدينة في مشهد لهم فإذا أنا برجل أصلع أعسر أيسر قد اشرف فوق الناس بذراع عليه إزار غليظ وبرد غليظ قطن وهو متلبب به وهو يقول يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا ولا يحذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها وليذك لكم الأسل الرماح والنبل فقلت من هذا فقالوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

8534 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن زر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا وليتق أحدكم الأرنب يحذفها بالعصا أو يرميها بالحجر ولكن ليذك لكم الأسل الرماح والنبل

8535 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد قال رمى بلال أرنبا بعصا فدق قوائمها ثم ذبحها فأكلها

8536 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال سألت بن المسيب عن صيد البندقة والمعراض فقال سئل عنه سلمان فقال إن لم تأكله فأتني به فآكله

8537 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في المعراض إن سقط فكله وإلا فهو ميت وإذا رميت بسهم ليس فيه حديدة فهو ميتة وإذا رميت بسهم فيه حديدة فكذلك


باب التسمية عند الذبح

8538 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال المسلم اسم من أسماء الله فإذا نسي أحدكم أن يسمي على الذبيحة فليسم وليأكل

8539 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال مع المسلم ذكر الله فإذا ذبح فنسي أن يسمي فليسم وليأكل وإن المجوسي لو ذكر اسم الله على ذبيحته لم تؤكل

8540 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم في الرجل يذبح فينسى أن يسمى قال لا بأس

8541 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن ابي زياد عن عطاء عن بن عباس انه سئل عن الرجل يذبح فينسى أن يسمي قال لا بأس سموا عليه وكلوه

8542 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان قوم أسلموا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدموا المدينة بلحم يبيعونه فأنفت أنفس أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منه وقالوا لعله لم يذكر اسم الله فسألوا النبي صلى الله عليه و سلم فقال فسموا أنتم وكلو

8543 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول لا تؤكل ذبيحة ذبحها الشعراء فخرا ولا ذبيحة قمار قال وسئل عكرمة أيذبح الجنب قال نعم ويتوضأ

8544 -
عبد الرزاق عن أبيه قال أخبرني ميناء قال كان لحميد بن عبد الرحمن بن عوف داجن من غنم فبال على فراشه فقام إليه مغضبا فذبحه وهو مغضب ولم يسم قال فأتيت أبا هريرة فذكرت ذلك له فقال لا بأس ليسم عليه إذا أكل

8545 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي ليلى وإسماعيل بن مسلم عن الحكم قال سألت عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذبيحة المسلم ينسى أن يذكر اسم الله قال تؤكل إنما الذبح على الملة ألا ترى أن مجوسيا لو ذكر اسم الله على ذبيحته لم تؤكل

8546 -
عبد الرزاق قال وقال بن جريج عن عطاء إنه فرق ذلك بالكتاب

8547 -
عبد الرزاق قال أخبرنا يحيى بن مسلم قال أخبرني بن جريج عن عطاء قال إن قال المسلم باسم الشيطان فكل

8548 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال حدثنا عين - يعني عكرمة - عن بن عباس قال إن في المسلم اسم الله فإن ذبح ونسي اسم الله فليأكل وإن ذبح المجوسي وذكر اسم الله فلا تأكله


باب ذبيحة المرأة والصبي والأعرابي

8549 -
عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن عبد الله بن عمر عن نافع أن جارية كعب بن مالك كانت ترعى غنما لها فرابتها شاة فذبحتها بمروة فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فأمره بأكلها قال عبد الرزاق والمروة الحجر

8550 -
عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن سليمان بن يسار أن جارية كعب فذكر نحوه عن النبي صلى الله عليه و سلم

8551 -
عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن سليمان بن يسار

8552 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال من ذبح من صغير أو كبير ذكر او أنثى فكل

8553 -
عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الشعبي مثله

8554 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال لا بأس بذبيحة الصبي والمرأة من المسلمين وأهل الكتاب

8555 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال سئل ابي عن ذبيحة الصبي قال إذا امسك الشفرة

8556 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان لا يرى بأسا بذبيحة الصبي إذا عقل الذبيحة وسمى

8557 -
عبد الرزاق قال أخبرنا قيس بن الربيع عن منصور عن مجاهد عن علي الأزدي قال سألت بن عمر فقلت إنا نسافر إلى الأرضين فيلقانا الأعرابي والصبي فيطعمونا اللحم لا ندري ما هو قال كل ما أطعمك المسلم

8558 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن أبي صالح عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب جاء الجزارين فقال من يذبح لكم فقالوا هذا العلج فسأله عمر فلم يحسنها فجلده عمر جلدات ثم قال لا يذبح لكم إلا من عقل الصلاة

8559 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن قوما كانوا في السوق وكان إسلامهم حديثا لا فقه لهم لا يحسنون يذبحون قال فأخرجهم عمر بن الخطاب من السوق وأمر بإخراجهم

8560 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن نافع قال سمعت رجلا من بني سلمة يحدث عبد الله بن عمر أن أمة لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع فأتى الموت شاة منها فأخذت ظررة فكسرتها فذبحتها فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بأكلها

8561 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن رجل عن عكرمة أنه كان يكره أن تؤكل ذبيحة الأعراب التي تعقر على قبورهم قال عبد الرزاق ظررة حجر يكسر حرفا


باب ذبيحة الأقلف والسبي والأخرس والزنجي

8562 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال كان بن عباس يكره ذبيحة الأغرل ويقول لا تجوز شهادته ولا تقبل صلاته قال معمر فسألت عنه حمادا فقال لا بأس بذبيحته وتجوز شهادته وتقبل صلاته قال معمر وكان الحسن يرخص في الرجل إذا أسلم بعد ما يكبر فخاف على نفسه العنت إن اختتن أن لا يختتن وكان لا يرى بأكل ذبيحته بأسا

8563 -
عبد الرزاق عن معمر قال قلت لقتادة حلب الأقلف شاة أو بقرة قال لا بأس به قال قتادة وإن ذبحت المرأة التي لم تحض فلا بأس بذبيحتها

8564 -
عبد الرزاق عن قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير عن والان أبي عروة المرادي قال رجعت إلى أهلي فوجدت شاة لنا مذبوحة فقلت لأهلي ما شأنها فقالوا خشينا أن تموت قال وفي الدار غلام لنا سبي لم يصل فذبحها فأتيت بن مسعود فسألته فقال كلوه

8565 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان لا يأكل ذبيحة الزنجي قال فقلت لابن طاووس لم قال كان أبي يقول وهل رأيت في زنجي خيرا قط

8566 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن ذبيحة الأخرس فقال يشير إلى السماء


باب ذبيحة السارق

8567 -
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن مسلم قال سألت طاووسا وعكرمة عن ذبيحة السارق فكرهاها ونهياني عن أكلها

8568 -
عبد الرزاق عن بعض اصحابه عن الثوري عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال سألت بن المسيب عن عبد سرق شاة أو بقرة فذبحها فلم ير بذبيحته بأسا

8569 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن ذبيحة السارق فقال لا بأس بها


باب ذبيحة أهل الكتاب

8570 -
عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن عبيدة السلماني أن عليا كان يكره ذبيحة نصارى بني تغلب ويقول انهم لا يتمسكون من النصرانية إلا بشرب الخمر

8571 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن ذبائح نصارى العرب فقال من انتحل دينا فهو من أهله ولم ير بذبائحهم بأسا

8572 -
عبد الرزاق عن عطاء الخرساني قال لا بأس بذبائحهم ألم تسمع الله يقول ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الآية

8573 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن عكرمة عن بن عباس قال ومن يتولهم منكم فإنه منهم

8574 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال لا بأس بذبائحهم

8575 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين عن الشعبي قال إن ما أحل الله ذبائحهم وما كان ربك نسيا

8576 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي العلاء برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غطيف بن الحارث قال كتب عامل إلى عمر أن قبلنا ناس يدعون السامرة يقرأون التوراة ويسبتون السبت لا يؤمنون بالبعث فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم فكتب إليه عمر أنهم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب

8577 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة قال لا بأس بذبائح أهل الكتاب وكره أن يدفع المسلم شاته إلى اليهودي يذبحها

8578 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن قيس بن سكن قال قال بن مسعود إنكم نزلتم أرضا لا يقصب بها المسلمون إنما هم النبط - أو قال النبيط - وفارس فإذا شريتم لحما فسلوا فإن كان ذبيحة يهودي أو نصراني فكلوه فإن طعامهم حل لكم

8579 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بعض أصحابه عن الحكم عن أبي عياض أنه رخص في ذبائحهم وكره نساءهم

8580 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه سئل عن يهودي ذبح شاة فأخطأ فيها حتى حرمت عليه قال لا يحل لمسلم أن يأكلها فإذا قرب إليك رجل من أهل الكتاب طعاما فأمره أن يأكل فإن أكل فكل وإن لم يأكل فلا تأكله

8581 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عمرو بن ميمون بن مهران أن عمر بن عبد العزيز وكل بقوم من النصارى قوما من المسلمين إذا ذبحوا أن يسموا ولا يتركوهم أن يهلوا


باب الذبح أفضل أم النحر

8582 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة قالا الإبل والبقر إن شئت ذبحت وإن شئت نحرت

8583 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عبيد عن مجاهد قال كان الذبح فيهم والنحر فيهم في قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون وقال فصل لربك وانحر

8584 -
عبد الرزاق عن الربيع عن بن جريج قال ذكر الله ذبح البقرة في القرآن فإن ذبحت شيئا ينحر أجزأ عنك قال بن جريج وقال عطاء الذبح قطع الأوداج قلت فذبح فلم يقطع أوداجها حتى ماتت وهو يحسب أنه قطع أوداجها قال ما أراه إلا قد ذكى فليأكل


باب الذبيحة لغير القبلة

8585 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان يكره أن يأكل ذبيحة ذبحه لغير القبلة

8586 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال سألته عن الرجل يذبح إلى القبلة فيميل إلى غير القبلة قال لا بأس به قال وقال جابر قال لا يضرك وجهت إلى القبلة أو لم توجهه

8587 -
عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن بن سيرين والثوري عن أشعث عن بن سيرين قال كان يستحب أن توجه الذبيحة إلى القبلة

8588 -
عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الله بن عون قال سألت القاسم عن رجل ذبح لغير القبلة أتؤكل ذبيحته قال وما بأس ذلك


باب سنة الذبح

8589 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر لا يأكل الشاة إذا نخعت

8590 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال في الشاة إذا نخعت قال هو مكروه ولا بأس بأكلها

8591 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ايوب عن نافع أن بن عمر كان لا يأكل الشاة إذا نخعت

8592 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن أبي السفر وعن أبي إسحاق عن الشعبي أنه سئل عن ديك ذبح من قبل قفاه فقال إن شئت فكل

8593 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة يذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال لا بأس به

8594 -
عبد الرزاق عن معمر عن جابر قال سألت الشعبي عن الرجل يذبح الطير من قبل قفاه فلم ير به بأسا

8595 -
عبد الرزاق عن مغيرة عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة تذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال ذكاة سريعة قال لا بأس بأكله

8596 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عليا قال الدجاجة إذا انقطع رأسها ذكاة سريعة إني آكلها

8597 -
عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار قال سئل عن الدجاجة يذبح فيميل السكين فيقطع الرأس قال إن لم يتعمد فليأكله

8598 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح قال من ذبح بعيرا من خلفه متعمدا لم يؤكل وإن ذبح شاة من فصها متعمدا يعني الفص متعمدا لم تؤكل

8599 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال إن ذبح ذابح فأبان الرأس فكل ما لم يتعمد ذلك

8600 -
عبد الرزاق عن معمر قال سئل الزهري عن رجل ذبح بسيفه فقطع الرأس قال بئس ما فعل فقال الرجل فيأكلها قال نعم

8601 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لو أن رجلا ذبح جديا فقطع رأسه لم يكن بأكله بأس

8602 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة تذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال لا بأس به

8603 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتين قال إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته

8604 -
عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن ابي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتين أنه قال إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته

8605 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال رأى عمر بن الخطاب رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له ويلك قدها إلى الموت قودا جميلا

8606 -
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال سمعته يقول إذا أحد أحدكم الشفرة فلا يحدها والشاة تنظر إليه

8607 -
عبد الرزاق عن الأسلمي أنه سمع صالحا مولى التوأمة يحدث به عن أبي هريرة

8608 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا أضجع شاة فوضع رجله على عنقها وهو يحد شفرته فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ويلك أردت أن تميتها موتات هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها

8609 -
عبد الرزاق قال أخبرنا محمد بن راشد قال حدثني الوضين بن عطاء أن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها فانفلتت منه حتى اتت النبي صلى الله عليه و سلم واتبعها فأخذها يسحبها برجلها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم إصبري لأمر الله وأنت يا جزار فسقها إلى الموت سوقا رفيقا

8610 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال كان عمر بن الخطاب ينهى أن تذبح الشاة عند الشاة


باب ما يقطع من الذبيحة

8611 -
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال كان اهل الجاهلية يجبون الأسنمة ويقطعون الأليات فسألوا النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة

8612 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كان أهل الجاهلية يقطعون أليات الغنم وأسنمة الإبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة

8613 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن ركين بن ربيع عن أبي طلحة قال عدا الذئب على شاة فأفرى بطنها فسقط منه شيء إلى الأرض فسألت بن عباس فقال انظر إلى ما سقط من الأرض فلا تأكله وأمره أن يذكيها فيأكلها

8614 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن بن الفرافصة الحنفي عن أبيه أنه قال لعمر إنكم تذبحون ذبائح لا تحل تعجلون على الذبيحة فقال عمر نحن أحق أن نتقي ذلك أبا حيان الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر وذر الأنفس حتى تزهق

8615 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن ايوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال الذكاة في الحلق واللبة

8616 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال الذبح قطع الأوداج قلت فذبح ذابح فلم يقطع أوداجها قال ما أراه إلا قد ذكاها فليأكلها


باب ما يذكى به

8617 -
عبد الرزاق عن معمر عن عوف العبدي عن ابي رجاء العطاردي قال سألت بن عباس عن أرانب ذبحتها بظفري قال لا تأكلها فإنها المنخنقة

8618 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أنهر الدم وذكر عليه اسم الله فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثكم أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة

8619 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال يذبح بكل شيء غير أربعة السن والظفر والقرن والعظم

8620 -
عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن قال كل ما أفرى الأوداج وأهراق الدم الا الظفر والناب والعظم

8621 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصيد أصيده قال أنهروا الدم بما شئتم واذكروا اسم الله عليه

8622 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في الرجل يذبح بالعود قال إذا جزر ولم يعز ولم يفك فلا بأس به

8623 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا لم يكن عندك شفرة ثم ذبحت شاة بوتد أجزأ عنك

8624 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال اذبح بالعود إذا أفرى الأوداج غير مثرد

8625 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير أن سفينة مولى النبي صلى الله عليه و سلم أشاط دم جزور بجذل فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بأكلها

8626 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن غلاما من الأنصار من بني حارثة كان يرعى لقحة بأحد فأتاها الموت وليس معه حديدة يذكيها فأخذ وتدا من عيدان فنحرها به فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بأكلها

8627 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار أن غلاما من الأنصار كان يرعى بعيرا له بأحد فخشي عليه الموت فنحره بوتد من خشب فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فأمره بأكله

8628 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي حازم قال سألت بن المسيب عن بعير ذبح بعود فقال إن كان مار فيه مورا فكلوا وإن لم يكن مار فيه فلا تأكلوه

8629 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت بن المسيب يقول كل شيء يضع فاذبح فيه إذا اضطررت إليه

8630 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال إذا أفرى الأوداج فكل

8631 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي العلاء بن عبد الرحمن عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن بن الخطاب أنه قال لا ذكاة الا في الأسل


باب الرجل يضع منجله

8632 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن جابر عن الشعبي قال سألته عن الرجل يضع منجله فيمر به الطير فيشق به بطنه فيقتله فكره أكله قال وسألت عنه سالم بن عبد الله فلم ير به بأسا


باب ذكاة البهيمة وهي تتحرك

8633 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا ذبحتها فمصعت ذنبها أو تحركت فحسبك

8634 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن جعفر بن محمد عن أبيه وذكره بن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قال إذا ضربت بذنبها أو رجلها أو طرفت بعينها فهي ذكي

8635 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لي الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع منها قال إذا ذكيتها وعينها تطرف أو قائمة من قوائمها فلا بأس بها

8636 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي ذئب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي مرة مولى عقيل أنه وجد شاة لهم تموت فذبحها فتحركت قال فسألت زيد بن ثابت فقال إن الميتة لتتحرك قال وسأل أبا هريرة فقال كلها إذا طرفت عينها أو تحركت قائمة من قوائمها

8637 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي مرة مولى عقيل مثله

8638 -
عبد الرزاق عن يحيى بن سعيد عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبيد بن عمير يقول إذا طرفت أو مصعت بذنبها أو تحركت فقد حلت

8639 -
عبد الرزاق عن بن جريج سأل إنسان عطاء فقال شاة تردت فانقطع رأسها وهي تحرك لم تمت أتذكى قال لا قال فعاودته فقال إياك وإياها


باب الجنين

8640 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال في الجنين إذا أشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه

8641 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولون إذا أشعر الجنين فذكاته ذكاة امه

8642 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال في الجنين إذا خرج ميتا وقد اشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه قال معمر وقاله الحسن وقتادة

8643 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال إذا أشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه قال معمر وأخبرني من سمع عكرمة يقول مثل ذلك

8644 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في الجنين إذا ألقته أمه ميتا بعد ما تنحر فكله لأنها ألقته وقد نحرت

8645 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال ذكاته ذكاة أمه إذا أشعر أو لم يشعر الا أن يقذر

8646 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن الحسن بن عبيد الله النخعي قال سألت إبراهيم عن جنين البقرة فقال إنما هو ركن من أركانها

8647 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال سمعت داؤد بن أبي عاصم يقول نزلت دارا بالمدينة فنحرت فيها ناقة فألقت حوارا من بطنها ميتا يعني الجنين الذي لم يشعر فسألت بن المسيب فقال كله قال فانقلبت فأخذته وظللت منه على كبد وسنام ما شئت

8648 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول إذا خرج الجنين حيا ثم مات قبل أن تذكيه فلا تأكله وقاله بن جريج عن عطاء

8649 -
عبد الرزاق عن بن المبارك عن بن ابي ليلى عن أخيه أو عن الحكم - شك بن المبارك - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكاة الجنين ذكاة أمه أشعر أو لم يشعر

8650 -
عبد الرزاق عن بن المبارك عن المجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجنين فقال كلوه إن شئتم


باب الحيتان

8651 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب في قوله تعالى صيد البحر وطعامه متاعا لكم قال صيده ما اصطدت منه وطعامه ما تزودت مملوحا في سفرك

8652 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن بن عمر قال طعامه ما قذف وصيده ما اصطدت

8653 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي مجلز أن أبا بكر قال الحيتان ذكي حية وميتة قال قتادة وما طفا على الماء فلا بأس به

8654 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن بن عباس قال أشهد على أبي بكر قال السمكة الطافية حلال فمن أرادها أكلها

8655 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن ابي الزبير عن مولى أبي بكر قال كل دابة في البحر قد ذبحها الله فكلها

8656 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال هو الحل ميتته الطهور ماؤه

8657 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن أبي كثير قال سئل المغيرة بن عبد الله بن عبد أن ناسا من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله إنا نركب أرماثا لنا ويحمل احدنا موية لسقيه فإن توضأنا بماء البحر وجدنا في أنفسنا وإن توضأنا منه عطشنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته

8658 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت شيخا قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال كل شيء من صيد البحر مذبوح

8659 -
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن الأجلح عن عبد الله بن ابي الهذيل قال سمعت بن عباس يقول لا تأكل طافيا

8660 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا وجدته طافيا فلا تأكله فإنما أخذه ذكاته يعني الحيتان في البحر

8661 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال قال ابو بكر طعام البحر كل ما فيه قال عمرو فذكرته لأبي الشعثاء فقال ما كنا نتحدث الا أن طعامه مالحا وإنا لنكره الطافي منه فأما ما حسر عنه الماء فكل

8662 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال ما وجدتموه طافيا فلا تأكلوه وما كان في حافتيه فكلوه قال سفيان لا يجزر الا عن حي

8663 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال الحيتان والجراد ذكي كله

8664 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن ثويب قال رمى البحر سمكا كثيرا ميتا فاستفتينا أبا هريرة فأمر بأكله فرغبنا عن فتيا أبي هريرة فأمرنا مروان فأرسل إلى زيد بن ثابت يسأله فقال حلال فكلوه

8665 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثويب أن البحر فذكر نحوه

8666 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال سمعت جابر بن عبد الله يقول بعثنا النبي صلى الله عليه و سلم في سرية وزودنا جراب تمر فلما خرجنا انفقنا ما [ ص 507 ] كان معنا وأرملنا من الزاد فلم يبق معنا الا الجراب قال فكان كل واحد منا يعطى تمرة قال فقلت او هل كانت تنفعكم فقال جابر لا جرم إنا وجدنا فقدها قال فسرنا حتى أتينا ساحل البحر قال وأبو عبيدة بن الجراح أميرنا فنجد على الساحل حوتا قد أخرجه الله لنا فقال إنما هو ميتة فقال أبو عبيدة إنما هو رزق رزقكموه الله قال فأقمنا ثمانية عشر يوما نأكل من لحمه وندهن من ودكه ونحن ثلاث مائة رجل قال وأمر أبو قتادة بضلع من اضلاع ذلك الحوت فوضع فمر تحته راكب

8667 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاث مئة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش قال فانطلقنا فأقمنا بالساحل فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط قال ثم إن البحر ألقى لنا دابة يقال لها العنبر وأكلنا منه نصف شهر وأدهنا من ودكه حتى ثابت أجسامنا قال وأخذ أبو عبيدة [ ص 508 ] ضلعا منه فنظر إلى أطول بعير في الجيش وأطول رجل فيهم فحمله على البعير ثم اجتاز من تحت الضلع قال وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاثا ثم إن أبا عبيدة نهاه قال عمرو فسمعت أبا صالح يقول قال قيس بن سعد لأبيه كنت في الجيش فجاعوا قال انحر قال قد نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال قد نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال قد نحرت ثم جاعوا قال انحر قال قد نهيت فأظنه كان نحر الجزائر يومئذ

8668 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه قال جابر فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رزق أخرجه الله لكم وإن كان معكم منه شيء فأطعمونا قال وكان معنا منه شيء فأرسل إليه بعض القوم فأكل منه قال جابر وكان النبي صلى الله عليه و سلم زودنا جراب تمر فكان يقبض لنا منه قبضة ثم تمرة تمرة فنمص ثم نشرب عليها الماء حتى الليل ثم نفد ما في الجراب فلما فني وجدنا فقده

8669 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن عمر وبن جريج عن نافع عن بن عمر قال سأله عبد الرحمن بن أبي هريرة عن حيتان ألقاها البحر أميتة هي قال نعم فنهاه عن أكلها فلما دخل البيت دعا بالمصحف فقرأ أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة قال فأرسل إليه فقال قد أحل لكم صيد البحر وطعامه ما يخرج منه فكله فليس به بأس وإن كان ميتا قال بن جريج فأخبرني أبو بكر بن حفص أن بن مسعود قال ذكاة الحوت فك لحييه قال بن جريج قال عطاء سنة الجراد مثل سنة الحيتان في أكل ميتته

8670 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال إن ضربت الحوت بعصاك فقتلته أو رميته بحجر فمات فكله على كل حال والجراد مثل ذلك


باب الضب

8671 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف عن بن عباس قال أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بضبين مشويين وعنده خالد بن الوليد فأهوى النبي صلى الله عليه و سلم بيده ليأكله فقيل إنه ضب فأمسك يده فقال خالد أحرام هو يا رسول الله قال لا ولكنه لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه قال فأكل خالد ورسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إليه

8672 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع وعبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الضب فقال لست بآكله ولا بمحرمه

8673 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن الضب فقال لا آكله ولا أحرمه

8674 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

8675 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن عبد الله بن دينار أتي النبي صلى الله عليه و سلم بلحم ضب فقال لم يكن أبي - أو آبائي - يأكلونه قال خالد بن الوليد لكن ابي قد كان يأكله قال فأكل منه خالد والنبي صلى الله عليه و سلم ينظر إليه

8676 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة قال اخبرني علي بن زيد بن جدعان عن عمر بن حرملة عن بن عباس قال بعثت أخت ميمونة إليها بضباب - أو بضب - ولبن قال فأتي النبي صلى الله عليه و سلم ببعض تلك الضباب فبزق وقال لخالد بن الوليد و كلوا قال ثم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتي بإناء فيها لبن فشرب وكنت على يمينه فقال لي إن الشربة لك فإن شئت يا بن عباس ان تؤثر بها خالدا فعلت قال قلت لا أوثر بسور رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا قال فشربت ثم أعطيت حينئذ خالدا فشرب فقال النبي صلى الله عليه و سلم من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه و من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه قال فإني لا أعلم شيئا يجزئ من الطعام والشراب الا اللبن

8677 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن بن المسيب أن رجلا كان راعيا فشكا إلى عمر بن الخطاب الجوع بأرضه فقال له عمر ألست بأرض مضبة قال بلى يا أمير المؤمنين قال عمر ما أحب ان لي بالضباب حمر النعم

8678 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال سمعته يقول كنا معشر اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لأن يهدى إلى أحدنا ضب مشوي أحب إليه من دجاجة

8679 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي عمران الجوني أو غيره - شك معمر - من الشيوخ قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول أتي النبي صلى الله عليه و سلم بضب فقال تاه سبط من بني إسرائيل ممن غضب الله عليه فإن يك في الأرض فهو هذا

8680 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني ابو الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يقول أتي النبي صلى الله عليه و سلم بضب فأبى أن يأكله وقال إني لا أدري لعله من القرون الأولى التي مسخت قال عبد الرزاق فحدثت به إبراهيم بن يزيد فقال سمعت أبا الزبير والوليد بن عبد الله فحدثناه عن جابر


باب الضبع

8681 -
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع فقال حلال فقلت له أعن النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم

8682 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عبيد أن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار اخبره قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع قال قلت آكلها قال نعم قال قلت أصيد هي قال نعم قال قلت أسمعت ذلك من نبي الله صلى الله عليه و سلم قال نعم

8683 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا نافع أن رجلا أخبر بن عمر أن سعد بن أبي وقاص كان يأكل الضباع فلم ينكره بن عمر

8684 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال كان علي لا يرى بأكل الضبع بأسا ويجعلها صيدا

8685 -
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن مسلم قال سمعت عكرمة مولى بن عباس وسئل عنها فقال لقد رأيتها على مائدة بن عباس

8686 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل عن الضبع فقال ما زالت العرب تأكلها

8687 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سهيل بن أبي صالح قال جاء رجل من أهل الشام فسأل بن المسيب عن أكل الضبع فنهاه فقال له فإن قومك يأكلونها - أو نحو هذا - قال إن قومي لا يعلمون قال سفيان وهذا القول أحب إلي فقلت لسفيان فأين ما جاء عن بن عمر وعلي وغيرهما فقال أليس قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن أكل كل ذي ناب من السباع فتركها أحب إلي قال وبه يأخذ عبد الرزاق

8688 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن يزيد السعدي قال سألت بن المسيب عن أكل الضبع فقال إن أكلها لا يصلح فقال شيخ عنده إن شئت حدثتك ما سمعت من أبي الدرداء قال إنه قال سمعته يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل ذي نهبة و عن كل خطفة - يعني ما قطع عن الحي - وعن كل مجثمة وعن أكل كل ذي ناب من السباع قال سعيد صدقت


باب اليربوع

8689 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل اليربوع فلم ير به بأسا

8690 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت عطاء الخرساني عن اليربوع والرخم والحداء والغربان والعقبان والنسور فقال لم يبلغني فيها شيء ولا أحرمها ولكن أقذرها فقال عمرو بن دينار ما أرى بأكلها بأسا ما لم تقذرها

8691 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاووس عن أبيه سئل عن أكل اليربوع فلم ير به بأسا


باب ما جاء في أكل الأرنب

8692 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن الشعبي أن صفوان بن فلان - أو فلان بن صفوان - اصطاد ارنبين فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فأمره بأكلهما وقال معمر وأما جابر فحدثني عن الشعبي قال سأل جابر بن عبد الله النبي صلى الله عليه و سلم عن الأرنب فأمره بأكلها

8693 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة عن رجل من بني تميم - يقال له بن الحوتكية - عن عمر أنه قال من حاضرنا يوم القاحة إذ أتي النبي صلي الله عليه وسلم بالأرنب فقال أبو ذر أنا قال أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه و سلم بأرنب فقال إني رأيتها تدمي فقال النبي صلى الله عليه و سلم كلوه وذكر أنه لم يأكل فقال الأعرابي إني صائم فقال وما صومك فذكر صوما فقال أين أنت عن البيض الغر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر

8694 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هارون عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال جاءه رجل فسأله عن الأرنب فقال وماذا يحرمها قال يزعمون أنها تطمث قال فما تطهر قال لا أدري قال فالذي يعلم متى طمثت يعلم متى طهرها فإن الله لم يدع شيئا الا بينه لكم أن تكون نسيه فما قال الله كما قال الله وما قال رسول الله كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما لم يقل الله ولا رسوله فبعفو الله وبرحمته فدعوه ولا تبحثوا عنه فإنما هي حاملة من هذه الحوامل

8695 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لا بأس بأكل الأرنب

8696 -
قال عبد الرزاق وسمعت رجلا سأل معمرا أسمعت قتادة يحدث عن بن المسيب أنه قرب لسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص أرانب فأكل سعد ولم يأكل عمرو فقال بن المسيب نأكل مما أكل سعد ولا نلتفت إلى ما صنع عمرو فقال معمر نعم قد سمعت قتادة يحدث به

8697 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد قال رمى بلال أرنبا بعصا فكسر قوائمها ثم ذبحها فأكلها

8698 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن عبد الحميد بن سهيل عن عكرمة عن بن عباس قال سألت عائشة هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل الأرنب فقالت ما رأيته يأكلها غير أنها قد أهديت لنا وأنا نائمة فرفع لي منها العجز فلما استيقظت أعطانيه فأكلته

8699 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم بن أبي أمية عن الحكم بن عتيبة أن رجلا حدثه عن أبي مسعود الأنصاري أن أعرابيا جاء بأرنب قد أصابها - أو ذبحها - بمروة فقال يا رسول الله إني أصبتها وبها شيء من دم أراها تحيض فقال كلوا فقالوا ما يمنعك منها قال إني صائم ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم للأعرابي إن كنت صائما لا محالة فصم ثلاثا من كل شهر واجعلهن البيض قال عبد الكريم وسأل جرير بن أوس الأسلمي النبي صلى الله عليه و سلم عن الأرنب فقال لا آكلها أنبئت أنها تحيض


باب الغراب والحدأة

8700 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كره رجال من العلماء أكل الحدأة والغراب حيث سماهما النبي صلى الله عليه و سلم من فواسق الدواب التي تقتل في الحرم

8701 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم بن أبي أمية عن عروة بن الزبير أنه كره أكل الغراب

8702 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كره من الطير ما يأكل الجيف

8703 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم أنه كره من الطير كل شيء يأكل الميتة


باب كل ذي ناب من السباع

8704 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل كل ذي ناب من السباع

8705 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر عن الحبالى أن يوطأن وعن بيع الغنائم حتى تقسم وعن اكل كل ذي ناب من السباع ولحوم الحمر الأهلية

8706 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد أنه سمع مكحولا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر عن أكل كل ذي مخلب وعن أكل كل ذي ناب من السباع ولحوم الحمر الأهلية وعن الحبالى أن يقربن وعن بيع الغنائم حتى تقسم

8707 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن أكل كل ذي مخلب من الطير

8708 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال سئلت عائشة عن أكل كل ذي ناب من السباع فتلت قل لا أجد فيما أوحي - إلي - محرما على طاعم يطعمه إلي دما مسفوحا فقالت قد نرى في القدر صفرة الدم

8709 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن جويبر عن الضحاك قال تلا بن عباس هذه الآية قل لا أجد الآية فقال ما خلا هذا فهو حلال


باب الجلاله

8710 -
عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد أن نافعا أخبره قال اشترى بن عمر إبلا جلالة فبعث بها إلى الحمى فرعت حتى طابت ثم حمل عليها إلى الحج

8711 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كره أن تركب الجلالة أو أن يحج عليها

8712 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال اخبرني عمرو بن شعيب قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لحوم الإبل الجلالة وألبانها وكان يكره أن يحج عليها

8713 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن لحوم الجلالة وألبانها

8714 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

8715 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه قال قدم عمر بن الخطاب مكة فأخبر أن مولى لعمرو بن العاص - يقال له نجدة - إبلا جلالة فأرسل إليها أن أخرجها من مكة قال إنا نحطب عليها وننقل عليها قال فلا تحج عليها ولا تعتمر

8716 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ قال قال رجل لابن عمر قال إني أريد أن أصحبك قال لا تصحبني على جلالة

8717 -
عبد الرزاق عن عبد الله عن نافع عن بن عمر أنه كان يحبس الدجاجة ثلاثة إذا أراد أن يأكل بيضها

8718 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لحوم الجلالة وعن مجاهد قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل المصبورة وعن أن يشرب من فم السقاء وعن لحوم الجلالة من الإبل عام الفتح


باب الحمار الأهلي

8719 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن أنس بن مالك أن منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم نادى أن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس يعني الحمر الأهلية

8720 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله وحسن ابني محمد بن علي عن أبيهما أنه سمع أباه عليا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الإنسية

8721 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن سعيد بن جبير قال ذكرت له حديثا حدثنيه عبد الله بن أبي أوفى في لحوم الحمر فقال سعيد حرمها رسول الله صلى الله عليه و سلم البتة

8722 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني وأبي إسحاق الهجري قالا سمعنا بن أبي أوفى يقول أصبنا يوم خيبر حمرا خارجة من القرية فنحرناها قال فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكلها قال أبو إسحاق الشيباني فلقيت سعيد بن جبير فذكرت ذلك له فقال إنما نهى عنها لأنها كانت تأكل العذرة

8723 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن رجل أنه سمع سالم بن عبد الله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لحوم الحمر الأهلية وعن متعة النساء يوم خيبر

8724 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عاصم عن الشعبي عن البراء بن عازب قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لحوم الحمر الإنسية نضيجا ونيا

8725 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن أبيه - وكان أبوه ممن شهد الشجرة - قال إني لأوقد تحت القدور - أو قال عن القدور - بلحم الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الله ينهاكم عن لحوم الحمر

8726 -
عبد الرزاق عن معمر عن خالد الحذاء عن بكر بن عبد الله المزني أن رجلا من قومه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن لحم الحمار الأهلي فذكر من أمرهم شيئا - قال لا أدري ما هو - فرخص له

8727 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عمن حدثه أن بن عباس سئل عن لحوم الحمر الأهلية فقال إنما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها يوم خيبر لأنها كانت هي الحمولة ثم تلا قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما الآية

8728 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن عبيد بن حسن عن عبد الله بن معقل أن رجلين من مزينة سألا النبي صلى الله عليه و سلم - أو أحدهما - وذكر أنه لم يبق لهما السنة شيئا يطعمان أهلهما منها الحمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم أطعم اهلك من سمين مالك فإني إنما قذرت عليكم جلالة القرية

8729 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لأبي الشعثاء إنهم يقولون إن النبي صلى الله عليه و سلم أمرهم أن يكفؤا القدور من لحوم الحمر فقال لقد كان الحكم بن عمرو الغفاري يقول ذلك فأبى ذلك البحر يعني بن عباس قل لا أجد فيما أوحي إلي الآية


باب الخيل والبغال

8730 -
أخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري قال سألته عن أكل الخيل فقال ما علمنا الخيل أكلت أم الا في الحصا

8731 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فرسا فأكلناه

8732 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال ذبح بعض أصحاب عبد الله فرسا فأكلوه ولم يروا به بأسا

8733 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن جابر قال كنا نأكل لحوم الخيل قال قلت البغل قال لا وأما بن جريج فذكر عن عطاء قال بلغنا أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كانوا ياكلون الخيل

8734 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لحوم الحمر وأطعمنا لحوم الخيل

8735 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الزبير بن عدي عن إبراهيم أنه كره لحم البغل

8736 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال سألت قتادة عن أكل البغل قال وما هو إلا مني الحمار

8737 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال اخبرني عطاء قال رأيت أصحاب المسجد أصحاب بن الزبير يأكلون الفرس والبرذون قال وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أكلنا زمن خيبر الخيل وحمير الوحش ونهانا النبي صلى الله عليه و سلم عن أكل الحمار الأهلي


باب الكلب

8738 -
عبد الرزاق عن رباح بن زيد عن معمر قال أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل الكلب فقال طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها

8739 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن عكرمة مولى بن عباس كل ما خلق الله تعالى الا ثلاثة الميتة والدم ولحم الخنزير

8740 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن الكلب فقال بلغنا أنه ينهى عن أكله قال بن جريج وأخبرني حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يرى ما لم يحل وما لم يحرم مما عفى الله عنه الا الحمار الأهلي والكلب


باب الثعلب والقرد

8741 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال الثعلب سبع لا يؤكل

8742 -
عبد الرزاق - أظنه - عن معمر عن بن طاووس - أو غيره - عن طاووس كان لا يرى بأكل الثعلب بأسا

8743 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال ليس بسبع ورخص في اكله

8744 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن الضبع والثعلب فقال كلهما من أجل أنهما يؤذيان وكل صيد يؤذي فهو صيد

8745 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب قال سئل مجاهد عن أكل القرد فقال ليس من بهيمة الأنعام

8746 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم قال يحكم فيه ذوا عدل منكم عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم قال يحكم فيه ذوا عدل منكم

8747 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا رجل من ولد سعيد بن المسيب قال أخبرني يحيى بن سعيد قال كنت عند بن المسيب فجاءه رجل من غطفان فسأله عن أكل الورل فقال لا بأس به وإن كان معكم منه شيء فأطعمونا قال عبد الرزاق الورل شبه الضب


باب الهر والجراد والخفاش وأكل الجراد

8748 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة - قال لا أعلمه الا رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - أنه نهى عن أكل الهر وأكل ثمنه

8749 -
عبد الرزاق عن عمر بن زيد قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل الهر وأكل ثمنه

8750 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع الحسن كره أكل الخفاش وأكل السوالي قال فلا أدري الخفاش السوالي هو أم لا

8751 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال ذكر لعمر بن الخطاب جراد بالربذة فقال وددت لو أن عندنا منه قفعة أو قفعتين

8752 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال في الجراد إنما هو نثر حوت

8753 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة سئل بن عمر عن اكل الجراد فقال ذكاة كله

8754 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن الحارث بن سفيان عن علي الأزدي أنه سمع بن عمر يسئل عن أكل الجراد فقال لا بأس

8755 -
أخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن أخي الحسن قال إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فبقي من طينته بيده شيء فخلق منه الجراد فهو جند من جنود الله ليس جند أكثر منها

8756 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال لم يخلق الله بعد آدم شيئا الا الجراد بقي من طينته شيء فخلق منها الجراد

8757 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجراد فقال جند من جنود الله ليس جند أعظم منه لا آكله ولا أحرمه وكان يقول ما لم يحرم فهو لنا حلال

8758 -
عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرنا سالم بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال كان عمر يأكل الجراد يقول لا بأس به لأنه لا يذبح

8759 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن قتادة عن بن المسيب قال أبصرت عمر وصهيبا وسلمان يأكلون الجراد

8760 -
عبد الرزاق عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن رجل سماه - قال أحسبه قال مغيرة - عن علي قال الجراد مثل صيد البحر

8761 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال في كتاب علي الجراد والحيتان ذكي

8762 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي يعفور أنه سأل عبد الله بن أبي أوفى عن الجراد فقال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبع غزوات أو ست غزوات نأكل الجراد

8763 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي يعفور عن أنس بن مالك يقول كن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم يتهادين الجراد في الأطباق

8764 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن شبيب بن غرقدة عن جندب أنه سأل بن عباس عن الجراد فقال لا بأس بأكله


باب الفيل وأكل لحم الفيل

8765 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يونس عن بن حباب عن أبي عبد الله قال سئل سلمان عن الجبن والفراء والسمن فقال إن حلال الله حلاله الذي احل في القرآن وإن حرام الله الذي حرم الله في القرآن وإن ما سوى ذلك شيء عفا عنه

8766 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في مرضه الذي مات فيه لا يمسكن الناس علي بشيء فإني لا أحل الا ما أحل الله في كتابه ولا احرم الا ما حرم الله في كتابه

8767 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول أحل الله حلاله وحرم حرامه فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو

8768 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال اخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أنه كان يقول إن الله احل وحرم فما أحل فأحلوه وما حرم فاجتنبوه وترك من ذلك أشياء لم يحرمها ولم يحلها فذلك عفو من الله ثم يقول يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء الآية

8769 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن لحم الفيل فتلا قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما

8770 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع الحسن يقول الفيل خنزير لا يؤكل لحمه ولا يشرب لبنه أو قال لا يحلب ضرعه ولا يجلب ظفره


باب ما يكره من الشاة

8771 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الأوزاعي عن واصل عن مجاهد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره من الشاة سبعا الدم والحيا والأنثيين والغدة والذكر والمثانة والمرارة وكان يستحب من الشاة مقدمها

8772 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال لا يحرم من الشاة شيء الا دمها

8773 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن جعفر بن محمد عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعاف الطحال

8774 -
عبد الرزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد عن قتادة عن خلاس بن عمرو أن عليا كان يكره من الشاة الطحال ومن السمك الجري ومن الطير كل ذي مخلب

8775 -
عبد الرزاق عن الثوري عن فطر عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال سألته عن الطحال والجري فتلا هذه الآية قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما

8776 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن زيد بن ثابت قال إني لآكل الطحال وما بي إليها حاجة ولكن لأري أهلي أنه لا بأس بها

8777 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن محمد بن إسحاق قال قلت لأبي جعفر بن محمد بن علي بلغه أن عليا كان لا يأكل لحم الجريث ولا يدخل بيتا فيه صورة ولا يأكل الطحال قال أما الطحال فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قذره ولم يأكله وقال إنما هو مجمع الدم فكان علي لا يأكله وأما بيت فيه صورة فإن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يدخل بيتا فيه صورة وأما الجريث فإنه حوت لا يأكله أهل الكتاب

8778 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن أبي صالح عن عمرة بنت الطبيح العدوية عن علي قالت مررت عليه بجرية في زنبيل قد خرج طرفاها من الزنبيل فقال بكم فقلت بربع من دقيق فقال علي ما أطيب هذا

8779 -
اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس سئل عن الجريث فقال لا بأس به إنما هو شيء كرهته اليهود

8780 -
أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه أن عمر بن زيد أخبره عن عمرو بن دينار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل الكبد وهو يقطر دما عبيطا


باب الجبن

8781 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن امرأة من همدان - يقال لها تملك - أنها سألت أم سلمة عن أكل الجبن فقالت ضعي السكين فيه ثم قولي بسم الله ثم كلي

8782 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش - حسبت أنه ذكره - عن شقيق أنه قيل لعمر إن قوما يعملون الجبن فيضعون فيه أنافيح الميتة فقال عمر سموا الله وكلوا

8783 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن رجل عن كثير بن شهاب قال سألت عمر بن الخطاب عن الجبن فقال اذكر اسم الله وكل

8784 -
عبد الرزاق عن أبي جعفر الرازي عن ربيع بن أنس عن أبي العالية قال سألوه عن الأنافح فقال إن اللبن لا يموت

8785 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال سئل بن عمر عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه قال أيوب قال نافع ولو رأى بن عمر من المجوس ما رأيت لظننت أنه سيكرهه وكان نافع قد أتى بعض أرض فارس

8786 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن الجبن فقال ما وجدت في سوق المسلمين اشتريت ولم أسأل عنه

8787 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن ابي إسحاق عن قرظة بن أرطاة عن عبد خير عن كثير بن شهاب قال سألت عمر عن الجبن فقال كلوا فإنما هو لبن أو لبأ

8788 -
عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرني عيسى بن أبي عزة أنه سمع الشعبي يقول سم على الجبن والسمن وكل

8789 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي معبد قال كان بن عباس لا يرى بالجبن الذي تصنعه اليهود والنصارى بأسا

8790 -
عبد الرزاق عن هشيم عن أبي حبان قال سألت بن عمر عن الجبن فكان من جوابه أن قال ما تأتينا من العراق شيء أعجب عندنا من الجبن

8791 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي الحسين عن علي الأزدي قال سئل بن عمر عن الحرير فقال سمعنا أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وسألته عن الجبن فقال عن أي باله تسألني قال قلت يجعلون فيه - أو إنا نخاف أن يجعلوا - فيه أنافح الميتة قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

8792 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن عطاء البصري قال كنت عند بن عمر فسأله رجل عن الطلاء يعني الرب فقال كان أمير المؤمنين يشربه ويرزقه غلماننا قلت فإنهم يطبخون وهي الخمر قال إن علمت أنها خمر فلا تشربها قلت فالجبن قال يؤتى به من العراق فنأكله ونطعمه غلماننا قلت فإنهمم يجعلون فيه الميتة قال فإن علمت أن فيه ميتة فلا تأكله

8793 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال كل الجبن عرضا

8794 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل أنه سأل سعيد بن المسيب عن الجبن فقال إن علمت أن فيه ميتة فلا تأكله وإلا فسم وكل

8795 -
عبد الرزاق عن قيس بن الربيع أن عمرو بن منصور الهمداني أخبره عن الشعبي والضحاك بن مزاحم قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بجبنة في غزوة تبوك فقيل يا رسول الله إن هذا طعام يصنعه أهل فارس أخشى أن يكون فيه ميتة قال سموا الله عليه وكلوا [ ص 0 ] بسم الله الرحمن الرحيم


باب فضل الحج

8796 -
عبد الرزاق أنا بن جريج عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد

8797 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن المنكدر عمن حدثه عن عمر بن الخطاب أنه قال تابعوا بين الحج والعمرة وذكر مثله ولم يرفعه

8798 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سمي عن ذكوان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجة المبرورة ليس لها جزاء إلا الجنة والعمرتان تكفران ما بينهما

8799 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر قال حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

8800 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن جابر عن أبي حازم مولى الأنصار عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق كان كيوم ولدته أمه

8801 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عمن سمع عمر بن الخطاب يقول من خرج إلى هذا البيت لم ينهزه إلا الصلاة عنده واستلام الحجر كفر عنه ما قبل ذلك

8802 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد قال أخبرني يوسف بن ماهك أن عمر بن الخطاب خرج فرأى ركبا فقال من الركب فقال قالوا حاجين قال ما أنهزكم غيره ثلاث مرات قالوا لا قال لو يعلم الركب بمن أناخوا لقرت أعينهم بالفضل بعد المغفرة والذي نفس عمر بيده ما رفعت ناقة خفها ولا وضعته إلا رفع الله له درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة

8803 -
عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن مجاهد عن كعب قالوا وفد الله ثلاثة الحاج والعمار والمجاهدون دعاهم الله فأجابوه وسألوا الله فأعطاهم

8804 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال إذا كبر الحاج والمعتمر قال فلا أدري أذكر الغازي كبر الذي يليه ثم الذي يليه حتى ينقطع به الأ فق

8805 -
عبد الرزاق عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن حبان أن رجلا مر على أبي ذر وهو بالربذة فسأله أين تريد قال الحج قال ما نهزك غيره قال لا قال فأتنف عملك قال الرجل فخرجت حتى قدمت المدينة فمكثت ما شاء الله وإذا الناس يتضايقون على رجل فضاغطت فإذا بالشيخ الذي وجدت بالربذة يعني أبا ذر فلما رآني قال هو الذي حدثتك

8806 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثنا عطاء بن السائب عن مجاهد قال بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذ قدم ركب فأناخوا عند باب المسجد فطافوا بالبيت وعمر ينظر إليهم ثم خرجوا فسعوا بين الصفا والمروة فلما فرغوا قال علي بهم فأتي بهم فقال ممن أنتم قالوا من أهل العراق قال أحسبه قالوا من أهل الكوفة قال فما أقدمكم قالوا حجاج قال أما قدمتم في تجارة ولا ميراث ولا طلب دين قالوا لا قال أدبرتم قالوا نعم قال أنصبتم قالوا نعم قال أحفيتم قالوا نعم قال فائتنفوا

8807 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عيسى قال أخبرني [ ص 7 ] سلمة بن وهرام عن رجل من الأشعريين عن أبي موسى الأشعري أن رجلا سأله عن الحاج فقال إن الحاج يشفع في أربع مئة بيت من قومه ويبارك له في أربعين من أ مهات البعير الذي حمله ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه قال فقال له رجل يا أبا موسى إني كنت أعالج الحج وقد ضعفت وكبرت فهل من شيء يعدل الحج قال له هل تستطيع أن تعتق سبعين رقبة مؤمنة من ولد إسماعيل فإما الحل والرحيل فلا أجد له عدلا أو قال مثلا

8808 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر قال إذا وضعتم السروج فشدوا الرحيل إلى الحج والعمرة فإنه أحد 7 ) الجهادين

8809 -
عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن علي بن حسين قال سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجهاد فقال ألا أدلك على جهاد لا شوكة معه الحج

8810 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني رجل جبان لا أطيق لقاء العدو قال أفلا أدلك على جهاد لا قتال فيه قال بلى يا رسول الله قال عليك بالحج والعمرة

8811 -
عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت سألنا النبي صلى الله عليه و سلم عن الجهاد فقال بحسبكن الحج أو جهادكن الحج

8812 -
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم ان النبي صلى الله عليه و سلم حج بنساءه حجة الوداع ثم قال إنما هي هذه ثم ظهور الحصر يقول الزمن ظهور الحصر في بيوتكن

8813 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن القاسم بن أبي بزة ذكره قال لا أدري أرفعه أم لا قال إن الله يباهي ملائكته بأهل عرفة يقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين فلا يرى أكثر عتيقا من يومئذ ولا يغفر فيه لمختال

8814 -
أخبرنا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثني محمد بن جحادة عن طلحة اليامي قال سمعته يقول كنا نتحدث أنه من ختم له بإحدى ثلاث إما قال وجبت له الجنة وإما قال برئ من النار من صام شهر رمضان فإذا انقضى الشهر مات ومن خرج حاجا فإذا قدم من حجته مات ومن خرج معتمرا فإذا قدم من عمرته مات

8815 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن أبي الحويرث عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حجج تترى ) وعمر نسقا تدفع ميتة السوء وعيلة الفقر قال وحدثني خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب أن رسول الله صلىالله عليه وسلم رأى قوما حلقوا رؤوسهم فقال لعمر سلهم ما أنهزهم قالوا العمرة قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولى القوم ولم يتبعهم من خطاياهم شيء

8816 -
أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه عن خلاد بن عبد الرحمن قال سألت سعيد بن جبير أي الحاج أفضل قال من أطعم الطعام وكف لسانه قال وأخبرنا الثوري قال سمعنا أنه من بر الحج

8817 -
عبد الرزاق قال حدثني الأسلمي قال حدثني بن المنكدر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بر الحاج قال إطعام الطعام وترك الكلام قال الأسلمي وحدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حج البيت فقضى مناسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه

8818 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر وغيره عن أيوب قال قال عمر ما أمعر حاج قط يقول ما افتقر

8819 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حجوا تستغنوا واغزوا تصحوا

8820 -
عبد الرزاق عن الثوري قال سمعنا أن بر الحج طيب الطعام وطيب الكلام

8821 -
عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن قيس بن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال بينا أنا قاعد عند بن عباس إذ أتاه رجل فقال إني أصبت طيبا وأنا محرم فقال بن عباس فإني أحكم عليك أنا وأبو بكر شاة ثم أتاه آخر فقال إني قضيت نسكي إلا الطواف فقال طف بالبيت ثم ارجع إلي قال فرجع إليه فقال قد طفت فقال بن عباس انطلق فاستأنف بالعمل

8822 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بكار قال سئل طاووس الحج بعد الفريضة أفضل أم الصدقة فقال اين الحل والرحيل والسهر والنصب والطواف بالبيت والصلاة عنده والوقوف بعرفة وجمع ورمي الجمار كأنه يقول الحج

8823 -
عبد الرزاق عن الثوري وسأله رجل فقال الحج أفضل بعد الفريضة أم الصدقة فقال أخبرني أبو مسكين عن إبراهيم أنه قال إذا حج حججا فالصدقة وكان الحسن يقول إذا حج حجة

8824 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طواف سبع يعدل رقبة

8825 -
عبد الرزاق عن معمر عن حوشب ( عن ) عطاء بن أبي رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال من طاف بالبيت وصلى ركعتين لا يقول إلا خيرا كان كعدل رقبة

8826 -
اخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه أو عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال يقول الرب تبارك وتعالى إن عبدا وسعت عليه الرزق فلم يفد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم

8827 -
أخبرنا عبد الرزاق قال عن الثوري وبن عيينة عن سالم بن أبي حفصة أن بن عباس قال لو ترك الناس زيارة هذا البيت عاما واحدا ما مطروا

8828 -
عبد الرزاق عن شيخ من أهل خراسان يقال له أبو [ ص 14 ] عبد الله قال حدثني سليمان بن يسار عن كعب أنه سئل عن بيت المقدس فيخبر بما فيه من الفضل فقال رجل من أهل الشام يا أبا عباس إنك تكثر ذكر بيت المقدس ولا تكثر ذكر هذا البيت فقال له كعب والذي نفس كعب بيده ما خلق الله على ظهر الأرض بيتا أفضل من هذا البيت إن له لسانا وشفتين وإنهما لينطقان وإن له لقلبا يعقل به فقال له رجل يقال له أبو حفص يا أبا إسحاق لا تزال تحدثنا تابلة إن الحجارة تتكلم فقال كعب والذي نفسي بيده إن الكعبة اشتكت إلى ربها فقالت يا رب قل زواري وقل عوادي فأوحى الله تعالى إليها أني منزل عليك توراة حديثة وعبادا متهجدين سونك حدودا سجودا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضتها ويدفون إليك دفوف النسور من طاف بك سبعا كان له عدل رقبة محررة وما من حالق يحلق عند هذا البيت إلا كان له بكل شعرة نورا يوم القيامة

8829 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال سمعت رجلا يقال بن أبي سلمة من ولد أم سلمة يقول إن رجلا توفي بمنى من آخرأيام التشريق فجاء رجل فقال يا أمير المؤمنين توفي بن أختنا أفتقبره قال فقال عمر ما يمنعني أن أدفن رجلا لم يذنب منذ غفر له

8830 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن بن عمر قال جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدهما من الأنصار وآلاخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي صلى الله عليه و سلم للثقفي يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري أنا أبدئه يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا أخا ثقيف سل عن حاجتك وإن شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه قال فذاك أعجب إلي أن تفعل قال فإنك جئت تسأل عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك وتقول ماذا لي فيه قال إي والذي بعثك بالحق قال فصل أول الليل وآخره ونم وسطه قال فإن صليت وسطه فأنت إذا قال فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض

قال وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ثم أقبل على الأنصاري فقال سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك قال فذاك أعجب إلي قال فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فتقول ماذا لي فيه وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول ماذا لي فيه وعن رميك الجمار وتقول ماذا لي فيه قال إي والذي بعثك بالحق قال فأما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك حسنة ويمحو عنك سيئة وأما وقوفك بعرفة فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاؤوا شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل ايام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك

8831 -
أخبرنا عبد الرزاق عمن سمع قتادة يقول حدثنا خلاس بن عمرو عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة أيها الناس إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فيغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل اندفعوا بسم الله فإذا كان بجمع قال إن الله قد غفر لصالحكم وشفع صالحكم في طالحكم تنزل المغفرة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرضين فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وأبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول كنت استفزهم حقبا من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور

8832 -
عبد الرزاق عن مالك عن إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يوم إبليس فيه أدحر ولا أدهق ولا هو أغيظ له من يوم عرفة مما يرى من نزول الرحمة وتجاوز الله تعالى عن الأمور العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال إنه رأى جبريل يزع الملائكة

8833 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن محرر قال سمعت عطاء بن ابي رباح يحدث عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رجل حج وأكثر أيجعل نفقته في صلة أو عتق فقال النبي صلى الله عليه و سلم طواف سبع لا لغو فيه يعدل رقبة

8834 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن سوقة قال سمعت سعيد بن جبير يقول من أم هذا البيت يريد دنيا أو آخرة أعطيته

8835 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن كعب أن هذا البيت اشتكى الخراب إلى الله تعالى فقال له رجل إن له لسانا يتكلم به فقال نعم وقلب يعقل به فقال سأبدلك بتوراة واجعل لك عمارا يتعطفون عليك كما تتعطف الظئرة على فروخها ويدفون إليك كما تدف النسور إلى أوكارها سلونك حدودا سجودا


باب ما أقل الحاج وما لا يقبل في الحج من المال

8836 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الأعمش عن مجاهد قال قال رجل عند بن عمر ما أكثر الحاج فقال بن عمر ما أقلهم قال فرأى بن عمر رجلا على بعير على رحل رث خطامه حبل فقال لعل هذا

8837 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي عبد الله عن سعيد بن جبير قال سمعت شريحا العراقي يقول الحاج قليل والركبان كثيرة

8838 -
أخبرنا عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت المثنى يقول سمعت طاووسا يقول كنت جالسا عند جابر بن عبد الله إذ مرت به رفقة من أهل اليمن قد أحفوا بالماء والحطب فقال جابر بن عبد الله ما رأيت أشبه بنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من هؤلاء

8839 -
عبد الرزاق عن الثوري عن فضيل بن مرزوق عن عدي بن أبي ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين

فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ثم قال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم قال ثم ذكر رجلا يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يقول يا رب يا رب وطعامه حرام وملبسه حرام وغدا في الحرام أنى يستجيب له

8840 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن عمير عن أبي إدريس الخولاني قال أربع في أربع لا يقبل في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة الخيانة والسرقة والغلول ومال اليتيم

8841 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رجلا سأله فقال يا أبا عبد الرحمن رجل مستعمل على الصدقات فأصاب منها فحج من ذلك فقال بن عمر لو أن إنسانا سرق متاع الحاج فحج به فقال الرجل غفر الله يا أبا عبد الرحمن فقال بن عمر فإن هذه الصدقات للمساكين


باب الجوار ومكث المعتمر

8842 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد أنه اخبره حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن السائب بن يزيد أخبره أنه سمع العلاء بن الحضرمي يقول قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه بثلاث

8843 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد قال سمعت بن عبد العزيز يسأل جلساءه وهو أمير بالمدينة ما سمعتم في المقام بمكة فقال له السائب بن يزيد قال العلاء بن الحضرمي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث

8844 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى مكة قضى نسكه قال لست بدار مكث ولا إقامة

8845 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام عن الحسن ومحمد قالا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يحجون ثم يرجعون ويعتمرون ولا يجاورون

8846 -
عبد الرزاق عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال كان إذا اعتمر أقام ثلاثا

8847 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن ابراهيم قال كان الاختلاف إلى مكة أحب إليهم من الجوار وكان يستحبون إذا اعتمروا أن يقيموا ثلاثا

8848 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن قيس قال سمعت الشعبي يقول لأن أقيم لحام أعين أحب إلى من أن أقيم بمكة

8849 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن زكريا بن أبي زائدة قال سمعت الشعبي يكره الجوار بمكة قال زكريا فسألت جابرا لم عامر يكره الجوار بمكة قال من أجل كتاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى خزاعة ان من أقام منكم في أهله فهو مهاجر إلا أن يسكن إلا في حج أو عمرة

8850 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن عطاء قال رأيت جابر بن عبد الله وبن عمر وأبا هريرة ولاأعلمه إلا ذكر أبا سعيد الخدري يحجون ثم يجاورون ويعتمرون ويحجون

8851 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن فطر عن أبي الطفيل قال قال لي محمد بن علي أقم بهذه الأرض يعني بمكة وإن أكلت العضاه أو ورق الشجر

8852 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن شيخ من أهل مكة عن أبيه أن أبا ذر قدم معتمرا فنزل عليهم فأقام ثلاثا ثم خرج

8853 -
عبد الرزاق عن سعيد بن حماد بن عثمان عن أبي سليمان قال قال لي سعيد بن المسيب لا تسكن مكة وكان عثمان رجلا جميلا قال فظننت أنه يريد ذلك فقلت يا أبا محمد إني لأرجو أن يدفع الله عني قال لست أعني ذلك ولكن إذا سكنت في الحرم أوشكت أن تعمل فيه ما يعمل في الحل إذا طال عليك والخطأ فيه أكثر


باب الهدية للبيت

8854 -
أخبرنا عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال بعث معي بخواتيم من البصرة للبيت فضاعت فسألت القاسم بن محمد هل فيها شيء فقال لا ثم قال وما يصنعون بالهدية إلى البيت لأن أتصدق أحب إلي من أن أهدي إلى هذا البيت مئة ألف ولو سال على هذا الوادي مالا ما أهديت إلى البيت منه شيئا

8855 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم أن عائشة قالت لأن

أتصدق بدرهم أحب إلي من أن أهدي إلى الكعبة كذا وكذا لشيء سمعته

8856 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم أن إبراهيم بن أبي بكر أو غيره أخبره قال جلست إلى بن عمر فسلمت وأنا أريد أن أسأله عن الهدية إلى البيت قال حسبت أنه قال جعلت علي نذرا أن أهدي له إذ سأله رجل عن ذلك فقال وما يصنع البيت بذلك فقال قد فعلته قال فأوف ما قلت فقلت وأنا يا أبا عبد الرحمن قال وأنت أيضا قال قلت نعم قال فأوف وقد أنكر ذلك عليهما وأمرهما أن يوفياه

8857 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن امرأته قالت كنت عند عائشة فسئلت عن رجل أهدى إلى البيت شيئا فقالت ليجعلوه في المساكين فإن هذا البيت ينفق عليه من مال الله

8858 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا أهديت إلى البيت شيئا فاجعله في الطيب الذي تطيب به


باب طواف المرأة منتقبة

8859 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة أنها كانت تطوف بالبيت وهي منتقبة

8860 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الحميد بن رافع عن جابر بن زيد كره أن تطوف المرأة بالبيت وهي منتقبة ويأخذ سفيان بقول عائشة وذكر حديث بن جريج عن الحسن بن مسلم

8861 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن طاووس كره أن تطوف بالبيت وهي منتقبة


باب فضل الحرم وأول من نصب أنصاب الحرم

8862 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال كنت أسمع أبي يزعم أن إبراهيم أول من نصب أنصاب الحرم

8863 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم عن محمد بن الأسود قال إبراهيم أول من نصب أنصاب الحرم

8864 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن بن خثيم عن محمد بن الأسود أنه أخبره أن إبراهيم النبي صلى الله عليه و سلم هو أول من نصب أنصاب الحرم واشار له جبريل إلى مواضعها قال بن جريج وأخبرني عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر يوم الفتح تميم بن أسد جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم فجددها

8865 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كان أهل الجاهلية لا يصيبون في الحرم شيئا إلا عجل لهم ثم قد كان من الأمر ما قد رأيتم ثم يوشك أن لا يصيب أحد منها شيئا إلا عجل له حتى لو عاذت به أمة سوداء لم يعرض لها أحد

8866 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم قال أخبرني أبو نجيح عن حويطب بن عبد العزى أن أمة في الجاهلية عاذ بالبيت فجاءت سيدتها فجذبتها فشلت يدها قال ولقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء

8867 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط قال برق ساعد امرأة وهي تطوف بالبيت في الجاهلية فوضع رجل يده على ساعدها فألزقت يده بيدها فأتى رجل فقال إئت المكان الذي فعاهد رب هذا البيت أن لا تعود قال ففعل فأطلق

8868 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة قال وقف النبي صلى الله عليه و سلم بالحزورة فقال قد علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت

8869 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أشياخنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قد علمت أنك خير بلاد الله ثم ذكر مثل حديث معمر


باب الخطيئة في الحرم والبيت المعمور

8870 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عبدالكريم الجزري أنه سمع مجاهدا يقول رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص بعرفة ومنزله في الحل ومصلاه في الحرم فقيل له لم تفعل هذا فقال لأن العمل فيه أفضل والخطيئة أعظم فيه

8871 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطىء سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة بمكة

8872 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال وقال مجاهد حذر عمر بن الخطاب قريشا وكان بها ثلاثة أحياء من العرب فهلكوا لأن أخطىء اثنتا عشر خطيئة بركبة احب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة إلى ركنها

8873 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع أبا الطفيل يقول البيت وزان عرش الله لو وقع البيت المعمور وقع عليه وهو سطة الأرض ومنه دحيت

8874 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم عن كريب مولى بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال البيت المعمور الذي في السماء يقال له الضراح وهو على البيت الحرام لو سقط سقط عليه يعمره كل يوم سبعون ألف ملك لم يروه قط وإن في السماء السابعة لحرما على قدر حرمه

8875 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن وهب بن عبد الله أن أبا الطفيل أخبره أنه سمع بن الكواء سأل عليا عن البيت المعمور ما هو فقال علي ذلك الضراح في سبع سماوات في العرش يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة


باب الطواف واستلام الحجر وفضله

8876 -
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج عن مجاهد قال إن استلام الحجر والركن يمحق الخطايا

8877 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا

8878 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن عباد قال سمعت بن عباس يقول والذي نفس بن عباس بيده ما حاذى بالركن عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه

8879 -
عبد الرزاق عن بشر بن رافع قال سمعت أبا عبد الله بن عم أبي هريرة يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول استلام الركن يمحق الخطايا محقا

8880 -
عبد الرزاق عن بشر بن رافع قال أخبرني إسماعيل بن أبي سعد الصنعاني انه سمع عكرمة مولى بن عباس عن بن عباس أنه سمعه يقول من استلم الركن ثم دعا استجيب له قال قيل لابن عباس وإن أسرع قال وإن كان أسرع من البرق الخاطف

8881 -
عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن عمرو عن عثمان بن الأسود أن مجاهدا قال لرجل ما وضع أحد يده على الركن اليماني ثم دعا إلا كاد أن يستجاب له فهلم فلنضع أيدينا ثم ندعو

8882 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد الركن والمقام يأتيان يوم القيامة اعظم من أبي قبيس لكل واحد منهما عينان ولسانان وشفتان تشهدان لمن وافاهما بالوفاء

8883 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن سلمان الفارسي أنه كان قاعدا بين زمزم والركن والمقام والناس يزدحمون على الركن فقال لجلسائه أتدرون ما هذا فقالوا نعم هذا الحجر قال قد أدري ولكنه من حجارة بيده ليحشرن يوم القيامة له عينان وشفتان ولسان يشهد لمن استلمه بالحق

8884 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يستحبون أن يهجروا إلى منى وكانوا يحبون أن يستلموا الحجر حين يقدمون وحين يطوفون وحين يختمون ويوم النحر ويوم النفر

8885 -
أخبرنا عبد الرزاق عن هشام عن الحسن قال كان يعجبه أن يستلم الحجر حين يستفتح وحين يختم فإن لم يقدر على ذلك كبر وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ومضى

8886 -
أخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان قال رأيت سعيد بن جبير وهو يطوف بالبيت فإذا حاذى بالركن ولم يستلمه استقبله وكبر

8887 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن طاووس مثله

8888 -
عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له أن إبراهيم كان يرفع يديه إذا استقبل الحجر

8889 -
عبد الرزاق عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال إن استطعت أن تستلم الركن وإلا فاستقبله وهلل وكبر وكان يحب أن يفتتح بالحجر ويختم به في الطواف الذي يرمل فيه والطواف الذي يحل فيه والطواف الذي ينفر فيه وكان يحب أن يزاحم على الحجر في هذه الثلاثة حين يستلمه ويفتتح به ويختم به

8890 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن المنهال بن عمرو عن مجاهد قال يأتي المقام والحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس كل واحد منهما له عينان وشفتان يناديان بأعلى أصواتهما يشهدان لمن وافاهما بالوفاء

8891 -
عبد الرزاق عن بن عيينه عن عبدالكريم عن مجاهد قال لا بأس أن تستلم الحجر من قبل الباب إذا مسسته بيدك

8892 -
أخبرنا عبد الرزاق عن رجل من أهل الطائف عن شيخ منهم يقال له محمد بن سفيان عن فاطمة بنت سفيان قالت لما أخذ الله الميثاق من بني إسرائيل أو آدم جعله في الركن فمن الوفاء بعهد الله استلام الحجر


باب القول عند استلامه

8893 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء بلغك من قول يستحب عند استلام الركن قال كأنه يأمر بالتكبير

8894 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان إذا استلم الركن قال بسم الله والله اكبر

8895 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن نافع عن بن عمر مثله

8896 -
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن كان إذا استلم الركن سبح وكبر ثم قال اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الذل

8897 -
أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد المكتب عن إبراهيم أنه كان يقول عند استلام الحجر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه و سلم

8898 -
عبد الرزاق عن محمد بن عبيد الله عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس أنه كان إذا استلم قال اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه و سلم

8899 -
عبد الرزاق عن بعض أهل المدينة عن الحجاج عن عطاء عن بن عباس أنه كان يقول عند استلام الحجر اللهم إيفاء بعهدك وتصديقا بكتابك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه و سلم


باب الزحام على الركن

8900 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الرحمن بن عوف كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الحجر قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8901 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن عوف استأذن النبي صلى الله عليه و سلم في العمرة فأذن له فقال له كيف صنعت في استلام الركن قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8902 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال ما تركت استلام الركنين في رخاء ولا شدة منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلمهما

8903 -
قال عبد الرزاق وقال معمر وأخبرني أيوب عن نافع عن بن عمر مثله وزاد نافع قال فكان بن عمر يزاحم على الحجر حتى يرعف ثم يجيء فيغسله

8904 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لا أدع استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلمهما قال نافع فكان بن عمر يزاحم على الركنين حتى يرعف ثم يجيء فيغسله

8905 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال قيل لطاووس كان بن عمر لا يدع أن يستلم الركنين اليمانيين في كل طواف فقال طاووس لكن خيرا منه قد كان يدعهما قيل من قال أبوه

8906 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن أبي حرة قال كنت أزاحم أنا وسالم لعبدالله بن عمر على الركنين

8907 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن طلحة بن إسحاق بن طلحة قال سألت القاسم بن محمد عن الزحام على الركن فقال زاحم يا بن أخي فقد رأيت عبد الله بن عمر يزاحم حتى يدمى أنفه

8908 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع بن عباس يقول إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ أحدا ولا تؤذ وامض

8909 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن أبي عبد الله عن بن عباس قال لوددت أن الذي يزاحم على الركن يعني الحجر ينقلب كفافا لا له ولا عليه

8910 -
عبد الرزاق عن الثوري وبن عيينة عن أبي يعفور عن رجل أن عمر كان يزاحم على الركن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم يا أبا حفص إنك رجل قوي وإنك تؤذي الضعيف فإذا وجدت خلوة فاستلم الركن وإلا فهلل وكبر وامض

8911 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان إذا وجد على الركن زحاما كبر ورفع يده ومضى ولم يستلم


باب السجود على الحجر

8912 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن عباد عن أبي جعفر أنه رأى بن عباس جاء يوم التروية مسبدا رأسه قال فرأيته قبل الركن ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه فقلت لابن جريج ما التسبيد فقال هو الرجل يغتسل ثم يغطي رأسه فيلصق شعره بعضه ببعض

8913 -
عبد الرزاق عن بن المبارك أو غيره عن حنظلة قال سمعت طاووسا يقول قبل عمر الركن يعني الحجر ثم سجد عليه فقال حنظلة ورأيت طاووسا يفعل ذلك


باب الركن من الجنة

8914 -
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج قال سمعت مجاهدا يقول الركن الأسود لا يفنى من الجنة يعني لولا أنه من الجنة قد فنى

8915 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني عطاء عن عبد الله بن عمرو و كعب الأحبار أنهما قالا لولا ما يمسح به ذو الأنجاس من الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما من الجنة شيء في الأرض إلا هو

8916 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن أن أمه أخبرته أن الركن كان لونه قبل الحريق كلون المقام

8917 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح مولى التوأمة أنه سمع بن عباس يقول الركن من حجارة الجنة قال وأخبرني حسين عن عكرمة عن بن عباس أن الركن والمقام من الجنة

8918 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال ويقولون إنه من حجارة

الجنة وإنما هو حجر من بعض هذه الأودية أراه قال أراد الله أن يجعله علما

8919 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد أنه سمع محمد بن عباد يحدث أنه سمع بن عباس يقول الركن يعني الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها خلقه مصافحة الرجل أخاه يشهد لمن استلمه بالبر والوفاء والذي نفس بن عباس بيده ما حاذى به عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا إلا أعطاه إياه

8920 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن محمد بن عباد عن بن عباس نحوه قال بن جريج وحدثت عن علي بن عبد الله عن بن عباس أنه قال الركن هو يمين الله يصافح بها عباده قال عبد الرزاق فحدثت بها أبي فقال سمعت وهب بن منبه هو يقول هو يمين البيت أما رأيت الرجل إذا لاقى أخاه صافحه بيمينه

8921 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب قال أخبرني مسافع الحجبي أنه سمع رجلا يحدث عن عبد الله بن عمر أنه قال الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة أطفأ الله نورهما ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب

8922 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن محمد بن السائب قال كان الركن يوضع على أبي قبيس فتضيء القرية من نوره كلها


باب تقبيل اليد إذا استلم

8923 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت تقبيل الناس أيديهم إذا استلموا الركن أكان ممن مضى في كل شيء قال نعم رأيت بن عمر وأبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأبا هريرة إذا استلموا قبلوا أيديهم قال قلت فابن عباس قال وبن عباس حسبت قال قلت أفتكره أن تدع تقبيل يدك إذا استلمت قال نعم فلو استلم إذا لو قبل وأنا أريد بركته

8924 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال جفا من استلم ثم لم يقبل يده

8925 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يهوى به إلى فيه

8926 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عطاء أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف على ناقته قلت لم قال لا أدري ثم نزل فصلى على سبعه ركعتين

8927 -
عبد الرزاق عن حماد عن سعيد بن جبير قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مريض فطاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يقبل طرف المحجن

8928 -
عبد الرزاق عن بن جريج ومعمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال طاف النبي صلى الله عليه و سلم على ناقته بالبيت يستلم الركن بمحجنه قال فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال له النبي صلى الله عليه و سلم كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الركن قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8929 -
عبد الرزاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال طاف النبي صلى الله عليه و سلم على ناقة لئلا يضرب الناس عنه قلت لهشام أفي حجة الوداع قال نعم حسبت

8930 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن المرتفع أنه رأى بن الزبير وعمر بن عبد العزيز إذا استلما مسحا وجوهما بأيديهما

8931 -
عبد الرزاق عن بن عيينه قال أخبرني شيخ منا يقال له حميد بن حبان قال رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن وضع يده على خده

8932 -
عبد الرزاق عن معمر قال لم أر أحدا يستلم إلا وهو يقبل يده وأدركنا الناس على ذلك قال ولقد رأيت أيوب كثيرا مما يمسح على وجهه بيده إذا استلم بعد أن يقبل يده

8933 -
عبد الرزاق عن سعد بن حماد قال أخبرني موسى بن أبي الفرات أو فلان بن أبي الفرات قال رأيت عمر بن عبد العزيز يستلم الركن اليماني ثم يقبل يده ثم يمسح بها وجهه

8934 -
عبد الرزاق عن بن عيينه عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال طاف النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بالبيت ليلة الإفاضة على ناقته يستلم الركن بمحجنه

8935 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح مولى التوأمة أنه سمع بن عباس يقول طاف النبي صلى الله عليه و سلم بالبيت على راحلته كراهية أن يصد الناس عنه يستلم الركن بمحجنه


باب الاستلام في غير طواف وهل يستلم غير متوضئ

8936 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كان يكون في المسجد فإذا اراد أن أراد أن يخرج من المسجد فإذا أراد أن يخرج من المسجد استلم الركن ثم خرج

8937 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن عمر أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان يستلم الركن اليماني والركن الأسود ولا يستلم الآخرين

8938 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء مررت [ ص 44 ] بالمسجد غير متوضئ أستلم الركن قال لا قلت ولا شيئا من الكعبة قال لا

8939 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الأشل أجب الكف اليمنى أيستلم بظهر كفه أم بشماله قال بل يكبر ولا يستلم بشيء من يديه وأي ذلك صنع فحسن قال وقد سمعته قبل ذلك يقول يستلم بيمينه وإن كان أشل

8940 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء مررت بالمسجد غير متوضئ أستلم الركن قال لا قلت ولا شيئا من الكعبة قال لا

8941 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أن أباه أخبر بقول عائشة إن الحجر بعضه من البيت فقال بن عمر والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لا أظن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بترك استلامهما إلا أنهما ليسا على قواعد إبراهيم ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك

8942 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يستلم الركنين الغربيين ولكن الشرقيين

8943 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أنه لم ير بن عمر يستلم الغربيين قال ولكنه لا يكاد أن يجاوز الشرقيين

8944 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن خثيم عن أبي الطفيل قال كنت مع بن عباس ومعاوية وهما يطوفان بالبيت فكان معاوية لا يمر بركن إلا استلمه قال له بن عباس إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يستلم إلا الحجر اليماني فقال معاوية ليس من البيت شيء مهجور

8945 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بابيه عن بعض بنى يعلى عن يعلى بن أمية قال طفت مع عمر فاستلم الركن فكنت مما يلي البيت فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت يده لأن يستلم قال ما شأنك فقلت ألا تستلم فقال ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت بلى قال فرأيته يستلم هذين الركنين الغربيين قال فقلت لا قال ليس لك في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة قلت بلى قال فابعد عنك

8946 -
عبد الرزاق عن سعيد بن السائب بن يسار أنه سمع غطيف بن أبي سفيان الثقفي يحدث أنه طاف مع بن عمر بالبيت قال فرأيته لا يدع الركنين اليمانيين أن يستلمهما في كل طواف قال ورأيته لا يعرض الآخرين

8947 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت قال وكان بن الزبير يستلمهن كلهن حين يبدأ وحين يختم

8948 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة أن أباه كان يستلم الأركان كلها

8949 -
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت قتادة يذكر عن رجل سماه فنسيته قال ليس شيء من أركانه مهجورا

8950 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمار الدهني عن أبي سعيد البكري أن الحسن والحسين أو أحدهما طاف بعد العصر واستلم الأركان كلها

8951 -
أخبرنا عبد الرزاق عن ياسين عن المختار عن سهل بن سعد عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس قال بين الركنين حوض عليه سبعون ألف يؤمنون لمن دعا فإن نسي قالوا اللهم اغفر له

8952 -
عبد الرزاق عن بن المبارك عن عاصم بن سليمان أنه رأى أنس بن مالك يستلم الأركان كلها


باب المقام

8953 -
عبد الرزاق عن معمر عن حميد عن مجاهد قال كان المقام إلى جنب البيت وكانوا يخافون عليه غلبة السيول وكانوا يطوفون خلفه فقال عمر للمطلب بن أبي وداعة السهمي هل تدري أين يكون موضعه الأول قال نعم قدرت ما بينه وبين الحجر الأسود وما بينه وبين الباب وما بينه وبين زمزم وما بينه وبين الركن عند الحجر قال فأين مقداره قال عندي قال تأتي بمقداره فجاء بمقداره فوضعه موضعه الآن

8954 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر بعض خلافته كانوا يصلون صقع البيت حتى صلى عمر خلف المقام

8955 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون أن عمر أول من رفع المقام فوضعه موضعه الآن وإنما كان في قبل الكعبة

8956 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر وعمرو بن عبد الله بن صفوان وغيرهما أن عمر قدم فنزل في دار بن سباع فقال يا ابا عبد الرحمن لعبدالله بن السائب فأمره أن يجعل المقام في موضعه الآن قال وكان عمر اشتكى [ ص 49 ] رأسه فقال يا أبا عبد الرحمن صل بالناس المغرب قال فصليت وراءه وكنت أول من صلى وراءه حين وضع ثم قال فأحسست عمر وقد صليت ركعة فصلى ورائي ما بقي

8957 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت أحدا يقبل المقام أو يمسه فقال أما أحد يعتريه فلا

8958 -
أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن نسير بن ذعلوق أن بن الزبير رأى الناس يمسحون المقام فنهاهم وقال إنكم لم تؤمروا بالمسح وقال إنما أمرتم بالصلاة

8959 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن أبيه قال رأيت الحجاج أراد أن يضع رجله على المقام فيزجره عن ذلك بن الحنفية وينهاه عن ذلك

8960 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن بكير بن عبد الله المزني قال رأيت بن عمر إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين


باب الذكر في الطواف

8961 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء قالت [ ص 50 ] عائشة إنما جعل الله الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى قال فاتبعه رجل ليسمع ما يقول فإذا هو يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار حتى فرغ فقال له الرجل أصلحك الله اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا لقوله هذا قال أو ليس ذلك كل الخير قال عطاء فمن طاف بالبيت فليدع الحديث وليذكر الله إلا حديثا ليس فيه بأس وأحب إلي أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن

8962 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال طفت وراء بن عمر وبن عباس فلم أسمع أحدا منهم يتكلم في الطواف

8963 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب أن أباه أخبره أن عبد الله بن السائب أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيما بين ركن بني مذحج والركن الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

8964 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن ابي شعبة البكري قال رمقت بن عمر وهو يطوف بالبيت وهو يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ثم قال ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

8965 -
قال عبد الرزاق وسمعت رجلا يحدث هشام بن حسان عن عم له عن أبي شعبة البكري قال طفت مع بن عمر فسمعته حين حاذى الركن اليماني قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وبيده الخير وهو على كل شيء قدير فلما جاء الحجر قال ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فلما انصرف قلت يا ابا عبد الرحمن سمعتك تقول كذا وكذا قال سمعتني قلت نعم قال فهو ذلك أثنيت على ربي وشهدت شهادة حق وسألته من خير الدنيا والآخرة [ ص 52 ] فدعا هشام بدواة فكتبه

8966 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من أثق به عن رجل قال سمعت لعمر بن الخطاب هجيرا حول البيت يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار


باب القراءة في الطواف والحديث

8967 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال من طاف بالبيت فليدع الحديث وليذكر الله إلا حديثا ليس به بأس وأحب إلي أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن

8968 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن عطاء

8969 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني كثير بن كثير أنه طاف مع سعيد بن جبير فقطعت الصلاة بهما وقد بقي لهما طوافان فلم يعد سعيد لهما وانصرف على خمسة أطواف

8970 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني سليمان الأحول عمن طاف مع أبي الشعثاء فقطعت به الصلاة وقد بقي من طوافه شيء فلم يعد لما بقي وحسبت أنه انصرف على خمسة أطواف

8971 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء قطعت الصلاة بي أبر ما بقي قال نعم قال له إنسان فانقلبت قال فأوف على ما مضى فقلت قطعت الصلاة بي فصليت عند المقام او من نحو دار بن الزبير أو من ناحيتكم قال دع ذلك الطواف فلا تعتد به قلت أرأيت إن صليت من ناحيتكم ألا أمضي إذا انصرفت كما أنا على وجهي إلى الركن ولا أعده شيئا قال بلى إن شئت حتى إذا كان بعد ذلك قلت الطواف الذي تقطعه بي الصلاة وأنا فيه قال أحب إلي أن لا تعتد به قلت فعددته أيجرىء قال نعم إن شاء الله قد طفت وعمرو بن دينار يقوله

8972 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء كيف أنت قال إذا رأيته قد خرج وأنا عندالركن لم أطف قلت فخرج وقد خلفت الركن قال إن ظننت أني مكمل ذلك الطواف مضيت فطفت وإلا قصرت قلت قطعت الصلاة بي سبعي فانصرفت فأردت أن أركع قبل أن أتم سبعي قال لا أوف سبعك إلا أن تمنع الطواف فصل إن شئت حتى تترك

8973 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء كم أجلس بعد تسليم الإمام إن قطع بي قال لا شيء ولا تجلس لحديث قلت أقطع طوافي إلى جنازة أصلي عليها ثم أرجع قال لا عمرو بن دينار يقوله

8974 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إن قطعت بك الصلاة طوافك فأتم ما بقي على ما مضى ولا تركع إن قطعت بك الصلاة طوافك حتى تتمه

8975 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن عطاء في رجل طاف أشواطا ثم أقيمت الصلاة أو عرضت له الصلاة فخرج قال إن كان طوافه تطوعا فإن كان وترا فإنه يجزئ عنه وإن صلى ركعتين وإن شاء كمل طوافه وإن كان شفعا أو وترا ثم صلى وكان يعجبه أن لا يخرج إلا على وتر من ذلك السبع

8976 -
عبد الرزاق عن هشام عن صاحب له عمن طاف مع سعيد بن جبير خمسة أشواط ثم أقيمت الصلاة للعصر فأتم ما بقي من طوافه ثم صلى ركعتي الطواف بعد العصر

8977 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال من طاف بالبيت فبدت له حاجة فلينصرف على وتر وليركع ركعتين ولا يعد لبقية سبعه

8978 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن بن المسيب أنه قال إن قطعت الصلاة بك سبعك فأتمه من حيث قطعت


باب الجلوس في الطواف والقيام فيه

8979 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت يستريح الإنسان فيجلس في الطواف قال نعم قال وكان عطاء يكره أن يقول دور قل طواف

8980 -
عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني جميل بن زيد أنه رأى بن عمر طاف في يوم حار ثلاثة أطواف ثم قعد في الحجر فاستراح ثم قام فأتم على ما مضى

8981 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن أبي رواد عن نافع قال ما رأيت بن عمر قائما في الطواف قط إلا عند استلام الركن

8982 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال رأيت بن الزبير يطوف بالبيت فيسرع المشي

8983 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن نافعا قال ما رأيت بن عمر قائما في الطواف قال ويقال بدعة القيام في الطواف


باب الرجل يطوف بعض السبع في الحجر

8984 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن طاف إنسان بعض سبعه في الحجر فليطف بالبيت من وراء الحجر ما طاف في الحجر إن أخطأه

8985 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس أو غيره عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف من وراء الحجر قال بن عيينة وأخبرني أبي أنه رأى هشام بن عبد الملك يطوف من ورائه فأراد أن يدخل الحجر فيطوف فيه فجذبه سالم بن عبد الله حتى طاف من ورائه

8986 -
أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه قال سمعت مرثد بن شرحبيل يقول سمعت بن عباس يقول لو وليت من البيت شيئا لأدخلت الحجر فيه كله فلم يطف من ورائه


باب هل تجزىء المكتوبة من وراء السبع

8987 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء بلغني أن الصلاة المكتوبة تجزىء من الركعتين على السبع

8988 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن ابا الشعثاء قال تجزىء المكتوبة عن ركعتي السبع

8989 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه مثله

8990 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال طفت مع مجاهد سبعا بعد العصر ثم جلسنا ننتظر صلاة المغرب فصلى فقلت ألا تركع على طوافك قال المكتوبة تكفينا

8991 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن مسلم بن مرة الجمحي أنه طاف مع بن عمر قبل غروب الشمس قال فأنجزنا وأقيمت الصلاة فصلينا المغرب ثم قام فلم يصل وأنشأ في سبع أخر فقلت إنك لم تصل على سبعك فقال أو لسنا قد صلينا ثم قال تجزىء الصلاة المكتوبة من ركعتي السبع

8992 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن يحيى بن قمطة قال سألت سالم بن عبد الله قلت فرغت من الطواف وأقيمت الصلاة قال الصلاة تكفيك لطوافك

8993 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء تجزىء ركعتا الفجر من ركعتين على السبع

8994 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قيل له إن الصلاة المكتوبة تجزىء من ركعتين على السبع فقال ما طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعا إلا صلى عليه ركعتين

8995 -
عبد الرزاق عن هشام عن الحسن أنه طاف بالبيت ثم صلى المكتوبة ثم صلى ركعتي الطواف

8996 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبدالكريم الجزري قال سألت سعيد بن جبير عن الطواف بعد العصر قال فقال إن شئت ركعت إذا غابت الشمش وإن شئت كفتك المكتوبة وإن شئت ركعت إذا غابت الشمس وإن شئت كفتك المكتوبة وإن شئت ركعتهما بعد المكتوبة

8997 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أيجزىء سبعي لا أصلى حتى آتي البيت فأصليهما قال نعم إن شئت قلت أرأيت لو قدمت ركعتي السبع قبله هل تجزىء ذلك عن الركعتين بعده قال سبحان الله ما أدري قال قلت لا حتى أركعهما بعده قال نعم

8998 -
أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري قال اركعهما حيث شئت ما لم تخرج من الحرم

8999 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال كان ابي يطوف بالبيت ويراه مفتوحا فيدخل فيصلي ثم يخرج فيصلي ركعتي الطواف خارجا من البيت

9000 -
عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه كان يطوف بالبيت سبعا ثم يدخل البيت فيصلي فيه ركعتي الطواف

9001 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9002 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الوهاب قال حدثنا مندل قال حدثنا ليث أن طاووسا وبن سابط كانا يصليان على كل أسبوع أربع ركعات قال مندل فحدثته بن جريج فقال حدثني عطاء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي على كل سبع ركعتين


باب الطواف بعد العصر والصبح

9003 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لبني عبد المطلب يا بني عبد مناف إن كان إليكم من الأمر شيء فلا أعرفن ما سعلم أحدا من الناس أن يطوف بالبيت أو يصلي عنده ساعة من ليل أو نهار قال فقدم عبد الملك حاجا فمنع الطواف بعد الصبح يوما أو يومين ثم أذن فيه ذلك الحين فحدثنا أن هذا الحديث بلغه

9004 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبد الله بن بابيه يخبر عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم خبر عطاء يا بني عبد المطلب يا بني عبد مناف لا أعرفن ما منعتم أحدا من الناس أن يصلي عند هذا البيت أي ساعة شاء من ليل أو نهار

9005 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي أوفى يذكر أنه رأى بن عباس يوم التروية طاف بعد العصر سبعا ثم صلى ركعتين حاجا ومعتمرا فيقوم بعد صلاة الصبح فيطوف سبعا ويركع ركعتين فقلنا له إنما يفعل ذلك من أجل قدومه حتى أقام فينا فقام حين صلى الصبح فطاف ثم ركع ركعتين ثم استلم الركن فأصعد يقول خرج من المسجد قال عطاء ورأيت بن الزبير يطوف بعد الصبح سبعا ويصلي ركعتين ثم يركب

9006 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان يطوف بعد العصر والصبح ويصلي حينئذ على سبعه

9007 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله قال كان بن عمر لا يرى بالطواف بعد العصر بأسا وصليا ركعتين حينئذ

9008 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عبد القارىء أخبره أنه طاف مع عمر بعد صلاة الصبح بالكعبة فلما فرغ عمر من طوافه نظر فلم ير الشمس فركب ولم يسبح حتى أناخ بذي طوى فسبح ركعتين على طوافه

9009 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال رأيت سعيد بن جبير ومجاهدا يطوفان بعد العصر سبعا واحدا ثم يجلسان ولا يصليان حتى تغرب الشمس

9010 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن أبيه قال قدم أبو سعيد الخدري حاجا أو معتمرا فطاف بعد الصبح فقال انظروا كيف يصنع فلما فرغ من سبعه قعد فلما طلعت الشمس صلى ركعتين

9011 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن موسى بن عقبة قال سألت عطاء بن أبي رباح عن الطواف بعد العصر وبعد الصبح فقال رأيت بن عمر طاف بعد الفجر ثم صلى قال موسى فأتيت نافعا فأخبرته فقال كذب عطاء فرجعت إلى عطاء فأخبرته فقال

لقد رأيت بن عمر يصنع ذلك قبل أن يسبى نافع قال موسى فأتيت سالم بن عبد الله فسالته فقال صدق عطاء كان بن عمر يطوف بعد الصبح سبعا واحدا ثم يصلي عليه حينئذ قال موسى فأتيت نافعا فذكرت له قول سالم فسكت


باب قرن الطواف

9012 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول على كل سبع ركعتان وكان هو لا يقرن بين سبعين

9013 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس أن أباه كان لا يرى بقرن الطواف بأسا وربما فعله

9014 -
عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال كان عطاء لا يرى بقرن الطواف بأسا ويفتي به ويذكر أن طاووسا والمسور بن مخرمة كانا يفعلانه قال وسأل إنسان عطاء عن طواف الأسبع ليس بينهن ركوع حتى يركع عليهن ركوعهن بعد ما يفرغ منهن قال بلغني ذلك عن المسور بن مخرمة وعن طاووس وما أظن ذلك إلا شيئا بلغهما قلت لعطاء ما بلغك ذلك عن غيرهما

قال قال ومالي لو فعلته قال ما أظن بذلك بأسا لو فعلته قال بن جريج وقال عمرو بن دينار بلغني عن المسور بن مخرمة أنه كان يطوف الأسبع لا يركع بينهن

9015 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبدالكريم قال طفت مع سعيد بن جبير يوم الفطر قبل صلاة الفطر فقرن ثلاثة أسبع فقلت ما شأنك تقرن قال إنه لا يصلي قبل صلاة الفطر

9016 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن عائشة نزلت في مسكن عتبة بن محمد بن الحارث فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد فأطفئت جميعا ثم طافت فإذا فرغت من سبع تعوذت بين الركن والباب ثم رجعت إلى الركن فاستلمت وطافت سبعا آخر فلما فرغت تعوذت منه بين الركن والباب ثم رجعت فقرنت ثلاثة أسابيع ثم انطلقت إلى وراء صفة زمزم ثم صلت ركعتين ثم تكلمت ثم صلت ركعتين تفصل بين كل ركعتين بكلام وكان معها امرأة مولاة وأم حكيم ابنة خالد بن العاص وأم حكيم بنت [ ص 66 ] عبد الله بن أبي ربيعة قالت المولاة فتذاكرنا حسان فتذاكرنا نسبه فقالت عائشة بن الفريعة تسره فنهتنا أن نسبه وأبرأته أن يكون ممن افترى عليها وقالت إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بقوله ... هجوت محمدا وأجبت عنه ... وعندالله في ذاك الجزاء ... ... فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء

وعائشة تنشدهم هذين البيتين وهي تطوف بالبيت

9017 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن السائب بن بركة المكي عن أمه أنها طافت مع عائشة بالبيت ثلاثة أسابع لا تصلى بينهن فلما فرغت صلت لكل سبع ركعتين


باب طواف الرجال والنساء معا

9018 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عطاء أنه منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال فأخبرني [ ص 67 ] و قال كيف تمنعهن الطواف وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه و سلم مع الرجال قلت أبعد الحجاب قال إي لعمري أدركت لعمري بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يفعلن كانت عائشة تطوف حجزة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة معها انطلقي بنا يا أم المؤمنين نستلم فجذبتها وقالت انطلقي عنك وأبت أن تستلم وكن يخرجن مستترات بالليل فيطفن مع الرجال لا يخالطنهم قال ولكنهن إذا دخلن البيت سترن حين يدخلن ثم أخرج عنه الرجال قال وكنت آتي عائشة أنا و عبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت فما حجابها حينئذ قال هي في قبة لها تركية عليها غشاء لها بيننا [ ص 68 ] وبينها قال ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا وأنا صبي

9019 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أيضا قال بلغني أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أمر أم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن تطوف راكبة في خدرها من وراء المصلين في جوف المسجد قلت أنهارا أم ليلا قال لا أدري قلت أي سبع قال لا أدري

9020 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني هشام بن عروة قال خرجت سودة زوج النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ذات ليلة ورآها عمر وكانت طويلة فقال إنك لن تخفي علينا فذكر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم ) وهو يأكل عرقا فما وضعه حتى أوحي إليه أن قد رخص لكن أن تخرجن في حوائجكن ليلا

9021 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت أرسلت إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أو شكوت إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أني أشتكي قال فطوفي من وراء الناس وأنت راكبة قالت طفت ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يصلى بالناس في جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور قال عبد الرزاق حجزة معتزلة محجوزا بينهن وبين الرجال بثوب قال والتركية قبة صغيرة من لبود تضرب في الأرض باب أي حين يكره الطواف وحد الطواف والطواف بالصغير

9022 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيكره أن يطوف الإنسان قبل الصلاة والإمام ينتظر خروجه قال ما يضره قلت ففي صفرة الشمس في الحين الذي تكره الصلاة فيه قال إذا أخر ركعتيه حتى يكون حين لا تكره الصلاة فيه قال ما يضره قال إذ لم يصل حين تكره الصلا ة فيه

9023 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث أن طاووسا ومجاهدا وعطاء منعوه أن يطوف من وراء المقام وقالوا ما بين البيت والمقام

9024 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الغلام لم يبلغ إن يطاف به بالبيت أن يتوضأ قال ما عليه ما على من عقل أن لا يبتغي البركة في وضوئه

9025 -
قال عبد الرزاق قال سفيان يجزئ ذلك السبع لهما جميعا

9026 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي لكر بحق أن أبا بكر طاف بابن الزبير في خرقة باب الطواف أفضل أم الصلاة وطواف الجذوم

9027 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال كنت أسمع عطاء يسأله الغرباء الطواف أفضل لنا أم الصلاة فيقول أما لكم فالطواف أفضل إنكم لا تقدرون على الطواف بأرضكم وأنتم تقدرون هناك على الصلاة

9028 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فكتب إليه عمر بن عبد العزيز يسأله الصلاة أفضل للغرباء أم الطواف فقال له أنس بل الصلاة والاستمتاع بالبيت أفضل

9029 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سالم قال رأيت سعيد بن جبير يقول للغرباء إذا رآهم يصلون انصرفوا فطوفوا بالبيت

9030 -
أخبرنا عبد الرزاق عن فضيل عن هشام عن الحسن وعطاء قالا إذا أقام الغريب بمكة أربعين يوما كانت الصلاة أفضل له من الطواف

9031 -
عبد الرزاق عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب رحمه الله مر بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت فقال لها يا أمة الله لا تؤذي الناس لو جلست في بيتك ففعلت فمر بها رجل بعد ذلك فقال إن الذي كان نهاك قد مات فاخرجي فقالت ما كنت لأن أطيعه حيا وأعصيه ميتا باب تقبيل الركن

9032 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء تقبيل الركن قال حسن

9033 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال رأيت عمر بن الخطاب يقبل الركن وكان يقول والله إني لأقبلك وأعلم أنك حجر وأعلم أن الله ربي ولكن رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبلك فقبلتك

9034 -
عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرني إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول والله إني لأعلم أنك حجر ولكن رأيت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم بك حفيا عبد الرزاق عن محمد بنراشد قال سمعت مكحولا يحدث أن عمر بن الخطاب استقبل الركن فقال قد علمت أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقبلك ما قبلتك قال ثم قبله

9036 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري وغير واحد عن الحسن بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس ثم إنه مسح الركن بثوبه ثم قبله


باب التعوذ بالبيت

9037 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء قال لم يكن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يتعوذ قال وأخبرني أنه لم ير أبا هريرة ولا جابرا ولا أبا سعيد ولا بن عمر يلتزم أحد من زمزم البيت قلت أبلغك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمس شيئا من باطنها أو من أدراجها يتعوذ به قال لا قلت ولا عن أحد من أصحابه قال لا قلت ولا رأيت أحد أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يصنع ذلك قال لا قلت أفتعلق أنت بالبيت قال لا ولكن أضع يدي في قبل البيت ولا أمسه صرهما قلت فخارج البيت تعلق به قال لا قال ولم تعوذت بشيء منه لم أبال بأيه تعوذت لم أتبع حينئذ شيئا

9038 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء عن عبد الملك بن مروان أنه تعوذ بالبيت فقال له الحارث بن عبد الله أتدري يا أمير المؤمنين من أول من صنع هذا قال لا قال عجائز قومك عجائز قريش قال فحسبت عبد الملك ترك ذلك بعد

9039 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يضع يده على الركن اليماني

9040 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس أن أباه كان يتعوذ بين الركن والباب

9041 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن ابي نجيح عن مجاهد ويكره أن يضع الرجل جبهته علي البيت ولكن يده

9042 -
عبد الرزاق عن معمر قال رأيت أيوب يلصق بالبيت صدره ويديه

9043 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال طفت مع عبد الله بن عمرو فلما فرغنا من السبع ركعنا في دبر الكعبة فقلت ألا تتعوذ قال أعوذ بالله [ ص 75 ] من النار ثم مشى فاستلم الركن ثم قام بين الحجر والباب فألصق صدره ويديه وخده إليه ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع

9044 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عمرو بن شعيب طاف محمد جده مع أبيه عبد الله بن عمرو فلما كان سبعهما قال محمد لعبد الله حيث يتعوذون استعذ فقال عبد الله أعوذ بالله من الشيطان فلما استلم الركن تعوذ بين الركن والباب وألصق جبهته وصدره بالبيت ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع هذا

9045 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد قال جئت بن عباس وهو يتعوذ بين الركن والباب وهو متكىء على يد عكرمة مولاه فقلت أساحران تظاهرا أم سحران فلا يرجعهما فقال عكرمة ساحران تظاهرا أكثرت عليه

9046 -
عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قلت إذا طفت بين السادس والسابع قلت فألتزم بالبيت ما بين الركن الأسود والركن اليماني ثم أعوذ بالله

9047 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد قال قال بن عباس هذا الملتزم بين الركن والباب

9048 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يلصق بالبيت صدره ويده وبطنه

9049 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يلتزم شيئا من البيت

9050 -
عبد الرزاق وأما بن جريج فقال حدثت عن بن عمر أنه كان يتعوذ بين الركن والباب

9051 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان لا يلزم شيئا من البيت

9052 -
عبد الرزاق عن بن عمر قال سمعت عثمان بن الأسود يقول رأيت مجاهدا مر برجل قائم يدعو بين الركن والباب فمسه بيده وقال الزم الزم باب دعاء الناس بأبواب المسجد

9053 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء هل بلغك أن النبي صلى الله عليه و سلم أو بعض أصحابه كان يستقبل البيت حين يخرج ويدعو قال لا ثم أخبرني عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال لبعض من يستقبل البيت كذلك يدعو إذا خرج عند خروجه لم يصنعون هذا صنيع اليهود في كتابهم ادعوا في البيت ما بدا لكم ثم اخرجوا

9054 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا حاذى بابا في دار يعلى عند الحناطين استقبل البيت فدعا وخرجن إليه بنات غزوان وكن مسلمات فيدعون معه

9055 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عبيد الله بن أبي يزيد أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن أمه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا حاذى مكانا من دار يعلى نسيه عبيد الله استقبل البيت ثم دعا قال بن جريج وكنت أنا أطوف وعبد الله بن كثير الداري حتى إذا جئنا ذلك المكان استقبل البيت ثم دعا وقال قد بلغني في هذا المكان شيء


باب دخول البيت والصلاة فيه

9056 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء سمعت بن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن ينهى عن دخوله ولكن سمعته يقول أخبرني أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج فلما خرج ركع ركعتين في قبل القبلة فقال هذه القبلة قلت ما نواحيه أفي زواياه قال بل في كل قبلة من البيت وحسبت أني رأيت الحسن بن علي دخل البيت فدعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه ثم خرج فركع ركعتين في القبلة

9057 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن بن عباس كان يخبر أن الفضل بن عباس يخبره أنه دخل مع النبي صلى الله عليه و سلم البيت وأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في البيت حين دخله ولكن حين خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت

9058 -
عبد الرزاق عن محمد عن عثمان الجزري أنه سمع مقسما يحدث عن بن عباس قال دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت فدعا في نواحيه ثم خرج فصلى ركعتين

9059 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن سماك الحنفي قال سمعت بن عباس يقول إئتم به كله ولا تجعل شيئا منه خلفك

9060 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان لا يصلي في البيت فإذا خرج صلى ركعتين

9061 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت ثم خرج لم يذكر أنه صلى فيه

9062 -
اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء أنه رأى بن عمر يصلي فيه قال عطاء وأنا أصلي فيه قال وأخبرني عمرو بن دينار عن بعض الحجبة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في البيت قلت لعطاء أين بلغك أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى من البيت فخط لي كما حفظت قال وكان في البيت ست أسطوانات قال فبلغني أنه صلى بين الأسطوانتين حيث جعل الحلقة قلت أكنت مصليا فيه مستقبلا كل قبلة قال نعم قال عبد الرزاق وأنا أصلي فيه

9063 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو عن بن عمر أنه أخبره عن بلال أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيه ركعتين

9064 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن أبن عمر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة ثم دعا عثمان بالمفتاح ثم انطلق إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال والله لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي فلما رأت ذلك أعطته فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ففتح الباب فدخل النبي صلى الله عليه و سلم وبلال وأسامة قال وحسبته قال عثمان بن طلحة قال وحسبته قال الفضل بن العباس فجافوا عليهم مليا قال وكنت رجلا شابا قويا فبادرت الناس فبدرتهم فوجدت بلالا قائما على الباب فقلت أي بلال أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بين العمودين المقدمين صلى ركعتين وقال

غير معمر عن أيوب أنه قال نسيت أن أسأل كم صلى

9065 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي مليكة وغيره يحدثون هذا الحديث يزيد بعضهم على بعض قال قال عبد الله بن عمر أقبل النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفتح على بعير لأسامة بن زيد وأسامة رديف النبي صلى الله عليه و سلم ومعه بلال وعثمان بن طلحة فلما جاء البيت أرسل عثمان بن طلحة فجاء بمفتاح إليه ففتحه فدخل النبي صلى الله عليه و سلم وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فمكثوا في البيت طويلا وأغلقوا الباب فخرج عليهم النبي صلى الله عليه و سلم فابتدروا البيت فسبقهم عبد الله بن عمر وآخر معه فسألهم عبد الله يسأل بلالا فقال أين صلى النبي صلى الله عليه و سلم فأراه حيث صلى ولم يسأله كم صلى قال وكان عبد الله بن عمر إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه وجعل الباب خلف ظهره ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريب من ثلاثة أذرع ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيه

9066 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن سماك الحنفي قال سمعت بن عمر يقول صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في البيت أو في الكعبة وسيأتي آخر ينهاك فلا تطعه يعني بن عباس

9067 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن عبد الله قال سمعت أبا حفص يقول قول بن عمر أحب إلي من قول بن عباس

9068 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض الحجبة أن نافعا أخبره أن بن عمر أخبره ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى بين الساريتين اليمانيتين

9069 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر كان يطوف بالبيت سبعا ثم يدخل البيت فيصلي فيه ركعتي الطواف

9070 -
عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني يزيد عن سالم بن أبي الجعد أن محمد بن الحنفية دخل الكعبة فصلى في كل زاوية ركعتين قال الثوري وأخبرني محمد بن جعفر عن أبيه أن الحسين بن علي دخل الكعبة فصلى ركعتين

9071 -
عبد الرزاق عن اسرائيل قال أخبرني أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال سمعت بن عمر يقول جاء النبي صلى الله عليه و سلم يمشي بين أسامة بن زيد وبلال حتى دخل الكعبة وفيها خشبة معترضة فلما خرج بلال سألته كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال ترك من الخشبة ثلثها عن يمينه وصلى في الثلث الباقي قال قلت كم صلى قال لم اسأل بلالا عنها


باب لا يدخل بحذاء

9072 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ليث عن عطاء وطاووس ومجاهد قالوا لا يدخل البيت بحذاء ولا بسلاح ولا خفين وكان عطاء ومجاهد يريان الحجر من البيت


باب ذكر المفتاح

9073 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعثمان بن طلحة يوم الفتح إئتني بمفتاح الكعبة فأبطأ عليه ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم ينتظره حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ويقول ما يحبسه فسعى إليه رجل وجعلت المرأة التي عندها المفتاح قال حسبته قال إنها أم عثمان تقول إنه إن أخذه منكم لم يعطكموه أبدا فلم يزل بها حتى أعطته المفتاح فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ففتح النبي صلى الله عليه و سلم البيت ثم خرج والناس عنده فجلس عن السقاية فقال علي لئن كنا أوتينا النبوة وأعطينا السقاية وأعطينا الحجابة ما قوم بأعظم نصيبا منا قال فكأن النبي صلى الله عليه و سلم كره مقالته ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح [ ص 84 ] وقال غيبه فحدثت به بن عيينة فقال أخبرني بن جريج عن بن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح إنما أعطيتكم ما ترزءون ولم أعطكم ما ترزءون يقول أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ولم أعطكم البيت أي أنهم بأخذه يأخذون من هديته قول عبد الرزاق

9074 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال بن شهاب لما دفع النبي صلى الله عليه و سلم المفتاح إلى عثمان قال غيبوه

9075 -
عبد الرزاق عن الأسلمي قال حدثني محمد بن معقب عن بن المسيب أن النبي صلى الله عليه و سلم قبض مفتاح الكعبة يوم الفتح وحضر الناس فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل من يتكلم ثم دعا طلحة ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح

9076 -
عبد الرزاق عن بعض أصحابنا عن بن جريج قال حدثني بن أبي مليكة قال دعا النبي صلى الله عليه و سلم عثمان بن طلحة يوم الفتح بمفتاح الكعبة فأقبل به مكشوفا حتى دفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال العباس يا نبي الله اجمع لي الحجابة مع السقاية ونزل الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم فقال ادعوا لي عثمان بن طلحة فدعي له فدفعه النبي صلى الله عليه و سلم إليه وستر عليه قال فرسول الله صلى الله عليه و سلم أول من ستر عليه ثم قال خذوه يا بني طلحة لا ينتزعه منكم إلا ظالم


باب الصلاة فوق ظهر الكعبة

9077 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه كره الصلاة على ظهر الكعبة

9078 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيصلي على ظهر الكعبة بعض من يظهر عليه قال ما أحب ذلك قلت أرأيت لو أن الحجبة حانت الصلاة وهم فوقها اتكره أن يصلوا فوقه ساعتئذ قال نعم أكرهها

9079 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن قوما سألوا معاوية عن مكان ليس فيه قبلة فسأل بن عباس فقال ظهر الكعبة

9080 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كتب هرقل إلى معاوية يسأله عن ثلاثة أشياء أي مكان إذا صليت فيه ظننت أنك لم تصل إلى القبلة وأي مكان طلعت فيه الشمس مرة ولم تطلع فيه قبل ولا بعد وعن المحو الذي في القمر قال فابتغى معاوية علم ذلك وكان يحب أن يعلمه من غير بن عباس فلم يجده فكتب فيه إلى بن عباس فكتب إليهم أما المكان الذي إذا صليت فيه ظننت أنك لم تصل إلى القبلة فهو ظهر الكعبة وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس مرة ولم تطلع فيه قبل ولا بعد فالبحر حين فرقه الله لموسى وأما المحو الذي في القمر فالله تعالى يقول فمحونا آية الليل فهو المحو


باب قرني الكبش

9081 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض الحجبة قال جرد شيبة بن عثمان الكعبة قبل الحريق من ثياب كان أهل الجاهلية كسوها إياها فخلقها وطيبها قال فترك فيها قرني الكبش في ظاهرها في البنيان في نحو قبلة المقام قلت وما تلك الثياب قال من كل نحو كرار وخير من ذلك

9082 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الحميد بن شيبة بن عثمان وسألته هل كان في البيت قرنا كبش قال نعم كانا فيه قلت أرأيتهما قال حسبت ولكن أخبرني عبد الرحمن بن بابيه أن قد رآهما قال وغيره ما قد رآهما فيه قال ويقولون إنهما قرنا الكبش الذي ذبح إبراهيم قال بن جريج وقالت صفية ابنة شيبة كان فيه قرنا الكبش وحدثت أن بن عباس قال كانا فيه قال وحدثت عن عجوز قال رأيتهما فيه بهما مغرة مشق

9083 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن منصور بن صفية عن خاله عن أمه عن امراة من بني سليم قالت سألت عثمان لم أرسل إليك النبي صلى الله عليه و سلم بعد خروجه من الكعبة قال بعث إلي فقال إني رأيت قرني الكبش فلم آمرك أن تخمرها فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيئ يشغل مصليا


باب الحلية التي في البيت وكسوة الكعبة

9084 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب لو أخذنا ما في هذا البيت يعني الكعبة فقسمناه فقال له أبي بن كعب والله ما ذلك لك قال لم قال لأن الله قد بين موضع كل مال وأقره رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صدقت

9085 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن عمر بن الخطاب كان يكسوها القباطي قال وأخبرني غير واحد أن النبي صلى الله عليه و سلم كساها القباطي والحبرات وأبو بكر وعمر وعثمان وإن أول من كساها الديباج عبد الملك بن مروان وإن من أدركها من الفقهاء قالوا أصاب ما نعلم لها من كسوة أوفق لها منه

9086 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغنا أن تبعا أول من كسا الكعبة الوصائل فسترت بها قال بن جريج وقد زعم بعض علمائنا إسماعيل النبي صلى الله عليه و سلم والله أعلم بذلك

9087 -
عبد الرزاق عن الأسلمي قال أخبرني هشام بن عروة أن عبد الله بن الزبير أول من كسا الكعبة الديباج

9088 -
عبد الرزاق عن معمر عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه قالت سألت عائشة أنكسو الكعبة فقالت الأمراء يكفونكم ذلك ولكن طهرنه أنتن بالطيب


باب بنيان الكعبة

9089 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال سألت بن عباس عن قوله وكان عرشه على الماء قلت على أي شيء كان الماء قبل أن يخلق شيء قال على متن الريح قال بن جريج قال سعيد بن جبير فقال بن عباس فكان يصعد إلى السماء بخار كبخار الأنهار فاستصبر فعاد صبيرا فذلك قوله ثم استوى إلى السماء وهي دخان قال بن جريج قال عمرو وعطاء فبعث الله رياحا فصفقت الماء فأبرزت في موضع البيت عن خشفة كأنها القبة فهذا البيت منها فلذلك هي أم القرى [ ص 91 ] قال بن جريج قال عطاء ثم وتدها الله بالجبال كيلا تكفأ قال وكان أول جبل أبو قبيس

9090 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال حدثني سوار عن عطاء بن أبي رباح قال لما أهبط الله آدم كان رجلاه في الأرض ورأسه في السماء يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم فأنس إليهم فهابت الملائكة منه حتى شكت إلى الله في دعائها وفي صلاتها فأخفضه الله إلى الأرض فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكى إلى الله في دعائه وفي صلاته فوجهه إلى مكة فكان موضع قدمه قرية وخطواته مفازة حتى انتهى إلى مكة وأنزل الله ياقوتة من ياقوت الجنة فكانت على موضع البيت الآن فلم يزل يطاف به حتى أنزل الله الطوفان فرفعت تلك الياقوتة فبعث الله إبراهيم فبناه فذلك قول الله عز و جل وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت

9091 -
عبد الرزاق عن عمر بن حوشب قال سمعت عمرو بن دينار يذكر أن البيت رفع يوم الغرق

9092 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قال آدم أي رب ما لي لا أسمع أصوات الملائكة قال خطيئتك ولكن اهبط إلى الأرض فابن لي بيتا ثم احفف كما رأيت الملائكة تحف ببيتي الذي في السماء فيزعم أنه بناه من خمسة أجبل حراء ومن لبنان والجودي ومن طور زيتا وطور سيناء وكان ربضه من حراء فكان هذا بناء آدم ثم بناه إبراهيم صلى الله عليه و سلم وذكره عن بن جريج عن بن المسيب وغيره

9093 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال بنيت الكعبة من خمسة أجبل لبنان وطور زيتا والجودي وطور سيناء وحراء وكان ربضه من حراء

9094 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال ناس أرسل الله سحابة فيها رأس فقال الرأس يا إبراهيم إن ربك يأمرك أن تأخذ قدر هذه السحابة فجعل ينظر إليها ويخط قدرها قال الرأس أقد فعلت قال نعم فارتفعت فحفر فأبرز عن أساس ثابت في الأرض

9095 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد أقبل الملك والصرد والسكينة مع إبراهيم صلى الله عليه و سلم من الشام فقالت السكينة يا إبراهيم ربض على البيت قال فذلك لا يطوف بالبيت أعرابي جاف ولا ملك من الملوك إلا رأيت عليه الوقار والسكينة

9096 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض وكان مهبطه بأرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فكانت الملائكة تهابه فنقص إلى ستين ذراعا فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكى ذلك إلى الله تعالى فقال الله يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا فطف به كما يطاف حول عرشي وصل عنده كما يصلي عند

عرشي فخرج إليه آدم فمد له في خطوه فكان بين كل خطوة مفازة فلم تزل تلك المفاوز بعد ذلك وأتى آدم إلى البيت فطاف به ومن بعده الأنبياء قال معمر وأخبرني أبان أن البيت أهبط ياقوته واحدة أو درة واحدة قال معمر وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا حتى إذ أغرق الله قوم رفعه وبقي أساسه فبوأه لإبراهيم فبناه بعد ذلك فذلك قول الله وإذ بوأنا لإبراهيم الآية

9097 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال حدثني حميد الأعرج عن مجاهد قال خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي سنة وأركانه في الأرض السابعة

9098 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثني كعب أن البيت كان غثاء على الماء قبل أن يخلق الأرض بأربعين سنة ومنه دحيت الأرض قال وحدثنا بن أبي طالب أن إبراهيم اقبل من آرمينيه معه فدله حتى يتبوأ البيت كما يتبوأ العنكبوت بيتها قال فرفعوا عن أحجار الحجر يطيقه أو قال لا يطيقه ثلاثون رجلا قال قلت يا ابا محمد فإن الله يقول وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت قال فكان ذلك بعد

9099 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال بن المسيب قال بن أبي طالب وكان الله استودع الركن أبا قبيس فلما أتى إبراهيم ناداه أبو قبيس يا إبراهيم هذا الركن في به فاحتفر عنه فوضعه فلما فرغ إبراهيم من بنائه قال قد فعلنا أي رب فأرنا مناسكنا أبرزها لنا علمناها فبعث الله جبريل فحج به حتى أتى عرفه فقال قد عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك فلذلك سميت عرفة حتى إذا كان يوم النحر عرض له الشيطان فقال احصب فحصب بسبع حصيات ثم اليوم الثاني والثالث فسد ما بين الجبلين يعني إبليس الملعون فلذلك كان رمي الجمار قال أعل على ثبير فعلاه فنادى بأعلى صوته يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فسمع دعوته ما بين الأبحر السبع ممن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فهو الذي أعطاه الله إبراهيم في المناسك قوله لبيك اللهم لبيك اللهم لبيك لبيك [ ص 97 ] فلم يزل على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعدا فلولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها

قال بن جريج وأما مجاهد فقال علا إبراهيم مقامه فقال يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فمن حج اليوم فهو ممن استجاب لإبراهيم يومئذ فهي التي أعطاها الله إبراهيم في المناسك قوله لبيك اللهم لبيك ثم بناه إبراهيم

9100 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن ابي نجيح عن مجاهد قال لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج قام على المقام فقال يا عباد الله أجيبوا الله فقالوا لبيك ربنا لبيك فمن حج فهو ممن أجاب دعوة إبراهيم

9101 -
عبد الرزاق عن أبي سعيد قال سمعت مجاهدا يقول تطاول هذا المقام لإبراهيم حين قال الله لأبراهيم أذن في الناس بالحج في الحج حتى كان أطول جبل في الأرض فنادى نداء أسمع ما بين الأبحر السبع فقال يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فقالوا لباك اللهم أجبناك لبيك اللهم أطعناك قال فمن حج إلى أن تقوم الساعة فهو ممن أجاب لإبراهيم

9102 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كانت الغنم تقتحم فوق ظهر البيت من الحجر من قصره حتى بناه إبراهيم وإسماعيل قال وبنياه قبل أن يخرج إليه السوم بخمسة عشر سنة

9103 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد كان عريشا تقتحمه الغنم حتى إذا كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه و سلم بخمسة عشرة سنة بنته قريش وكان رومي يتجر إلى مندل حتى إذا كان بالشعيبة انكسرت سفينته فأرسل إلى قريش أن هلم لكم أمددكم بما شئتم من بان ونجار وخشبة على أن عليكم حمله فتبنوا بيت إبراهيم على أن عليكم أن تجروا لي تجارتي في عيركم [ ص 99 ] وكان لقريش رحلتان في كل عام أما في الشتاء فإلى الشام وأما في الصيف فإلى الحبشة قالوا نعم وكان في البيت بئر تكون فيه الحلية والهدية فكانت قريش ترتضي لذلك رجلا فيكون على تلك البئر وما فيها فبينا رجل كان ممن يرتضى لها سولت له نفسه أن يختان فنظر حتى إذا انقطعت الظلال وارتفعت المجالس بسط ثوبه ثم نزل فيها فأخذ ثم الثانية ثم الثالثة فقض الله عليه حجرا فيها فحبسه فيها رأسه أسفله فراح الناس فأخرجوه فأعاد ما كان أخرج منها فبعث الله ثعبانا فأسكنه إياها فكان إذا أحس عند الباب حسا أطلع رأسه فلا يقربه خلق من خلق الله فلما حضر القوم حاجتهم قالوا كيف بالدابة التي في البيت فقال الوليد بن المغيرة اجتمعوا فادعوا ربكم فإن تكن الذي ائتمرتم لله رضى فهو كافيكموه وإلا فلا تستطيعونها قال فدعوا الله فبعث الله طائرا فدف على الباب فلما أحسته الحية أطلعت رأسها فخطفها فذهب بها كانها خشبة يقول كأنها تظنه لا يكاد حملها حتى وعلا سلما كانت بمكة فلم تر بعد وبنت قريش فلما جاء [ ص 100 ] موضع الركن تحاسرت القبائل فقالت هذه القبيلة نحن نرفعه وقالت هذه القبيلة نحن نرفعه قالوا فأول رجل يدخل من هذا الباب الأعلى يقضي بيننا فدخل محمد صلى الله عليه و سلم فقالوا يا محمد إقض بيننا فقال ضعوا ثوبا ثم ضعوه فيه ثم يأخذه من كل قبيلة رجل ففعلوا وأخذ هو الركن فجعل يده محمد فكان هو الذي رفعه معهم حتى وضعه معهم موضعه الآن

9104 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الحلم أجمرت امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فتشاورت قريش في هدمها وهابوا هدمها فقال لهم الوليد بن المغيرة ما تريدون بهدمها الإصلاح تريدون أم الإساءة قالوا نريد الإصلاح قال فإن الله لا يهلك المصلح قالوا فمن الذي يعلوها فيهدمها قال الوليد بن المغيرة أنا أعلوها فأهدمها فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ومعه الفأس ثم قال اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح ثم هدم فلما رأته قريش قد هدم منها ولم يأتهم ما خافوا هدموا معه حتى [ ص 101 ] إذا بنوا فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل يلي رفعه حتى كاد يشجر بينهم قالوا تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة فاصطلحوا على ذلك فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غلام عليه وشاحا نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضع في ثوب ثم أمر سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن فكان هو يضعه

9105 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال لما هدم البيت في الجاهلية ثم بنوه حتى إذا بلغوا موضع الركن خرجت عليهم حية كأن عنقها عنق بعير فهاب الناس أن يدنو منها أحد قال فجاء طائر فظلل نصف مكة فأخذها برجلها ثم حلق بها حتى قذفها في البحر قال مجاهد وخرجوا يوما في عيد لهم فنزع رجل من البيت حجرا ثم سرق من حليته وتحرد ثم عاد ليسرق فلصق الحجران على رأسه فأتاه الناس ورأسه راس فيهما

9106 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله عن أبي الطفيل قال كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم ليس فيها مدر وكانت قدر ما يقتحمها العناق وكانت غير مسقوفة وإنما توضع ثيابها عليها ثم يسدل سدلا عليها وكان الركن الأسود موضوعا على سورها باديا وكانت ذات ركنين كهيئة هذه الحلقة فأقبلت سفينة من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبا من جدة انكسرت السفينة فخرجت قريش ليأخذوا خشبها فوجدوا روميا عندها فأخذوا الخشب أعطاهم إياها وكانت السفينة تريد الحبشة وكان الرومي الذي في السفينة نجارا فقدموا بالخشب وقدموا بالرومي فقالت قريش نبني بهذا الخشب بيت ربنا فلما أن أرادوا هدمه إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الجائز سوداء الظهر بيضاء البطن فجعلت كلما دنا أحد من البيت ليهدمه أو يأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها فاجتمعت قريش عند الحرم فعجوا إلى الله وقالوا ربنا لم نرع أردنا تشريف بيتك وترتيبه فإن كنت [ ص 103 ] ترضى بذلك وإلا فما بدا لك فافعل فسمعوا خوارا في السماء فإذا هم بطائر أعظم من النسر أسود الظهر وأبيض البطن والرجلين فغرز مخالبه في قفا الحية ثم انطلق بها يجرها وذنبها أعظم من كذا وكذا ساقط حتى انطلق بها نحو أجياد فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا فبينا النبي صلى الله عليه و سلم يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة إذ ضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فبدت عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمر عورتك فلم ير عريانا بعد ذلك وكان بين الكعبة وبين ما أنزل الله عليه خمس سنين وبين مخرجه وبنائها خمس عشرة سنة فلما كان [ ص 104 ] جيش الحصين بن نمير فذكر حريقها في زمان بن الزبير فقال بن الزبير إن عائشة أخبرتني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة فإنهم تركوها سبعة أذرع في الحجر ضاقت بهم النفقة والخشب قال بن خثيم فأخبرني بن أبي مليكة عن عائشة أنها سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ولجعلت لها بابين شرقيا وغربيا يدخلون من هذا ويخرجون من هذا ففعل ذلك بن الزبير وكانت قريش جعلت لها درجا يرقى الذي يأتيها عليها فجعلها بن الزبير لاصقة بالأرض فقال بن خثيم وأخبرني بن سابط أن زيدا أخبره أنه لما بناها بن الزبير كشفوا عن القواعد فاذا بحجر منها مثل الخلفة متشبكا بعضها ببعض إذا حركت بالعتلة تحرك الذي من ناحية الأخرى قال بن سابط ورأيت زيدا ليلا بعد العشاء في ليلة

مقمرة فرايتها أمثال الخلف متشبكة أطراف بعضها ببعض

9107 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال سلوني يا معشر الشباب فإني أوشكت أن أذهب من بين أظهركم فأكثر الناس مسألته فقال له رجل أصلحك الله أرأيت المقام هو كما كنا نتحدث قال ماذا كنت تتحدث قال كنا نقول إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه أم إسماعيل النزول فأبى فجاءت بهذا الحجر فقال ليس كذلك قال سعيد قال بن عباس أول ما اتخذت النساء المنطق من قبل أم إسماعيل إتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الموضع ليس [ ص 106 ] فيه إنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وهو لا يلتفت إليها فقالت له آلله أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم حتى يشكرون وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه ثم أستقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر احدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها وسعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى احدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات قال بن عباس قال النبي صلى الله عليه و سلم فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم [ ص 107 ] تسمعت فسمعت أيضا ثم قالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا بالملك عند موضع زمزم يبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه هكذا وتقول بيدها وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تغور بقدر ما تغرف قال بن عباس قال النبي صلى الله عليه و سلم يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لم تغرف من الماء كانت زمزم عينا معينا قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول تأخذ عن يمينه وشماله فكانوا كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا بأسفل مكة فرأوا طائرا حائما فقالوا إن هذا الطائر ليدور على ماء [ ص 108 ] لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء وأم إسماعيل صلى الله عليه و سلم عند الماء فقالوا تأذنين لنا أن ننزل عندك قالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم قال بن عباس قال النبي صلى الله عليه و سلم فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وارسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم أنفسهم واعجبهم حين شب الغلام فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت خرج يبتغي لنا ثم سأل عن هيئتهم وعن عيشهم فقالت نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه قال فإذا جاء زوجك فاقريه السلام وقولي له يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كأنه أنس شيئا قال فهل جاءكم من أحد قالت نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته وسألنا عن عيشنا فأخبرته [ ص 109 ] أنا في شدة وجهد قال أبي أوصاك بشيء قالت نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك قال ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك إلحقي بأهلك فطلقها ثم تزوج أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد ذلك فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه قالت خرج يبتغي لنا قال كيف أنتم وسألها عن عيشهم وهيئتهم قالت بخير ونحن في سعة وأثنت على الله قال ما طعامكم قالت اللحم قال فما شرابكم قالت الماء قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء قال النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ لم يكن حب ولو كان لهم حب دعا لهم فيه قال فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه قال فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه منى السلام وأمريه أن يثبت عتبة بابه فلما جاء إسماعيل قال هل أتاك احد قالت نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه وسالني عنك فأخبرته وسألني عن عيشنا فقلت إنا بخير قال هل أوصاك بشيء قالت هو يقرأ عليك السلام ويقول لك أن تثبت عتبة دارك قال [ ص 110 ] ذلك أبي وأنت العتبة فأمرني أن أمسكك ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريب من زمزم فلما رآه قام فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ثم قال يا إسماعيل إن الله يأمرني أن أبتني بيتا ها هنا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها يأتيها السيل من ناحيتها ولا يعلو عليها فقاما يحفران عن القواعد فعند ذلك رفع القواعد من البيت فجعل إبراهيم يأتي بالحجارة وإسماعيل يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله وهما يقولان ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان [ ص 111 ] ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم قال معمر وسمعت رجلا يقول كا إبراهيم يأتيهم على البراق قال وسمعت رجلا آخر يقول بكيا حين التقيا حتى أجابتهم الطير قال معمر إن عمر بن الخطاب قال لقريش إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله ثم وليه بعدهم جرهم فتهاونوا فيه ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله فلا تهاونوا به وعظموا حرمته

9108 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن المجالد عن الشعبي قال لما فرغ إبراهيم وإسماعيل من القواعد من البيت قال إبراهيم لإسماعيل ائتني بحجر أجعله علما يهتدي الناس منه فأتاه بحجر فلم يرضه قال إذهب فائتني بحجر غير هذا قال وأوتي إبراهيم بالحجر الأسود فأتى إسماعيل بالحجر فقال له إبراهيم قد أتاني به من لم يكلني إلى حجرك

9109 -
عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن الحجر مكث على أبي قبيس أربعين سنة كأنه ثغامة بيضاء


باب سنة الشرب من زمزم والقول إذا شربته

9110 -
عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال أخبرني عمرو بن دينار ان بن عباس قال شرب زمزم بأخذ الدلو ثم يستقبل القبلة فيشرب منها حتى يتضلع فإنه لا يتضلع منها منافق

9111 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر ولا أعلم الثوري إلا قد حدثناه عن عثمان بن الأسود عن بن أبي مليكة قال كنت عند بن عباس فجاءه رجل فجلس إلى جنبه فقال له بن عباس من أين جئت قال شربت من زمزم قال شربتها كما ينبغي [ ص 113 ] قال وكيف ينبغي يا بن عباس قال تستقبل القبلة وتسمي الله ثم تشرب وتتنفس ثلاث مرات فإذا فرغت حمدت الله تعالى وتتضلع منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم

9112 -
عبد الرزاق عن الثوري قال سمعت من يذكر أن بن عباس شرب من زمزم ثم قال أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء


باب زمزم وذكرها

9113 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عبد المطلب لما أنبط زمزم بني عليها حوضا فطفق هو وابنه الحارث ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشربان منه الحاج فيكسره أناس من حسدة قريش بالليل ويصلحه عبد المطلب حين يصبح فلما أكثروا إفساده دعا [ ص 114 ] عبد المطلب ربه فأري في المنام فقال قل اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب حل وبل ثم كفيتهم قال عبد المطلب حين أجفلت قريش في المسجد فنادى بالذي أري ثم انصرف فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه احد إلا رمى بداء في جسده حتى تركوا له حوضه وسقايته

9114 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني بن طاووس عن أبيه قال أخبرني من سمع عباس بن عبد المطلب يقول وهو قائم عند زمزم وهو يرفع ثيابه بيده وهو يقول اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب أحسبه قال ومتوضئ حل وبل

9115 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه سمع بن عباس يقول أيضا وهو قائم عند زمزم مثل ذلك

9116 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أن زييد بن الصلت أخبره أن كعبا قال لزمزم برة مضنونة ضن بها لكم أول من اخرجت له إسماعيل قال كعب في هذا الحديث ونجدها طعام طعم وشفاء سقم

9117 -
عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال حدثني سلمة بن وهرام قال أخبرني من سمع تبيعا يقول عن كعب قال لما دخل زمزم دخلها ببعيره ثم شرب منها وأفرغ على ثيابه فقيل له لم تبل ثيابك يا أعرابي قال أنتم لا تعرفون هذه هذه في كتاب الله برة شراب الأبرار زمزم لا تنزف ولا تذم

وأسمها رواء طعام طعم وشفاء سقم

9118 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن علي قال خير واديين في الناس ذي مكة وواد في الهند هبط به آدم صلى الله عليه و سلم فيه هذا الطيب الذي تطيبون به وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يقال له برهوت وخير بئر في الناس زمزم وشر بئر في الناس بلهوت وهي بئر في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار

9119 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أنه يقال خير ماء في الأرض ماء زمزم وشر ماء في الأرض ماء برهوت شعب من شعاب حضرموت وخير بقاع الأرض المساجد وشر بقاع الأرض الأسواق

9120 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن خثيم أو عن العلاء شك أبو بكر عن أبي الطفيل عن بن عباس قال سمعته يقول كنا نسميها شباعة يعني زمزم وكنا نجدها نعم العون على العيال

9121 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن خثيم عن وهب بن منبه قال نجدها في كتاب الله يعني زمزم شراب الأبرار يعني زمزم مضنونة طعام طعم وشفاء من سقم ولا تنزح ولا تذم قال وقال وهب من شرب منها حتى يتضلع أحدثت له شفاء واخرجت له داء

9122 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال زمزم طعام طعم وشفاء سقم

9123 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم أن مجاهدا كان يقول هي لما شربت له يقول تنفع لما شربت له

9124 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال زمزم لما شربت له إن شربته تريد الشفاء شفاك الله وإن شربته تريد أن يقطع ظماك قطعه وإن شربته تريد أن تشبعك أشبعتك هي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل

9125 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن سعيد بن جبير أنه سمى زمزم فسماها زمزم وبرة ومضنونة

9126 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لما أراد بن الزبير أن يخرج السقاية من المسجد قال له بن عباس ما اقتديت ببر من هو ابر منك ولا بفجور من هو أفجر منك


باب حمل ماء زمزم

9127 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني بن ابي حسين أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي ماء من زمزم فاستعانت امرأة سهيل أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله بن زهير فأدلجتا وجوار معهما فلم تصبحا حتى فرتا مزادتين فزعبتاهما وجعلتاهما في كرين غوطيين ثم ملأتهما ماء فبعثت بهما إلى النبي صلى الله عليه و سلم


باب ذكر من قبر بين الركن والمقام

9128 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغني عن كعب أنه قال دفن إسماعيل بين زمزم والركن والمقام

9129 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان عن بن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال طفت معه حتى إذا كنا بين الركن والمقام فذكر كذا وكذا حتى ذكر قبر إسماعيل هنالك أحسبه ذكر نحو تسعين نبيا أو سبعين

9130 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن زهير قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول إن هذا المحدودب قبر عذارى بنات إسماعيل وهو المكان المرتفع مقابل باب بني سهم نحو الركن


باب فضل الصلاة في الحرم

9131 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني عطاء أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي هريرة أو عن عائشة أنها قالت

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام

9132 -
عبد الرزاق عن معمر وبن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله

9133 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سمع بن الزبير يقول على المنبر صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة فيما سواه من المساجد قال ولم يسم مسجد المدينة فيخيل إلي إنما يريد مسجد المدينة

9134 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاء هذا ويشير بن الزبير بيده إلى المدينة

9135 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى بن عمر يقول حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن معبد أن بن عباس حدث أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول صلاة في مسجدي هذا أفضل من الف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة

9136 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر

قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام

9137 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال صلاة في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام

9138 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

9139 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة في المدينة قال معمر وسمعت أيوب يحدث عن أبي العالية عن عبد الله بن الزبير مثل قول قتادة

9140 -
عبد الرزاق قال سمعت إبراهيم المكي يحدث عن عطاء قال جاء الشريد إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فقال إني نذرت إن الله فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس قال فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ها هنا أفضل ثلاث مرات ثم قال والذي نفسي بيده لو صليت ها هنا أجزأ عنك ثم قال صلاة في هذا المسجد أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد

9141 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن يعقوب بن مجمع قال دخل عمر بن الخطاب مسجد قباء فقال والله لأن أصلي في هذا المسجد صلاة واحدة أحب إلي من أن أصلي في بيت المقدس أربعا بعد أن أصلي في بيت المقدس صلاة واحدة ولو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل

9142 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام


باب البزاق في الحجر

9143 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إن تنخم رجل في الحجر فلا بأس إذا غيبه

9144 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت ان أبا عبيدة بن الجراح تنخم في المسجد ثم خرج فلم يغيبها فجاؤوا معه بمصباح فجعل يلتقطها بردائه ويتتبعها به

9145 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن عبد الله بن محمد مولى أسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من تنخم في المسجد طاهرا كتبت عليه خطيئة فليغيب أحدكم نخامته

9146 -
أخبرنا عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس قال سئل عن الرجل يكون في الكعبة فيريد أن يبزق قال يبزق في ثوبه


باب الحجر وبعضه من الكعبة

9147 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال لما كان أهل الشام في الجيش الأول جيش الحصين بن نمير حرق الرجل من نحو باب بني جمح والمسجد يومئذ ملأ خياما وأبنية فسار الحريق حتى أحرق البيت فأحرق كل شيء عليه ويحرد حتى إذ طائرا ليقع عليه فتنتثر حجارته قال بن جريج قال لي رجل من قريش يقال له محمد بن المرتفع قال فوالله إنا لنصلي ذات ليلة العشاء وراء بن الزبير إذا رأيت في جوف البيت ورأينا من خل الباب فلما انصرف بن الزبير قال هل رأيتم قلنا نعم قال فأجمع بن الزبير لهدمه وبنائه فأرسل إلى كذا وكذا بعيرا يحمل الورس من اليمن وذكر اربعة آلاف بعير وشيئا سماه يريد أن [ ص 125 ] يجعله مدرا للبيت ثم قيل له إن الورس يعفن ويرفت فقسم الورس في نساء قريش وقواعدهن وبنى بالقصة فأرسل إليه بن عباس لما أحضر حاجته إن كنت فاعلا فلا تدع الناس لا قبلة لهم إجعل على زواياها صواري واجعل عليها ستورا يصلي الناس إليها ففعل حتى إذا كان يوم الأحد صعد على المنبر ثم قال يا أيها الناس ما ترون في هدم البيت فلم يختلف عليه احد فقالوا نرى أن لا تهدمه فسكت عنهم حتى إذا انتفد رأيهم قال يظل أحدكم يسد أسه على رأسه وأنتم ترون الطائر يقع عليه فتنتثر حجارته ألا إني هادم غدا ووافق ذلك جنازة رجل من بني بكر فاتبعها من كان يريد اتباعها ومن كان لا يريد اتباعها وكسرت له وسادة عند المقدام ثم علاه رجال من وراء الستور وفرغ الناس من جنازتهم فالذاهب في منى والذاهب في بئر ميمون لا يرون إلا أنه سيصيبهم صاخة من [ ص 126 ] السماء فلما أتي الناس فقيل ادخلوا فقد والله هدم دخل الناس وحفر حتى هدمها عن ربض في الحجر فإذا هو آخذ بعضه ببعض لا يستحق فدعا مكبرة قريش فأراهم إياه وأخذ بن مطيع العتلة من شق الربض الذي يلي دار بني حميد فأنفضه أجمع أكتع ثم بناها حتى سماها وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا يدخل الناس من هذا الباب ويخرجون من هذا فبناها فلما فرغ من بنائها كان في المسجد حفرة منكرة وجراثيم وقعاد نافاب الناس إلى بطحه فجعل الرجل يبطح على مائة بعير وادي من ذلك حتى أن الرجل ليخرج في حلته وقميصه إلى ذي طوى فيأتي في طرف ردائه ببطحاء يحتسب في ذلك الخير حتى إذا مل الناس أخذ يقوته [ ص 127 ] فبطح حتى استوى فقال يا أيها الناس إني أرى أن تعتمروا من التنعيم مشاة فمن كان موسرا بجزور نحرها وإلا فبقرة وإلا فشاة قال فذكرت يوم القيامة من كثرة الناس دبت الأرض سهلها وجبلها ناسا كبارا وناسا صغارا وعذارى وثيبا ونساء والحلق قال فأتينا البيت فطفنا معه وسعينا بين الصفا والمروة ثم نحرنا وذبحنا فما رأيت الروؤس والكرعان والأذرع في مكان أكثر منها يومئذ

9148 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من رأى تلك القواعد تحرك بالعتلة فيكاد البيت يتحرك قال كأنها الإبل البوارك

9149 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووسا أو غيره عن بن عباس قال الحجر من البيت قال وليطوفوا بالبيت العتيق قال وطاف رسول الله صلى الله عليه و سلم من ورائه

9150 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير قال وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك في خلافته فقال عبد الملك ما أظن أبا خبيب سمع من عائشة ما كان يزعم [ ص 128 ] أنه سمعه منها قال وكان الحارث مصدقا لا يكذب قال سمعتها تقول ماذا قال سمعتها تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن قومك استقصروا من بنيان البيت وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه فإن بدا لقومك أن يبنوه من بعدي فهلم لأريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبعة أذرع هذا حديث عبد الله بن عبيد وزاد عليه الوليد بن عطاء قال قال النبي صلى الله عليه و سلم وجعلت له بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها قالت لا قال تعززا لأن لا يدخلوها إلا من أرادوا فإن الرجل إذا كرهوا أن يدخلها يدعونه حتى يرتقي حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط قال عبد الملك للحارث أنت سمعتها تقول هذا قال نعم فنكت بعصاة ساعة ثم قال وددت أني تركته وما تحمل

9151 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة الم ترى أن قومك استقصروا عن قواعد إبراهيم قالت أفلا ترده يا رسول الله على قواعد إبراهيم قال إن قومك حديثو عهد بكفر أو أنهم حديثون بكفر

9152 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن ابي يزيد [ ص 129 ] قال حدثني أبي أن عمر قدم مكة فأرسل إلى شيخ من بني زهرة يسأله عن وليد من ولادة الجاهلية قال وكانت نساء الجاهلية ليس لهن عدة قال فأخبرني أنه ذهب مع الشيخ إلى عمر فوجده جالسا في الحجر فسأله فقال أما النطفة فمن فلان وأما الولد فعلى فراش فلان فقال عمر صدقت ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بالفراش قال فلما قام الشيخ قال عمر تعالا حدثني عن بناء الكعبة قال إن قريشا تقووا لبناء الكعبة في الجاهلية فعجزوا واستقصروا وتركوا بناءها بعضها في الحجر فقال عمر صدقت

9153 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يحدث أن عائشة كان بينها وبين أخيها عبد الرحمن شيء فحلف أن لا يكلمها فأرادته على أن يأتيها فأبى فقيل لها إن له ساعة من الليل يطوفها فرصدته بباب الحجر حتى إذا مر بها أخذت بثوبه ثم اجترته حتى دخلت الحجر ثم قالت فلان عنك حر وفلان عنك حر والذي انا في بيته فجعلت تحلف له وتعتذر إليه

9154 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني كثير بن أبي كثير عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب عن عائشة أنها سألته أن يفتح لها الكعبة ليلا فأبى عليها زعموا شيبة بن عثمان فقالت عائشة لأم كلثوم إنطلقي تدخلي الكعبة فدخلت الحجر

9155 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف البيت

9156 -
عبد الرزاق عن معمر عن بعض أصحابه أن عائشة صلت في الحجر وقالت لأصلين في البيت يعني الحجر وإن رغم أنف فلان لبعض الحجبة وكان منعها أن تدخل البيت ليلا

9157 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال سمعت مرثد بن شرحبيل يحدث أنه حضر ذلك قال أدخل بن الزبير على عائشة سبعين رجلا من خيار قريش ومكبرتهم فأخبرتهم [ ص 131 ] أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل وهل تدرين لما قصروا عن قواعد إبراهيم قالت لا قال قصرت بهم النفقة قال فكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام قال فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض في الحجر آخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثمانية أيام ليشهد عليه قال فرأيت ربضة ذلك كخلف الإبل خمس حجارات وجه حجر ووجه حجران قال ورأيت الرجل يأخذ العتلة فيهزها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر قال ثم بنى على ذلك الربض وصنع به بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا فلما قتل بن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك وددت أنك تركت بن الزبير وما تحمل قال قال مرثد وسمعت بن عباس يقول لو وليت منه ما ولي الحجر بن الزبير [ ص 132 ] أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطاف به إن لم يكن من البيت


باب ما تشد إليه الرحال والصلاة في مسجد قباء

9158 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى

9159 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل من غفار عن سعيد بن أبي سعيد قال لقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقيل من أين جئت قال من الطور قال لو لقيتك ما تركتك تذهب ثم حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا

9160 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب أن بن عمر كان يقول تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسجد الأقصى قال بن جريج وأقول أنا كان بن عطاء يقول تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد وذكر مثله كان عطاء ينكر الأقصى ثم عاد فعده معها

9161 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال طاووس ترحل الرحال إلى مسجدين مسجد مكة ومسجد المدينة

9162 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن بصرة بن أبي بصرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ثم مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ومسجد بيت المقدس

9163 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يعقوب بن مجمع بن جارية عن أبيه قال جاء عمر بن الخطاب فقال لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق ضربنا إليه أكباد المطي

9164 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري عن بن المسيب قال بينا عمر في نعم من نعم الصدقة مر به رجلان فقال من أين جئتما قالا من بيت المقدس فعلاهما ضربا بالدرة وقال حج كحج البيت قالا يا أمير المؤمنين إنا جئنا من أرض كذا وكذا فمررنا به فصلينا فيه فقال كذلك إذا فتركهما

9165 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن عيينة عن عبدالكريم الجزري عن بن المسيب قال جاء رجل فاستأذن عمر إلى بيت المقدس فقال عمر تجهز فإذا فرغت فآذني فلما فرغ جاءه قال اجعلها عمرة

9166 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن جابر عن الشعبي عن شقيق قال قال بن مسعود لو كان بيني وبين بيت المقدس فرسخان ما أتيته

9167 -
عبد الرزاق عن الثوري قال حدثني جابر قال سمعت الشعبي يقسم بالله ما رد محمد صلى الله عليه و سلم عن بيت المقدس إلا عن سخطة يعني على بيت المقدس

9168 -
عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال قلت للمثنى إني أريد أن آتي المدينة قال لا تفعل سمعت عطاء قال وسأله رجل فقال له طواف سبعا بالبيت خير من سفرك إلى المدينة

9169 -
عبد الرزاق عن صاحب له قال قلت للثوري إني أريد أن آتي المدينة قال لا تفعل

9170 -
قال عبد الرزاق وأخبرني من سمع عطاء يقول طواف سبع خير لك من سفرك إلى المدينة قلت فآتي جدة قال لا إنما أمرتم بالطواف قال قلت فأخرج إلى الشجرة فأعتمر منها قال لا قال وقال بعض العلماء ما زالتا قدماي منذ قدمت مكة قال قلت فالاختلاف أحب إليك أم الجوار قال بل الاختلاف

9171 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عرفجة قال قلت لابن عمر إني أريد أن آتي الطور قال إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه و سلم والمسجد الأقصى ودع عنك الطور فلا تأته


باب رؤية البيت

9172 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن علي قال حدثت أنه من نظر إلى البيت تعظيما له ومعرفة لحقه كتب له بها حسنة ومحى عنه بها سيئة ومن جاءه زائرا له تعظيما له ومعرفة له تحاتت ذنوبه حين ينظر إليه كما يتحات الورق عن الشجر

==============

ج8.كتاب : مصنف عبد الرزاق أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني


9173 -
قال عبد الرزاق عن بن مجاهد عن عطاء ومجاهد قالا النظر إلى البيت عبادة وتكتب له بها حسنة وتصلي عليه الملائكة ما دام ينظر إليه

9174 -
عبد الرزاق عن بن مبارك قال أخبرني أبان بن عبد الله البجلي عن عطاء مثله

9175 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن المنكدر قال بلغني أن لكل نظرة تنظر إلى البيت حسنة


باب خراب البيت

9176 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة قال حسبت أنه قال فيهدمها قال معمر وبلغني عن بعضهم أن الكعبة تهدم ثلاث مرات ترفع في الثالثة أو الرابعة فاستمتعوا منها

9177 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة أنه رفعه أظنه قال أتركوا الحبشة ما تركوا فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة

9178 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية أن علي بن أبي طالب قال استكثروا من هذا الطواف بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه فإني به أصمع أصعل يعلوها يهدمها بمسحاته

9179 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت سليمان الأحول يحدث عن مجاهد وغيره أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قد علاها بمسحاته قال بن جريج وسمعت غيره من أشياخه وأهل البلد أن الحبشة مخربوها

9180 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قائما عليها بمسحاته قال مجاهد فنظرت حين هدمها بن الزبير وهي تهدم هل أرى صفته

9181 -
عبد الرزاق عن عمرو فلم أره

9182 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد قال لما أراد بن الزبير هدمها هربنا من مكة فلبثنا ثلاثا ونحن نخاف أن ينزل علينا العذاب

9183 -
عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن الحصين بن نمير حين نصب المنجنيق على الكعبة طلعت سحابة بيضاء نحو أبي قبيس فرعدت ثم صعقت فاحترقت المنجنيق واحترق تحته سبعون رجلا

9184 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي قال سمعت سلمان يقول ليخربن هذا البيت على يد رجل من ولد بن الزبير

9185 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن كعب أنه قال في الكعبة تهدمونها أيتها الأمة ثلاث مرات ثم ترفع في الرابعة فاستمتعوا منها


باب المؤمن أعظم حرمة من البيت

9186 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان أن سعيد بن ميناء أخبره قال إني لأطوف بالبيت مع عبد الله بن عمرو بعد حريق البيت إذ قال أي سعيد أعظمتم ما صنع البيت قال قلت وما أعظم منه قال دم المسلم يسفك بغير حقه

9187 -
عبد الرزاق عن هشيم عن يعلي بن عطاء عن عبد الرحمن بن زياد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نظر إلى أخيه المسلم نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم القيامة


باب الحرم وعضد عضاهه

9188 -
عبد الرزاق قال قلت لمعمر قال قلت للزهري أبلغك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة قال قد سمعت من ذلك ولكن بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الناس لم يحرموا مكة ولكن الله حرمها فهي حرام إلى يوم القيامة وإن من أعتى الناس على الله يوم القيامة رجل قتل في الحرم ورجل قتل غير قاتله ورجل أخذ بذحول أهل الجاهلية

9189 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حسن بن مسلم عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه و سلم قام يوم الفتح فقال إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي ولم تحل لأحد قط إلا ساعة من الدهر فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس بن عبد المطلب إلا الإذخر يا رسول الله إنه لا بد منه إنه للقين وللبيوت فسكت النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال إلا الإذخر فهو حلال

9190 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يذكر هذا أجمع وزاد فيه ولا يخاف آمنها

9191 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم بخطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه عن مجاهد أو قال سمعت عكرمة يذكر عن بن عباس

9192 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه و سلم لما دخل المسجد يوم الفتح أمر بتلك الأصنام قال حسبت أنه قال كانت حول الكعبة فنكبت على وجوهها ثم أمر بها فسحبت حتى أخرجت من المسجد الحرام وهو يقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا قال ثم خطب ثم قال إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي وإنما أحلها الله لي ساعة من النهار لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد قال فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فأنه لبيوتنا وصاغتنا وقيوننا فقال النبي صلى الله عليه و سلم إلا الإذخر فإنه حلال

9193 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن دينار عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم حسبته يوم الفتح لا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها ولا يعضد عضاهها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فقال إلا الإذخر


باب الدوحة وهي الشجرة العظيمة

9194 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء في الدوحة تقتل في الحرم بقرة يعني تقطع

9195 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني مزاحم بن سباع أن عبد الله بن عامر كان يقطع الدوحة من حائط كان في شعب منى والشجرة والسلم ويغرم عن كل دوحة بقرة

9196 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح قال في الدوحة خمسة دنانير أو ستة يتصدق بها بمكة

9197 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت إسماعيل بن أمية يقول أخبرني خالد بن مضرس أن رجلا من الحجاج قطع شجرا في منزله بمنى أو قال شجرة قال فانطلقت به إلى عمر بن عبد العزيز وأخبرته خبره فقال صدق كانت قد ضيقت علينا منازلنا ومساكننا قال فتغيظ عليه عمر ثم ما إلا دينه

9198 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رأى رجلا يقلع سمرة فقال لا يعضد عضاهها


باب ما ينزع من الحرم

9199 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في السواك ينزع من الحرم كان لا يرى به بأسا

9200 -
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال لا بأس بالسواك والعصى تأخذه من الحرم قال وكرهه عطاء

9201 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال لا بأس بنزع الميس والصغابيس والسواك من البشامة في الحرم قال لا نراه أراد بقوله لا يختلى خلاها إلا للماشية

قال عمرو وبورق السنا للمشي ولعمري لئن كان من أصله أبلغ لينتزعن كما تنتزع منه الصغابيس والنهيس وأما التجارة فلا

9202 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال كره عطاء وعمرو ما نبت على ماءك في الحرم من شجر الحرم فراجع عكرمة عطاء فقال لئن حرم علي ما نبت على مائي في الحرم ليحرمن على قطني فإنه تنبت فيه الغريبة وتنبت فيه الخضر والنجم فإذا لا يستطيع الناس خضرهم فقال أحل لك ما نبت على ماءك وإن لم تكن أنت أنبته

9203 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال كره عطاء لي أن أقرب لبعيري غصنا أو لشاتي قال وأقول ضمنته إن كسرته وذلك اختلاء قال بن جريج وسأله بن أبي حسين يعني عطاء قال بسط بساطي على بيت في الحرم فينزلون عليه قال نعم

9204 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أن عمر بينا هو يخطب بمنى إذ هو برجل من أهل اليمن يعضد من شجر فأرسل إليه فقال ما تصنع قال أقطع علفا لبعيري ليس عندي علف قال هل تدري أين أنت قال لا قال فأمر عمر له بنفقة


باب ما يكره من حجارة الحرم وقطع الغصن

9205 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح كره ان يؤخذ من حجارة الحرم فيصنع عرى للغرائر يربط عليها

9206 -
أخبرنا عبد الرزاق عن عمر بن حبيب قال كره مجاهد أن يخرج من حجارة الحرم شيء

9207 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن محمد بن عباد بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقطعوا الأخضر من عرنة ونمرة

9208 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عضد الشجر قال إنه حتمة للدواب في الجدب

9209 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن الحسن أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقطعوا الشجر فإنه عصمة للمواشي في الجدب


باب الكراء في الحرم وهل تبوب دور مكة والكراء بمنى

9210 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال كان عطاء ينهي عن الكراء في الحرم وأخبرني أن عمر بن الخطاب كان ينهي أن تبوب دور مكة لأن ينزل الحاج في عرصاتها فكان أول من بوب داره سهيل بن عمرو فأرسل إليه عمر بن الخطاب في ذلك فقال أنظرني يا أمير المؤمنين إني كنت امرءا تاجرا فأردت أن أتخذ بابين يحبسان ظهري قال فذلك إذا

9211 -
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال يا أهل مكة لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء قال وأخبرني منصور عن مجاهد قال نهى عن إجارة بيوت مكة وبيع رباعها قال وأخبرني معمر وأخبرني بعض أهل مكة قال لقد استخلف معاوية وما لدار بمكة باب قال معمر وأخبرني من سمع عطاء يقول سواء العاكف فيه والباد قال ينزلون حيث شاءوا

9212 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قرأت كتابا من عمر بن عبد العزيز إلى عبد العزيز بن عبد الله يأمره أن لا يكرى بمكة شيء

9213 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حجير عن طاووس قال الله يعلمه أني سألته عن مسكن لي فقال كل كراءه [ ص 148 ] قال بن جريج ولا يرى به عمرو بن دينار بأسا قال وكيف يكون به بأس والربع يباع فيؤكل ثمنه وقد ابتاع عمر بن الخطاب دار السجن بأربعة آلاف دينار عن عبد الرحمن بن فروخ وقال الثوري عن أبيه عن نافع بن عبدالحارث اشترى من صفوان بن أمية دار السجن بثلاثة آلاف فإن عمر رضي فالبيع بيعه وإن عمر لم يرض بالبيع فلصفوان أربع مئة درهم فأخذها عمر

9214 -
عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا يحل بالبيع دور مكة ولا كراءها

9215 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال بلغني أن عائشة استأذنت النبي صلى الله عليه و سلم أن تتخذ كنيفا بمنى

فلم يأذن لها


باب المقام وذكر ما فيه مكتوب

9216 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس قال مكتوب في المقام بيت الله الحرام بمكة منازل أهله في الماء واللحم تكفل الله برزق أهله يأتيه من ثلاثة سبل أعلى الوادي واسفله والثنية لا يحله أول من أهله

9217 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاووسا يخبر عن بن عباس قال مكتوب في المقام بيت الله الحرام مبارك لأهله في اللحم والماء على الله رزق أهله من ثلاثة سبل لا يحله أول من أهله

9218 -
عبد الرزاق عن معمر وبن جريج عن كثير بن كثير عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن امرأة إسماعيل قالت لإبراهيم قال بن جريج في حديثه إنها قالت لإبراهيم انزل نطعمك قال إبراهيم وما طعامكم قالت اللحم قال فما شرابكم قالت الماء قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء قال فما هما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه

9219 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال بلغني أنهم وجدوافي مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن ومكتوب في الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته وفي الصفح الثالث أنا الله خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يده وويل لمن كان الشر على يده


باب الحجر وما فيه مكتوب

9220 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد مكتوب في الحجر أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر حففتها بسبعة أملاك حنفاء مبارك لأهلها في اللحم واللبن ولا يحلها أول من أهلها وقال لا تزول حتى يزول الأخشبان والأخشبان الجبلان العظيمان

9221 -
قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن رجل عن مجاهد قال وجد في حجر بمكة أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر لا تزول حتى يزول الأخشبان باركت لأهلها في السمن والسمين يأتيها رزقها من ثلاثة سبل وحففتها بسبعة أملاك حنفاء أول من يحلها لأهلها


باب ما يبلغ الإلحاد ومن دخله كان أمنا

9222 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عثمان بن الأسود قال سمعت مجاهدا يقول بيع الطعام بمكة إلحاد

9223 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم يرفعه إلى فاطمة السهمية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال الإلحاد في الحرم ظلم الخادم فما فوق ذلك

9224 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن بن سابط قال إنه لا يسكنها سافك دم ولا تاجر ربا ولا مشاء بنميمة

9225 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء وما من دخله كان آمنا قال يأمن فيه كل شيء دخله قال وإن أصاب فيه دما فقال إلا أن يكون قتل في الحرم فقتل فيه قال وتلا عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن كان قتل في غيره ثم دخله أمن حتى يخرج منه فقال لي أنكر بن عباس قتل بن الزبير سعدا مولى عتبة وأصحابه قال تركه في الحل حتى إذا دخل الحرم أخرجه منه فقتله قال له سليمان بن موسى فعبد أبق فدخله فقال خذه فإنك لا تأخذه لتقتله

9226 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس في قوله كان آمنا قال من قتل أو سرق في الحل ثم دخل في الحرم فإنه لا يجالس ولا يكلم ولا يؤوي ولكنه يناشد حتى يخرج فيقام عليه ما أصاب فإن قتل أو سرق في الحل فأدخل الحرم فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب أخرجوه من الحرم إلى الحل فأقيم عليه وإن قتل في الحرم أو سرق أقيم عليه في الحرم

9227 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال عاب بن عباس بن الزبير في رجل أخذ في الحل ثم أدخله الحرم ثم أخرجه إلى الحل فقتله قال أدخله الحرم ثم أخرجه يقول أدخله بأمان وكان الرجل أتهمه بن الزبير في بعض الأمر وأعان عليه عبد الملك فكان بن عباس لم ير عليه قتلا قال فلم يمكث بن الزبير بعده إلا قليلا حتى هلك

9228 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي حسين يحدث عن عكرمة بن خالد قال قال عمر لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه

9229 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال أبو الزبير قال بن عمر لو وجدت فيه قاتل عمر ما ندهته

9230 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغنا أن تبعا سار إلى الكعبة وهو يريد هدمها وسار معه أحبار اليهود حتى إذا كانوا بمر أو بسرف وإن رجالا من العلماء ليقولون بلغ التنعيم أظلمت عليهم الأرض فدعا الأحبار فسألهم فقالوا أحدثت نفسك في هذا البيت بشيء قال نعم حدثت نفسي بهدمه قالوا فلذلك كانت هذه الظلمة فعاهد الله تبع لئن تكشفن عنه تلك الظلمة ليعظمن الكعبة وليكسونها فكشف الله تلك الظلمة فسار تبع حتى إذا بلغ أنصاب الحرم نزل عن دابته ثم خلع نعليه تعظيما للحرم وتوبة مما أراد قال حتى دخل مكة راجلا حافيا فطاف بالبيت وكسا الكعبة الوصائل فسترت بها ثم أنزل ثقلة ومطبخه في [ ص 154 ] شعب عبد الله بن عامر بن كريم فسمي المطابخ من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وأنزل سلاحه في شعب عبد الله بن الزبير فسمي بقعيقعان من ذلك اليوم إلى يوم الناس وأنزل خيله في شعب بني مخزوم فسمي ذلك الشعبان أجياد الأصغر وأجياد الأكبر إلى يوم الناس هذا وذكروا أنه إنما أشار عليه بهدم الكعبة رجلان من هذيل فلما كشف الله تلك الظلمة أمر تبع بهما فأخرجا من الحرم وصلبا وقد زعم بعض علمائنا أن أول من كسى الكعبة إسماعيل النبي صلى الله عليه و سلم والله أعلم بذلك قال عبد الرزاق وسمعت أبي يحدث عن بعض مشيختهم نحوه


باب القول في السفر

9231 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج مسافرا يقول اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكور وسوء المنظر في الأهل والمال فقال محمد بن ثور لمعمر ما الحور بعد الكور يا ابا عروة قال لا تكون كسبا يقول كان رجلا صالحا ثم رجع على عقبه

9232 -
أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن علي الأزدي أخبره أن بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى علي بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا حتى إنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وأفر المنقلب وسوء المنظر في الأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيه آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون

9233 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون إذا خرجوا مسافرين يقولون ربنا تبلغ مغفرتك عنا ورضوانا بيدك الخير إنك على كل شيء قدير اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الكبر والأهل اللهم هون علينا السفر واطو لنا الأرض اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب

9234 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبي أيوب الثقفي عن موسى بن عقبة عن طاووس قال كان نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول الحمد لله الذي خلقني ولم أكن شيئا مذكورا اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر ومصائب الليالي والأيام اللهم اصحبني في سفري واخلفني في أهلي ولك فدللني وذلك على خلق صالح فقومني وإليك يا رب فحببني وإلى الناس فلا تكلني رب للمستضعفين فأنت رب أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له نور السماوات والأرض وكشفت به الظلمات وصلحت به أمر الأولين والآخرين أن تحلل على سخطك أو تنزل على غضبك لك العتبى عندي ما استطعت لا حول ولا قوة إلا بالله

9235 -
أخبرنا عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قفل من سفر فمر بفدفد أو نشز من الأرض كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم قال آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

9236 -
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال صحبت بن عمر في سفر فكان إذا طلع الفجر رفع صوته يقول سمع سامع بحمد الله وبرحمته وحسن بلائه علينا اللهم صاحبنا فأفضل علينا عائذ بك من النار

9237 -
عبد الرزاق عن عمر بن ذر عن يزيد الفقير أن بن عمر كان إذا كان عشية الصبح وهو مسافر قال قلت مرات سمع سامع بحمد الله ونعمته علينا اللهم صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من جهنم

9238 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج مسافرا في حج أو عمرة فمر بفدفد أو نشز كبر ثلاثا ثم ذكر مثل حديث عبد الله بن عمر

9239 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن على بن حسين أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على كل سنام بعير شيطان فاذكروا الله كما أمرتم ثم امتهنوها لأنفسكم والله يحمل عليها

9240 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قفل من سفر قال آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون

9241 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رجع من سفر قال آئبون تائبون إن شاء الله عابدون إن شاء الله لربنا حامدون اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال

9242 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن صالح بن كيسان عن سالم قال كانوا يقولون إذا أقبلوا من حج أو عمرة آئبون إن شاء الله تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

9243 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد قال أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله مثله

9244 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأشرفنا على واد فرفع الناس أصواتهم أخذ الناس يكبرون ويهللون قال النبي صلى الله عليه و سلم اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه سميع قريب إنه معكم

9245 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال كان النبي صلى الله عليه و سلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا وضعت الصلاة على ذلك

9246 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب وعاصم أو أحدهما عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كان الناس يكبرون إذا علوا الثنايا وإذا هبطوا فكانوا يرفعون أصواتهم رفعا شديدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكنكم تدعون سميعا بصيرا إنه معكم وأمرهم بالسكون


باب ذكر الغيلان والسير بالليل

9247 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أخصبتم فأمنكم الدواب أسنمتها ولا تعدوا المنازل وإذا أجدبتم فسيروا وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ولا تنزلوا على جواد الطريق فإنها مأوى الحيات والسباع وإياكم وقضاء الحاجة عليها فإنها من الملاعن وإذا تغولت الغيلان لكم فأذنوا

9248 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن بن المنكدر قال ذكرت الغيلان عن بن عباس فقال ذلك قرن قد هلك

9249 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الشيباني عن أسير بن عمرو قال ذكر عند عمر الغيلان فقال إنه لا يتحول شيء عن خلقه الذي خلق له ولكن فيهم سحرة من سحرتكم فإذا رأيتم من ذلك شيئا فأذنوا

9250 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن عاصم عن أبي العديس عن عمر قال فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين ولا تلبثوا بدار معجزة وأصلحوا شاويكم مثاويكم وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم

9251 -
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن عجلان عن أبان بن صالح عن خالد بن معدان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فانزلوا بها منازلها وإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها وعليكم بسير الليل فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوي بالنهار وإياكم والتعريس على الطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات

9252 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا


باب الحملان على الضعيف والسفر قطعة من العذاب

9253 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين قال قال عمر إذا اشترى أحدكم جملا فليشتره طويلا عظيما فإن أخطأه خيره لم يخطه سوقه ولا تلبسوا نساءكم القباطي فإنه إن لا يشف يصف وأصلحوا مثاويكم وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم فإنه لا يبدو منه مسلم

9254 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال لو يعلم الناس حملان على الله على الضعيف ما غالوا في الظهر

9255 -
عبد الرزاق عن الأسلمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم حاجته من وجهه فليعجل الرجوع إلى أهله


باب من أحق بالإمامة في السفر وصلاة ركعتين إذا قدم من سفر أو رجع

9256 -
عبد الرزاق عن ثور بن يزيد عن مهاجر بن حبيب الزبيدي قال اجتمع أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير فقال سعيد لأبي سلمة حدث فإنا سنتبعك قال أبو سلمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أقرأهم وإن كان أصغرهم فإذا أمهم فهو أميرهم قال أبو سلمة فذاكم أمير أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم

9257 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث قال إذا خرجت مسافرا فصل ركعتين في بيتك وإذا جئت من سفرك فصل ركعتين في بيتك

9258 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قدم من سفر صلى في المسجد ركعتين

9259 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مالك عن مغول عن يسير العجلي أن بن عباس قدم من سفر فصلى على بساط في بيته ركعتين


باب ما يقول إذا نزل منزلا

9260 -
عبد الرزاق عن بن عجلان عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل منه

9261 -
قال عبد الرزاق وأما مالك فذكره عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعد عن خولة ابنة حكيم عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

9262 -
عبد الرزاق قال أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد الجريري قال بلغني أنه من قرأ هذه الآية الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك إلى آخر السورة لم يصبه سرق قال سمعت أبي إذا نزل منزلا يقول وهو على رحله ... نزلنا خير منزل ... وخيره لنازل ... ... بحمد ذي القوافل ... أبره واتقاه ... أشبعه وأرواه

فلا يزال يقولها حتى يفرغ من حله

9263 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة قال أخبرني حمزة رجل من بني ضبة قال سمعت أنسا يقول كنا إذا نزلنا منزلا لم نزل نسبح حتى تحل الرحال

9264 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن حسين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على كل سنام بعير شيطان فإذا ركبتم فاذكروا الله كما أمرتم ثم امتهنوها لأنفسكم والله يحمل عليها

9265 -
عبد الرزاق عن معمر قال حدثني من سمع طاووسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحوه


باب صلاة الجماعة في السفر وكيف تسليم الحاج

9266 -
عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن قوما كانوا في السفر فكانوا لا يصلون جماعة ولا يستنزلون في المنزل فطمست أبصارهم فبدا لهم الخضر صلى الله عليه و سلم فأخبروه بشأنهم فدعا لهم فرد الله عليهم أبصارهم

9267 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ليث عمن سمع بن عمر يقول للحاج إذا قدم أعظم الله أجرك أو عظم أجرك وتقبل نسكك وأخلف لك نفقتك

9268 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب إذا كنتم في سفر ثلاثة فأمروا أحدكم وإذا مررتم براع فنادوا ثلاثا فإن أجابكم أحد وإلا فانزلوا فحلوا واحلبوا واشربوا ثم صروا

9269 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن ابيه قال قال عمر سافروا تصحوا وترزقوا

9270 -
عبد الرزاق عن معمر أظنه عن الزهري بن الأعرابي شك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يستحب أن يخرج يوم الخميس إذا أراد أن يسافر

9270 -
عبد الرزاق عن معمر أظنه عن الزهري بن الأعرابي شك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كا يستحب أن يخرج يوم الخميس إذا أراد أن يسافر


كتاب الجهاد بسم الله الرحمن الرحيم


باب وجوب الغزو

9271 -
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أواجب الغزو على الناس كلهم فقال هو وعمرو بن دينار ما علمنا

9272 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني داود بن أبي عاصم أن الغزو أواجب على الناس أجمعين فسكت فقد علم لو أنكر ما قلت لبين لي فقلت لابن المسيب تجهزت لا ينهزني إلا ذلك حتى رابطت قال قد أجزأت عنك

9273 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني رجل جبان لا أطيق لقاء العدو فقال ألا أدلك على جهاد لا قتال فيه فقال بلى يا رسول الله قال عليك بالحج والعمرة

9274 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عبدالكريم الجزري قال أنبئت أن النبي صلى الله عليه و سلم ثم ذكر مثل حديث معمر

9275 -
عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز قال سمعت مكحولا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز أو يجهزون غازيا أو يخلفونه في أهله إلا أصابهم الله بقارعة قبل الموت

9276 -
عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن بن عون عن إسحاق بن سويد عن حريث قال سمعت عمر بن الخطاب يقول كذب عليكم ثلاثة أسفار كذب عليكم الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله وأن يبتغي الرجل بفضل ماله ! ! والمتصدق يقول عليكم بالحج والعمرة والجهاد

9277 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ابي حيان وغيره قال كذب عليكم الحج والعمرة يقول عليكم بالحج والجهاد

9278 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث عن مكحول عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عليكم بالجهاد في سبيل الله فانه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الغش والهم

9279 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن عبد الملك بن عمير قال حدثني الحواري بن زياد قال كنت جالسا عند عبد الله بن عمر فجاءه رجل شاب فقال ألا تجاهد فسكت وأعرض عنه فقال بن عمر إن الإسلام بني على أربع دعائم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة لا يفرق بينهما وصيام شهر رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وإن الجهاد والصدقة من العمل الحسن

9280 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال بني الإسلام على ثمانية أسهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد خاب من لا سهم له

9281 -
عبد الرزاق عن رجل عن مكحول أنه كان يستقبل القبلة ثم يحلف عشرة أيمان أن الغزو لواجب عليكم ثم يقول إن شئتم زدتكم قال عبد الرزاق وسمعت الأوزاعي أو أخبرت عنه أنه سمعه من مكحول

9282 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر قال إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة فإنه أحد الجهادين

9283 -
عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن علي بن حسين قال سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجهاد فقال ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه الحج


باب الرجل يغزو وأبوه كاره له

9284 -
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني أريد الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما جهاد

9285 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني جئت لأبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان قال فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما

9286 -
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن جحادة قال سمعت الحسن يقول جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني أريد الجهاد فقال هل لك من حوبة قال نعم قال فاجلس

عندها

9287 -
عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مسلم بن يسار قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم سرية وعنده شاب كان يأخذ بيده إذا قام فسأله أن يبعثه في السرية فقال له النبي صلى الله عليه و سلم هل تركت في أهلك من كهل قال لا إلا صبية صغارا قال فارجع إليهم فإن فيهم مجاهدا حسنا

9288 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن في الوالدين إذا أذنا في الغزو قال إن كنت ترى هواهما في الجلوس فاجلس وسئل ما بر الوالدين قال أن تبذل لهما ما ملكت وأن تطيعهما في ما أمراك به إلا أن تكون معصية

9289 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال سألت عبيد الله بن عمير هل يغزو الرجل وأبواه كارهان ذلك أو أحدهما قال لا

9290 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن طلحة أن رجلا جاء للنبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني أريد الغزو وقد جئتك أستشيرك قال هل لك من قال نعم قال الزمها فإن الجنة عند رجلها ثم الثانية ثم الثالثة كذلك

9291 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن ابي كثير قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه أن يقاتلوا من ناحية من جبل فانصرف الرجال عنهم وبقي رجل فقاتلهم فرموه فقتلوه فجىء به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ابعد ما نهينا عن القتال فقالوا نعم فتركه ولم يصل عليه

9292 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن الشيباني قال سمعت رجلا حين هزمنا الجماجم فذكرناه لأصحابنا فقالوا هذا المعرور بن سويد قال ذكر لعمر رجل خرج من الصف فقتل فقال عمر لأن أموت على فراشي خير لي من أن أقاتل أمام صف يعني أنه خرج من الصف إلى جماعة العدو يقاتل

9293 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل سمع الحسن يقول قال رجل والنبي صلى الله عليه و سلم في الصف ألا أحمل عليهم يا رسول الله قال أتحمل لتقتلهم قال نعم قال إجلس حتى يحمل أصحابك

9294 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال أشد حديث سمعناه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قوله في سعد بن معاذ وقوله في أمر القبر لما كانت غزوة تبوك قال لا يخرج معنا إلا رجل مقو قال فخرج رجل على بكر له صعب فصرعه فمات فقال الناس الشهيد الشهيد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بلالا أن ينادي في الناس لا يدخل الجنة عاص

9295 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن مالك بن أبي حمزة عن أبيه عن جده قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر من رأى المشركين ان أكثبوكم فارموهم بالنبل ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم يعني غشوكم

9296 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه ذات يوم وهو مستقبل العدو ولا يقاتل أحد منكم فعمد رجل منهم فرمى العدو وقاتلهم فقتلوه فقيل للنبي صلى الله عليه و سلم أستشهد فلان فقال أبعد ما نهيت عن القتال قالوا نعم قال لا يدخل الجنة عاص


باب الطعام يؤخذ بأرض العدو

9297 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري سمعته يقول لا يؤخذ الطعام بأرض العدو إلا بإذن الإمام قال الزهري فإن أذن له الإمام فأخذ منه شيئا فباعه بذهب أو ورق ففيه الخمس

9298 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم في أخذ الطعام بأرض العدو قال كانوا يرخصون لهم في الطعام والعلف ما لم يعقدوا به مالا

9299 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن عون عن خالد بن الدريك عن بن محيريز عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال إن هؤلاء يريدون أن يستزلوني عن ديني ولا والله لأموتن وأنا على ديني ما بيع منه بذهب أو فضة من طعام أو غيره ففيه خمس الله وسهام المسلمين

9300 -
عبد الرزاق عن أبي جعفر عن ربيع بن أنس عن أبي العالية أن سلمان أتي بسلة فيها خبز وجبن يعني ومال قال فرفع المال وأكل الخبز والجبن

9301 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عيسى عن الربيع عن أبي العالية عن سلمان مثله

9302 -
عبد الرزاق عن سفيان قال كان يقال إذا كانوا بأرض العدو أكلوا فإذا قدموا به أرض المسلمين دفعوه إلى الإمام ولا يبيعوه في أرض العدو فإن باعوه بذهب أو فضة ففيه الخمس

9303 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لسليمان بن موسى رجل حمل إلى أهله طعاما قال لا بأس بذلك

9304 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن رجل عن عبد الله بن أبي أوفى قال لم يخمس الطعام يوم خيبر

9305 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس قال قلت للحسن ما كنتم تصيبون في الطريق قال التبن والحطب قال قلت الرجل يمر بالثمار قال يأكل ولا يحمل

9306 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا يبقى الطعام في أرض العدو ولا يستأذن فيه الأمير يأخذه من سبق إليه إلا أن ينهى الأمير عنه فيترك بنهيه فإن باع من الطعام شيئا بورق أو ذهب فلا يحل له هو حينئذ من الغنائم قال هذه السنة والحق عندنا

9307 -
عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني سعيد بن إسحاق عن خالد بن أبي عمر أنه سأل بن المسيب والقاسم بن محمد عما يجد السرية في مطامير الروم قال أما الذهب والفضة والثياب والطعام فيطرح في المغانم وأما ما كان من طعام وإن كثر زيت أو سمن أو عسل فهو لتلك السرية دون الجيش يأكلون ويهدون ولا يبيعون

9308 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس أنه قال للحسن أيحمل الرجل على العدو أو يكون في الصف قال بل يكون في الصف فإذا نهضوا فانهض معهم قال وقال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل كن في الصف فإذا حمل المسلمون فاحمل معهم

9309 -
عبد الرزاق قال أخبرنا صالح بن محمد عن مكحول وأبي عون عن أبي الدرداء أنه سئل عما يصيب السرية من أطعمة الروم قال لهم يأكلون ويرجعون به إلى أهليهم فإن باعوا منه شيئا ففيه الخمس وهم فيه سواء


باب هبة الإمام

9310 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن أبي نجيح أن مجاهدا أخبره أن رجلا في غزوة خيبر مع النبي صلى الله عليه و سلم والغنائم بين يديه فقال النبي صلى الله عليه و سلم اعطني هذه لكبة غزل أشد بها عظم رجلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما نصيبي منها فهو لك

9311 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال لا يهب الأمير من الغنائم شيئا إلا بإذن صاحبه إلا أن يجعل لدليل أو راع

9312 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أن أنسا كان مع عبيد الله بن أبي بكرة في غزوة غزاها فأصابوا سبيا فأراد أن يعطيه من السبي قبل أن تقسم فقال أنس لا ولكن اقسم وأعطني من الخمس فقال عبيد الله لا إلا من جميع الغنائم فأبى أنس أن يقبل منه وأبى عبيد الله أن يعطيه من الخمس شيئا


باب السهام للخيل

9313 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن بن الأقمر أو عن أبيه وعن الأسود بن قيس عن الأقمر قال أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكوادن من ضحى الغد فقال المنذر بن أبي حمصة الهمداني وهو على الناس لا أجعل سهم من أدرك كمن لم يدرك فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر هبلت الوادعي أمه لقد أدركت به أمضوها على ما قال

9314 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد أنه سمع مكحولا يقول لا سهم إلا لفرسين وإن كان معه مئة فرس

9315 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن قال لا سهم إلا لفرسين إذا كان مع الرجل أفراس فيكون لفرسين أربعة أسهم وللرجل سهم وسهام الخيل والبراذين سواء

9316 -
عبد الرزاق عن شيخ من أهل الشام أنه سمع مكحولا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا سهم من الخيل إلا لفرسين وإن كان معه ألف فرس إذا دخل بها أرض العدو قال قسم النبي صلى الله عليه و سلم يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهم

9317 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال أسهم له في إمارة سعيد بن عثمان لفرسين لهما أربعة أسهم وله سهم

9318 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن الخيل والبراذين سواء أحسبه رفعه

9319 -
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن يزيد بن جابر أحسبه عن مكحول قال جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم للفرس العربي سهمين ولفارسه سهم يوم خيبر قال يزيد فحدثت معاوية بن هشام بهذا الحديث فقبله

9320 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل للفارس سهمين وللراجل سهما

9321 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال إن أدرب الرجل بأفراس كان لكل فرس سهمان قلت وإن قاتل عليها العدو قال نعم أدرب يعني دخل بها أرض العدو

9322 -
عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أنه جعل للفرس المقرف سهما وللرجالة سهما

9323 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن صالح بن كيسان قال قسم النبي صلى الله عليه و سلم لستة وثلاثين فرسا يوم النضير لكل فرس سهمين وقسم يوم خيبر لمئتي فرس لكل فرس سهمين قلت وإن قاتل

9324 -
عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني صالح بن محمد عن مكحول أن الزبير حضر خيبر بفرسين فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم خمسة أسهم

9325 -
عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال حدثنا الحسن قال كتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب أنه كان في الخيل العراب موت وشدة ثم كانت بعدها أشياء ليست تبلغ مبالغ العراب براذين وأشباهها فأحب أن ترى فيها رأيك فكتب إليه عمر أن يسهم للفرس العربي سهمان وللمقرف سهم وللبغل سهم


باب سهم المولود

9326 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد قال يعمل به فينا ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه إذا ولد للرجل ولد بعد ما يخرج من أرض المسلمين وأرض الصلح فإن لذلك المولود سهما قال وسموا الرجل الذي قضى به النبي صلى الله عليه و سلم لولده


باب سهم الرجل يموت بعد ما يدرك أرض العدو

9327 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد قال يعمل به فينا ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إذا مات الرجل بعد ما يدخل أرض العدو ويخرج من أرض المسلمين وأرض الصلح فإن سهمه لأهله


باب سهمان أهل العهد

9328 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أبن شهاب يقول كان يهود يغزون مع النبي صلى الله عليه و سلم فيسهم لهم كسهام المسلمين

9329 -
عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني يزيد بن يزيد بن جابر عن الزهري مثله

9330 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال سألته عن المشركين يغزون مع المسلمين ما لهم مع المسلمين قال لهم ما صالحوا عليه ما قيل لكم كذا وكذا فهو لهم


باب النفل

9331 -
عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز أن مكحولا حدثه عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة الفهري قال شهدت مع رسول الله سألته صلى الله عليه و سلم ينفل الثلث

9332 -
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول أن حبيب بن مسلمة وكان مريضا كان ينفل السرايا حين يبدأ الثلث بعد الخمس

9333 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم نفل بالثلث بعد الخمس

9334 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة قال حدثني سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينفل في مبدأه الربع وإذا قفل الثلث

9335 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كنا في سرية فبلغت سهماننا أحد عشر بعيرا لكل رجل منا ثم نفلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك بعيرا بعيرا

9336 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية قبل نجد فكنت فيهم فأصبنا إبلا كثيرا فبلغت سهماننا أحد عشر بعيرا لكل رجل منا ثم نفلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك بعيرا بعيرا لكل إنسان

9337 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال كان الناس ينفلون بأكثر من الثلث حتى إذا كان عمر بن عبد العزيز فكتب أنه لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه و سلم نقل أكثر من الثلث فلم يزل يعمل به بعد


باب العسكر يرد على السرايا والسرايا ترد على العسكر

9338 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام عن الحسن قال إذا خرجت السرية بإذن الأمير فما أصابوا من شيء خمسه الإمام وما بقي فهو لتلك السرية وإذا خرجوا بغير إذنه خمسه الإمام وكان ما بقي بين الجيش كلهم

9339 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال قلت الإمام يبعث السرية فيصيبوا المغنم قال إن شاء الإمام خمسه وإن شاء نفلهم كله

9340 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال العسكر يرد على السرايا والسرايا ترد على العسكر


باب لا نفل إلا من الخمس ولا نفل في الذهب والفضة

9341 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن داود بن أبي عاصم عن بن المسيب قال لا نفل في غنائم المسلمين إلا في خمس الخمس

9342 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن بن المسيب قال ما كانوا ينفلون إلا من الخمس

9343 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن عون عن بن سيرين عن أنس أن أميرا من ألأمراء أراد أن ينفله قبل أن يخمسه فأبى أن يقبله حتى يخمسه

9344 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني خالد بن يحيى بن سعيد عن بن المسيب أخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن ينفل إلا من الخمس

9345 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي سليمان بن موسى لا نفل حتى يقسم الخمس ولا نفل حتى يقسم أول المغنم في كتاب الله تعالى بين المؤمنين

9346 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا نفل إلا في عين معلوم ذهب أو فضة

9347 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال لا نفل في أول شيء يصاب من المغانم قال معلوم ذلك يعمل به فيما مضى حتى اليوم


باب المتاع يصيبه العدو ثم يجده صاحبه

9348 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما أحرزه المشركون ثم أصابه المسلمون فهو لهم ما لم يكن حرا أو معاهدا لا يرد إلى صاحبه

9349 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن مثل قول الزهري

9350 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء المتاع يصيبه العدو من المسلمين ثم يفيئه الله عليهم قال إن لم يكن مضت فيه سنة رد إليه أحب ما لم يقسم فإن قسم فلا شيء له

9351 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال سمعنا أن ما أحرز العدو فهو للمسلمين يقتسمونه

9352 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى بن عمر يزعم أن عبد الله بن عمر ذهب العدو بفرسه فلما هزم العدو وجد خالد بن الوليد فرسه فرده إلى عبد الله بن عمر

9353 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال أبق لي غلام يوم اليرموك ثم ظهر عليه المسلمون فردوه إلي

9354 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال ما عرف قبل أن يقسم فإنه يرده إلى أهله وما لم يعرف حتى تجري فيه السهام لم يردوه

9355 -
عبد الرزاق عن معمر قال بلغني عن قتادة وما أدري لعلي قد سمعته منه أن عليا قال هو فيء المسلمين لا يرد

9356 -
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت بعض أهل الكوفة يقول يرد إن عرف قبل القسم أو بعده

9357 -
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن الحكم قال المسلم يرد على أخيه

9358 -
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن تميم بن طرفة أن العدو أصابوا ناقة رجل من المسلمين فاشتراها رجل من المسلمين من العدو فعرفها صاحبها وأقام عليها البينة فاختصما إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقضى النبي صلى الله عليه و سلم أن يدفع إليه الثمن الذي اشتراها به من العدو وإلا خلى بينها وبين المشتري

9359 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال حدثنا مكحول أن عمر بن الخطاب قال ما أصاب المشركون من مال المسلمين ثم أصابه المسلمون بعد فإن أصابه صاحبه قبل أن تجري عليه سهام المسلمين فهو أحق به وإن جرت عليه سهام المسلمين فلا سبيل إليه إلا بالقيمة

9360 -
عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن محمد أن رجلين احتكما إلى شريح في أمة سبيت من المسلمين ثم اشتراها رجل من العدو فقال شريح أحق من رد على المسلم أخوه قال الآخر إنها قد حبلت منى فقال شريح أعتقها قضاء الأمير يعني عمر بن الخطاب

9361 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن بن سيرين مثله

9362 -
عبد الرزاق عن عثمان بن مطر وبن عيينة عن سعيد عن قتادة أن مكاتبا أسره العدو ثم اشتراه رجل فسأل بكر بن قرواش عنه عليا فقال علي عليه السلام قل فيها يا بكر بن قرواش قال الله أعلم فقال على أنا عبد الله وبن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم إن افتكه سيده فهو علي بقية كتابته وإن أبى سيده أن يفكه فهو للذي اشتراه

9363 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا أصاب العدو شيئا من متاع المسلمين فهو لصاحبه ما لم يقسم فإن اقتسموه فصاحبه أحق بثمنه

9364 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة قال سئل إبراهيم عن أهل الذمة يسبيهم العدو ثم يصيبهم المسلمون قال لا يسترقوا

9365 -
عبد الرزاق عن الثوري في رجل يجد سلعته في يد رجل فيقول اشتريتها من العدو قال إذا اشتراها ببينة أخذها صاحبها بالثمن فإن أقام البينة على الشراء ولم يعلم كم الثمن فالقول قول المشتري

9366 -
عبد الرزاق عن الثوري قال في المشرك إذا أخذ شيئا من متاع المسلمين ثم باعه قبل أن يحرزه إلى أرض الشرك فبيعه باطل يأخذه صاحبه حيث وجده

9367 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء نساء حرائر أصابهن العدو فابتاعهن رجل أيصيبهن قال ولا يسترقهن ولكن يعطيهن أنفسهن بالذي أخذه به لا يزاد عليهن قال وقال في ذلك عبدالكريم إن كانت من أهل الذمة فكذلك أيضا

9368 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في الحر يسبيه العدو ثم يبتاعه المسلمون مثل قوله في النساء وقال عمرو بن دينار مثل ذلك


باب هل يقام الحد على المسلم في بلاد العدو

9369 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن المسلم يسبيه العدو فيقتل هنالك مسلما ثم يسبيه المسلمون بعد أو يزني هنالك قال ما أرى عليه من شيء فيما أحدث هنالك

9370 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض أهل العلم أن عمر بن الخطاب كتب أن لا يحد أمير جيش ولا أمير سرية رجلا من المسلمين حتى يطلع الدرب قافلا فإني أخشى أن تحمله الحمية على أن يلحق بالمشركين

9371 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال كان شرحبيل بن السمط على جيش فقال لجيشه إنكم نزلتم أرضا كثيرة النساء والشراب يعني الخمر فمن أصاب منكم حدا فليأتنا فنطهره فأتاه ناس فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فكتب إليه أنت لا أم لك الذي يأمر الناس أن يهتكوا ستر الله الذي سترهم به

9372 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال اصاب أمير الجيش وهو الوليد بن عقبة شرابا فسكر فقال الناس لأبي مسعود وحذيفة بن اليمان أقيما عليه الحد فقالا لا نفعل نحن بإزاء العدو ونكره أن يعلموا فيكون جرأة منهم علينا وضعفا بنا

9373 -
عبد الرزاق عن رجل أنه سمع أبا بكر الهذلي أنه سمع الحسن قال سرق رجل من المسلمين فرسا فدخل أرض الروم فرجع مع المسلمين بها فأرادوا قطعه فقال علي بن أبي طالب لا تقطعوا حتى يخرج من أرض الروم


باب عقر الشجر بأرض العدو

9374 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء قد قال ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة وقاله عمرو بن دينار قال بن جريج وقال مجاهد من لينة النخلة نهى بعض المهاجرين بعضا عن قطع النخل وقالوا إنما هي في مغانم المسلمين فنزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعها وتحليل من قطعها عن الإثم وإنما قطعها وتركها بإذنه

9375 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث الجيوش إلى الشام وبعث أمراء ثم بعث يزيد بن ابي سفيان فقال له وهو يمشي إما أن تركب وإما أن أنزل قال أبو بكر رضوان الله عليه ما أنا براكب وما أنت بنازل إني احتسبت خطاي في سبيل الله ويزيد يومئذ على ربع من الأرباع قال إنك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا أنفسهم لله فدعهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وستجد قوما قد فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر وتركوا منها أمثال العصائب فاضربوا ما فحصوا عنه بالسيف و إني موصيك بعشر لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا ولا تعقرن نخلا ولا تحرقنها ولا تجبن ولا تغلل الذين فحصوا عن [ ص 200 ] رؤوسهم الشمامسة واللذين حبسوا أنفسهم الذين في الصوامع

9376 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر شيع يزيد بن أبي سفيان ثم ذكر نحو حديث بن جريج

9377 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان أبو بكر إذا بعث جيوشه إلى الشام قال إنكم ستجدون قوما قد فحصوا عن رؤوسهم بالسيوف وستجدون قوما قد حبسوا أنفسهم في الصوامع فذرهم بخطاياهم

9378 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي عمران الجوني أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان ثم ذكر نحو حديث معمر عن الزهري

9379 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء والعسيف الاجير

9380 -
عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع مثله وزاد ولها يقول حسان بن ثابت ... وهان على سراة بني لوي ... حريق بالبويرة مستطير

9381 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن عقر الشجر فإنه عصمة للدواب في الجدب

9382 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزناد قال أخبرنا المرقع بن صيفي عن حنظلة الكاتب قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمررنا بامرأة قد قتلت لها خلق والناس عليها ففرجوا للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ما كانت هذه لتقاتل ثم قال إذهب فالحق خالدا وقل له لاتقتل ذرية ولا عسيفا

9383 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ابي فزارة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال مر النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين بإمرأة مقتولة فقال ألم أنه عن هذا فقال رجل أردفتها فأرادت أن تقتلني فقتلتها فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بدفنها

9384 -
عبد الرزاق عن هشيم عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن قتل النساء والولدان إلا من عدا منهم بالسيف


باب البيات

9385 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال حدثني الصعب بن جثامة قال قلت يارسول الله إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين قال هم منهم قال و أخبرني بن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم حين بعث إلى بن أبي حقيق نهى حينئذ عن قتل النساء والصبيان

9386 -
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن يقول بعث النبي صلى الله عليه و سلم سرية إلى خيبر فأفضى القتل إلى الذرية فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال مايحملكم على قتل الذرية قالوا أو ليسوا أولاد المشركين قال أو ليس خياركم أولاد المشركين قال ثم خطبنا فقال ألا كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه

9387 -
عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عمن حدثه عن حبيب بن مسلمة أنه بيت عدوا من الأعداء ليلا

9388 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي صلى الله عليه و سلم ويؤذيه فأمر النبي صلى الله عليه و سلم سعد بن معاذ أن يبعث إليه خمسة نفر فجاؤوا به وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما رأهم ذعر منهم فقال ماجاء بكم قالوا جئناك لحاجة قال فيدنوا بعضكم فيحدثني بحاجته قال فدنا منه بعضهم فقالوا جئناك نبايعك أدراعا عندنا فقال والله لئن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل هذا الرجل بين أظهركم أو قال بكم قال فواعدوه أن يأتوه بعد هدوء [ ص 204 ] من الليل قال فجاءوه فقام إليهم فقالت امرأته ماجاءك هؤلاء هذه الساعة بشيء مما تحب قال إنهم قد حدثوني بحاجتهم فلما دنا منهم اعتنقه أبو عبس وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف فطعنه في خاصرته بخنجره فقتلوه فلما أصبحت يهود غدوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا قتل صاحبنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه و سلم ما كان يهجوه في أشعاره ويؤذيه قال ثم دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم إلى أن يكتب بينه وبينهم قال حسبته قال فذلك الكتاب مع علي وقال الزهري أو غيره فقال قائل ممن كان يدعي الاسلام لابي عبس قتلتم كعبا غيلة قال فحلف أبو عبس لايراه أبدا يقدر على قتله إلى قتله قال فكان إذا رآه عدا في أثره حتى يعجزه الآخر باب قتل أهل الشرك صبرا وفداء الأسرى

9389 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال كان يكره قتل أهل الشرك صبرا ويتلو فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء قال وأقول ثم نسختها فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ونزلت زعموا في العرب خاصة وقتل النبي صلى الله عليه و سلم عقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا

9390 -
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس قال أخبرني أبو الهيثم عن إبراهيم التيمي أن النبي صلى الله عليه و سلم صلب عقبة بن أبي معيط إلى شجرة فقال أمن بين قريش قال نعم قال فمن للصبية قال النار

9391 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري أنه بلغه عن أبي بكر الصديق أنه كتب إليه في الأمير يعطي به كذا وكذا فقال اقتلوه قتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا وكذا

9392 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز قال مارأيت عمر بن عبد العزيز قتل أسيرا قط إلا واحدا من الترك قال جيء بأسرى من الترك قال فأمر بهم أن يسترقوا فقال رجل ممن جاء بهم يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم وهو يقتل في المسلمين لكثر بكاؤك عليهم قال فدونك فاقتله قال فقام إليه فقتله

9393 -
عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يقول لا يقتل الأسارى إلا في الحرب نهيب بهم

9394 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس قال فادى النبي صلى الله عليه و سلم بأساري بدر فكان فداء كل واحد منهم أربعة آلاف وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء فقام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبرا قال من للصبية يا محمد قال النار

9395 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن بن المهلب عن عمران بن حصين قال كانت بنو عامر أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فأسر النبي صلى الله عليه و سلم رجلا من ثقيف وأخذوا ناقة كانت تسبق عليها الحاج فمر به النبي صلى الله عليه و سلم وهو موثق فقال يا محمد يا محمد فعطف عليه فقال على ما أحبس وتؤخذ [ ص 207 ] سابقة الحاج قال بجريرة حلفائك من بني عامر وكانت بنو عامر من حلفاء ثقيف ثم أجاز النبي صلى الله عليه و سلم فدعاه أيضا يا محمد فأجابه فقال إني مسلم فقال لو قلت ذلك وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح قال ثم أجاز النبي صلى الله عليه و سلم فناداه أيضا فرجع إليه فقال أطعمني فإني جائع فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذه حاجتك فأمر له بطعام ثم أن النبي صلى الله عليه و سلم فادى الرجل بالرجلين الذين أسرا من أصحابه قال فأغار ناس على ناحية من المدينة فأصابوا ناقة وأصابوا امرأة أيضا فذهبوا بهم إلى رحالهم فقامت المرأة من بعض الليل إلى إبلهم وكانوا يريحونها عند أفنيتهم فكلما دنت من بعير لتركبه رغا حتى جاءت إلى ناقة النبي صلى الله عليه و سلم وهي ناقة ذلول فلم ترغ حتى قعدت في عجزها ثم صاحت بها قال ونذر بها القوم فركبوا في طلبها فنذرت وهي منطلقة وهم في أثرها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها قال فنجت فلما قدمت المدينة أتي النبي صلى الله عليه و سلم فقيل هذه ناقتك جاءت عليها فلانة أنجاها الله عليها فأتى النبي صلى الله عليه و سلم بالمرأة فسألها كيف صنعت فأخبرته فنذرت وهم في طلبي إن الله أنجاني عليها أن أنحرها فقال النبي صلى الله عليه و سلم بئس ما جزيتها إذا لا وفاء لنذر [ ص 208 ] في معصية الله ولا فيما لا يملك بن آدم

9396 -
عبد الرزاق عن الثوري وإسرائيل أو أحدهما عن أبي إسحاق عن حارثه بن مضرب عن فرات بن حيان أنه أخذ أسيرا فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتله فقال إني مسلم فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فتركه وقال إن منكم رجالا أكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان

9397 -
عبد الرزاق عن عثمان الثقفي وسمعته يحدث معمرا قال كنت مع مجاهد في غزاة فأبق أسير لرجل ممن كان معنا فتبعه رجل فقتله فعاب ذلك عليه مجاهد

9398 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن عبد الله عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لأساري بدر لا يقتلن أحدا منكم إلا بضربة رجل أو بفداء

9399 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن زكريا عن الشعبي عن عبد الله بن مطيع عن مطيع بن الأسود وكان اسمه العاص

فسماه النبي صلى الله عليه و سلم مطيعا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرا

9400 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لأسارى بدر لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم

9401 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما أسر النبي صلى الله عليه و سلم أسارى بدر فكان فيهم أبو وداعة بن صبارة السهمي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم إن له ابنا كيسا وهو بمكة وهو المطلب بن أبي وداعة فكان أول من جاء بفداء أبيه

9402 -
عبد الزراق عن معمر يعني عن أيوب عن بن سيرين عن عبيدة قال نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و سلم يوم بدر فقال إن ربك يخيرك إن شئت أن تقتل هؤلاء الأسارى وإن شئت أن تفادي بهم وتقتل من أصحابك مثلهم فاستشار أصحابه فقالوا نفاديهم ونتقوى بهم ويكرم الله بالشهادة من يشاء

9403 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عمرو بن ميمون الأودي يقول اثنتان فعلهما رسول الل صلى الله عليه و سلم إذنه للمنافقين وأخذه من الأسارى

9404 -
عبد الرزاق عن عباد بن كثير عن ليث قال قلت لمجاهد إنه بلغني أن بن عباس قال لا يحل الأسارى لأن الله تبارك وتعالى قال فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها قال مجاهد لا يعبأ بهذا شيئا أدركت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم كلهم ينكر هذا ويقول هذه منسوخة إنما كانت في المدة التي كانت بين نبي الله صلى الله عليه و سلم والمشركين فأما اليوم فلقول الله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم فإن كانوا من مشركي العرب لم يقبل منهم إلا الإسلام وإن أبوا قتلوا فأما من سواهم فإذا أسروا فالمسلمون فيهم بالخيار إن شاءوا قتلوا وإن شاءوا استحيوا [ ص 211 ] وإن شاءوا فادوا إذا لم يتحولوا عن دينهم فإن أظهروا الإسلام لم يفادوا

9405 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد وجويبر عن الضحاك في قوله فإما منا بعد وإما فداء قالا نسخها اقتلوا المشركين الآية وقاله السدي

9406 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى يوم بدر كل رجل من أصحابه الأسير الذي أسر فكان هو يفاديه بنفسه

9407 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو محمد أن عكرمة بن خالد حدثه أن سهيل بن عمرو حمل بفداء أسرى بدر وحمل النبي صلى الله عليه و سلم أن يخبره بما تريد قريش في غزوه وكان فادى أبا وداعة بأربعة آلاف


باب حمل السلاح والقرآن إلى أرض العدو

9408 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال كره حمل السلاح إلى أرض العدو قلت أتحمل الخيل إليهم فأبى ذلك فقال أما ما تقووا به في القتال فلا يحمل إليهم وأما غيره فلا بأس وقاله عمرو بن دينار

9409 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال نهى عمر بن عبد العزيز أن يحمل الخيل إلى أرض الهند

9410 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال نهى رسول الله أن صلى الله عليه و سلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو

9411 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله قال وكتب فيه عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار


باب القتل بالنار

9412 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة فقال عمر لأبي بكر أتدع هذا الذي يعذب بعذاب الله فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله على المشركين

9413 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة أن عليا قتل قوما كفروا بعد إسلامهم وأحرقهم بالنار فبلغ ذلك بن عباس فقال لو كنت لقتلتهم ولم أحرقهم لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من بدل أو قال من رجع عن دينه فاقتلوه ولا تعذبوا بعذاب الله يعني النار قال فبلغ قول بن عباس عليا فقال ويح بن عباس

9414 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فمررنا بقرية نمل قد أحرقت فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله

9415 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن عبيدبن عمير أو بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل الذباب في النار إلا النحل وكان ينهى عن قتلهن وإحراق الطعام

9416 -
عبد الرزاق عن منصور عن إبراهيم كره أن يحرق العقرب بالنار لأنه مثلة

9417 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج قال حسبت عن مجاهد قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فقال إن أخذتم هبار بن الأسود فاجعلوه بين شعبتين من حطب ثم ألقوا فيها النار ثم قال سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله إن وجدتموه فاقطعوا يده ثم رجله ثم اقطعوا يده ثم رجله قال فلم تصبه تلك السرية وأصابته نقلة إلى المدينة قال وكان رجلا سبابا فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فقيل هذا هبار بن الأسود يسب فما يسب قال فجاءه النبي صلى الله عليه و سلم يمشي حتى قام عليه وكان هبار مسلما فقال له سب من سبك سب من سبك

9418 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزناد قال أخبرني حنظلة بن عبد الله الأسلمي أن حمزة بن عمرو الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه ورهطا معه سرية إلى رجل [ ص 215 ] من عدوه فقال لهم إن قدرتم على فلان فأحرقوه في النار فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم فأرسل إليهم فردهم فقال لهم إن قدرتم عليه فاقتلوه ولا تحرقوه بالنار فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار

9419 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزناد قال أخبرني عامر الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث بعثا إلى ناس وأمرهم أن يقتلوهم كلهم إن قدروا عليهم فجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره أنهم صبحوهم فجعلوا يقتلونهم فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتشر ويبتسم لما هو يخبره فبينما هو كذلك قال الرجل فمر رجل فسعى حتى رقي في شجرة طويلة ضخمة فرميناه بالنبل وهو فيها ثم أوقدنا نارا وأحرقنا الشجرة قال فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ذكر له الإحراق بالنار قال الرجل فسقط الرجل فإذا هو قد كانت النبل قتلته


باب دعاء العدو

9420 -
عبد الرزاق عن المثنى بن الصباح عن طاووس قال [ ص 216 ] سمعته يقول أوصى النبي صلى الله عليه و سلم معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن فقال إنك ستأتي على ناس من أهل الكتاب فادعهم إلى التوحيد فإن أقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم خمس صلوات بالليل والنهار فإن أقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم صيام شهر في إثني عشر شهرا فإن اقروا بذلك فقل إن الله قد فرض عليكم زكاة في أموالكم تؤخذ من أغنيائكم فإن أقروا بذلك فخذ من أموالهم واجتنب كرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنه لا حجاب لها دوني

9421 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقاتل بنى قريظة حتى دعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم

9422 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا بني النضير إلى أن يعطوا عهدا يعاهدونه عليه فأبوا فقاتلهم

9423 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود قال كتب خالد بن الوليد إلى مهران بن زادان وآخر معه قد سماه أما بعد فإني أدعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فإني أدعوكم إلى إعطاء الجزية فإن أبيتم فإن عندي قوما يحبون القتال كما تحب فارس شرب الخمر

9424 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عمر بن ذر عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث عليا بعث خلفه رجلا فقال اتبع عليا ولا تدعه من ورائه ولكن اتبعه وخذ بيده وقل له قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أقم حتى يأتيك قال فأقام حتى جاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا تقاتل قوما حتى تدعوهم قال عبد الرزاق وسمعته أنا من يحيى بن إسحاق

9425 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال كنا ندعو العدو وندع

9426 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال قد علموا ما يدعون إليه

9427 -
عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له عن رجل عن بن عباس قال ما قاتل النبي صلى الله عليه و سلم قوما إلا دعاهم

9428 -
عبد الرزاق عن الثوري ومعمر عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة الأسلمي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا إذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك منها فاقبل منهم وكف عنهم وادعهم إلى الإسلام فإن هم أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن هم أبوا أن يتحولوا من دارهم إلى دار المهاجرين فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين [ ص 219 ] فإن هم أبوا أن يدخلوا في الأسلام فسلهم إعطاء الجزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه و سلم فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمم أصحابكم فإنكم أن تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك على أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا

9429 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال كتب إلينا عمر ونحن بخانقين إذا حصرتم قصرا فلا تقولوا انزلوا على حكم الله وحكمنا ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما شئتم فإذا لقي رجل رجلا فقال له مترس فقد أمنه وإذا قال لا تدهل فقد أمنه وإذا قال لا تخف فقد أمنه فإن الله يعلم الألسنة

9430 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حبيب الوليد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث جيشا قال انطلقوا بسم الله وبالله وفي سبيل الله تقاتلون من كفر بالله أبعثكم على أن لا تغلوا ولا تجبنوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا تحرقوا كنيسة ولا تعقروا نخلا وبعث إنسانا إلى إنسان أن يكذب عليه باليمن فقال حرقوه ثم قال لا تعذب بعذاب الله

9431 -
عبد الرزاق يعني عن معمر عن الأعمش عن شقيق قال كتب إلينا عمر ونحن بخانقين أن الأهلة بعضها أكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال فلا تفطروا حتى يشهد رجلان أنهما رأياه بالأمس وإذا حاصرتم أهل حصن فلا تنزلوهم على حكم الله وحكم رسوله ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم احكموا فيهم بما شئتم ولا تقولوا لا تخف ولا تدهل ومترس فإن الله يعلم الألسنة

9432 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال أتى رجل من أهل الشام بن المسيب فقال له يا أبا محمد أحدثك بما نصنع في مغازينا قال لا قال فحدثني ما كان النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه يصنعون قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حل بالقرية دعا أهلها إلى الإسلام فإن اتبعوه خلطهم بنفسه وأصحابه وإن أبوا دعاهم إلى إعطاء الجزية فإن أعطوها قبلها منهم وإن أبوا آذنهم على سواء وكان أدناهم إذا اعطاهم العهد وفوا له أجمعون

9433 -
عبد الرزاق عن فضيل عن ليث عن مجاهد قال يقاتل أهل الأوثان على الإسلام ويقاتل أهل الكتاب على إعطاء الجزية

9434 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا وجعلوا يقولون صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا وأسرا ودفع إلى كل رجل منا أسيرا [ ص 222 ] حتى إذا كان يوم أمرنا أن يقتل كل رجل منا أسيره فقال عبد الله بن عمر فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره فقدمنا إلى النبي صلىالله عليه وسلم ورفع يعني يديه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين

9435 -
عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال كتب عمر بن الخطاب أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد امنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه


باب الجوار وجوار العبد والمرأة

9436 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن فضيل الرقاشي قال شهدت قرية من قرى فارس يقال لها شاهرتا فحاصرناها شهرا حتى إذا كان ذات يوم وطمعنا أن نصبحهم انصرفنا عنهم عند المقيل فتخلف عبد بنا ! ! فاستأمنوه فكتب إليهم في سهم أمانا ثم رمى به إليهم فلما رجعنا إليهم خرجوا [ ص 223 ] في ثيابهم ووضعوا أسلحتهم فقلنا ما شأنكم فقالوا أمنتمونا واخرجوا إلينا السهم فيه كتاب أمانهم فقلنا هذا عبد والعبد لا يقدر على شيء قالوا لا ندري عبدكم من حركم وقد خرجوا بأمان قلنا فارجعوا بأمان قالوا لا نرجع إليه أبدا فكتبنا إلى عمر بعض قصتهم فكتب عمر أن العبد المسلم من المسلمين أمانه أمانهم قال ففاتنا ما كنا أشرفنا عليه من غنائمهم

9437 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت إن كانت المرأة لتأخذ على المسلمين تقول تؤمن

9438 -
عبد الرزاق عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أن أم هانئ جاءت برجلين فأراد علي قتلهما فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال قد أجرنا ما أجارت أم هانئ

9439 -
عبد الرزاق عن مالك عن ميمون بن ميسرة عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ أنها دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فقالت أي رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل فلانا رجلا أجرته فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد أجرنا ما أجارت أم هانئ

9440 -
عبد الرزاق عن الثوري عن وائل بن داود عن عبد الله البهى أن زينب قالت يا رسول الله إن أبا العاص بن الربيع إن أقرب فابن عم وإن أبعد فأبو ولد وإني قد أجرته فأجازه النبي صلى الله عليه و سلم

9441 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن حسن بن محمد بن علي أخبره أن أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وكان زوجا لبنت خديجة فجيء به النبي صلى الله عليه و سلم في قد فحلته زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم

9442 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى بن عباس أن زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم أجارت زوجها أبا العاص بن الربيع فأمضى النبي صلى الله عليه و سلم جوارها

9443 -
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الأعمش يقول التقت خيلان خيل للديلم وخيل للعرب فانكشفت الخيل فإذا صريع بينهم قال فأقبلت العرب وحسبت أنه منهم وقال لا بأس فلما غشوه إذا هم برجل من الديلم فقال بعضهم والله لقد آمناه وقال بعضهم والله ما آمناه وما كنا نرى إلا أنه منا فأجمع رأيهم على أنهم قد آمنوه

9444 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن عجلان عن سعيد المقبري قال لما صلى النبي صلى الله عليه و سلم الفجر قامت زينب فقالت إنه ذكر زوجي قد جيء به وإني قد أجرته فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن هذا الأمر مالي به من علم وإنه ليجير على القوم أدناهم

9445 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن شعيب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن المسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم وينعقد بذمتهم أدناهم لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده وأدناهم على أقصاهم والمتسري على القاعد والقوي على الضعيف يقول في الغنائم

9446 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب وغيره أن النبي صلى الله عليه و سلم أجاز جوار زينب ابنته


باب سهم العبد

9447 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لنا عمرو بن شعيب لا سهم لعبد مع المسلمين قال وأخبرنا عند ذلك عمرو بن شعيب أن عبدا وجد ركزة على زمن عمر بن الخطاب فأخذها منه عمر فابتاعه منه وأعتقه وأعطاه منها مالا وجعل سائرها في مال المسلمين

9448 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء بلغنا أنه يقال لا يلحق عبد في ديوان ولا تؤخذ منه زكاة

9449 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن حسن بن محمد أخبره أن بعض الغفاريين خالد بن الغفاري أخبره أن عبيدا لهم شهدوا بدرا فكان عمر بن الخطاب يعطيهم ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف كل سنة

9450 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي ليلى عن فضالة بن عبيد أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة قال وفينا مملوكون قال فلم يقسم لهم

9451 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد قال كتب نجدة إلى بن عباس يسأله عن المملوك والمرأة هل يعطون من الخمس قال ليس لهم من الخمس شيء

9452 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو بكر عمن أخبره عن بن المسيب قال كان يحد العبد والمرأة من غنائم القوم قال وأقول قول بن عباس في العبد والمرأة يحضران البأس ليس لهما سهم معلوم إلا أن يحذيا من غنائم القوم

9453 -
عبد الرزاق عن إبراهيم عن الحجاج عن عمرو بن شعيب عن بن المسيب عن عمر قال ليس للعبد نصيب من الغنائم قال الحجاج وأخبرني عطاء عن بن عباس مثله

9454 -
عبد الرزاق عن إبراهيم قال أخبرني محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال حضرت خيبر مع النبي صلى الله عليه و سلم فلم يسهم لي وأعطاني من خرثى المتاع

9455 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وإسماعيل بن أمية أن نجدة كتب إلى بن عباس يسأله عن سهم ذي القربى وعن قتل الصبيان وعن العبيد هل كانوا يعطون من الغنائم شيئا فكتب إليه بن عباس كتبت لي في سهم ذي القربى فإنه كان لنا حتى حرمناه قومنا وكتبت في قتل الصبيان فإن كنت تعلم منهم ما كان صاحب موسى يعلم وإلا لا يحل لك قتلهم وكتبت في العبيد هل كانوا يعطون من الغنائم شيئا وإنهم كانوا يحذون الشيء من غير أن يضرب لهم سهم


باب هل يسهم للأجير

9456 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن الحسن وبن سيرين قالا لا سهم للأجير

9457 -
عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد قال أخبرني أبو سلمة الحمصي أن عبد الرحمن بن عوف قال لرجل من فقراء المهاجرين أتخرج معي يا فلان للغزو قال نعم فوعده فلما حضره الخروج دعاه فأبى أن يخرج معه فقال له عبد الرحمن أليس قد وعدتني أتكذبني وتخلفني قال ما أستطيع أن أخرج قال ما الذي يمنعك قال عيالي وأهلي قال فما الذي يرضيك حتى تخرج قال ثلاثة دنانير على أن يخرج معه فخرج معه فلما هزموا العدو وأصابوا الغنائم قال لعبدالرحمن أعطني نصيبي من الغنائم فقال له عبد الرحمن سأذكر أمرك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الثلاثة دنانير حظه ونصيبه من غزوه من أمر دنياه وآخرته


باب الجعائل

9458 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن الجعائل قال إذا أخذه الرجل بدينه يتقوى به فلا بأس

9459 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن بن عمر قال كان القاعد يمنح الغازي فأما أن يبيع الرجل غزوه فلا أدري ما هو

9460 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الزبير بن عدي عن شقيق بن العيزار الأسدي قال سألت بن عمر عن الجعائل فقال لم أكن لأرتشي إلا ما رشاني الله قال وسألت بن الزبير فقال تركها أفضل فإن أخذتها فأنفقها في سبيل الله

9461 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عبيد بن ألأعجم قال سألت بن عباس عن الجعائل فخرج علينا من كل أربعة واحد ومن كل ثلاثة واحد قال إن جعلتها في كراع أو سلاح فلا بأس وإن جعلته في عبد أو أمة أو غنم فهو غير طائل

9462 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يعطون أحب إليهم من أن يأخذوا هذا في الجعالة

9463 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال كان مسروق يجعل عن نفسه إذا خرج البعث

9464 -
عبد الرزاق عن كثير بن عطاء الجندي قال حدثني عبد الله بن زبيب الجندي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا الوليد يا عبادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة كتمت وقلت واستؤجر في الغزو وعمر الخراب وخرب العامر والرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر فإنك والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها


باب الشعار

9465 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يوم مسيلمة يا أصحاب سورة البقرة

9466 -
عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه مثله

9467 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبي إسحاق قال سمعت المهلب بن أبي صفرة يقول أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن بيتم الليلة فقولوا حم لا ينصرون


باب السلب والمبارزة

9468 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال بارز البراء بن مالك أخو أنس مرزبان الزأرة فقتله وأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أراني إلا خامسه

9469 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال استلقى البراء بن مالك على ظهره فترنم فقال له أنس اذكر الله يا أخي فاستوى جالسا وقال أي أنس أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة سوى ما شاركت في قتله

9470 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالكريم عن عكروة قال قام رجل من بني قريظة فقال من يبارز فقال النبي صلى الله عليه و سلم قم يا زبير فقالت صفية أوحيدي يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم أيهما علا صاحبه قتله فعلاه الزبير فقتله فنفله رسول الله صلى الله عليه و سلم سلبه

9471 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى عبد الله بن عمر يقول لم نزل نسمع منذ قط إذا التقى المسلمون والكفار فقتل رجل من المسلمين رجلا من الكفار فإن سلبه له إلا أن يكون في معمعة القتال

9472 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخمس السلب

9473 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن سحر بن علقمة العبدي قال أبو سعيد وجدت في كتاب غيري شبر وهو الصواب قال كنا بالقادسية فخرج رجل منهم عليه السلاح والهيئة قال مرد ومرد يقول رجل ورجل فعرضت على أصحابي أن يبارزوه فأبوا وكنت رجلا قصيرا قال فقدمت إليه فصاح صوتا وكبرت وهدر وكبرت فاحتمل بي فضرب قال ويميل به فرسه قال فأخذت خنجره فوثبت على صدره فذبحته قال وأخذت منطقة له وسيفا ورايتين ودراعا وسوارين فقوم اثني عشر ألفا فأتيت به سعد بن مالك فقال رح إلي ورح بالسلب قال فرحت إليه فقام على المنبر فقال هذا سلب شبر بن علقمة خذه [ ص 236 ] هنيئا مريئا فنفلنيه كله

9474 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال لقي البراء بن مالك يوم بنى مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة وكان رجلا طوالا في يده سيف أبيض وكان البراء رجلا قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنه أخطاه فوقع على قفاه قال فأخذت سيفه وأغمدت سيفي

9475 -
عبد الرزاق عن الثوري قال إذا لم يكن معك سلاح إلا سلاح العدو فقاتل به ثم رده إلى المغانم

9476 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى الأنصار قال سمعت أبا قتادة يقول بارزت رجلا يوم حنين فقتلته فأعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم سلبه

9477 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن عكرمة مولى بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سبه رجل من المشركين فقال من يكفيني عدوي فقال الزبير أنا فبارزه الزبير فقتله فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم سلبه

9478 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال فتحت الأهواز وأميرهم أبو موسى أو غيره فدعا مجزأة أو شقيق بن ثور شك أبو بكر فقال انظر لي رجلا من قومك أبعثه في مبعث فقال لئن كان هذا الأمر الذي تريد خيرا ما أحب أن يسبقني إليه أحد من قومي ولئن كان غير ذلك ما أحب أن أوقع فيه أحدا من قومي فابعثني قال إنا دللنا على سرب يدخل منه إلى المدينة قال فبعثه في أناس قال ولا أعلمه إلا قال وعليهم البراء بن مالك قال فدخل مجزأة أو شقيق السرب فلما خرج رموه بصخرة فقتلوه ودخل الناس حتى كثروا وفتحها الله عليهم قال سمعنا أنه كان غلاما بن عشرين


باب ذكر الخمس وسهم ذي القربى

9479 -
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر قال سلك علي بالخمس طريقهما

9480 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن بن عباس سئل عن سهم ذي القربى قال كان لنا فمنعناه قومنا فدعانا عمر فقال ينكح فيه أياماكم ويعطي فيه غارمكم فأبينا فأبى عمر رضي الله عنه

9481 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فأن لله خمسه خمسه أخماس للرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وبن السبيل

9482 -
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم الجدلي قال سألت الحسن بن محمد بن علي بن الحنفية عن قول الله تعالى واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه قال هذا مفتاح كلام لله الدنيا والآخره وللرسول ولذي القربى فاختلفوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذين السهمين قال قائل سهم ذي القربى لقرابة النبي صلى الله عليه و سلم وقال قائل سهم ذي القربى لقرابة الخليفة واجتمع رأي أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أن يجعلوا هذين السهمين في الخيل والعدة في سبيل الله وكان ذلك في خلافة أبي بكر وعمر قلت له قال

إنه كان يكره أن يدعى عليه خلافهما

9483 -
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل قتيلا فله كذا وكذا فقتلوا سبعين وأسروا سبعين فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين فقال يا رسول الله إنك وعدتنا من قتل قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا فقد جئت بأسيرين فقام سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إنه لم تمنعنا زهادة في الآخرة ولا جبن عن العدو ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يقتطعك المشركون وإنك إن تعط هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء قال فجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولون فنزلت يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم قال فسلموا الغنيمة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثم نزلت واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه

9484 -
عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن السائب نحوه

9485 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مطرف عن الشعبي قال كان سهم النبي صلى الله عليه و سلم يدعى الصفي ( ) إن شاء عبدا وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس ويضرب له سهمه إن شهد وإن غاب وكانت صفية بنت حيي من الصفي

9486 -
عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن أبي عائشة قال سمعت يحيى بن الجزار وسألت كم كان سهم النبي صلى الله عليه و سلم فقال كان خمس الخمس


باب بيع المغانم

9487 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أكره بيع الخمس حتى يقسم

9488 -
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم مثله إلا أنه قال يوم خيبر

9489 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الحبالى أن يقربن وعن بيع المغانم حتى تقسم وعن أكل كل ذي ناب من السباع

9490 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالكريم بن أبي المخارق عن مكحول عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

9491 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني أبو عثمان بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم دعى بالفاق


باب الغلول

9492 -
عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غزا نبي من الأنبياء فقال لا يغزو معي من تزوج امرأة لم يبن بها ولا رجل له غنم ينتظر ولادها ولا رجل بنى بناء لم يفرغ منه فلما أتى المكان الذي يريد وجاءه عند العصر فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي ساعة فحبسها الله عليه ساعة ثم فتح الله عليه ثم وضعت الغنيمة فجاءت النار فلم تأكلها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل قال فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة فقال إن فيكم الغلول قال فأخرجوا مثل رأس بقرة من ذهب [ ص 242 ] فألقوه في الغنيمة ثم جاءت النار فأكلتها قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لم تحل لأحد قبلنا وذلك ان الله تعالى رأى ضعفنا فطيبها لنا وزعموا أن الشمس لم تحبس لأحد قبله ولا بعده

9493 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا غنم مغنما بعث مناديا لا يغلن رجل مخيطا فما دونه ألا لا يغلن رجل بعيرا فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء ألا لا يغلن فرسا فيأتي به يوم القيامة على ظهره له حمحمة

9494 -
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بن أبي طالب فقالت له أمرأته قد علمنا أنك قاتلت فهل جئتنا بشيء قال هذه إبرة خيطي بها ثيابك قال فبعث النبي صلى الله عليه و سلم مناديا ألا لا يغلن رجل إبرة فما دونها فقال عقيل لامرأته ما أرى إبرتك إلا قد فاتتك

9495 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله واعلموا أنما غنمتم من شيء قال المخيط من الشيء

9496 -
عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن عبد الله بن شقيق قال أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بوادي القرى وهو واقف على فرسه وجاءه رجل من بلقين وقال استشهد غلامك أو قال مولاك فلان قال بل هو الآن يجر إلى النار في عباءة غلها الله ورسوله

9497 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن محمد بن جبير بن مطعم أن أباه أخبره أنه بينا هو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مقفله من حنين علقه الأعراب يسألونه فاضطر إلى سمرة فخطفت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوا بخيلا ولا جبانا ولا كذابا

9498 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن عجلان عن عمرو بن شعيب قال لما كان عند قسم الخمس أتاه رجل يستحله خياطا أو مخيطا فقال ردوا الخياط والمخيط فإن الغلول عار ونار وشنار قال ثم رفع شعرات أو وبرة من بعيره فقال ما لي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس وهو مردود عليكم

9499 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله لا يقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول

9500 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن عمير عن ابي مسلم الخولاني قال أربع في أربع لا يقبلن في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة الخبان والسرقة والغلول ومال اليتيم

9501 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن محمدا بن يحيى بن حبان الأنصاري أخبره أن أبا عمرة مولى الأنصار أخبره أنه سمع زيد بن خالد الجهني يقول كنا مع النبي رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر فمات رجل من أشجع فلم يصل النبي صلى الله عليه و سلم عليه فذهبوا ينظرون في متاعه فوجدوا فيه خرزا من خرز يهود ما يساوي درهمين

9502 -
قال عبد الرزاق وأخبرنا بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن أبا عمرة أخبره أنه سمع زيد بن خالد الجهني يحدث مثله

9503 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد أن عبد الله بن المغيرة بن ابي بردة قال إن النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين أتى القبائل في منازلهم يدعو لهم ويسلم عليهم فترك قبيلة من تلك القبائل لم يأتها وإنهم التمسوا فيهم فوجدوا في برذعة رجل عقدا من جزع قد غله ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاهم فصلى عليهم كما يصلي على الميت

9504 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان رجل على ثقل النبي صلى الله عليه و سلم يقال له كركره فمات فقال النبي صلى الله عليه و سلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عليه كساء قد غله

9505 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قيل له في رجل كان يمسك برأس دابته عند القتال استشهد فلان فقال إنه الآن يتقلب في النار قيل ولم يا رسول الله فقال غل شملة يوم خيبر فقال رجل من القوم يا رسول الله إني أخذت شراكين يوم كذا وكذا قال شراكان من نار

9506 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد فقال يا رسول الله إن فلانا غل كذا وكذا فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أي فلان هل فعلت قال لا قال فنظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى الرجل الذي أخبره فقال يا رسول الله احفروا ها هنا فحفروا فاستخرجوا قطيفة فقالوا يا رسول الله استغفر له فقال دعونا من أبي خرء يعني العذرة

9507 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مطرف عن الضحاك بن مزاحم في قوله أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله قال من غل


باب كيف يصنع بالذي يغل

9508 -
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو عن الحسن قال كان يؤمر بالرجل إذا غل فيحرق رحله ويحرم نصيبه من الغنيمة

9509 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يونس بن عبيد قال كان يؤمر بالرجل إذا غل يؤمر برحله فيبرز فيحرق قال وقال عمرو عن الحسن ويحرم نصيبه من المغنم

9510 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد قال أخبرني صالح بن محمد أنه شهد رجلا يقال له زياد يتبع غلا في سبيل الله في أرض الروم فاستفتي فيه سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز ورجاء بن حيوة فكلهم أشاروا أن يجلد جلدا وجيعا ويجمع متاعه إلا الحيوان فيحرق ثم يخلى سبيله في سراويله ويعطى سيفه قط

9511 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول قال يجمع رحله فيحرق

9512 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول مثله

9513 -
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تتمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم واسألوا الله العافية فإذا جاءوكم يبرقون ويرجعون ويصيحون فالأرض الأرض جلوسا ثم تقولوا اللهم ربنا وربهم نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت فإذا دنوا منكم فثوروا إليهم واعلموا أن الجنة تحت البارقة

9514 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النضر كاتب عن رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى أنه كتب إلى عمر بن عبيد الله [ ص 249 ] حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم في أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإن لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قام النبي صلى الله عليه و سلم فقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وذكر أيضا أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا في مثل ذلك فقال اللهم ربنا وربهم ونحن عبادك وهم عبادك ونواصينا ونواصيهم بيدك وانصرنا عليهم

9515 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان عن شيخ من أهل المدينة قال حدثني كاتب عبيد الله بن معمر قال كتب عبد الله بن أبي أوفى إلى عبيد الله بن معمر ثم ذكر نحو حديث بن أبي أوفى عن موسى بن عقبة عن أبي النضر

9516 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت بن أبي أوفى يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب مجري السحاب هازم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم

9517 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لقي العدو قال اللهم أنت عضدي ونصيري وبك أحول وبك أصول وبك أقاتل

9518 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله وإن أجلبوا وصاحوا فعليكم بالصمت


باب الفرار من الزحف

9519 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الفرار من الزحف قال الفار غير المتحرف للقتال ولا المتحيز للفئة قول الله قلت إن فر رجل في غير زحف قال لا بأس بذلك إنما ذلك في الزحف

9520 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إذا لقيتم الذين كفروا زحفا حتى وبئس المصير قال يرون أن ذلك في يوم بدر ألا ترى أنه يقول ومن يولهم يومئذ دبره

9521 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال إنما كان هذا يوم بدر ولم يكن للمسلمين فئة ينحازون إليها

9522 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن أبا عبيد الثقفي استعمله عمر على جيش فقتل في أرض فارس هو وجيشه فقال عمر لو انحازوا إلي كنت لهم فئة [ ص 252 ]

9523 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن غير واحد أن عمر بن الخطاب قال للمسلمين أنا فئتكم فمن انحاز منكم فإلى الجيوش

9524 -
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال قال عمر أنا فئة كل مسلم

9525 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه بلغه أن بن عباس قال جعل على المسلمين على الرجل عشرة من الكفار في قوله إن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله فإن لقي

رجل رجلين ففر أو رجلا ففر فهي كبيرة وإن لقي ثلاثة ففر منهم فلا بأس

9526 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله إن يكن منكم عشرون صابرون قال كان هذا واجبا عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فخفف الله عنهم

9527 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن عطاء مثله


باب فضل الجهاد

9528 -
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل كلم يكلمها المسلم في سبيل الله يكون كهيئتها إذا أصيبت يفجر دما قال اللون لون الدم والريح ريح المسك

9529 -
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي

9530 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كالقائم الصائم وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة أو يرجعه سالما بما أصاب من أجر أو غنيمة

9531 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كلم في سبيل الله جاء يوم القيامة يدمى ريحه ريح المسك ولونه لون الدم

9532 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما خرجت سرية تغزو في سبيل الله إلا وأنا معهم والله لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيى ثم أقتل ثم أحيى ثم أقتل

9533 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس قال قال أبو الدرداء القتل يغسل الدرن والقتل قتلان كفارة ودرجة

9534 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال حدثنا مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما قاتل في سبيل الله رجل مسلم فواق ناقة إلا وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنه يجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها كالمسك ومن خرج في سبيل الله فعليه طابع الشهداء

9535 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن سليمان بن موسى قال حدثنا كثير بن مرة أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما على الأرض نفس منفوسة تموت لها عند الله تعالى خير تحب أن ترجع إليكم ولها الدنيا إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة واحدة

9536 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن إسحاق بن رافع قال بلغني عن الثقة أن الغازي إذا خرج من بيته عدد ما خلف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمة والبهائم ! ! يجري عليه بعدد كل واحد منهم قيراط قيراط كل ليلة مثل الجبل أو قال مثل أحد

9537 -
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير يقول مثل الغازي مثل الذي يصوم الدهر ويقوم الليل

9538 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال كان يصدق قوله فعله وكان يخطبنا فيقول اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن أثر نعمة الله عليكم [ ص 257 ] لو ترون ما ارى من أخضر وأصفر وفي الرحال ما فيها قال كان يقال إذا صف الناس للقتال أو صفوا في الصلاة فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين حور العين فاطلعن فإذا هو أقبل قلن اللهم انصره وإذا هو أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين قال فأول قطرة تنضح من دمه يكفر الله به كل شيء عمله قال وتنزل إليه اثنتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه وتقولان قد آن لك ويقول هو قد آن لكما ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعت بين إصبعين وسعته قال وكان يقول أنبئت أن السيوف مفاتيح [ ص 258 ] الجنة فإذا كان يوم القيامة قيل يا فلان هذا نورك ويا فلان بن فلان لا نور لك

9539 -
عبد الرزاق عن عبدالقدوس أنه سمع مكحولا يقول حدثنا بعض الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة ومن رمى بسهم بلغ العدو أو قصر كان كعدل رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن كلم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران

9540 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن عمير قال إذا التقى الصفان أهبطت الحور العين إلى سماء الدنيا فإذا رأين الرجل يرضين مقدمه قلن اللهم ثبته وإن نكص احتجبن عنه فإن هو قتل نزلتا إليه فمسحتا التراب عن وجهه وقلن اللهم عفر من عفره وترب من تربه

9541 -
عبد الرزاق عن أبي معشر أنه سمع سعيد بن أبي سعيد يحدث عن أبي هريرة قال المكاتب معان والناكح معان والغازي معان ضامن على الله ما أصاب من أجر أو غنيمة حتى ينكفىء إلى أهله وإن مات دخل الجنة

9542 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث حق على الله عونهم الغازي في سبيل الله والناكح يريد العفاف والمكاتب الذي ينوى الأداء

9543 -
عبد الرزاق عن هشام عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولوقوف أحدكم في الصف خير من عبادة رجل ستين سنة

9544 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابي قلابة عن عمرو بن عبسة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله كان كعدل رقبة

9545 -
عبد الرزاق عن جعفر عن هشام عن جبلة بن عطية عن ابي مجلز قال كنا عند قارئ يقرأ فمر بهذه الآية فضل الله المجاهدين إلى مغفرة ورحمة فقال للقارىء قف بلغني أنها سبعون درجة بين كل درجتين سبعون عاما للجواد المضمر

9546 -
عبد الرزاق عن الثوري عن آدم بن علي الشيباني قال سمعت بن عمر يقول لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة قال وسمعت بن عمر يقول ليدعين أناس يوم القيامة المنقوصين قال قيل يا أبا عبد الرحمن ما المنقوصون قال ينقص أحدهم صلاته في وضوئه والتفاته [ ص 261 ]

9547 -
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الطويل عن أنس قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك فأشرف على المدينة قال إن بالمدينة لقوما ما سلكتم طريقا ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر

9548 -
عبد الرزاق عن جعفر عن أبان عن شهر بن حوشب قال أخبرني أبو أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل

9549 -
عبد الرزاق عن جعفر عن هشام عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم روحة أو غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها


باب من سأل الشهادة

9550 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال اللهم إني أسالك شهادة في سبيلك في مدينة رسولك صلى الله عليه و سلم

9551 -
عبد الرزاق عن الثوري عن واصل الأحدب عن معرور بن سويد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأن أموت على فراشي قال واصل قال أراه قال صابرا محتسبا أحب إلي من أن أقدم على قوم لا أريد أن يقتلوني قال أو ليس الله يأتي بالشهادة والرجل عظيم العنا عن أصحابه محزي لمكانه

9552 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جدعان عن بن المسيب قال قال عبد الله بن جحش يوم أحد اللهم أقسم عليك أن ألقى العدو فإذا لقيت العدو يقتلوني ثم يبقروا بطني ثم يمثلوا بي فإذا لقيتك سألتني قلت فيم هذا قال فلقي العدو فقتل وفعل به ذلك فقال بن المسيب فإني لأرجو الله أن يبر آخر قسمه كما أبر أوله


باب أجر الشهادة

9553 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بلغنا أن ارواح الشهداء في صور طيور بيض تأكل من ثمار الجنة وقال الكلبي عن النبي صلى الله عليه و سلم في صورة طيور بيض تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش

9554 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله إلى يرزقون قال ارواح الشهداء عند الله كطير لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت قال فاطلع إليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه فقالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع عليهم الثالثة فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه قالوا تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فنقتل مرة أخرى قال فسكت عنهم

9555 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه قال في الثالثة حين قال هل تشتهون من شيء فأزيد كموه قالوا تقرئ نبينا السلام وتبلغه أن قد رضينا ورضي عنا

9556 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه و سلم أرواح الشهداء في صور طير خضر معلقة في قناديل الجنة يرجعها الله يوم القيامة قال معمر والكلبي أرواح الشهداء في صور طيور خضر تسرح في الجنة تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش ذكره عن النبي صلى الله عليه و سلم

9557 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن ابي يزيد قال سمعت بن عباس يقول أرواح الشهداء تحول في طير خضر تعلق من ثمر الجنة

9558 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بلغنا أن أرواح الشهداء في طير بيض تأكل من ثمر الجنة

9559 -
عبد الرزاق عن إسماعيل بن عياش عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن للشهيد عند الله تسع خصال أنا أشك يغفر الله ذنبه في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى بحلية الإيمان ويجار من عذاب القبر ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار كل ياقوته خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من حور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه

9560 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الجنة دار لا ينزلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل أو مخير بين القتل والكفر يختار القتل على الكفر

9561 -
عبد الرزاق عن بن المبارك عن بن عون عن هلال بن ابي زينب عن رجل سماه عن ابي هريرة قال ذكر الشهيد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تجف الأرض من دمه حتى تبتدراه زوجتاه كأنهما إبلان أضلا فصيليهما في براح من الأرض تبدو كل واحدة في حلة خير من الدنيا وما فيها

9562 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جدعان عن بن المسيب قال قال النبي صلى الله عليه و سلم مثلوا لي في الجنة في خيمة من در كل واحد منهم على سرير فرأيت زيدا وبن رواحة في أعناقهما صدودا وأما جعفر فهو مستقيم ليس فيه صدود قال فسألت أو قيل إنهما حين غشيهما الموت كأنهما أعرضا أو كأنهما صدا بوجوههما وأما جعفر فإنه لم يفعل قال بن عيينة فذلك حين يقول بن رواحة ... أقسمت يا نفس لتنزلنه ... بطاعة منك لتكرمنه ... فطالما قد كنت مطمئنة ... جعفر ما أطيب ريح الجنة


باب الشهيد

9563 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال مر عمر بن الخطاب بقوم وهم يذكرون سرية هلكت فقال بعضهم هم شهداءهم [ ص 267 ] في الجنة وقال بعضهم لهم ما احتسبوا فقال عمر بن الخطاب ما تذكرون قالوا نذكر هؤلاء فمنا من يقول قتلوا في سبيل الله ومنا من يقول ما احتسبوا فقال عمر إن من الناس ناسا يقاتلون رياء ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء الدنيا ومن الناس ناس يقاتلون إذا رهقهم القتال فلم يجدوا غيره ومن الناس ناس يقاتلون حمية ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء وجه الله فأولئك هم الشهداء وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه إنها لا تدري نفس هذا الرجل الذي قتل بأن له إنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

9564 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرنا ثمامة بن عبد الله بن أنس بن عبد الله بن مالك أن حرام بن ملحان وهو خال أنس بن مالك لما طعن يوم بئر معونة أخذ بيده من دمه فنضحه على وجهه ورأسه قال فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة

9565 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال جاء رجل إلى أبي موسى الأشعري وحذيفة عنده فقال أرأيت رجلا أخذ سيفه فقاتل به حتى قتل أله الجنة قال الأشعري نعم قال فقال حذيفة استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله الأول فقال له أبو موسى [ ص 268 ] مثل قوله الأول قال فقال حذيفة أيضا استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله فقال ما عندي إلا هذا فقال حذيفة ليدخلن النار من يفعل هذا كذا وكذا ولكن من ضرب بسيفه في سبيل الله يصيب الحق فله الجنة فقال ابو موسى صدق

9566 -
عبد الرزاق عن إبراهيم عن عمر بن عبد الرحمن عن ابي صالح عن عبد الله بن نوفل قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم الميت في سبيل الله شهيد

9567 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى قال قالوا يا رسول الله رجل يقاتل حمية ورجل يقاتل شجاعة فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

9568 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن ذكوان عن أبي هريرة قال إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له

9569 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال هي خاصة للشهيد

9570 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال كل مؤمن شهيد ثم تلا والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء

9571 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه إن يقل ذلك فإن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال كانوا يرون أن اليهود سموه وأبا بكر

9572 -
عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن طارق بن شهاب عن بن مسعود قال إن من يتردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحر لشهيد عند الله

9573 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر أو قال لما كان [ ص 270 ] رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر قال لرجل ممن كان معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل فأصابته جراح فقيل قد مات فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فقيل الرجل الذي قلت هو من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه و سلم إلى النار فكأن بعض الناس ارتاب قال فبينا هم كذلك إذ قيل لم يمت ولكن به جراح شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر قال معمر واخبرني من سمع الحسن يقول عن النبي صلى الله عليه و سلم يؤيد هذا الدين بمن لا خلاق له

9574 -
عبد الرزاق عن معمر عن سهيل عن ابي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا من قتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتى لقليل إذا القتل في سبيل الله شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والطاعون شهادة والنفساء شهادة

9575 -
عبد الرزاق عن معمر لعله عن أيوب عن بن سيرين عن امرأة مسروق بن الأجدع قال أربع هي شهادة المسلمين الطاعون والنفساء والغرق والبطن

9576 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن حفص قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد والمطعون شهيد والمبطون شهيد والغرق شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد

9577 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال ويقولون معه يعني عطاء ويزيدون عليه الشهيد المطعون والمبطون والغرق والنفساء والمنهدم عليه

9578 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال أشرف على

النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه رجل من قريش من رأس تل فقالوا ما أجلد هذا الرجل لو كان جلده في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم أو ليس في سبيل الله إلا من قتل ثم قال من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان

9579 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل المؤمن من دون ماله شهادة


باب الصلاة على الشهيد وغسله

9580 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن أبي الصعير عن جابر بن عبد الله قال لما كان يوم أحد أشرف النبي صلى الله عليه و سلم على الشهداء الذين قتلوا يومئذ فقال إني شهدت على هؤلاء فزملوهم بدمائهم فكان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد ويسأل أيهم كان أقرأ للقرآن فيقدمونه قال جابر فدفن أبي وعمي في قبر واحد يومئذ

9581 -
عبد الرزاق عن معمر قال وأخبرني من سمع الحسن يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم للشهداء يوم أحد هؤلاء قد مضوا وقد شهدت عليهم ولم يأكلوا من أجورهم شيئا وإنكم تأكلون من أجوركم وإنكم لا أدري ما تحدثون بعدي

9582 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لم يصل على شهداء أحد

9583 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الشيباني عن أبي مالك قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم على قتلى أحد

9584 -
عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج عن عطاء قال ما رأيتهم يغسلون الشهيد ولا يحنطونه ولا يكفن قلت أرأيت كيف يصلى عليهم قال كما يصلى على الآخرين الذين ليسوا شهداء

9585 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال أمر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي فقال حجر لا تحلوا عني قيدا أو قال حديدا وكفنوني بدمي وثيابي

9586 -
عبد الرزاق عن الثوري عن مخول عن العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عنى دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل محاج أحاج يوم القيامة

9587 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن مصعب رجل من ولد زيد قال قال زيد ادفنونا وما اصاب الثرى من دمائنا قال وأخبرني عمار الدهني قال قال زيد شدوا علي ثيابي وادفنوني وبن أمي في قبر واحد يعني اخاه سرحان فإنا قوم مخاصمون

9588 -
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد بن عبيد وكان يدعى في زمان النبي صلى الله عليه و سلم القارىء وكان لقي عدوا فانهزم منهم فقال له عمر هل لك في الشام لعل الله يمن عليك قال لا إلا العدو الذي فررت منهم قال فخطبهم في القادسية فقال إنا لاقوا العدو إن شاء الله غدا وإنا مستشهدون لا تغسلوا عنا دماءنا ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا

9589 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألنا سليمان بن موسى كيف الصلاة على الشهيد قال كهيئتها على غيره وسألناه عن دفن الشهيد قال أما إذا كان في المعركة فإنا ندفنه كما هو لا نغسله ولا نكفنه ولا نحنطه وأما إذا انقلبنا به وبه رمق فإنا نغسله ونكفنه ونحنطه وجدنا الناس على ذلك وكان عليه من مضى قبلنا من الناس

9590 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم الجزري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد قال إذا مات الشهيد في المعركة دفن كما هو فإن مات بعد ما ينقلب به صنع به كما صنع بالآخر

9591 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال كان عمر من خير شهيد فغسل وكفن وصلي عليه لأنه عاش بعد طعنه

9592 -
قال عبد الرزاق وأخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9593 -
عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار قال غسل علي وكفن وصلي عليه

9594 -
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن عيسى عن الشعبي قال سئل عن رجل قتله اللصوص قال لا يغسل

9595 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع عكرمة يقول يصلى على الشهيد ولا يغسل فإن الله قد طيبه

9596 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن وبن المسيب قالا يغسل الشهيد فإن كل ميت يجنب

9597 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد عن بن أبي عمار عن شداد بن الهادي أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه و سلم فآمن به واتبعه فقال أهاجر معك وأوصى النبي صلى الله عليه و سلم به بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر أو حنين غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا فقالوا قسم قسمه الله لك ورسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما هذا يا محمد قال قسم قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأدخل الجنة قال إن تصدق الله يصدقك قال فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه و سلم أهو هو صدق الله فصدقه فكفنه النبي صلى الله عليه و سلم في جبة للنبي صلى الله عليه و سلم ثم قدمه النبي صلى الله عليه و سلم فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته عليه اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا عليه شهيد

9598 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سأل إنسان عطاء أيصلى على الشهيد قال نعم قال لم وهو في الجنة قال قد صلى على النبي صلى الله عليه و سلم عبد الرزاق عن بن جريج وبلغني أن شهداء بدر دفنوا كما هم

9599 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد على حمزة سبعين صلاة كلما صلى فأتى برجل صلى عليه وحمزة موضوع يصلي عليه معه

9600 -
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال يلقى عن الشهيد كل جلد يعني إذا قتل

9601 -
عبد الرزاق عن إسرائيل أو غيره عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال ينزع عن القتيل خفاه وسراويله وكمته أو قال عمامته ويزاد ثوبا أوينقص ثوبا حتى يكون وترا

9602 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما أراد معاوية أن يجري الكظامة قال من كان له قتيل فليأت قتيله يعني قتلى أحد قال فأخرجهم رطابا يتثنون قال فأصابت المسحاة رجل رجل منهم فانفطرت دما قال فقال أبو سعيد لا ينكر بعد هذا منكر أبدا

9603 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأى بعض أهل طلحة بن عبيد الله أنه رآه في المنام فقال إنكم دفنتموني في مكان قد آذاني فيه الماء فحولوني منه قال فحولوه فأخرجوه كأنه سلقة لم يتغير منه شيء إلا شعرات من لحيته

9604 -
عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن نبيح عن جابر بن عبد الله قال كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم فجاء منادي النبي صلى الله عليه و سلم فقال ادفنوا القتلى في مصارعهم فرددناهم

9605 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لا يدفن الشهيد في حذائين ولا نعلين ولا سلاح ولا خاتم قال يدفن في المنطقة والثياب قال وبلغني عن إبراهيم النخعي قال لا يدفن برقعه

9606 -
عبد الرزاق عن الثوري عن صاعد اليشكري عن الشعبي قال إذا وجد بدن القتيل في دار أو مكان صلي عليه وعقل وإذا وجد رأس أو رجل لم يصل عليه ولم يعقل


باب الغزو مع كل أمير

9607 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع أن أبا أيوب الأنصاري غزا مع يزيد بن معاوية الغزوة التي مات فيها

9608 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال كان ابو أيوب الأنصاري يغزو مع يزيد بن معاوية فمرض وهو معه فدخل عليه يزيد يعوده فقال له حاجتك قال إذا أنا مت فسر بي في أرض العدو ما استطعت ثم ادفني قال فلما مات سار به حتى أوغل في أرض الروم يوما أو بعض يوم ثم نزل فدفنه

9609 -
عبد الرزاق عن جعفر عن ابي عمران الجوني قال سألت جندب بن عبد الله هل كنتم تسخرون العجم قال كنا نسخرهم من قرية إلى قرية يدلونا على الطريق ثم نخليهم

9610 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي حمزة الضبعى قال قلت لابن عباس إنا نغزو مع هؤلاء الأمراء فإنهم يقاتلون على طلب الدنيا قال فقاتل أنت على نصيبك من الآخرة

9611 -
عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال سمعت الحسن يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تشهدوا على أمتكم بشرك ولا تكفروهم بذنب والجهاد لا يضره جور جائر ولا عدل عادل والجهاد ماض حتى يبعث آخر هذه الأمة والإيمان بالقدر خيره وشره قال وسمعت بن سيرين يذكر نحو هذا وزاد حتى يقاتل هذه الأمة الدجال

9612 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن الغزو وعن أصحاب الديوان افضل أو المتطوع قال بل أصحاب اليوان أفضل أو المتطوع قال بل أصحاب الديوان المتطوع متى شاء رجع

9613 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن كهمس قال قلت للحسن نغزو مع الأمراء فما يطلعونا على أمرهم غير أنا نسالم إذا سالموا ونحارب إذا حاربوا قال قاتل مع المسلمين عدوهم


باب الرباط

9614 -
عبد الرزاق عن داود بن قيس قال أخبرني عمرو بن عبد الرحمن بن قيس أن أبا هريرة قال من رابط أربعين ليلة فقد أكمل الرباط

9615 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بن مكمل أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يقول جاء رجل من الأنصار إلى عمر بن الخطاب فقال أين كنت قال في الرباط قال كم رابطت قال ثلاثين قال فهلا أتممت أربعين

9616 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسحاق بن رافع المديني عن يحيى بن ابي سفيان الأخنسي قال كان

أبو هريرة يقول رباط ليلة إلى جانب البحر من وراء عورة المسلمين أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين مسجد الكعبة أو مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة ورباط ثلاثة أيام عدل السنة وتمام الرباط أربعون ليلة وسالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر قائم لم يقعد حين ساق يخبر بهذا الحديث فقال له يحيى تعرف هذا الحديث يا ابا النضر فقال سالم نعم أشهد على معرفة هذا الحديث

9617 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال حدثنا مكحول قال مر سلمان الفارسي بشرحبيل بن السمط وهو مرابط على قلعة بأرض فارس فقال له سلمان ألا أحدثك حديثا لعله أن يكون عونا لك على ما أنت فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من عذاب القبر ونمى له صالح عمله إلى يوم القيامة

9618 -
عبد الرزاق عن عبد الوهاب سمعه من هشام بن الغاز قال حدثني مكحول عن سلمان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه يقام فلا يقعد ويصام فلا يفطر ومن مات مرابطا في سبيل الله نجا من عذاب القبر ويجري عليه صالح عمله إلى يوم القيامة

9619 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن جابر عن خالد بن معدان عن شرحبيل بن السمط قال كنا بأرض فارس فأصابنا أدل وشدة فجاءنا سلمان الفارسي فقال أبشروا ثم أبشروا ما من مسلم يرابط في سبيل الله إلا كان كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمله إلى يوم القيامة وأجير من فتنة القبر

9620 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني مصعب بن محمد أن سلمان الفارسي مر بالسمط بن ثابت وهو في مرابط قد شق عليه وهم بالتحول عنه فقال ألا أخبرك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ذكر مثل حديث محمد بن راشد

9621 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن ابي علقمة عن عيسى قال قال عمر بن الخطاب عليكم بالجهاد ما دام حلوا خضرا قبل أن يكون ثماما أو يكون رماما أو يكون حطاما فإذا ! ! انتطات المغازي وأكلت الغنائم واستحلت الحرم فعليكم بالرباط فإنه أفضل غزوكم

9622 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من مات مرابطا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي وريح برزقه من الجنة وجرى عليه عمله


باب الغزو في البحر

9623 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أو غيره قال كان عمر يكره أن يحمل المسلمين غزاة في البحر

9624 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن غزوة البحر فكرهه وقال أخشى

9625 -
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن يونس بن يوسف عن بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزز في أناس إلى الحبشة فأصيبوا في البحر فحلف عمر بالله لا يحمل فيها أبدا

9626 -
وعن بن المسيب كره للغزاة أن يركبوا في البحر

9627 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن كان يؤمن بالله ورسوله فلا يعرض ذريته للمشركين

9628 -
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن بن عمر أنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث غاز أو حاج أو معتمر

9629 -
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن امرأة حذيفة قالت نام رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم استيقظ وهو يضحك فقلت تضحك مني يا رسول الله قال لا ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر مثلهم كمثل الملوك على الأسرة ثم نام ثم استيقظ أيضا فضحك فقلت تضحك مني يا رسول الله فقال لا ولكن من قوم يخرجون من أمتي غزاة في البحر فيرجعون قليلة غنائمهم مغفورا لهم قالت ادع الله لي أن يجعلني منهم قال فدعا لها قال فأخبرنا عطاء بن يسار قال فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم وهي معنا فماتت بأرض الروم

9630 -
عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد قال أخبرني مخبر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر ومن جاز البحر فكأنما جاز الأودية والمائد في السفينة كالمتشحط في دمه

9631 -
عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال حدثنا علقمة بن شهاب القرشي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر فإن أجر يوم في البحر كأجر شهر في البر وإن القتل في البحر كالقتلين في البر وإن المائد في السفينة كالمتشحط في دمه وإن خيار شهداء أمتي أصحاب الكهف قالوا وما اصحاب الكهف يا رسول الله قال قوم تتفكونهم في مراكبهم في سبيل الله

9632 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد غزوة في البحر تعدل عشرا في البر والمائد في البحر كالمتشحط بدمه في سبيل الله

9633 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن مسلمة بن مخلد قال لقوم ركبوا غزاة في البحر ما تركوا وراءهم من ذنوبهم شيئا

9634 -
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن واصل عن لقيط عن ابي بردة أن أبا موسى الأشعري كان يغزو في البحر


باب عسقلان

9635 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسحاق بن رافع قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يرحم الله أهل المقبرة قالت عائشة اهل البقيع قال يرحم الله أهل المقبرة قالت عائشة اهل البقيع حتى قالها ثلاثا قال مقبرة عسقلان

9636 -
عبد الرزاق قال بن جريج وسمعت بن خالة محمد بن كعب يحدث أنه كان يذكر أن الأكل والشراب والطعام والنكاح بها أفضل بعسقلان

(
باب راية النبي صلى الله عليه و سلم ولونها )

9637 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله

ويحب الله ورسوله قال فدعا عليا وإنه لأرمد فتفل في عينيه ثم دفعها إليه ففتحها الله عليه

9638 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة أن سعد بن عبادة كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه و سلم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر وغيره

9639 -
عبد الرزاق عن بن جريج عمن حدثه عن عامر أن راية النبي صلى الله عليه و سلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب وكانت في الأنصار حيث ما تولوا

9640 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم أن راية النبي صلى الله عليه و سلم كانت تكون مع علي بن ابي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النبي صلى الله عليه و سلم مما يكون تحت راية الأنصار

9641 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن شقيق بن مسلمة عن رجل رأى راية لرسول الله صلى الله عليه و سلم عقدها لعمرو بن العاص سوداء

9642 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد قال حدثنا أن راية النبي صلى الله عليه و سلم كانت مع سعد بن عادة يوم الفتح فدفعها سعد إلى ابنه قيس

9643 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني رجل من أهل المدينة أن راية النبي صلى الله عليه و سلم كانت تكون بيضاء ولواءه أسود


باب عقر الدواب في أرض العدو

9644 -
عبد الرزاق قال أخبرت عن بن سيرين قال كان الرجل من المسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خاف نزع سلاحه فأعطى هذا وأعطى هذا وأعطى هذا من سلاحه وكان أسفها عليهم الريح يعني حتى ينكران فلا يعرفان

9645 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الواحد أن عمر بن عبد العزيز نهى إذا أبطأت دابة في أرض العدو أن تعقر قال واما السلاح فليدفنه


باب أول سيف في سبيل الله

9646 -
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة قال كان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله كان النبي صلى الله عليه و سلم في أسفل مكة والزبير بمكة فأخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم قتل فخرج بسيفه قد سله يشق الناس به حتى اتى النبي صلى الله عليه و سلم فوجده لم يهج قال فسأله النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فأخبره قال فدعا له ولسيفه

9647 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة أن أول رجل سل سيفا في سبيل الله الزبير نفخت نفخة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم والنبي صلى الله عليه و سلم بأعلى مكة فخرج الزبير يشق الناس بسيفه فلقي النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ما لك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت قال فدعا له ولسيفه

(
باب من دمي وجه النبي صلى الله عليه و سلم )

9648 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع يعقوب بن موسى يقول الذي دمى وجه النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد رجل من هذيل يقال له بن القمئة فكان حتفه أن سلط الله عليه تيسا فنطحه فقتله قال إبراهيم اسمه عبد الله بن القمئة

9649 -
عبد الرزاق عن معمر عن الجزري عن مقسم قال معمر وسمعت الزبير يحدث ببعضه ان عتبة بن ابي وقاص كسر رباعية النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد ودمى وجهه فدعا عليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال اللهم لا يحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار


باب إعقاب الجيوش

9650 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب كان يعقب الغازية

9651 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال بعث عمر جيشا وكان يعقب الجيوش فمكثوا حينا لا يأتي لهم عقب فقفلوا فكتب أمير السرية إلى عمر أنهم قفلوا وتركوا ثغرهم وسنوا للناس سنة سوء فأرسل إليهم عمر ولم يشهد ذلك غيره فتغيظ عليهم واوعدهم وعيدا شرف عليهم فقالوا يا عمر بما تفرقنا تركت فينا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من إعقاب الغازية بعضها بعضا فقال لست أفرقكم بنفسي ولكن بأمور لم تكن من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من الأنصار


باب المشرك يأتي المسلم بغير عهد

9652 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن الرجل من أهل الشرك يأتي المسلم بغير عهد قال خيره إما أن تقره وإما أن تبلغه مأمنه قال وزعم بعض أهل الشام عبد الله بن قيس في مجلس عطاء قال يأتي الرومي فإذا جاء المسلمين بغير سلاح ولا عهد لم يرب

9653 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال اخبرني أبو بكر بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن يحيى بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله وعن عمرو بن سليم عن سعيد بن المسيب وعن أبي النضر عن عروة بن الزبير أنهم قالوا في الرجل من أهل الحرب يدخل بأمان فيهلك بعض أوليائه في النسب الذي هو وارثه إن [ ص 293 ] كان أظهر السكون في العرب قبل أن يموت فله ميراثه وإلا فلا وقالوا في المرأة من أهل الكتاب من أهل الحرب تدخل أرض العرب بأمان إذا أظهرت السكون في أرض العرب فلا بأس أن ينكحها المسلمون وإن لم تظهر ذلك إلا عند الخطبة فلا تنكح

9654 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عن الرجل من أهل الذمة يؤخذ في أهل الشرك وقد اشترط عليهم أن لا يأتيهم فيقول لم أرد عونهم فكره قتله إلا ببينة فقال له بعض أهل العلم إذا نقض شيئا واحدا مما عليه فقد نقض الصلح

9655 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى في رجل صالح عليه وعلى بنيه صغارا وكبارا ثم خانه هؤلاء فلا يختلف فيها يقولون يستحلون بما خان به هؤلاء إن يكونوا هم صولحوا على أنفسهم

9656 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء الخرساني أن تستر كانت في صلح فكفر أهلها فغزاهم المهاجرون فقتلوهم فهزموهم فسبوهم فأصاب المسلمون نساءهم حتى ولد لهم أولاد منهم قال لقد رأيت أولادهن كانوا من تلك الولادة فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمن سبى منهم فرد فيها على جزيتهم وفرق بين سادتهم وبينهن

9657 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم

أن النبي صلى الله عليه و سلم [ ص 294 ] لما صالح أهل خيبر صالحهم على أن له أموالهم وأنهم آمنون على دمائهم وذراريهم ونسائهم فدعا النبي صلى الله عليه و سلم ابني أبي الحقيق فقال أين المال الذي خرجتما به من النضير قالا استنفقناه وهلك قال أفرأيتما إن كنتما كاذبين فقد حلت لي دماؤكما وأموالكما ونساءكما قالا نعم وأشهد عليهما فقال إنكما قد خبأتماه في مكان كذا وكذا فأرسل معهما فوجد النبي صلى الله عليه و سلم المال كما ذكر فضرب أعناقهما وأخذ أموالهما وسبى نساءهما وكانت صفية تحت أحدهما

9658 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كره أن يتزوج نساء أهل الكتاب إلا في عهد

(
باب كم غزا النبي صلى الله عليه و سلم )

9659 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سمعت بن المسيب يقول غزا النبي صلى الله عليه و سلم ثماني عشرة غزوة قال وسمعت مرة أخرى يقول أربعة وعشرين غزوة فلا أدري أكان وهما منه أو شيئا سمعه بعد ذلك قال الزهري وكان الذي قاتل فيه النبي صلى الله عليه و سلم كل شيء ذكر في القرآن

9660 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم قال كانت السرايا أربعة وعشرين والمغازي ثمان عشرة أو تسع عشرة

(
باب اسم سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم وما يعطي في سبيل الله )

9661 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان اسم جارية النبي صلى الله عليه و سلم خضرة وحماره يعفر وناقته القصواء وبغلته الشهباء وسيفه ذا الفقار

9662 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن ميسرة قال كان اسم سيف النبي صلى الله عليه و سلم ذا الفقار واسم درعه ذات الفضول

9663 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن اسم سيف النبي صلى الله عليه و سلم ذو الفقار قال جعفر رأيت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم [ ص 296 ] قائمه من فضة ونعله من فضة وبين ذلك حلق من فضة قال هو عند هؤلاء يعني بني العباس

9664 -
عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن جعفر عن ابيه نحو هذا قال أقماعه من ورق يعني رأسه قال وكان في درعه حلقتان من ورق

9665 -
عبد الرزاق عن معمر عن مالك بن مغول عن نافع عن بن عمر أن سيف عمر بن الخطاب كان محلى بالفضة

9666 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء إن أعطى أنسان في سبيل الله فقضى غزوته فجاء به أو ببعضه فلا يأكله ولكن ليمضه في تلك السبيل قال وإن حبس ناقة في سبيل الله فنتجت فولدها بمنزلتها

9667 -
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حمزة عن إبراهيم قال إن فضل شيء جعله في مثل ذلك

9668 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع قال اعطى بن عمر بعيرا في سبيل الله فقال للذي أعطاه إياه لا تحدثن فيه شيئا حتى إذا جاوزت وادي القرى أو حذوه من طريق مصر فشأنك به

9669 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع مثله

9670 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألته عن ذلك فقال هو له إلا أن يكون جعله حبيسا

9671 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد قال سمعت بن المسيب يسئل عن الرجل يعطى الشيء في سبيل الله فقال سعيد إذا بلغ رأس مغزاه فهو كماله

9672 -
عبد الرزاق عن الثوري ومعمر عن يحيى بن سعيد عن بن المسيب مثله


باب جهاد النساء والقتل والفتك

9673 -
عبد الرزاق عن معمر عن إبراهيم وسئل عن جهاد النساء فقال كن يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيداوين الجرحى ويسقين المقاتلة ولم أسمع معه بأمرأة قتلت وقد قاتلن نساء قريش يوم اليرموك حين رهقهم جموع الروم حتى خالطوا عسكر المسلمين فضرب النساء يومئذ بالسيوف في خلافة عمر رضي الله عنه

9674 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب مثله

9675 -
عبد الرزاق عن عبدالقدوس قال سمعت الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على النساء ما على الرجال إلا الجمعة والجنائز والجهاد

9676 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن مسلم قال حسبت أنه عن الحسن أن رجلا جاء الزبير فقال أقتل عليا قال نعم قال وكيف تفعل قال أظهر له أني معه ثم أقتل به فأقتله قال الزبير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قيد الإيمان الفتك لا يفتك مؤمن

9677 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحوه قال الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن

9678 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال صحب المغيرة بن شعبة قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء قال معمر وسمعت أنهم كانوا أخذوا على المغيرة أن لا يغدر بهم حتى يؤذنهم فنزلوا منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا ما تصنع قال أحفر قبوركم فاستحلهم بذلك فشربوا ثم ناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا [ ص 300 ] الشريد فلذلك سمي الشريد

9679 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال دخل على المختار بن أبي عبيد رجل وقد اشتمل على سيفه قال فجعل المختار يكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه و سلم قال فهممت أن أضربه بسيفي فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق أو عمرو بن فلان قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ايما رجل أمن رجلا على دمه وماله فقتله فقد برئت من القاتل ذمة الله وإن كان المقتول كافرا


باب رقيق أهل الحرب والرجل يخرج من أرض العدو ومعه العبد

9680 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت حمادا عن ناس من أهل الحرب صالحهم أهل الإسلام على ألف رأس كل سنة فكان يسبي بعضهم بعضا ويؤديه قال لا بأس بذلك يؤدونه من حيث شاءوا

9681 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن الحسن قال إذا خرج الرجل من أرض العدوومعه عبد فإن أسلم فهو له وإن سبقه العبد فأسلم فهو حر

9682 -
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان قال حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم الذين يقال لهم العتقاء


باب الصيام في الغزو

9683 -
عبد الرزاق عن الحسن بن مهران عن المطرح عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام ركض الفرس الجواد المضمر

9684 -
عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن عمرو بن عبسة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام

9685 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش يحدث عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه من النار سبعين خريفا

9686 -
عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح عن النعمان عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

9687 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال كتب عمر بن الخطاب إلى قوم محاصرين العدو في رمضان ألا تصوموا

9688 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة هذا يوم قتال فأفطروا


باب لمن الغنيمة

9689 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن سعيد بن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن عمر كتب إلى عمار أن الغنيمة لمن شهد الوقعة

9690 -
عبد الرزاق عن حماد بن أسامة عن المجالد عن عامر قال كتب عمر أن اقسم لمن جاء ما لم يتفقأ القتلى يعني ما لم تتفطر بطون القتلى

9691 -
عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن سعد بن أبي وقاص قال يا رسول الله أرأيت رجلا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره قال النبي صلى الله عليه و سلم ثكلتك أمك يا بن أم سعد وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم

9692 -
عبد الرزاق عن هشيم عن مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن ابي وقاص أن اقسم لمن وافاك من المسلمين ما لم يتفقأ قتلى فارس


باب سباق الخيل

9693 -
عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن أول من سبق بين الخيل قال عمر بن الخطاب أظن

9694 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن ابيه أن النبي صلى الله عليه و سلم سبق بين الخيل فأرسلها من الحفياء وكان أمدها إلى ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زريق قال وكان عبد الله بن عمر ممن ركب الخيل قال كنت على فرس قال فمر بجدر فطفف بي حتى كان من ورائه

9695 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9696 -
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال أجرى عمر بن الخطاب الخيل وسبق

9697 -
عبد الرزاق عن اسرائيل عن سماك بن حرب عن عبد الله بن حصين قال سابق حذيفة الناس على فرس له أشهب قال فسبقهم قال فدخلنا عليه داره قال فإذا هو على معلفه وهو على رملة يقطر عرقا على شملة له وحذيفة بن اليمان جالس عنده على قدميه ما تمس أليتاه الأرض قال فجعل الناس يدخلون عليه يهنئونه يقولون لهنئك السبق قال فدخل رجل ولم يقل شيئا فقال رجل ألا تهنئه قال بم قال سبق فرسه قال أخشى أن يبلغ ذلك الأمير قال وعلى الناس يومئذ سعد بن أبي وقاص فقال حذيفة تالله لا تقوم الساعة حتى يلي عليكم من لا يزن عشر بعوضة يوم القيامة

9698 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في الرجلين يرهنان على الفرس فيدخل معهما آخر بفرس قال إذا كان لا يأمنانه أن يسبقهما جميعا فلا بأس به وإن كان يأمنانه فهو قمار


باب السرايا وأردية الغزاة وحمل الرؤوس

9699 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير الصحابة اربعة وخير السرايا اربع مئة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يهزم اثنا عشر ألفا من قلة

9700 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن زهير قال أخبرني رجل من الأنصار عن الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أردية الغزاة السيوف

9701 -
عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم قال أتي أبو بكر برأس فقال بغيتم

9702 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لم يؤت النبي صلى الله عليه و سلم برأس وأتي أبو بكر برأس فقال لا يؤتى بالجيف إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأول من أتي برأس بن الزبير

9703 -
عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال أخبرني زياد بن سعد أن بن شهاب أخبره قال لم يؤت النبي صلى الله عليه و سلم برأس ولا يوم بدر وأتي أبو بكر برأس عظيم فقال ما لي ولجيفهم تحمل إلى بلد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لم تحمل بعده في زمان الفتنة إلى مروان ولا إلى غيره حتى كان زمان بن الزبير فهو أول من سن ذلك حمل إليه رأس زياد وأصحابه وطبخوا رؤوسهم في القدور

(
باب من سب النبي صلى الله عليه و سلم كيف يصنع به وعقوبة من كذب على النبي صلى الله عليه )
وسلم

9704 -
عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن عكرمة مولى بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سبه رجل فقال من يكفيني عدوي فقال الزبير انا فبارزه فقتله الزبير فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم سلبه

9705 -
عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل قال أخبرني عروة بن محمد عن رجل عن أو قال ألفين أن امرأة كانت تسب النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم من يكفيني عدوي فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها

9706 -
عبد الرزاق قال وأخبرني أبي أن أيوب بن يحيى خرج إلى عدن فرفع إليه رجل من النصارى سب النبي صلى الله عليه و سلم فاستشار فيه فأشار عليه عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني أن يقتله فقتله وروى له في ذلك حديثا قال وكان قد لقي عمر وسمع منه علما كثيرا قال فكتب في ذلك أيوب إلى عبد الملك أو إلى الوليد بن عبد الملك فكتب يحسن ذلك

9707 -
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن جبير أن رجلا كذب النبي صلى الله عليه و سلم فبعث عليا والزبير فقال اذهبا فإن أدركتماه فاقتلاه

9708 -
عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه أن عليا قال فيمن كذب على النبي صلى الله عليه و سلم يضرب عنقه


باب جهاد الكبير ولا هجرة بعد الفتح والوفاء بالعهد

9709 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ان النبي صلى الله عليه و سلم قال جهاد الكبير وجهاد الضعيف وجهاد المرأة الحج والعمرة

9710 -
عبد الرزاق عن إبراهيم أنه سمع يزيد بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله

9711 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الهجرة قد انقطعت بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا

9712 -
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا هجرة بعد الفتح

9713 -
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن طاووس عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة إنه لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا

9714 -
عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثنا محمد بن سوقة قال سمعت رجلا قال عطاء قال رجل أسره الديلم فقالوا نرسلك وتعطينا عهدا وميثاقا على أن تبعث إلينا كذا وكذا فإن لم يفعل أتاهم بنفسه وإنه لا يجد فكيف تأمره قال يذهب إليهم قال إنهم أهل شرك قال يفي بالعهد قال إنهم أهل شرك قال يفي بالعهد لهم إن العهد كان مسئولا


باب الغنيمة والفيئ مختلفان

9715 -
عبد الرزاق عن الثوري قال الفيء والغنيمة مختلفان أما الغنيمة فما أخذ المسلمون فصار في أيديهم من الكفار والخمس في ذلك إلى الأمير يضعه حيث ما أمر الله والأربعة الأخماس الباقية للذين غنموا الغنيمة والفيء ما وقع من صلح بين الإمام والكفار في أعناقهم وأرضهم وزرعهم وفيما صولحوا عليه مما لم يأخذه المسلمون عنوة ولم يحوزوه ولم يقهروه عليه حتى وقع فيه بينهم صلح قال فذلك الصلح إلى الإمام يضعه حيث أمر الله


باب الفرض

9716 -
عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال جاء بي أبي يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا بن أربع عشرة فلم يجزني النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاء بي يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة ففرض لي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نافع فحدثت به عمر بن عبد العزيز فأمر أن لا يفرض إلا لابن خمس عشرة

9717 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبيد الله عن نافع أن بن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن عمر قال فكان عمر لا يفرض لأحد حتى يبلغ ويحتلم إلا مئة درهم وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى بكى صبي فقال لأمه أرضعيه فقالت إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم وإني قد فطمته فقال عمر إن كدت لأن أقتله أرضعيه فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له ثم فرض بعد ذلك للمولود حين يولد


كمل كتاب الجهاد بحمد الله وحسن توفيقه

9717 -
عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبيد الله عن نافع أن بن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن عمر قال فكان عمر لا يفرض لأحد حتى يبلغ ويحتلم إلا مئة درهم وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم فينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى بكى صبي فقال لأمه أرضعيه فقالت إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم وإني قد فطمته فقال عمر إن كدت لأن أقتله أرضعيه فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له ثم فرض بعد ذلك للمولود حين يولد


كمل كتاب الجهاد بحمد الله وحسن توفيقه


كتاب المغازي بسم الله الرحمن الرحيم


باب ما جاء في حفر زمزم وقد دخل في الحج أول ما ذكر من عبد المطلب

9718 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال إن أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل وهو غلام شاب فقال والله لا أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره فجلس عند البيت وأجلت عنه قريش فقال اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك [ ص 314 ] ... لا يغلبن صليبهم ... ... ومحا لهم غدوا محالك

فلم يزل ثابتا حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه فرجعت قريش وقد عظم فيهم بصبره وتعظيمه محارم الله فبينا هو على ذلك ولد له أكبر بنيه فأدرك وهو الحارث بن عبد المطلب فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له احفر زمزم خبيئة الشيخ الأعظم قال فاستيقظ فقال اللهم بين لي فأري في المنام مرة أخرى احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم في مبحث الغراب في قرية النمل مستقبلة الأنصاب الحمر قال فقام عبد المطلب فمشى حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبىء له من الآيات فنحرت بقرة بالحزورة فأفلتت من جازرها بحشاشة [ ص 315 ] نفسها حتى غلبها الموت في المسجد في موضع زمزم فجزرت تلك البقرة في مكانها حتى احتمل لحمها فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث فبحث في قرية النمل فقام عبد المطلب يحفر هنالك فجاءته قريش فقالوا لعبد المطلب ما هذا الصنيع لم نكن نزنك بالجهل لم تحفر في مسجدنا فقال عبد المطلب إني لحافر هذه البئر ومجاهد من صدني عنها فطفق يحفر هو وابنه الحارث وليس له يومئذ ولد غيره فيسعى عليهما ناس من قريش فينازعونهما ويقاتلونهما وينهى عنه الناس من قريش لما يعلمون من عتق نسبه وصدقه واجتهاده في دينه يومئذ حتى إذا أمكن الحفر واشتد عليه الأذى نذر إن وفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف فقالوا لعبد المطلب أحذنا مما وجدت فقال عبد المطلب بل هذه السيوف لبيت [ ص 316 ] الله ثم حفر حتى أنبط الماء فحفرها في القرار ثم بحرها حتى لا تنزف ثم بنى عليها حوضا وطفق هو وابنه ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشرب منه الحاج فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل ويصلحه عبد المطلب حين يصبح فلما أكثروا إفساده دعا عبد المطلب ربه فأرى في المنام فقيل له قل اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب حل وبل ثم كفيتهم فقام عبد المطلب حين أجفلت قريش بالمسجد فنادى بالذي أرى ثم انصرف فلم يكن يفسد عليه حوضه أحد من قريش إلا رمى بداء في جسده حتى تركوا له حوضه ذلك وسقايته ثم تزوج عبد المطلب النساء فولد له عشرة رهط فقال اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم وإني أقرع بينهم فأصب بذلك من شئت وفأقرع بينهم فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب ولده إليه فقال اللهم هو أحب إليك أو مئة من الإبل قال ثم أقرع بينه وبين مئة من الإبل [ ص 317 ] فصارت القرعة على مئة من الإبل فنحرها عبد المطلب مكان عبد الله وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش قط فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات فقالت امرأة منهن يا نساء قريش أيتكن يتزوجها هذا الفتى فنصطت النور الذي بين عينيه قال وكان بين عينيه نور فتزوجته آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة فجمعها فالتقت فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب فتوفي عبد الله بها وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان في حجر عبد المطلب فاسترضعه امرأة من بني سعد بن بكر فنزلت به التي ترضعه سوق عكاظ فرآه كاهن من الكهان فقال يا أهل عكاظ اقتلوا هذا الغلام فإن له ملكا فراعت به أمه التي ترضعه فنجاه الله ثم شب عندها حتى إذا سعى وأخته من الرضاعة تحضنه فجاءته أخته من أمه التي ترضعه فقالت أي أمتاه إني رأيت رهطا أخذوا أخي آنفا فشقوا بطنه فقامت أمه التي [ ص 318 ] ترضعه فزعة حتى أتته فإذا هو جالس منتقعا لونه لا ترى عنده أحدا فارتحلت به حتى أقدمته على أمه فقالت لها اقبضي عني ابنك فإني قد خشيت عليه فقالت أمه لا والله ما بابني ما تخافين لقد رأيت وهو في بطني أنه خرج نور مني أضاءت منه قصور الشام ولقد ولدته حين ولدته فخر معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء فافتصلته أمه وجده عبد المطلب ثم توفيت أمه فهم في حجر جده فكان وهو غلام يأتي وسادة جده فيجلس عليها فيخرج جده وقد كبر فتقول الجارية التي تقوده انزل عن وسادة جدك فيقول عبد المطلب دعي ابني فإنه محسن بخير ثم توفي جده ورسول الله صلى الله عليه و سلم غلام فكفله أبو طالب وهو أخو عبد الله لأبيه وأمه فلما ناهز الحلم ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام فلما نزلا تيماء رآه حبر من يهود تميم فقال لأبي طالب ما هذا الغلام منك فقال هو بن أخى قال له أشفيق أنت عليه قال نعم قال فوالله لئن قدمت به إلى الشام لا تصل به إلى أهلك أبدا ليقتلنه إن هذا عدوهم فرجع أبو طالب من تيماء إلى مكة فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الحلم أجمرت امرأة الكعبة فطارت شرارة [ ص 319 ] من مجمرها في ثياب الكعبة فأحرقتها ووهت فتشاورت قريش في هدمها وهابوا هدمها فقال لهم الوليد بن المغيرة ما تريدون بهدمها الإصلاح تريدون أم الإساءة فقالوا بل الإصلاح قال فإن الله لا يهلك المصلح قالوا فمن الذي يعلوها فيهدمها قال الوليد أنا أعلوها فأهدمها فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ومعه الفأس فقال اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح ثم هدم فلما رأته قريش قد هدم منها ولم يأتهم ما خافوا من العذاب هدموا معه حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل ترفعه حتى كاد يشجر بينهم فقالوا تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة فاصطلحوا على ذلك فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غلام عليه وشاح نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضع في ثوب ثم أمر بسيد كل قبيلة فأعطاه بناحية الثوب ثم ارتقى ورفعوا إليه الركن فكان هو يضعه ثم طفق لا يزداد فيهم بمر السنين إلا رضى حتى سموه الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي ثم طفقوا لا ينحرون جزورا لبيع إلا دروه فيدعو لهم فيها [ ص 320 ] فلما استوى وبلغ أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة ابنة خويلد إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحدث عنها ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا قال فلما رجعنا من سوق حباشة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لصاحبي انطلق بنا نحدث عند خديجة قال فجئناها فبينا نحن عندها إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش والمنتشية الناهد التي تشتهي الرجل قالت أمحمد هذا والذي يحلف به إن جاء لخاطبا فقلت كلا فلما خرجنا أنا وصاحبي قال أمن خطبة خديجة تستحي فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا قال فرجعت إليها مرة أخرى فدخلت علينا تلك المنتشية فقالت أمحمد هذا والذي يحلف به إن جاء لخاطبا قال قلت على حياء أجل قال فلم تعصنا خديجة ولا أختها فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد وهو ثمل من الشراب فقالت هذا بن [ ص 321 ] أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة وقد رضيت خديجة فدعاه فسأله عن ذلك فخطب إليه فأنكحه قال فخلقت خديجة وحلت عليه حلة فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بها فلما أصبح صحا الشيخ من سكره فقال ما هذا الخلوق وما هذه الحلة قالت أخت خديجة هذه حلة كساك بن أخيك محمد بن عبد الله أنكحته خديجة وقد بنى بها فأنكر الشيخ ثم صار إلى أن سلم واستحيى وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول ... لا تزهدي خديج في محمد ... ... جلد يضيء كضياء الفرقد ... فلبث رسول الله صلى الله عليه و سلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان لها وله القاسم وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت له غلاما آخر يسمى الطاهر قال وقال بعضهم ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وولدت له بناته الأربع زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم وطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ما ولدت له بعض بناته يتحنث وحبب إليه الخلاء

9719 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرنا الزهري قال أخبرني عروة عن عائشة قالت أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه و سلم من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه [ ص 322 ] وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها فحين ما جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه فقال له إقرأ يقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم إقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني فقال إقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال إقرأ بسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة ما لي وأخبرها الخبر فقال قد خشيت علي فقالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن راشد بن عبد العزى بن قصي وهو بن عم خديجة أخو [ ص 323 ] أبيها وكان تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت خديجة أي بن عمي اسمع من بن أخيك فقال ورقة بن أخي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام يا ليتني فيها جذعا حين يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو مخرجي هم فقال ورقة نعم لم يأت أحد بما أتيت به إلا عودي وأوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بلغنا حزنا بدا منه أشد حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فلما ارتقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام فقال يا محمد يا رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك فإذا رقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام فقال له مثل ذلك قال معمر قال الزهري فأخبرني أبو سلمة بن [ ص 324 ] عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه رعبا ثم رجعت فقلت زملوني زملوني ودثروني فأنزل الله تعالى يا أيها المدثر إلى والرجز فاهجر قبل أن تفرض الصلاة وهي الأوثان قال معمر قال الزهري واخبرني أن خديجة توفيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أريت في الجنة بيتا لخديجة من قصب لا صخب فيه ولا نصب وهو قصب اللؤلؤ قال وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال رأيته في المنام عليه ثياب بياض وقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض قال ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الإسلام سرا وجهرا الأوثان [ ص 325 ] قال معمر وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال كان أول من آمن به علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو بن خمس عشرة أو ست عشرة قال وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس قال علي أول من أسلم قال فسألت الزهري فقال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال معمر فسألت الزهري قال فاستجاب له من شاء الله من أحداث الرجال وضعفاء الناس حتى كثر من آمن به وكفار قريش منكرين لما يقول يقولون إذا مر عليهم في مجالسهم فيشيرون إليه إن غلام بني عبد المطلب هذا ليكلم زعموا من السماء قال معمر قال الزهري ولم يتبعه من أشراف قومه غير رجلين أبي بكر وعمر رحمهما الله وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى المؤمنين فقال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم أيد دينك بابن الخطاب فكان أول إسلام عمر بعد ما أسلم قبله ناس كثير أن حدث أن أخته أم [ ص 326 ] جميل ابنة الخطاب أسلمت وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن تقرأه سرا وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر فدخل عليها فقال ما الكتف الذي ذكر لي عندك تقرئين فيها ما يقول بن ابي كبشة يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت ما عندي كتف فصكها أو قال فضربها عمر ثم قام فالتمس الكتف في البيت حتى وجدها فقال حين وجدها أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا فقرأ عليه وكان عمر لا يكتب فلما قرئت عليه تحرك قلبه حين سمع القرآن ووقع في نفسه الإسلام فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك حتى بلغ الظالمون وسمعه يقرأ ويقول الذين كفروا لست مرسلا حتى بلغ علم الكتاب قال فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سلم من صلاته ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهله فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه فقال انظرني يا محمد فقال النبي صلى الله عليه و سلم أعوذ بالله منك فقال عمر انظرني يا محمد يا رسول الله قال فانتظره رسول الله صلى الله عليه و سلم فآمن به عمر وصدقه فلما أسلم عمر [ ص 327 ] رضي الله عنه انطلق حتى دخل على خالد بن الوليد بن المغيرة فقال أي خالى اشهد أني أؤمن بالله ورسوله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم فأخبر بذلك قومك فقال الوليد بن أختي تثبت في أمرك فأنت على حال تعرف بالناس يصبح المرء فيها على حال ويمسي على حال فقال عمر والله قد تبين لي الأمر فأخبر قومك بإسلامي فقال الوليد لا أكون أول من ذكر ذلك عنك فدخل عمر فاستالناليا فلما علم عمر أن الوليد لم يذكر شيئا من شأنه دخل على جميل بن معمر الجمحي فقال أخبر أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فقام جميل بن معمر يجر رداءه من العجلة جرا حتى تتبع مجالس قريش يقول صبأ عمر بن الخطاب فلم ترجع إليه قريش شيئا وكان عمر سيد قومه فهابوا الإنكار عليه فلما رآهم لا ينكرون ذلك عليه مشى حتى أتى مجالسهم أكمل ما كانت فدخل الحجر فأسند ظهره إلى الكعبة فقال يا معشر قريش أتعلمون أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فثاروا فقاتله رجال منهم قتالا شديدا وضربهم عامة يومه حتى تركوه واستعلن بإسلامه وجعل يغدو عليهم ويروح يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فتركوه فلم يتركوه بعد [ ص 328 ] ثورتهم الأولى فاشتد ذلك على كفار قريش على كل رجل أسلم فعذبوا من المسلمين نفرا قال معمر قال الزهري وذكر هلال آباءهم الذين ماتوا كفارا فشقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعادوه فلما أسرى به إلى المسجد الأقصى أصبح الناس يخبر أنه قد أسرى به فارتد أناس ممن كان قد صدقه وآمن به وفتنوا وكذبوه به وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر فقال هذا صاحبك يزعم أنه قد أسرى به الليلة إلى بيت المقدس ثم رجع من ليلته فقال أبو بكر أو قال ذلك قالوا نعم فقال أبو بكر فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق فقالوا أتصدقه بأنه جاء الشام في ليلة واحدة ورجع قبل أن يصبح قال أبو بكر نعم إني أصدقه بأبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء بكرة وعشيا فلذلك سمي أبو بكر بالصديق قال معمر قال الزهري وأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم فرضت عليه الصلوات ليلة أسرى به خمسين ثم نقصت إلى خمس ثم نودي يا محمد ما يبدل القول لدي وإن لك بالخمس خمسين [ ص 329 ] قال معمر قال الزهري وأخبرني أبو سلمة عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم قمت في الحجر حين كذبني قومي فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم قال معمر قال الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم - حين أسرى به - لقيت موسى قال فنعته فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى عليه السلام فنعته فقال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس قال ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به قال وأتي يإنائين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل لي هديت للفطرة - أو أصبت الفطرة - أما أنك لو أخذت [ ص 330 ] الخمر غوت أمتك


غزوة الحديبية

9720 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - صدق كل واحد منهما صاحبه - قالا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه و سلم الهدى وأشعره وأحرم بالعمرة وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش وسار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانوا بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال إني قد تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك جموعا وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم أشيروا علي أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم فإن قعدوا قعدوا موتورين [ ص 331 ] محروبين وإن يجيئوا تكن عنقا قطعها الله أم ترون أن نؤم البيت فمن صدنا قاتلناه فقالوا رسول الله أعلم يا نبي الله إنما جئنا معتمرين ولم نجيء لقتال أحد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه قال النبي صلى الله عليه و سلم فروحوا إذا قال معمر قال الزهري وكان أبو هريرة يقول ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الزهري في حديث مسور بن مخرمة ومروان فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه و سلم إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد إذا هو بقترة الجيش فانطلق فإذا هو يركض نذيرا لقريش وسار

النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانوا بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل فقالوا خلأت القصواء خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكنها حبسها حابس الفيل ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت به قال فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء إنما يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبثه الناس أن نزحوه فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه قال فوالله ما زال يجيش لهم بالري [ ص 333 ] حتى صدروا عنه فبينا هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل تهامة فقال إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنا لم نجيء لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم لهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإن لا فقد جموا وإن أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفدن الله أمره [ ص 334 ] فقال بديل سأبلغهم ما تقول فانطلق حتى أتى قريشا فقال إنا جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا أن تحدثنا عنه بشيء وقال ذو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فقام عروة بن مسعود الثقفي فقال أي قومي ألستم بالولد قالوا بلى قال أو لست بالوالد قالوا بلى قال فهل تتهموني قالوا لا قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى قال فإن هذا قد عرض عليكم خصلة رشد فاقبلوها ودعوني آته فقالوا فأته فأتاه قال فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحوا من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك [ ص 335 ] أي محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى فإني لأرى وجوها وأرى أشوابا من الناس خليقا أن يفروا عنك فقال أبو بكر رحمه الله ورضي عنه امصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه فقال من ذا قال أبو بكر قال أما والذي نفسي بيده لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك قال وجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه و سلم ومعه السيف وعليه المغفر فكلما أهوى عروة يده إلى لحية النبي صلى الله عليه و سلم ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع عروة رأسه [ ص 336 ] فقال من هذا فقالوا المغيرة بن شعبة فقال أي غدر أو لست أسعى في غدرتك وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم واخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه و سلم بعينيه قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه و سلم نخامة إلا وقعت في يد رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له قال فرجع عروة إلى أصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم محمدا والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من كنانة دعوني آته فقالوا إئته [ ص 337 ] فلما أشرف على النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له بعثوها له واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت قال فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقال رجل منهم يقال له مكرز بن حفص دعوني آته قالوا ائته فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه و سلم هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فبينا هو يكلمه إذ جاءه سهيل بن عمرو قال معمر فأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه و سلم إنه قد سهل لكم من أمركم قال معمر قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا النبي صلى الله عليه و سلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه و سلم اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون والله لا يكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم اكتب باسمك اللهم ثم قال هذا [ ص 338 ] ما فاصل عليه محمد رسول الله فقال سهيل والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله قال الزهري وذلك لقوله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمة الله إلا أعطيتهم إياها فقال النبي صلى الله عليه و سلم على ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه ان ترده إلي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنا لم نقض الكتاب بعد قال فوالله إذا لم أصالحك على شيء [ ص 339 ] أبدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم فأجزه لي فقال ما انا بمجيزه لك قال بلى فافعل قال ما أنا بفاعل قال مكرز بلى قد أجزناه لك فقال أبو جندل أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ قال فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قال قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا فقال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله إنه [ ص 340 ] لعلى الحق قلت او ليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال فأخبرك أنه سيأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات قال فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فقام فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضهم حتى كاد يقتل بعضهم بعضا غما ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات حتى بلغ بعصم الكوافر فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك فتزوج أحدهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية [ ص 341 ] ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا حتى إذا بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا نبي الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ويل امه مسعر حرب لو كان له أحد فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى [ ص 342 ] أتى سيف البحر قال وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة قال فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه و سلم تناشده الله والرحم إلا أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إليهم فأنزل الله هو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم حتى بلغ حمية الجاهلية وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينه وبين البيت

9721 -
عبد الرزاق عن عكرمة بن عمار قال أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنه سمع بن عباس يقول كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب

9722 -
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال سألت عنه الزهري فضحك وقال هو علي بن أبي طالب ولو سألت عنه هؤلاء قالوا عثمان يعني بني أمية

9723 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان هرقل حزاء ينظر في النجوم فأصبح يوما وقد أنكر أهل مجلسه هيئته فقالوا ما شأنك فقال نظرت في النجوم الليلة فرأيت ملك الختان قد ظهر قالوا فلا يشق ذلك عليك فإنما يختتن اليهود فابعث إلى مدائنك فاقتل كل يهودي قال الزهري وكتب إلى نظير له حزاء أيضا ينظر في النجوم فكتب إليه بمثل قوله قال ورفع إليه ملك بصرى رجلا من العرب يخبره عن النبي صلى الله عليه و سلم فقال انظروا أمختتن هو قالوا فنظروا فإذا هو مختتن فقالوا هذا ملك الختان قد ظهر

9724 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن بن عباس قال حدثني أبو سفيان من فيه إلى في قال إنطلقت في المدة التي كانت بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هرقل قال وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل فقال هرقل أهاهنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قالوا نعم قال فدعيت في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فجلسنا إليه فقال أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان قلت أنا فأجلسوني بين يديه واجلسوا أصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فإن كذب فكذبوه قال أبو سفيان وأيم الله لولا أن يؤثر علي الكذب لكذبت ثم قال لترجمانه سله كيف حسبه فيكم قال قلت هو فينا ذو حسب قال فهل كان من آبائه ملك قال قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقوله قال قلت لا قال [ ص 345 ] فمن اتبعه أشرافكم أم ضعفائكم قلت بل ضعفاءنا قال هل يزيدون أم ينقصون قال قلت لا بل يزيدون قال هل يرتد أحد عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له قلت لا قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال فكيف يكون قتالكم إياه قال قلت يكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه في هدنة لا ندري ما هو صانع فيها قال فوالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها غير هذه قال فهل قال هذا القول أحد قبله قلت لا قال لترجمانه قل له إني سألتكم عن حسبه فقلت إنه فينا ذو حسب وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها وسألتك هل كان في آبائه ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه وسألتك عن أتباعه أضعفاء هم أم أشداؤهم قال فقلت بل ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فقد عرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخظة له فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب وسألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك [ ص 346 ] الإيمان لا يزال إلى أن يتم وسألتك هل قاتلتموه فزعمت أنكم قاتلتموه فيكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان هذا القول قاله أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله قال بم يأمركم قلت يأمرنا بالصلاة والزكاة والعفاف والصلة قال إن يك ما تقوله حقا فإنه نبي وإني كنت أعلم أنه لخارج ولم أكن أظنه منكم ولو كنت أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله إلى قوله فاشهدوا بأنا مسلمون [ ص 347 ] فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط وأمر بنا فأخرجنا قال فقلت لأصحابي حين خرجنا لقد أمر أمر بن أبي كبيشة حتى أدخل الله علي الإسلام قال الزهري فدعا هرقل عظماء الروم فجمعهم في دار له فقال يا معشر الروم هل لكم إلى الفلاح والرشد آخر الأبد وأن يثبت لكم ملككم قال فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت قال فدعاهم فقال إني اختبرت شدتكم على دينكم فقد رأيت منكم الذي أحببت فسجدوا له ورضوا عنه


وقعة بدر

9725 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال استفتح أبو جهل بن هشام فقال اللهم أينا كان أفجر لك وأقطع للرحم فأحنه اليوم يعني محمدا ونفسه فقتله الله يوم بدر كافرا إلى النار [ ص 348 ]

9726 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة بن الزبير قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد بالقتال في آي من القرآن فكان أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه و سلم بدرا وكان رأس المشركين يومئذ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فالتقوا ببدر يوم الجمعة لسبع أو ست عشرة ليلة مضت من رمضان وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مئة وبضع عشرة رجلا والمشركون بين الألف والتسع مائة وكان ذلك يوم الفرقان وهزم الله يومئذ المشركين فقتل منهم زيادة على سبعين مهج وأسر منهم مثل ذلك قال الزهري ولم يشهد بدرا إلا قرشي أو أنصاري أو حليف لأحد الفريقين

9727 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني أيوب عن عكرمة أن أبا سفيان أقبل من الشام في عير لقريش وخرج المشركون مغوثين لعيرهم وخرج النبي صلى الله عليه و سلم يريد أبا سفيان وأصحابه فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلين من أصحابه عينا طليعة ينظران بأي ماء هو فانطلقا حتى إذا علما علمه وخبرا خبره جاءا سريعين فأخبرا النبي صلى الله عليه و سلم وجاء أبو سفيان حتى نزل على الماء الذي كان به [ ص 349 ] الرجلان فقال لأهل الماء هل أحسستم أحدا من أهل يثرب قال فهل مر بكم أحد قالوا ما رأينا إلا رجلين من أهل كذا وكذا قال أبو سفيان فأين كان مناخهما فدلوه عليه فانطلق حتى أتى بعرا لهما ففته فإذا فيه النوى فقال أني لبنى فلان هذا النوى هذي نواضح أهل يثرب فترك الطريق وأخذ سيف البحر وجاء الرجلان فأخبرا النبي صلى الله عليه و سلم خبره فقال أيكم أخذ هذه الطريق قال أبو بكر رحمه الله أنا هو بماء كذا وكذا ونحن بماء كذا وكذا فيرتحل فينزل بماء كذا وكذا وننزل بماء كذا وكذا ثم ينزل بماء كذا وكذا وننزل بماء كذا وكذا ثم نلتقي بماء كذا وكذا كأنا فرسان رهان فسار النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزل بدرا فوجد على ماء بدر بعض رقيق قريش ممن خرج يغيث أبا سفيان فأخذهم أصحابه فجعلوا يسألونهم فإذا صدقوهم ضربوهم وإذا كذبوهم تركوهم فمر بهم النبي صلى الله عليه و سلم وهم يفعلون ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن صدقوكم ضربتموهم وإذا كذبوكم تركتموهم ثم دعا واحدا منهم فقال من يطعم القوم قال فلان وفلان فعد رجالا يطعمهم كل رجل منهم يوما قال فكم ينحر لهم قال عشرا من الجزور فقال النبي صلى الله عليه و سلم الجزور بمئة وهم بين الألف [ ص 350 ] والتسع مئة قال فلما جاء المشركون وصافوهم وكان النبي صلى الله عليه و سلم قد استشار قبل ذلك في قتالهم فقام أبو بكر يشير عليه فأجلسه النبي صلى الله عليه و سلم ثم استشار فقام عمر يشير عليه فأجلسه النبي صلى الله عليه و سلم ثم استشارهم فقام سعد بن عبادة فقال يا نبي الله لكأنك تعرض بنا اليوم لتعلم ما في نفوسنا والذي نفسي بيده لو ضربت أكبادها حتى برك الغماد من ذي يمن لكنا معك فوطن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه على الصبر والقتال وسر بذلك منهم فلما التقوا سار في قريش عتبة بن ربيعة فقال أي قومي أطيعوني ولا تقاتلوا محمدا صلى الله عليه و سلم وأصحابه فإنكم إن قاتلتموهم لم يزل بينكم إحنة ما بقيتم وفساد لا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أخيه وإلى قاتل بن عمه فإن يكن ملكا أكلتم في ملك أخيكم وإن يك نبيا فأنتم أسعد الناس به وإن يك كاذبا كفتكموه ذوبان العرب فأبوا أن يسمعوا مقالته وأبوا أن يطيعوه فقال أنشدكم الله في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح أن تجعلوها أندادا لهذه الوجوه التي كأنها عيون الحيات فقال أبو جهل لقد ملئت سحرك رعبا [ ص 351 ] ثم سار في قريش ثم قال إن عتبة بن ربيعة إنما يشير عليكم بهذا لأن ابنه مع محمد صلى الله عليه و سلم ومحمد صلى الله عليه و سلم بن عمه فهو يكره أن يقتل ابنه وبن عمه فغضب عتبة بن ربيعة فقال أي مصفر استه ستعلم أينا أجبن وألم وأفشل لقومه اليوم ثم نزل ونزل معه أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة فقالوا أبرز إلينا أكفئنا فثار ناس من بني الخزرج فأجلسهم النبي صلى الله عليه و سلم فقام علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف فاختلف كل رجل منهم وقرينه ضربتين فقتل كل واحد منهم صاحبه وأعان حمزة عليا على صاحبه فقتله وقطعت رجل عبيدة فمات بعد ذلك وكان أول قتيل قتل من المسلمين مهجع مولى عمر ثم أنزل الله نصره وهزم عدوه وقتل أبو جهل بن هشام فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال أفعلتم قالوا نعم يا نبي الله فسر بذلك وقال إن عهدي به في ركبتيه حور فاذهبوا فانظروا هل ترون ذلك قال فنظروا فرأوه قال [ ص 352 ] وأسر يومئذ ناس من قريش ثم أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالقتلى فجروا حتى ألقوا في قليب ثم أشرف عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أي عتبة بن ربيعة أي أمية بن خلف فجعل يسميهم بأسمائهم رجلا رجلا هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا يا نبي الله ويسمعون ما تقول فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما أنتم بأعلم بما أقول منهم أي إنهم قد رأوا أعمالهم قال معمر وسمعت هشام بن عروة يحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث يومئذ زيد بن حارثه بشيرا يبشر أهل المدينة فجعل ناس لا يصدقونه ويقولون والله ما رجع هذا إلا فارا وجعل يخبرهم بالأسارى ويخبرهم بمن قتل فلم يصدقوه حتى جيء بالأسارى مقرنين في قد ثم فاداهم النبي صلى الله عليه و سلم

(
من أسر النبي صلى الله عليه و سلم من أهل بدر )

9728 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وعثمان الجزري قالا فادى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسارى بدر وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء وقام عليه علي بن أبي طالب فقتله فقال يا محمد فمن للصبية قال النار

9729 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال لما أسر العباس في الأسارى يوم بدر سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم أنينه وهو في الوثاق جعل النبي صلى الله عليه و سلم لا ينام تلك الليلة ولا يأخذه نوم ففطن له رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إنك لتؤرق منذ الليلة فقال العباس أوجعه الوثاق فذلك أرقني قال أفلا أذهب فأرخي عنه شيئا قال إن شئت فعلت ذلك من قبل نفسك فانطلق الأنصاري فأرخى عن وثاقه فسكن وهدأ فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم


وقعة هذيل بالرجيع والرجيع موضع

9730 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية عينا له وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا فذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مئة رجل رام حتى رأوا آثارهم حتى نزلوا منزلا يرونه فوجدوا فيه نوى تمر يرونه من تمر المدينة فقالوا هذا من تمر يثرب [ ص 354 ] فاتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما أحسهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجأوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا لا نقتل منكم رجلا فقال عاصم بن ثابت أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا رسولك قال فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر وبقي خبيب بن عدي وزيد بن دثنة ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق إن نزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الذي كان معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن دثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن بن نوفل وكان هو قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيرا حتى إذا أجمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات الحارث ليستحد بها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه قالت فأخذه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في والموسى بيده قال أتخشين أن أقتله ما كنت لأن أفعل إن شاء الله قال فكانت تقول ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزق رزقه الله إياه ثم [ ص 355 ] خرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال دعوني أصل ركعتين فصلى ركعتين ثم قال لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو ثم قال اللهم أحصهم عددا ثم قال ... ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي شق كان لله مصرعي ... ... وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع ... ثم قال إليه عقبة بن الحارث فقتله قال وبعث قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه وكان قتل عظيما من عظمائهم فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على شيء منه

9731 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى بن عباس قال معمر وحدثني الزهري ببعضه قال إن بن أبي معيط وأبي بن خلف الجمحي التقيا فقال عقبة بن أبي معيط لأبي بن خلف وكانا خليلين في الجاهلية وكان أبي بن خلف [ ص 356 ] أتى النبي صلى الله عليه و سلم فعرض عليه الإسلام فلما سمع ذلك عقبة قال لا أرضى عنك حتى تأتي محمدا فتتفل في وجهه وتشتمه وتكذبه قال فلم يسلطه الله على ذلك فلما كان يوم بدر أسر عقبة بن أبي معيط فى الأسارى فأمر النبي صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب أن يقتله فقال عقبة يا محمد من بين هؤلاء أقتل قال نعم قال لم قال بكفرك وفجورك وعتوك على الله ورسوله قال معمر وقال مقسم فبلغنا والله أعلم أنه قال فمن للصبية قال النار قال فقام إليه علي بن أبي طالب فضرب عنقه وأما أبي بن خلف فقال والله لأقتلن محمدا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بل أنا أقتله إن شاء الله قال فانطلق رجل ممن سمع ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي بن خلف فقيل إنه لما قيل لمحمد صلى الله عليه و سلم ما قلت قال بل أنا أقتله إن شاء الله فأفزعه ذلك وقال أنشدك بالله أسمعته يقول ذلك قال نعم فوقعت في نفسه لأنهم لم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قولا إلا كان حقا فلما كان يوم أحد خرج أبي بن خلف مع المشركين فجعل يلتمس غفلة النبي صلى الله عليه و سلم ليحمل عليه فيحول رجل من المسلمين بينه وبين النبي صلى الله عليه و سلم فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه خلوا عنه فأخذ الحربة فجزله بها يقول رماه بها فيقع في [ ص 357 ] ترقوته تحت تسبغة البيضة وفوق الدرع فلم يخرج منه كبير دم واحتقن الدم في جوفه فجعل يخور كما يخور الثور فأقبل أصحابه حتى احتملوه وهو يخور وقالوا ما هذا فوالله ما بك إلا خدش فقال والله لو لم يصبني إلا بريقه لقتلني أليس قد قال أنا أقتله إن شاء الله والله لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لقتلهم قال فما لبث إلا يوما أو نحو ذلك حتى مات إلى النار فأنزل الله فيه ويوم يعض الظالم على يديه إلى قوله الشيطان للإنسان خذولا


وقعة بني النضير

9732 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة ثم كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكانت منازلهم ونخلهم بناحية من المدينة [ ص 358 ] فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة يعني السلاح فأنزل الله فيهم سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر فقاتلهم النبي صلى الله عليه و سلم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام فكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء وأما قوله لأول الحشر فكان جلاءهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام

9733 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال وأخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن كفار قريش كتبوا إلى عبد الله بن أبي بن سلول ومن كان يعبد الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر يقولون إنكم آويتم صاحبنا وإنكم أكثر أهل المدينة عددا وإنا نقسم بالله لتقتلنه أو لتخرجنه أو لنستعن عليكم العرب ثم لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم فلما بلغ ذلك بن أبي ومن معه من عبدة الأوثان تراسلوا فاجتمعوا وأرسلوا وأجمعوا لقتال النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه فلمكا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فلقيهم في جماعة فقال لقد بلغ وعيد قريش [ ص 359 ] منكم المبالغ ما كانت لتكيد بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم فأنتم هؤلاء تريدون أن تقتلوا أبناءكم وإخوانكم فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش وكانت وقعة بدر قكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود أنكم أهل الحلقة والحصون وأنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء وهو الخلاخل فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير على الغدر فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم أخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك ولنخرج في ثلاثين حبرا حتى نلتقي في مكان كذا نصف بيننا وبينكم فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا فخرج النبي صلى الله عليه و سلم في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبرا من يهود حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلا من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا إليه كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلا أخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا فليسمعوا منك فإن آمنوا بك آمنا كلنا وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه و سلم في ثلاثة نفر من أصحابه واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى بني أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته خبر ما أرادت بنو النضير من الغدر برسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل أخوها سريعا حتى أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فساره بخبرهم [ ص 360 ] قبل أن يصل النبي صلى الله عليه و سلم إليهم فرجع النبي صلى الله عليه و سلم فلما كان من الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكتائب فحاصرهم وقال لهم إنكم لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه فأبوا أن يعطوه عهدا فقاتلهم يومهم ذلك هو والمسلمون ثم غدا الغد على بني قريظة بالخيل والكتائب وترك بني النضير ودعاهم إلى ان يعاهدوه فعاهدوه فانصرف عنهم وغدا إلى بني النضير بالكتائب فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم لهم ما أقلت الإبل إلا الحلقة والحلقة السلاح فجاءت بنو النضير واحتملوا ما أقلت إبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخشبها فكانوا يخربون بيوتهم فيهدمونها فيحملون ما وافقهم من خشبها وكان جلاؤهم ذلك أول حشر الناس إلى الشام وكان بنو النضير من سبط من أسباط بني اسرائيل لم يصبهم جلاء منذ كتب الله على بني إسرائيل الجلاء فلذلك أجلاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلولا ما كتب الله عليهم من الجلاء لعذبهم في الدنيا كما عذبت بنو قريظة فأنزل الله سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم حتى بلغ والله على كل شيء قدير وكانت نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه و سلم خاصة فأعطاه الله إياها وخصه بها فقال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب يقول بغير قتال قال [ ص 361 ] فأعطى النبي صلى الله عليه و سلم أكثرها للمهاجرين وقسمها بينهم و لرجلين من الأنصار كانا ذوي حاجة لم يقسم لرجل من الأنصار غيرهما وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في يد بني فاطمة

9734 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع عكرمة يقول مكث النبي صلى الله عليه و سلم بمكة خمس عشرة سنة منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرا وهو خائف حتى بعث الله على الرجال الذين أنزل فيهم إنا كفيناك المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين والعضين بلسان قريش السحر يقال للساحرة عاضهة فأمر بعداوتهم فقال فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ثم أمر بالخروج إلى المدينة فقدم في ثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول ثم كانت وقعة بدر ففيهم أنزل الله وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين وفيهم نزلت سيهزم الجمع [ ص 362 ] وفيهم نزلت حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب وفيهم نزلت ليقطع طرفا من الذين كفروا وفيهم نزلت ليس لك من الأمر شيء أراد الله القوم وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم العير وفيهم نزلت ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا الآية وفيهم نزلت ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم الآية وفيهم نزلت قد كان لكم آية في فئتين التقتا في شأن العير والركب أسفل منكم أخذوا أسفل الوادي هذا كله في أهل بدر وكانت قبل بدر بشهرين سرية يوم قتل الحضرمي ثم كانت أحد ثم يوم الأحزاب بعد أحد بسنتين ثم كانت الحديبية وهو يوم الشجرة فصالحهم النبي صلى الله عليه و سلم على أن يعتمر في عام قابل في هذا الشهر ففيها أنزلت الشهر الحرام بالشهر الحرام فشهر عام الأول بشهر العام الثاني فكانت والحرمات قصاص ثم كانت الفتح بعد العمرة ففيها نزلت حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون وذلك أن نبي الله صلى الله عليه و سلم غزاهم ولم يكونوا أعدوا له أهبة [ ص 363 ] القتال ولقد قتل من قريش أربعة رهط ومن حلفائهم من بني بكر خمسين أو زيادة وفيهم نزلت لما دخلوا في دين الله وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار ثم خرج إلى حنين بعد عشرين ليلة ثم إلى الطائف ثم رجع إلى المدينة ثم أمر أبا بكر على الحج ثم حج رسول الله صلى الله عليه و سلم العام المقبل ثم ودع الناس ثم رجع فتوفي في ليلتين خلتا من شهر ربيع ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم تبوكا


وقعة أحد

9735 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال كانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير قال الزهري عن عروة في قوله وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون إن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم أحد حين غزا أبو سفيان وكفار قريش إني رأيت كأني لبست درعا حصينة فأولتها المدينة فاجلسوا في ضيعتكم وقاتلوا من ورائها وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان فهي كالحصن فقال رجل ممن لم يشهد بدرا يا رسول الله اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم وقال عبد الله بن أبي بن سلول [ ص 364 ] نعم والله يا نبي الله ما رأيت إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه فأصاب فينا ولا تنينا في المدينة وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا فكلمه أناس من المسلمين فقالوا بلى يا رسول الله أخرج بنا إليهم فدعا بلأمته فلبسها ثم قال ما أظن الصرعى إلا ستكثر منكم ومنهم إني أرى في النوم منحورة فأقول بقر والله بخير فقال رجل يا رسول الله بأبي أنت وأمي فاجلس بنا فقال إنه لا ينبغي لنبي إذا [ ص 365 ] لبس لأمته أن يضعها حتى يلقى الناس فهل من رجل يدلنا الطريق على القوم من كثب فانطلقت به الأدلاء بين يديه حتى إذا كان بالشوط من الجبانة انخزل عبد الله بن أبي بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش فانطلق النبي صلى الله عليه و سلم حتى لقوهم بأحد وصافوهم وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم عهد إلى أصحابه إن هم هزموهم أن لا يدخلوا لهم عسكرا ولا يتبعوهم فلما التقوا هزموا وعصوا النبي صلى الله عليه و سلم وتنازعوا واختلفوا ثم صرفهم الله عنهم ليبتليهم كما قال الله وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة فقتل من المسلمين سبعين رجلا وأصابهم جراح شديدة وكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه و سلم ودمي وجهه حتى صاح الشيطان بأعلى صوته قتل محمد قال كعب بن مالك فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه و سلم عرفت عينيه من وراء المغفر فناديت بصوتي الأعلى هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إلي أن اسكت وكف الله المشركين [ ص 366 ] والنبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه وقوف فنادى أبو سفيان بعد ما مثل ببعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وجدعوا ومنهم من بقر بطنه فقال أبو سفيان إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل فإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ولا سادتنا ثم قال أبو سفيان أعل هبل فقال عمر بن الخطاب الله أعلى وأجل فقال أنعمت عينا قتلى بقتلى بدر فقال عمر لا يستوي القتلى قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فقال أبو سفيان لقد خبنا إذا ثم انصرفوا راجعين وندب النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه في طلبهم حتى بلغوا قريبا من حمراء الأسد وكان فيمن طلبهم يومئذ عبد الله بن مسعود وذلك حين قال الله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

9736 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد دعا المسلمين لطلب الكفار فاستجابوا فطلبوهم عامة يومهم ثم رجع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله الذين استجابوا لله وللرسوله من بعد ما أصابهم القرح الآية ولقد أخبرنا عبد الرزاق أن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ضرب يومئذ بالسيف سبعين ضربة وقاه الله شرها كلها [ ص 367 ]


وقعة الأحزاب وبني قريظة

9737 -
عبد الرزاق ثم كانت وقعة الأحزاب بعد وقعة أحد بسنتين وذلك يوم الخندق ورسول الله صلى الله عليه و سلم جانب المدينة ورأس المشركين يومئذ أبو سفيان فحاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه بضع عشرة ليلة حتى خلص إلى كل امرئ منهم الكرب وحتى قال النبي صلى الله عليه و سلم كما أخبرني بن المسيب اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إنك إن تشأ أن لا تعبد فبينا هم على ذلك إذ أرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وهو يومئذ رأس المشركين من غطفان وهو مع أبي سفيان أرأيت إن جعلت لك ثلث ثمر الأنصار أترجع بمن معك من غطفان وتخذل بين الأحزاب فأرسل إليه عيينة إن جعلت لي الشطر فعلت فأرسل إلى سعد بن معاذ وهو سيد الأوس وإلى سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج فقال لهما إن عيينة بن حصن قد سألني نصف ثمركما على أن ينصرف بمن معه من غطفان ويخذل بين الأحزاب وإني [ ص 368 ] قد أعطيته الثلث فأبى إلا الشطر فماذا تريان قالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فامض لأمر الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كنت أمرت بشيء لم أستأمركما ولكن هذا رأيي أعرضه عليكما قالا فإنا لا نرى أن نعطيه إلا السيف قال فنعم إذا قال معمر فأخبرني بن أبي نجيح أنهما قالا له والله يا رسول الله لقد كان أفلان حين جاء الله بالإسلام نعطيهم ذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم فنعم أذا قال الزهري في حديثه عن بن المسيب فبينا هم كذلك إذ جاءهم نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمنه الفريقان كان موادعا لهما فقال إني كنت عند عيينة وأبي سفيان إذ جاءهم رسول بني قريظة أن اثبتوا فإنا سنخالف المسلمين إلى بيضتهم قال النبي صلى الله عليه و سلم فلعلنا أمرناهم بذلك وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث فقام بكلمة النبي صلى الله عليه و سلم فجاءه عمر فقال يا رسول الله إن كان هذا الأمر من الله فأمضه وإن كان رأيا منك فإن شأن قريش وبني قريظة أهون من أن يكون لأحد عليك فيه مقال فقال النبي صلى الله عليه و سلم علي الرجل ردوه فردوه فقال انظر الذي ذكرنا لك فلا تذكره لأحد فإنما أغراه فانطلق حتى أتى عيينة وأبا سفيان فقال هل سمعتم من محمد يقول قولا إلا كان حقا قالا لا قال فإني [ ص 369 ] لما ذكرت له شأن قريظة قال فلعلنا أمرناهم بذلك قال أبو سفيان سنعلم ذلك إن كان مكرا فأرسل إلى بني قريظة أنكم قد أمرتمونا أن نثبت وأنكم ستخالفون المسلمين إلى بيضتهم فأعطونا بذلك رهينة فقالوا إنها قد دخلت ليلة السبت وإنا لا نقضي في السبت شيئا فقال أبو سفيان إنكم في مكر من بني قريظة فارتحلوا وأرسل الله عليهم الريح وقذف في قلوبهم الرعب فأطفأت نيرانهم وقطعت أرسان خيولهم وانطلقوا منهزمين من غير قتال قال فذلك حين يقول وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا قال فندب النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه في طلبهم فطلبوهم حتى بلغوا حمراء الأسد قال فرجعوا قال فوضع النبي صلى الله عليه و سلم لأمته واغتسل واستجمر فنادى النبي صلى الله عليه و سلم جبريل عذيرك من محارب ألا أراك قد وضعت اللأمة ولم نضعها نحن بعد فقام النبي صلى الله عليه و سلم فزعا فقال لأصحابه عزمت عليكم ألا تصلوا العصر حتى تأتوا بني قريظة فغربت الشمس [ ص 370 ] قبل أن يأتوها فقالت طائفة من المسلمين إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يرد أن تدعوا الصلاة فصلوا وقالت طائفة إنا لفي عزيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم وما علينا من بأس فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا وإحتسابا قال فلم يعنف النبي صلى الله عليه و سلم واحدا من الفريقين وخرج النبي صلى الله عليه و سلم فمر بمجالس بينه وبين بني قريظة فقال هل مر بكم من أحد فقالوا نعم مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج فقال النبي صلى الله عليه و سلم ليس ذلك ولكنه جبريل أرسل إلى بني قريظة ليزلزل حصونهم ويقذف في قلوبهم الرعب فحاصرهم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلما انتهى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أمرهم أن يستروه بجحفهم ليقوه الحجارة حتى يسمع كلامهم ففعلوا فناداهم يا إخوة القردة والخنازير فقالوا يا أبا القاسم ما كنت فاحشا فدعاهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم فأبوا أن يجيبوه إلى الإسلام فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن معه من المسلمين حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ وأبوا أن ينزلوا على حكم النبي صلى الله عليه و سلم فنزلوا على داء فأقبلوا بهم وسعد بن معاذ أسيرا على أتان حتى انتهوا إلى رسول [ ص 371 ] الله صلى الله عليه و سلم فأخذت قريظة تذكره بحلفهم وطفق سعد بن معاذ ينفلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مستأمرا ينتظره فيما يريد أن يحكم به فيجيب به رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يقول انفر بما أنا حاكم وطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بقول نعم قال سعد فإني أحكم بأن يقتل مقاتلتهم وتقسم أموالهم وتسبى ذراريهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أصاب الحكم قال وكان حيي بن أخطب استجاش المشركين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلاك لبني قريظة فاستفتح عليهم ليلا فقال سيدهم إن هذا رجل مشئوم فلا يشأمنكم حيي فناداهم يا بني قريظة ألا تستجيبوا ألا تلحقوني ألا تضيفوني فإني جامع مغرور فقالت بنو قريظة والله لنفتحن له فلم يزالوا حتى فتحوا له فلما دخل عليهم أطمهم قال يا بني قريظة جئتكم في عز الدهر جئتكم في عارض برد لا يقوم لسبيله شيء فقال له سيدهم اتعدنا عارض برد ينكشف عنا وتدعنا عند بحر دائم لا يفارقنا إنما تعدنا الغرور قال فواثقهم وعاهدهم لأن انفضت جموع الأحزاب أن يجيء حتى يدخل معهم أطمهم فأطاعوه حينئذ بالغدر بالنبي صلى الله عليه و سلم والمسلمين فلما فض الله جموع الأحزاب انطلق حتى إذا كان بالروحاء ذكر العهد والميثاق الذي أعطاهم فرجع حتى دخل معهم فلما أقبلت بنو قريظة أتي به مكتوفا بقد فقال حيي للنبي صلى الله عليه و سلم [ ص 372 ] أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فضربت عنقه


وقعة خيبر

9738 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما انصرف رسول الله حتى أتي المدينة فغزا خيبر من الحديبية فأنزل الله عليه وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه إلى ويهديكم صراطا مستقيما فلما فتحت خيبر جعلها لمن غزا معه الحديبية وبايع تحت الشجرة ممن كان غائبا وشاهدا من أجل أن الله كان وعدهم إياها وخمس رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر مم قسم سائرها مغانم بين من شهدها من المسلمين ومن غاب عنها ثن أهل الحديبية ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولا لأصحابه عمال يعملون خيبر ولا يزرعونها قال الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا [ ص 373 ] يهود خيبر وكانوا خرجوا على أن يسيروا منها فدفع إليهم خيبر على أن يعملوها على النصف فيؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وإلى أصحابه وقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أقركم على ذلك ما أقركم الله فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إليهم عبد الله بن رواحة الأنصاري فيخرص عليهم النخل حين يطيب أول شيء من تمرها قبل أن يؤكل منه شيء ثم يخير اليهود أ يأخذونها بذلك الخرص أم يدفعونها بذلك الخرص قال الزهري ثم اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذي القعدة من المدة التي كانت بينه وبين قريش وخلوها لرسول الله صلى الله عليه و سلم وخلفوا حويطب بن عبد العزى القرشي ثم العدوي وأمروا إذا طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا أن يأتيه فيأمره أن يرتحل وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم صالحهم على أن يمكث ثلاثا يطوف بالبيت فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم حويطب بعد ثلاث فكلمه في الرحيل فارتحل رسول الله صلى الله عليه و سلم قافلا إلى المدينة ثم غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفتح فتح مكة قال الزهري فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في شهر رمضان من المدينة معه عشرة آلاف من المسلمين وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد وهو ما بين عسفان وقديد فأفطر وأفطر المسلمون [ ص 374 ] معه فلم يصوموا من بقية رمضان شيئا قال الزهري فكان الفطر آخر الأمرين وإنما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الآخر فالآخر قال ففتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة ليلة ثلاث عشرة خلت من رمضان


غزوة الفتح

9739 -
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم قال معمر وكان يقال لعثمان الجزري المشاهد عن مقسم مولى بن عباس قال لما كانت المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين قريش زمن الحديبية وكانت سنين ذكر أنها كانت حرب بين بني بكر وهم حلفاء قريش وبين خزاعة وهم حلفاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعانت قريش حلفاءه على خزاعة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال والذي نفسي بيده لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي وأهل بيتي وأخذ في الجهاز إليهم فبلغ ذلك قريشا فقالوا لأبي سفيان ما تصنع وهذه الجيوش تجهز إلينا انطلق فجدد بيننا وبين محمد كتابا وذلك مقدمه من الشام فخرج أبو سفيان حتى قدم المدينة فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هلم فلنجدد بيننا وبينك كتابا فقال النبي صلى الله عليه و سلم فنحن على أمرنا الذي كان وهل أحدثتم ما حدث فقال أبو سفيان لا فقال النبي صلى الله عليه و سلم فنحن على امرنا الذي كان وهل أحدثتم من حدث فقال أبو سفيان لا فقال النبي صلى الله عليه و سلم فنحن على

أمرنا الذي كان بيننا فجاء علي بن أبي طالب فقال هل لك على أن تسود العرب وتمن على قومك فتجيرهم وتجدد لهم كتابا فقال ما كنت لأفتات على رسول الله الله صلى الله عليه و سلم بأمر ثم دخل على فاطمة فقال هل لك أن تكوني خير سخلة في العرب أن تجيري بين الناس فقد أجارت أختك على رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجها أبا العاص بن الربيع فلم يغير ذلك فقالت فاطمة ما كنت لأفتات على رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمر ثم قال ذلك للحسن والحسين أجيرا بين الناس قولا نعم فلم يقولا شيئا ونظرا إلى أمهما وقالا نقول ما قالت أمنا فلم ينجح من واحد منهم ما طلب فخرج حتى قدم على قريش فقالوا ماذا جئت به قال جئتكم من عند قوم قلوبهم على قلب واحد والله ما تركت منهم صغيرا ولا كبيرا ولا أنثى ولا ذكرا إلا كلمته فلم أنجح منهم شيئا قالوا ما صنعت شيئا ارجع فرجع وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد قريشا حتى إذا كان ببعض الطريق قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لناس من الأنصار انظروا أبا سفيان فإنكم ستجدونه فنظروه فوجدوه فلما دخل العسكر جعل المسلمون يجأونه ويسرعون إليه فنادى [ ص 376 ] يا محمد إني لمقتول فأمر بي إلى العباس وكان العباس له خدنا وصديقا في الجاهلية فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم إلى العباس فبات عنده فلما كان عند صلاة الصبح وأذن المؤذن تحرك الناس فظن أنهم يريدونه قال يا عباس ما شأن الناس قال تحركوا للمنادي للصلاة قال فكل هؤلاء إنما تحركوا لمنادي محمد صلى الله عليه و سلم قال نعم قال فقام العباس للصلاة وقام معه فلما فرغوا قال يا عباس ما يصنع محمد شيئا إلا صنعوا مثله قال نعم ولو أمرهم أن يتركوا الطعام والشراب حتى يموتوا جوعا لفعلوا وإني لأراهم سيهلكون قومك غدا قال يا عباس فادخل بنا عليه فدخل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في قبة من أدم وعمر بن الخطاب خلف القبة فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يعرض عليه الإسلام فقال أبو سفيان كيف أصنع بالعزى فقال عمر من خلف القبة تخرأ عليها فقال وأبيك إبك لفاحش إني لم آتك يا بن الخطاب إنما جئت لابن عمي وإياه أكلم قال فقال العباس يا رسول الله إن أبا سفيان رجل من أشراف قومنا وذوي أسنانهم وأنا أحب أن تجعل له شيئا يعرف ذلك له فقال النبي صلى الله عليه و سلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال فقال أبو سفيان أداري أداري فقال النبي صلى الله عليه و سلم نعم ومن وضع سلاحه فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن فانطلق مع العباس حتى إذا كان ببعض الطريق فخاف منه العباس بعض الغدر فجلسه على أكمة حتى مرت به [ ص 377 ] الجنود قال فمرت به كبكبة فقال من هؤلاء يا عباس فقال هذا الزبير بن العوام على المجنبة اليمنى قال ثم مرت كبكبة أخرى فقال من هؤلاء يا عباس قال هم قضاعة وعليهم أبو عبيدة بن الجراح قال ثم مرت به كبكبة أخرى فقال من هؤلاء يا عباس قال هذا خالد بن الوليد على المجنبة اليسرى قال ثم مرت به قوم يمشون في الحديد فقال من هؤلاء يا عباس التي كأنها حرة سوداء قال هذه الأنصار عندها الموت الأحمر فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم والأنصار حوله فقال أبو سفيان سر يا عباس فلم أر كاليوم صباح قوم في ديارهم قال ثم انطلق فلما أشرف على مكة نادى وكان شعار قريش يا آل غالب أسلموا تسلموا فلقيته امرأته هند فأخذت بلحيته وقالت يا آل غالب اقتلوا الشيخ الأحمق فإنه قد صبأ فقال والذي نفسي بيده لتسلمن أو ليضربن عنقك قال فلما أشرف النبي صلى الله عليه و سلم على مكة كف الناس أن يدخلوها حتى يأتيه رسول العباس فأبطأ عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعلهم يصنعون بالعباس ما صنعت ثقيف بعروة بن مسعود فوالله إذا لا أستبقي منهم أحدا قال ثم جاءه رسول العباس فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر أصحابه بالكف فقال كفوا السلاح إلا خزاعة عن بكر ساعة ثم أمرهم فكفوا فأمن الناس كلهم إلا بن أبي سرح وبن خطل ومقيس الكناني [ ص 378 ] وامرأة أخرى ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم إني لم أحرم مكة ولكن حرمها الله وإنها لم تحلل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي إلى يوم القيامة وإنما أحلها الله لي في ساعة من نهار قال ثم جاءه عثمان بن عفان بابن أبي سرح فقال بايعه يا رسول الله فأعرض عنه ثم جاء من ناحية أخرى فأعرض عنه ثم جاءه أيضا فقال بايعه يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد أعرضت عنه وإني لأظن بعضكم سيقتله فقال رجل من الأنصار فهلا أومضت إلي يا رسول الله قال إن النبي لا يومض وكأنه رآه غدرا قال الزهري فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم الله ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع عنهم فدخلوا في الدين فأنزل الله إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختمها قال معمر قال الزهري ثم رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمن معه من قريش وهي كنانة ومن أسلم يوم الفتح قبل حنين وحنين واد في قبل الطائف ذو مياه وبه من المشركين يومئذ عجز هوازن ومعهم ثقيف ورأس المشركين يومئذ مالك بن عوف النضري فاقتتلوا بحنين فنصر الله نبيه صلى الله عليه و سلم والمسلمين وكان يوما شديدا [ ص 379 ] على الناس فأنزل الله لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين الآية قال معمر قال الزهري وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتألفهم فلذلك بعث خالد بن الوليد يومئذ

9740 -
عبد الرزاق عن مالك بن أنس عن بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل مكة يوم الفتح وعليه المغفر


وقعة حنين

9741 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني كثير بن العباس بن عبد المطلب عن أبيه العباس قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين قال فلقد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فلزمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء وربما قال معمر بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي قال فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين وطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم يركض بغلته نحو الكفار قال العباس وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم ألقفها وهو لا يألو [ ص 380 ] ما أسرع نحو المشركين وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا عباس ناد أصحاب السمرة قال وكنت رجلا صيتا فناديت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها يقولون يا لبيك يا لبيك يا لبيك وأقبل المسلمون فاقتتلوهم والكفار فنادت الأنصار ويقولون يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فنادوا يا بني الحارث بن الخزرج قال فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا حين حمى الوطيس قال ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب الكعبة قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال فوالله ما هو إلا أن رماهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله تعالى قال وكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يركض خلفهم على بغلة له قال الزهري وكان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد بن المغيرة يومئذ كان على الخيل خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بن أزهر فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ما هزم الله الكفار ورجع [ ص 381 ] المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول من يدلني على رحل خالد بن الوليد فمشيت أو قال فسعيت بين يديه وأنا غلام محتلم أقول من يدل على رحل خالد حتى دللنا عليه فإذا خالد مستند إلى مؤخرة رحله فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فنظر إلى جرحه قال الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه و سلم سبى يومئذ ستة الآف سبي من امرأة وغلام فجعل عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا سفيان بن حرب قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير قال لما رجعت هوازن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا أنت أبر الناس وأوصلهم وقد سبي موالينا ونساؤنا وأخذت أموالنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني كنت استأنيت بكم ومعي من ترون وأحب القول إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي فقالوا يا رسول الله أما خيرتنا بين المال وبين الحسب فإنا نختار الحسب أو قال ما كنا نعدل بالحسب شيئا فاختاروا نساءهم وابناءهم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وخطب في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤوا مسلمين أو مستسلمين وإنا قد خيرناهم بين الذراري والأموال فلم يعدلوا بالأحساب وإني قد رأيت أن تردوا لهم أبناءهم ونساءهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب أن يكتب علينا حصته من ذلك حتى [ ص 382 ] نعطيه من بعض ما يفيئه الله علينا فليفعل قال فقال المسلمون طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني لا أدري من أذن في ذلك ممن لم يأذن فأمروا عرفاءكم فليرفعوا ذلك إلينا فلما رفعت العرفاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الناس قد سلموا ذلك وأذنوا فيه رد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هوازن نساءهم وأبناءهم وخير رسول الله صلى الله عليه و سلم نساء كان أعطاهن رجالا من قريش بين أن يلبثن عند من عنده وبين أن يرجعن إلى أهلهن قال الزهري فبلغني أن امرأة منهم كانت تحت عبد الرحمن بن عوف فخيرت فاختارت أن ترجع إلى أهلها وتركت عبد الرحمن وكان معجبا بها وأخرى عند صفوان بن أمية فاختارت أهلها قال الزهري فأخبرني سعيد بن المسيب قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قسم بين المسلمين ثم اعتمر من الجعرانة بعد ما قفل من غزوة حنين ثم انطلق إلى المدينة ثم أمر أبا بكر على تلك الحجة قال معمر عن الزهري قال أخبرني بن كعب بن مالك قال جاء ملاعب الأسنة إلى النبي صلى الله عليه و سلم بهدية فعرض عليه الإسلام فأبى أن يسلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم إني لا أقبل هدية مشرك قال [ ص 383 ] فابعث إلى أهل نجد من شئت فأنا لهم جار فبعث إليهم نفرا المنذر بن عمرو وهو الذي كان يقال المعنق ليموت وفيهم عامرا بن فهيرة فاستجاش عليهم عامر بن الطفيل بنى عامر فأبوا أن يطيعوه وأبو أن يخفروا ملاعب الأسنة قال فاستجاش عليهم بني سليم فأطاعوه فاتبعوهم بقريب من مئة رجل رام فأدركوهم ببئر معونة فقتلوهم إلا عمرو بن أمية الضمري فأرسلوه

قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير أنه لما رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال له النبي صلى الله عليه و سلم أمن بينهم قال الزهري وبلغني أنهم لما دفنوا التمسوا جسد عامر بن فهيرة فلم يقدروا عليه فيرون أن الملائكة دفنته

9742 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرنا ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك أن حرام بن ملحان وهو خال أنس طعن يومئذ فتلقى دمه بكفه ثم نضحه على رأسه ووجهه وقال فزت ورب الكعبة قال معمر وأخبرني عاصم أن أنس بن مالك قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وجد على شيء قط ما وجد على أصحاب بئر معونة أصحاب سرية المنذر بن عمرو فمكث شهرا يدعو على الذين اصابوهم في قنوت صلاة الغداة يدعو على رعل وذكوان وعصية ولحيان وهم من بني سليم


من هاجر إلى الحبشة

9743 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال فلما كثر المسلمون وظهر الإيمان فتحدث به المشركون من كفار قريش بمن آمن من قبائلهم يعذبونهم ويسجنونهم وأرادوا فتنتهم عن دينهم قال فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للذين آمنوا به تفرقوا في الأرض قالوا فأين نذهب يا رسول الله قال ها هنا وأشار بيده إلى أرض الحبشة وكانت أحب الأرض إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يهاجر قبلها فهاجر ناس ذو عدد منهم من هاجر بأهله ومنهم من هاجر بنفسه حتى قدموا أرض الحبشة قال الزهري فخرج في الهجرة جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس الخثعمية [ ص 385 ] وعثمان بن عفان رحمه الله بامرأته رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرج فيها خالد بن سعيد بن العاص بامرأته أميمة ابنة خلف وخرج فيها أبو سلمة بامرأته أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة ورجل من قريش خرجوا بنسائهم فولد بها عبد الله بن جعفر وولدت بها أمة ابنة خالد بن سعيد أم عمرو بن الزبير وخالد بن الزبير وولد بها الحارث بن حاطب في ناس من قريش ولدوا بها قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال [ ص 386 ] بن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال بن الدغنة مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلدك فارتحل بن الدغنة ورجع مع أبي بكر فطاف بن الدغنة في كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج ولا يخرج مثله أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره وليصل فيها ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل ثم بدا لأبي بكر فبنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر على أن يعبدالله [ ص 387 ] في داره وإنه قد جاوز ذلك وبنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فأمره فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد الله في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فاسأله أن يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين لأبي بكر بالاستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتى فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عهد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين إني قد أريت دار هجرتكم إني اريت دارا سبخة ذات نخل بين لا بتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر أترجو ذلك يا نبي الله قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه و سلم لصحبته وعلف ابو بكر راحلتين كانتا عنده ورق [ ص 388 ] السمر أربعة أشهر قال الزهري قال عروة قالت عائشة فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقبلا متقنعا رأسه في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فدا له أبي وأمي إن جاء به في هذه الساعة إلا أمر قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم فإنه قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر فالصحابة بأبي أنت يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم نعم فقال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله وأمي إحدى راحلتي هاتين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بالثمن قالت عائشة فجهزناهما أحث الجهاز فصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكت به الجراب فلذلك كانت [ ص 389 ] تسمى ذات النطاقين ثم لحق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكثا فيه ثلاث ليال قال معمر وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى بن عباس أخبره في قوله وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك قال تشاورت قريش بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه و سلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم أن أخرجوه فأطلع الله نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه و سلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن بنسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا قال معمر قال قتادة دخلوا في دار الندوة يأتمرون بالنبي صلى الله عليه و سلم فقالوا لا يدخل معكم أحد ليس منكم فدخل معهم الشيطان [ ص 390 ] في صورة شيخ من أهل نجد فقال بعضهم ليس عليكم من هذا عين هذا رجل من أهل نجد قال فتشاوروا فقال رجل منهم أرى أن تركبوه بعيرا ثم تخرجوه فقال الشيطان بئس ما رأي هذا هو هذا قد كان يفسد ما بينكم وهو بين أظهركم فكيف إذا أخرجتموه فأفسد الناس ثم حملهم عليكم يقاتلوكم فقالوا نعم ما رأي هذا الشيخ فقال قائل آخر فإني أري أن تجعلوه في بيت وتطينوا عليه بابه وتدعوه فيه حتى يموت فقال الشيطان بئس ما رأى هذا أفترى قومه يتركونه فيه أبدا لا بد أن يغضبوا له فيخرجوه فقال أبو جهل أرى أن تخرجوا من كل قبيلة رجلا ثم يأخذوا أسيافهم فيضربونه ضربة واحدة فلا يدري من قتله فتدونه فقال الشيطان نعم ما رأى هذا فأطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك فخرج هو وأبو بكر إلى غار في الجبل يقال له ثور ونام علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم وباتوا يحرسونه يحسبون أنه النبي صلى الله عليه و سلم فلما أصبحوا قام علي لصلاة الصبح بادروا إليه فإذا هم بعلي فقالوا أين صاحبك قال لا أدري فاقتصوا أثره حتى بلغوا الغار ثم رجعوا فمكث فيه هو وأبو بكر ثلاث ليال قال معمر قال الزهري في حديثه عن عروة فمكثا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف فيخرج من عندهما سحرا فيصبح عند قريش بمكة

كبائت فلا يسمع أمرا يكاد ان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين يذهب ساعة من الليل فيبيتان في رسلها حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من الليالي الثلاث واستأجر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رجلا من بني الديل من بني عبد بن عدي هاديا خريتا والخريت الماهر بالهداية قد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث فأتى غارهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا [ ص 392 ] وانطلق معهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر والدليل الديلي فأخذ بهم طريق أذاحر وهو طريق الساحل قال معمر قال الزهري فأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي وهو بن أخي سراقة بن جعشم أن أباه أخبره أنه سمع سراقة يقول جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما قال فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومي من بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا فقال يا سراقة إني رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بغاة قال ثم ما لبثت في المجلس إلا ساعة حتى قمت فدخلت بيتي فأمرت جاريتي أن تخرج لي فرسي وهي من وراء أكمة تحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت [ ص 393 ] فخططت بزجي بالأرض وخفضت عليه الرمح حتى أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى رأيت أسودتهم حتى إذا دنوت منهم حيث يسمعون الصوت عثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت بيدي إلى كنانتي فاستخرجت منها أي الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره لا أضرهم فركبت فرسي وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بي أيضا حتى إذا دنوت وسمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغت الركبتين فخررت عنها فزجرتها فنهضت فلم تكد تخرج [ ص 394 ] يداها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان قال معمر قلت لأبي عمرو بن العلاء ما العثان فسكت ساعة ثم قال هو الدخان من غير نار قال معمر قال الزهري في حديثه فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره لا أضرهم فناديتهما بالأمان فوقفا وركبت فرسي حتى جئتهم وقد وقع في نفسي حين لقيت منهم ما لقيت من الحبس عنهم أنه سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له إن قومك جعلوا فيك الدية وأخبرتهم من أخبار سفري وما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزءوني شيئا ولم يسألوني إلا أن أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به فأمر عامر بن فهيرة فكتبه لي في رقعة من أدم ثم مضى [ ص 395 ] قال معمر قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أنه لقي الزبير وركبا من المسلمين كانوا تجار المدينة بالشام قافلين إلى مكة فعرضوا للنبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر ثياب بياض يقال كسوهم أعطوهم وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يؤذيهم حر الظهيرة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظاره فلما انتهوا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود أطما من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يتناهى اليهودي أن نادى بأعلى صوته يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرونه فثار المسلمون إلى السلاح فلقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتوه بظاهر الحرة فعدل بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات اليمين حتى نزل في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول [ ص 396 ] وأبو بكر يذكر الناس وجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم صامتا وطفق من جاء من الأنصار ممن لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يحسبه أبا بكر حتى أصابت رسول الله صلى الله عليه و سلم الشمس فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك فلبث رسول الله صلى الله عليه و سلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وابتنى المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم راحلته فسار ومشى الناس حتى بركت به عند مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مربدا للتمر لسهل وسهيل غلامين يتيمين أخوين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة من بني النجار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بركت به راحلته هذا المنزل إن شاء الله ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا فقالا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى النبي صلى الله عليه و سلم أن يقبله هبة حتى ابتاعه منهما وبناه مسجدا وطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقل معهم اللبن في ثيابه وهو يقول ... هذا الحمال لاحمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر ... ... ... ... ويقول [ ص 397 ] ... اللهم إن الأجر أجر الآخرة ... ... فارحم الأنصار والمهاجره ... ... يتمثل رسول الله صلى الله عليه و سلم بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي ولم يبلغني في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تمثل ببيت قط من شعر تام غير هؤلاء الأبيات ولكن كان يرجزهم لبناء المسجد فلما قاتل رسول الله صلى الله عليه و سلم كفار قريش حالت الحرب بين مهاجرة أرض الحبشة وبين القدوم على رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى لقوه بالمدينة زمن الخندق فكانت أسماء بنت عميس تحدث أن عمر بن الخطاب كان يعيرهم بالمكث في أرض الحبشة فذكرت ذلك زعمت أسماء لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لستم كذلك وكان أول آية أنزلت في القتال أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير


حديث الثلاثة الذين خلفوا

9744 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي [ ص 398 ] صلى الله عليه و سلم في غزاة غزاها حتى كانت غزوة تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي صلى الله عليه و سلم أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد كما قال الله ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدت مكان بيعتي ليلة العقبة حيث تواثقنا على الإسلام ثم لم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة غزاها حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها وآذن النبي صلى الله عليه و سلم الناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم وذلك حين طاب الظلال وطابت الثمار وكان قل ما أراد غزوة إلا وري بغيرها وكان يقول الحرب خدعة فأراد النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتي وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ وأنا في ذلك أصغو [ ص 399 ] إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام النبي صلى الله عليه و سلم غاديا بغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس فأصبح غاديا فقلت أنطلق غدا إلى السوق فأشتري جهازي ثم ألحقهم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر علي بعض شأني أيضا فقلت أرجع غدا إن شاء الله فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلت أمشي في الأسواق وأطوف بالمدينة فيحزنني أني لا أرى أحدا إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق وكان ليس أحد تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفى له وكان الناس كثيرا لا يجمعهم ديوان وكان جميع من تخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم بضعة وثمانين رجلا [ ص 400 ] ولم يذكرني النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ تبوكا فلما بلغ تبوكا قال ما فعل كعب بن مالك قال رجل من قومي خلفه يا رسول الله برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يا نبي الله ما نعلم عليه إلا خيرا قال فبينا هم كذلك إذا هم برجل يزول به السراب فقال النبي صلى الله عليه و سلم كن يا أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة قال فلما قضى النبي صلى الله عليه و سلم غزوة تبوك وقفل ودنا من المدينة جعلت أنظر بماذا أخرج من سخط النبي صلى الله عليه و سلم وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي حتى إذا قيل النبي صلى الله عليه و سلم هو مصبحكم غدا بالغداة زاح عني الباطل وعرفت ألا أنجو إلا بالصدق فدخل النبي صلى الله عليه و سلم ضحى فصلى في المسجد ركعتين وكان إذا جاء من سفر فعل ذلك دخل المسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فجعل يأتيه من تخلف فيحلفون له ويعتذرون إليه [ ص 401 ] فيستغفر لهم ويقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله فدخلت المسجد فإذا هو جالس فلما رآني تبسم تبسم المغضب فجئت فجلست بين يديه فقال ألم تكن ابتعت ظهرك فقلت بلى يا نبي الله قال فما خلفك فقلت والله لو بين يدي أحد غيرك من الناس جلست لخرجت من سخطه علي بعذر لقد أوتيت جدلا ولقد علمت يا نبي الله أني إن أخبرتك اليوم بقول تجد علي فيه وهو حق فإني أرجو عقبي الله وإن حدثتك اليوم حديثا ترضى عني فيه وهو كذب أوشك أن يطلعك الله عليه والله يا نبي الله ما كنت قط أيسر ولا أخف حاذا مني حين تخلفت عنك قال أما هذا فقد صدقكم الحديث قم حتى يقضي الله فيك فقمت فثار على أثري أناس من قومي يؤنبوني فقالوا والله ما نعلمك أذنبت ذنبا قط قبل هذا فهلا اعتذرت إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم بعذر رضى عنك فيه وكان استغفار رسول الله صلى الله عليه و سلم سيأتي من وراء ذلك ولم تقف موقفا لا تدري ما يقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنبوني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي [ ص 402 ] فقلت هل قال هذا القول أحد غيري قالوا نعم قاله هلال بن أمية ومرارة بن ربيعة فذكروا رجلين صالحين قد شهدا بدرا لي فيهما أسوة فقلت لا والله لا أرجع إليه في هذا أبدا ولا أكذب نفسي قال ونهى النبي صلى الله عليه و سلم الناس عن كلامنا أيها الثلاثة قال فجعلت أخرج إلى السوق فلا يكلمني أحد وتنكر لنا الناس حتى ما هم بالذين نعرف وتنكرت لنا الحيطان حتى ما هي بالحيطان التي تعرف لنا وتنكرت لنا الأرض حتى ما هي بالأرض التي نعرف وكنت أقوى الناس فكنت أخرج في السوق وآتي المسجد فأدخل وآتي النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم عليه فأقول هل حرك شفتيه بالسلام فإذا قمت أصلي إلى سارية فأقبلت قبل صلاتي نظر إلي بمؤخر عينيه وإذا نظرت إليه أعرض عني قال واستكان صاحباي فجعلا يبكيان الليل والنهار لا يطلعان رءوسهما فبينا أنا أطوف في السوق إذا رجل نصراني جاء بطعام له يبيعه يقول من يدلني على كعب بن مالك قال فطفق الناس يشيرون له إلي فأتاني وأتاني بصحيفة من ملك غسان فإذا [ ص 403 ] فيها ( أما بعد فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك ولست بدار مضيعة ( 1 ) ولا هوان فالحق بنا نواسك ) قال فقلت هذا أيضا من البلاء والشر فسجرت بها التنور فأحرقتها فيه فلما مضت أربعون ليلة إذا رسول من النبي صلى الله عليه و سلم قد أتاني فقال اعتزل امرأتك فقلت أطلقها قال لا ولكن لا تقربها قال فجاءت امرأة هلال بن أمية فقالت يا نبي الله إن هلال بن أمية شيخ كبير ضعيف فهل تأذن لي أن أخدمه قال نعم ولكن لا يقربك قالت يا نبي الله والله ما به من حركة لشيء ما زال مكبا يبكي الليل والنهار منذ كان من أمره ما كان قال كعب فلما طال علي البلاء اقتحمت على أبي قتادة حائطه وهوابن عمي فسلمت عليه فلم يرد علي فقلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله فسكت ثم قلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله فسكت ثم قلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله قال الله ورسوله أعلم قال فلم أملك نفسي أن بكيت ثم [ ص 404 ] اقتحمت الحائط خارجا حتى إذا مضت خمسون ليلة من حين نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن كلامنا صليت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر ثم جلست وأنا في المنزلة التي قال الله وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم إذ سمعت نداء من ذروة سلع أن أبشر يا كعب بن مالك فخررت ساجدا وعرفت أن الله قد جاءنا بالفرح ثم جاء رجل يركض على فرس يبشرني فكان الصوت أسرع من فرسه فأعطيته ثوبي بشارة ولبست ثوبين آخرين قال وكانت توبتنا نزلت على النبي صلى الله عليه و سلم ثلث الليل فقالت أم سلمة يا نبي الله ألا نبشر كعب بن مالك قال إذا يحطمكم الناس ويمنعونكم النوم سائر الليلة قال وكانت أم سلمة محسنة في شأني تحزن بأمري فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر وكان إذا سر بالأمر استنار فجئت فجلست بين يديه فقال أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ ولدتك أمك قال قلت يا نبي الله أمر من عند الله أم من عندك قال بل من عند الله ثم تلا عليهم لقد تاب الله على النبي [ ص 405 ] والمهاجرين والأنصار حتى بلغ التواب الرحيم قال وفيما أنزلت أيضا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال قلت يا نبي الله إن من توبتي إذا ألا أحدث إلا صدقا وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك فقلت إني أمسك سهمي الذي بخيبر قال فما أنعم الله علي نعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه و سلم حين صدقته أنا وصاحباي أن لا نكون كذبناه فهلكنا كما هلكوا وإني لأرجو أن لا يكون الله عز و جل ابتلى أحدا في الصدق مثل الذي ابتلاني ما تعمدت لكذبة بعد وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقى قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من حديث كعب بن مالك

(
من تخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك )

9745 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني قتادة وعلي بن زيد بن جدعان أنهما سمعا سعيد بن المسيب يقول حدثني سعد [ ص 406 ] بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج إلى تبوك استخلف علينا إلى المدينة علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي قال معمر فأخبرني الزهري قال كان أبو لبابة ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية ثم قال والله لا أحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا حتى كان يخر مغشيا عليه قال ثم تاب الله عليه فقيل له قد تيب عليك يا أبا لبابة فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم يحلني بيده قال فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فحله بيده ثم قال أبو لبابه يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله قال يجزيك الثلث يا أبا لبابة

9746 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني كعب بن مالك قال أول أمر عتب على أبي لبابة أنه [ ص 407 ] كان بينه وبين يتيم عذق فاختصما إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقضي به النبي صلى الله عليه و سلم لأبي لبابة فبكى اليتيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم دعه له فأبى قال فأعطه إياه ولك مثله في الجنة فأبى فانطلق بن الدحداحة فقال لأبي لبابة بعني هذا العذق بحديقتين قال نعم ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرأيت إن أعطيت هذا اليتيم هذا العذق ألي مثله في الجنة قال نعم فأعطاه إياه قال فكان النبي صلى الله عليه و سلم يقول كم من عذق مدلك لابن الدحداحة في الجنة قال وأشار إلى بني قريظة حين نزلوا على حكم سعد فأشار إلى حلقه الذبح وتخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك ثم تاب الله عليه بعد ذلك


حديث الأوس والخزرج

9747 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال إن مما صنع الله لنبيه أن هذين الحيين من الأنصار - الأوس والخزرج - كانا يتصاولان في الإسلام كتصاول الفحلين لا يصنع الأوس شيئا إلا قالت الخزرج والله لا تذهبون به أبدا فضلا علينا في الإسلام فإذا صنعت الخزرج شيئا قالت الأوس [ ص 408 ] مثل ذلك فلما أصابت الأوس كعب بن الأشرف قالت الخزرج والله لا ننتهي حتى نجزىء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الذي أجزءوا عنه فتذاكروا أوزن رجل من اليهود فاستأذنوا النبي صلى الله عليه و سلم في قتله وهو سلام بن أبي الحقيق الأعور أبو رافع بخيبر فأذن لهم في قتله وقال لا تقتلوا وليدا ولا امرأة فخرج إليهم رهط فيهم عبد الله بن عتيك وكان أمير القوم أحد بني سلمة وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان وأبو قتادة وخزاعي بن أسود رجل من أسلم حليف لهم ورجل آخر يقال له فلان بن سلمة فخرجوا حتى جاؤوا خيبر فلما دخلوا البلد عمدوا إلى كل بيت منها فغلقوه من خارجه على أهله ثم أسندوا إليه في مشربة له في عجلة من نخل فأسندوا فيها حتى ضربوا عليه بابه فخرجت إليهم امرأته فقالت ممن أنتم فقالوا نفر من العرب أردنا الميرة قالت هذا الرجل فادخلوا عليه فلما دخلوا عليه أغلقوا عليهما الباب ثم ابتدروه بأسيافهم قال قائلهم والله ما دلني عليه إلا بياضه على الفراش في سواد الليل كأنه قبطية ملقاة قال وصاحت بنا امرأته قال فيرفع الرجل منا السيف ليضربها به [ ص 409 ] ثم يذكر نهى النبي صلى الله عليه و سلم قال ولولا ذلك فرغنا منها بليل قال وتحامل عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وكان سيء البصر فوقع من فوق العجلة فوثيت رجله وثيا منكرا قال فنزلنا فاحتملناه فانطلقنا به معنا حتى انتهينا إلى منهر عين من تلك العيون فمكثنا فيه قال وأوقدوا النيران وأشعلوها في السعف وجعلوا يلتمسون ويشتدون وأخفى الله عليهم مكاننا قال ثم رجعوا قال فقال بعض أصحابنا أنذهب فلا ندري أمات عدو الله أم لا قال فخرج رجل منا حتى حشر في الناس فدخل معهم فوجد امرأته مكبة وفي يدها المصباح وحوله رجال يهود فقال قائل منهم أما والله لقد سمعت صوت بن عتيك ثم أكذبت نفسي فقلت وأني بن عتيك بهذه البلاد فقالت شيئا ثم رفعت رأسها فقالت فاظ وإله يهود تقول مات قال فما سمعت كلمة كانت ألذ منها إلى نفسي [ ص 410 ] قال ثم خرجت فأخبرت أصحابي أنه قد مات فاحتملنا صاحبنا فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرناه بذلك قال وجاءوه يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه و سلم يومئذ على المنبر يخطب فلما رآهم قال أفلحت الوجوه


حديث الإفك

9748 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا قال فبرأها الله وكلهم حدثني بطائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني وبعض حديثهم يصدق بعضا ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه و سلم معه قالت عائشة [ ص 411 ] فأقرع بيننا في غزاة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب وأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوه قفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه واقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فحملوا الهودج فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه قال وكانت النساء إذ ذاك خفافا فلم يهبلن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم [ ص 412 ] ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا به ووجدت عقدي بهما بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي فنمت حتى أصبحت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عندي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان رآني قبل أن يضرب علي الحجاب فما استيقظت إلا باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما كلمني كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطىء على يديها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك [ ص 413 ] من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول فقدمت المدينة فتشكيت حين قدمتها شهرا والناس يخوضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه و سلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيسلم ويقول كيف تيكم فذلك الذي يريبني ولا أشعر حتى خرجت بعد ما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف وأمها أم صخر بن عامر خالة [ ص 414 ] أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف فأقبلت أنا وابنة أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال قالت قلت وماذا قال قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم ثم قال كيف تيكم قلت أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمه ما يتحدث الناس فقالت أي بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها قلت سبحان الله أو قد [ ص 415 ] يحدث الناس بهذا قالت نعم قالت فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم فقال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثيرة وإن تسأل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بريرة فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من أمر عائشة فقالت له بريرة والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله قالت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستعذر من عبد الله بن ابي بن سلول قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي [ ص 416 ] فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكنه حملته الجاهلية فقال لسعد بن معاذ لعمر الله لا تقتلنه ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو بن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين قالت فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم على المنبر فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا وسكت النبي صلى الله عليه و سلم قالت ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي قالت فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة فأذنت لها فجلست تبكي معي فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين جلس ثم قال أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن [ ص 417 ] كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب عني رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما قال فقال والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم - فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا - إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا الأمر حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم براءتي لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بذنب والله يعلم أني بريئة لتصدقوني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن الله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام رؤيا يبرئني الله [ ص 418 ] بها قالت فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه و سلم مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله علي نبيه صلى الله عليه و سلم فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان في اليوم الشات من ثقل الوحي الذي أنزل عليه قالت فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سري عنه وهو يضحك وكان أول كلمة تكلم بها أن قال أبشري يا عائشة أما والله قد أبرأك الله فقالت لي أمي قومي إليه فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي قالت فأنزل الله تبارك وتعالى إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم عشر آيات فأنزل الله هذه الآيات في براءتي قالت فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله ولا يأتل ألوا الفضل منكم السعة إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم فقال أبو بكر والله إني [ ص 419 ] لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها أبدا قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل زينب ابنة جحش زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن أمري ما علمت أو ما رأيت فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة ابنة جحش تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط

9749 -
عبد الرزاق عن أبي يحيى عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لما أنزل الله براءتها حد النبي صلى الله عليه و سلم هؤلاء النفر الذين قالوا فيها ما قالوا

9750 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدهم


حديث أصحاب الأخدود

9751 -
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى العصر همس - والهمس في قول بعضهم يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشيء - فقيل له يا نبي الله إنك إذا صليت العصر همست فقال إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاء فأوحى إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم أو أسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة فسلط الله عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا قال وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الآخر قال وكان ملك من الملوك وكان لذلك الملك كاهن يتكهن له فقال ذلك الكاهن انظروا لي غلاما فطنا - أو قال لقنا - أعلمه علمي هذا فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم ولا يكون [ ص 421 ] فيكم من يعلمه قال فنظروا له غلاما على ما وصف فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن وأن يختلف إليه قال وكان على طريق الغلام راهب في صومعة قال معمر وأحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمين قال فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما مر به فلم يزل حتى أخبره فقال إنما أعبد الله وجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطىء عن الكاهن قال فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام أنه لا يكاد يحضرني فأخبر الغلام الراهب بذلك فقال له الراهب إذا قال الكاهن أين كنت فقل كنت عند أهلي وإذا قال لك أهلك أين كنت فقل كنت عند الكاهن قال فبينا الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كبيرة قد حبستهم دابة قال بعضهم إن تلك الدابة يعني الأسد وأخذ الغلام حجرا فقال اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتل هذه الدابة وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك أن لا أقتلها قال ثم رماها فقتل الدابة فقالوا الناس من قتلها فقالوا الغلام ففزع إليه الناس وقالوا قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد فسمع به أعمى فجاءه فقال له إن أنت رددت علي بصري فلك كذا وكذا فقال له الغلام لا أريد منك هذا ولكن إن رد إليك بصرك أتؤمن بالذي رده عليك قال [ ص 422 ] نعم قال فدعا الله فرد عليه بصره قال فآمن الأعمى فبلغ ذلك الملك أمرهم فبعث إليهم فأتي بهم فقال لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبها قال فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتل وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام فقال انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه فلما انطلقوا به إلى ذلك المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون منه حتى لم يبق إلا الغلام فرجع فأمر به الملك فقال انطلقوا به إلى البحر فألقوه فيه فانطلق به إلى البحر فغرق الله من كان معه وأنجاه الله فقال الغلام إنك لن تقتلني حتى تصلبني وترميني وتقول إذا رميتني باسم رب الغلام أو قال بسم الله رب الغلام فأمر به فصلب ثم رماه وقال بسم الله رب الغلام قال فوضع الغلام يده على صدغه ثم مات فقال الناس لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد فإنا نؤمن برب هذا الغلام قال فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة فهذا العالم كلهم قد خالفوك قال فخد الأخدود ثم ألقى فيها الحطب والنار ثم جمع الناس فقال من رجع إلى دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في النار فجعل يلقيهم في تلك ألأخدود قال فذلك قول الله قتل أصحاب [ ص 423 ] الأخدود النار ذات الوقود حتى بلغ العزيز الحميد قال فأما الغلام فإنه دفن قال فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب - رحمه - الله وإصبعه على صدغه كما كان وضعها قال عبد الرزاق والأخدود بنجران


حديث أصحاب الكهف

9752 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني إسماعيل بن شروس عن وهب بن منبه قال جاء رجل من حواري عيسى بن مريم إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل إن على بابها صنما لا يدخلها أحد إلا سجد له فكره أن يدخله فأتى حماما فكان قريبا من تلك المدينة وكان يعمل فيه يواجر نفسه من صاحب الحمام [ ص 424 ] ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة والرفق وفوض إليه وجعل يسترسل إليه وعلقه فتية من أهل المدينة فجعل يخبرهم عن خبر السماء والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة وكان يشترط على صاحب الحمام أن الليل لي ولا تحول بيني وبين الصلاة إذا حضرت حتى جاء بن الملك بامرأة يدخل بها الحمام فعيره الحواري فقال أنت بن الملك وتدخل معك هذه الكذا وكذا فاستحيى فذهب فرجع مرة أخرى فقال له مثل ذلك فسبه وانتهره ولم يلتفت حتى دخل ودخلت معه المرأة فباتا في الحمام فماتا فيه فأتي الملك فقيل له قتل صاحب الحمام ابنك فالتمس فلم يقدر عليه وهرب فقال من كان يصحبه فسموا الفتية فخرجوا من المدينة فمروا بصاحب لهم في زرع له وهو على مثل أمرهم فذكروا له أنهم التمسوا فانطلق معهم ومعه كلب حتى أواهم الليل إلى كهف فدخلوا فيه فقالوا نبيت ها هنا الليلة ثم نصبح إن شاء الله ثم ترون رأيكم قال فضرب على آذانهم فخرج الملك [ ص 425 ] باصحابه يتبعونهم حتى وجدوهم فدخلوا الكهف فكلما أراد الرجل منهم أن يدخل أرعب فلم يطق أحد أن يدخل فقال له قائل ألست قلت لو كنت قدرت عليهم قتلتهم قال بلى قال فابن عليهم باب الكهف ودعهم فيه يموتوا عطاشا وجوعا ففعل ثم غبروا زمانا ثم إن راعي غنم أدركه المطر عند الكهف فقال لو فتحت هذا الكهف وأدخلت غنمي من المطر فلم يزل يعالجه حتى فتح لغنمه فأدخلها فيه ورد الله أرواحهم في أجسادهم من الغد حين أصبحوا فبعثوا أحدهم بورق ليشتري لهم طعاما فلما أتى باب مدينتهم جعل لا يرى أحدا من ورقه شيئا إلا استنكرها حتى جاء رجلا فقال بعني بهذه الدراهم طعاما قال ومن أين هذه الدراهم قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس فأوانا الليل ثم أصبحنا فأرسلوني فقال هذه الدراهم كانت على عهد ملك فلان فأنى لك هذه الدراهم فرفعه إلى الملك وكان رجلا صالحا فقال من أين لك هذه الورق [ ص 426 ] قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس حتى أدركنا الليل في كهف كذا وكذا ثم أمروني أصحابي أن أشتري لهم طعاما قال وأين أصحابك قال في الكهف فانطلق معه حتى أتى باب الكهف فقال دعوني حتى أدخل على أصحابي قبلكم فلما رأوه ودنا منهم ضرب على أذنه وآذانهم فأرادوا أن يدخلوا عليهم فجعل كلما دخل رجل رعب فلم يقدروا أن يدخلوا عليهم فبنوا كنيسة وبنوا مسجدا يصلون فيه


بنيان بيت المقدس

9753 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة حتى رد الله إليه ملكه قال معمر ولم يسلط على نسائه قال معمر قال قتادة إن سليمان قال للشياطين إني أمرت أن أبني مسجدا يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار قالت الشياطين إن في البحر شيطانا فلعلك إن قدرت عليه يخبرك

بذلك وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها فعمدت الشياطين إلى تلك العين فنزحتها ثم ملأتها خمرا فجاء الشيطان قال إنك لطيبة الريح ولكنك تسفهين الحليم وتزيدين السفيه سفها ثم ذهب فلم يشرب فأدركه العطش فرجع فقال مثل ذلك ثلاث مرات ثم كرع فشرب فسكر أخذوه فجاؤوا به إلى سليمان فأراه سليمان خاتمه فلما رآه ذلك وكان ملك سليمان في خاتمه فقال له سليمان إني قد أمرت أن أبني مسجدا لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار فأمر الشيطان بزجاجة فصنعت ثم وضعت على بيض الهدهد فجاء الهدهد للربض على بيضه فلم يقدر عليه فذهب فقال الشيطان انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه فجاء بالماس فوضعه على الزجاجة ففلقها فأخذوا الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة قطا حتى بنى بيت المقدس قال وانطلق سليمان يوما إلى الحمام وقد كان فارق بعض نسائه في بعض المأثم فدخل الحمام ومعه ذلك الشيطان فلما دخل ذلك أخذ الشيطان خاتمه فألقاه في البحر وألقى على كرسيه جسدا السرير شبه سليمان فخرج سليمان وقد ذهب ملكه فكان الشيطان على سرير سليمان أربعين ليلة فاستنكره [ ص 428 ] أصحابه وقالوا لقد فتن سليمان من تهاونه بالصلاة وكان ذلك الشيطان يتهاون بالصلاة وبأشياء من أمر الدين وكان معه من صحابة سليمان رجل يشبه بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة فقال إني سائله لكم فجاءه فقال يا نبي الله ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ثم ينام حتى تطلع الشمس لا يغتسل ولا يصلي هل ترى عليه في ذلك بأسا قال لا بأس عليه فرجع إلى أصحابه فقال لقد افتتن سليمان قال فبينا سليمان ذاهب في الأرض إذ أوى إلى امرأة فصنعت له حوتا أو قال فجاءته بحوت فشقت بطنه فرأى سليمان خاتمه في بطن الحوت فرفعه فأخذه فلبسه فسجد له كل شيء لقيه من دابة أو طير أو شيء ورد الله إليه ملكه فقال عند ذلك رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قال قتادة يقول لا تسلبنه مرة أخرى قال معمر قال الكلبي فحينئذ سخرت له الشياطين معا والطير

(
بدء مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم )

9754 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال اخبرني أبو بكر [ ص 429 ] بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أسماء بنت عميس قالت أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمي عليه قال فتشاور نساؤه في لده فلدوه فلما أفاق قال هذا فعل نساء جئن من هؤلاء - وأشار إلى أرض الحبشة - وكانت أسماء بنت عميس فيهن قالوا كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله قال إن ذلك لداء ما كان الله ليقذفني به لا يبقين في البيت أحد إلا التد إلا عم رسول الله صلى الله عليه و سلم يعني - عباسا - قال فلقد التدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة لعزيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة أخبرته قالت أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت ميمونة فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له قالت فخرج ويد له على الفضل بن عباس ويد أخرى على يد رجل آخر وهو يخط برجليه في الأرض فقال عبيد الله فحدثت به بن عباس فقال أتدري [ ص 430 ] من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا بخير قال الزهري أخبرني عروة عن غيره عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي مات فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج قال الزهري وأخبرني عبد الرحمن بن كعب بن - مالك وكان أبوه أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم [ ص 431 ] أن النبي صلى الله عليه و سلم قام يومئذ خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد قال إنكم يا معشر المهاجرين إنكم تزيدون والأنصار لا يزيدون الأنصار عيبتي التي أويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم قال الزهري سمعت رجلا يذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن عبدا خيره ربه بين الدنيا والآخرة فاختار ما عند ربه ففطن أبو بكر أنه يريد نفسه فبكى فقال له النبي صلى الله عليه و سلم على رسلك ثم قال سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر رحمه الله فإني لا أعلم رجلا أحسن يدا عندي من الصحابة من أبي بكر قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وبن عباس أخبراه أن النبي صلى الله عليه و سلم حين نزل به جعل يلقي خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول لعنة الله [ ص 432 ] على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال تقول عائشة يحذر مثل الذى فعلوا قال معمر قال الزهري وقال النبي صلى الله عليه و سلم لعبدالله بن زمعة مر الناس فليصلوا فخرج عبد الله بن زمعة فلقي عمر بن الخطاب فقال صل بالناس فصلى عمر بالناس فجهر بصوته - وكان جهير الصوت - فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أليس هذا صوت عمر قالوا بلى يا رسول الله فقال يأبى الله ذلك والمؤمنون ليصل بالناس أبو بكر فقال عمر لعبد الله بن زمعة بئس ما صنعت كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرك أن تأمرني قال لا والله ما أمرني أن آمر أحدا قال الزهري وأخبرني عبد الله بن عمر عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت قلت [ ص 433 ] يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبا بكر قالت والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف قال الزهري وأخبرني أنس بن مالك قال لما كان يوم الإثنين كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم ستر الحجرة فرأى أبا بكر وهو يصلي بالناس قال فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يتبسم قال وكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا برؤية رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أبو بكر دار ينكص فأشار إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن كما أنت ثم أرخى الستر فقبض من يومه ذلك وقام عمر فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يمت ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى أربعين ليلة عن أربعين ليلة والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون - أو قال يقولون - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد مات قال معمر وأخبرني أيوب عن عكرمة قال قال العباس بن [ ص 434 ] عبد المطلب والله لأعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا فقلت يا رسول الله لو اتخذت شيئا تجلس عليه يدفع عنك الغبار ويرد عنك الخصم فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأدعنهم ينازعوني ردائي ويطؤن عقبي ويغشاني غبارهم حتى يكون الله يريحني منهم فعلمت أن بقاءه فينا قليل قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عمر فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يمت ولكن صعق كما صعق موسى والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يقطع أيدي رجال وألسنتهم من المنافقين يقولون إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد مات فقام العباس بن عبد المطلب فقال أيها الناس هل عند أحد منكم عهد أو عقد من رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا اللهم لا قال فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى وصل الحبال ثم حارب وواصل وسالم ونكح النساء وطلق وترككم عن حجة بينة وطريق ناهجة فإن يك ما يقول بن الخطاب حقا فإنه لن يعجز الله أن يحثو عنه [ ص 435 ] فيخرجه إلينا وإلا فخل بيننا وبين صاحبنا فإنه يأسن كما يأسن الناس قال الزهري وأخبرني بن كعب بن مالك عن بن عباس قال خرج العباس وعلي من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فلقيهما رجل فقال كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا حسن فقال أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم بارئا فقال العباس لعلي بن أبي طالب أنت بعد ثلاث لعبد العصا ثم حل به فقال إنه يخيل إلي إنه لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت وإني خائف ألا يقوم رسول الله صلى الله عليه و سلم من وجعه هذا فاذهب بنا إليه فلنسأله فإن يك هذا الأمر إلينا علمنا ذلك وإلا يك إلينا أمرناه أن يستوصي بنا خيرا فقال له علي أرأيت إذ جئناه فلم يعطناها أترى [ ص 436 ] الناس أن يعطوها والله لا أسأله إياها أبدا قال الزهري قالت عائشة فلما اشتد مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في الرفيق الأعلى ثلاث مرات ثم قبض قال معمر وسمعت قتادة يقول آخر شيء تكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم اتقوا الله في النساء وما ملكت أيمانكم

9755 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال كان بن عباس يحدث أن أبا بكر الصديق دخل المسجد وعمر يحدث الناس فمضى حتي البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في بيت عائشة فكشف عن وجهه برد حبرة كان مسجى عليه فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه و سلم ثم أكب عليه فقبله ثم قال والله لا يجمع الله عليك موتتين لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها أبدا ثم خرج أبو بكر إلى المسجد وعمر يكلم الناس فقال له أبو بكر إجلس يا عمر فأبى أن يجلس فكلمه مرتين أو ثلاثا فأبى أن يجلس فقام أبو بكر فتشهد فأقبل [ ص 437 ] الناس على أبي بكر وتركوا عمر فلما قضى أبو بكر تشهده قال أما بعد فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لم يمت ثم تلا هذه الآية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية كلها فلما تلاها أبو بكر رحمه الله أيقن الناس بموت رسول الله صلى الله عليه و سلم وتلقوها من أبي بكر حتى قال قائل من الناس فلم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر قال الزهري وأخبرني سعيد بن المسيب قال قال عمر والله ما هو إلا أن تلاها أبو بكر وأنا قائم خررت إلى الأرض وأيقنت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد مات

9756 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أنه سمع خطبة عمر - رحمه الله - الآخرة حين جلس على منبر النبي صلى الله عليه و سلم وذلك الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فتشهد عمر وأبو بكر صامت لا يتكلم ثم قال عمر أما بعد فإني قلت مقالة وإنها لم تكن كما قلت وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت في كتاب الله تعالى ولا في عهد عهده إلي رسول الله [ ص 438 ] صلى الله عليه و سلم ولكني كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يدبرنا - يريد بذلك حتى يكون آخرهم - فإن يك محمد قد مات فإن الله قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به هذا كتاب الله فاعتصموا به تهتدون لما هدى الله به محمدا صلى الله عليه و سلم ثم إن أبا بكر رحمه الله صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وثاني اثنين وإنه أولى الناس بأموركم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر قال الزهري وأخبرني أنس قال لقد رأيت عمر يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجا

9757 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال لما احتضر رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا [ ص 439 ] يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قوموا قال عبد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم


بيعة أبي بكر رضي الله تعالى عنه في سقيفة بني ساعدة

9758 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف في خلافة عمر فلما كان آخر حجة حجها عمر ونحن بمنى أتاني عبد الرحمن بن عوف في منزلي عشيا فقال لو شهدت أمير المؤمنين اليوم أتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إني سمعت فلانا يقول لو قد مات أمير المؤمنين قد بايعت فلانا فقال عمر إني لقائم عشية في الناس فنحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون [ ص 440 ] أن يغتصبوا المسلمين أمرهم قال فقلت يا أمير المؤمنين إن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وإنهم الذين يغلبون على مجلسك وإني أخشى إن قلت فيهم اليوم مقالة أن يطيروا بها كل مطير ولا يعوها ولا يضعوها على مواضعها ولكن أمهل يا أمير المؤمنين حتى تقدم المدينة فإنها دار السنة والهجرة وتخلص بالمهاجرين والأنصار فتقول ما قلت متمكنا فيعوا مقالتك ويضعوها على مواضعها قال فقال عمر أما والله إن شاء الله لأقومن به في أول مقام أقومه في المدينة قال فلما قدمنا المدينة وجاء الجمعة هجرت لما حدثني عبد الرحمن بن عوف فوجدت سعيد بن زيد قد سبقني بالتهجير جالسا إلى جنب المنبر فجلست إلى جنبه تمس ركبتي ركبته قال فلما زالت الشمس خرج علينا عمر رحمه الله قال فقلت وهو مقبل أما والله ليقولن أمير المؤمنين على هذا المنبر مقالة لم يقل قبله قال فغضب سعيد بن زيد وقال وأي مقالة يقول لم يقل قبله قال [ ص 441 ] فلما ارتقى عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ من أذانه قام عمر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني أريد أن أقول مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالحق وأنزل معه الكتاب فكان مما أنزل الله عليه آية الرجم فرجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجمنا بعده وإني خائف أن يطول بالناس زمان فيقول قائل والله ما الرجم في كتاب الله فيضل أو يترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى إذا أحصن وقامت البينة وكان الحمل أو الاعتراف ثم قد كنا نقرأ ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أو فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تطروني كما أطرت النصارى بن مريم صلوات الله عليه فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله ثم أنه بلغني أن فلانا منكم يقول إنه لو قد مات أمير المؤمنين قد بايعت فلانا فلا يغرن امرأ أن يقول إن بيعة ابي بكر كانت فلتة وقد [ ص 442 ] 9وقد كانت كذلك إلا أن الله وقى شرها وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر إنه كان من خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن عليا والزبير ومن معه تخلفوا عنه في بيت فاطمة وتخلفت عنا الأنصار بأسرها في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر رحمه الله فقلت يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار فانطلقنا نؤمهم فلقينا رجلين صالحين من الأنصار قد شهدا بدرا فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين قلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار قالا فارجعوا فاقضوا أمركم بينكم قال قلت فاقضوا لنأتينهم فأتيناهم فإذا هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة بين أظهرهم رجل مزمل قلت من هذا فقالوا هذا سعد بن عبادة قلت وما شأنه قالوا هو وجع قال فقام خطيب الأنصار فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله [ ص 443 ] ثم قال أما بعد فنحن الأنصار وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر قريش رهط منا وقد دفت إلينا دافة منكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويحضونا من الأمر وكنت قد رويت في نفسي وكنت أريد أن أقوم بها بين يدي أبي بكر وكنت أدارىء من أبي بكر بعض الحد وكان هو أوقر منى وأجل فلما أردت الكلام قال على رسلك فكرهت أن أعصيه فحمد الله أبو بكر رضي الله عنه وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال والله ما ترك كلمة كنت رويتها في نفسي إلا جاء بها أو بأحسن منها في بديهته ثم قال أما بعد فما ذكرتم فيكم من خير يا معشر الأنصار فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش فهم أوسط العرب دارا ونسبا وإني قد رضيت لكم هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم قال فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح قال فوالله ما كرهت مما قال شيئا إلا هذه الكلمة كنت لأن أقدم فيضرب عنقي لا يقربني ذلك [ ص 444 ] إلى إثم أحب إلي من أن أؤمر على قوم فيهم أبو بكر فلما قضى أبو بكر مقالته قام رجل من الأنصار فقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش وإلا أجلبنا الحرب فيما بيننا وبينكم جذعا قال معمر قال قتادة فقال عمر بن الخطاب لا يصلح سيفان في غمد واحد ولكن منا الأمراء ومنكم الوزراء قال معمر قال الزهري في حديثه بالإسناد فارتفعت الأصوات بيننا وكثر اللغط حتى أشفقت الإختلاف فقلت يا أبا بكر أبسط يدك أبايعك قال فبسط يده فبايعته فبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار قال ونزونا على سعد حين قال قائل قتلتم سعدا قال قلت قتل الله سعدا وإنا والله ما رأينا فيما حضرنا من أمرنا أمرا كان أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم أن يحدثوا بيعة بعدنا فإما أن نبايعهم [ ص 445 ] على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا فلا يغرن امرأ أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فقد كانت كذلك غير أن الله وقي شرها وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر فمن بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فإنه لا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا قال معمر قال الزهري وأخبرني عروة أن الرجلين الذين لقياهم من الأنصار عويم بن ساعدة ومعن بن عدي والذي قال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب الحباب بن المنذر

9759 -
عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن عمر بن الخطاب قال من دعا إلى إمارة نفسه أو غيره من غير مشورة من المسلمين فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه

9760 -
عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس قال قال عمر اعقل عني ثلاثا الإمارة شورى وفي فداء العرب مكان كل عبد عبد وفي بن الأمة عبدان وكتم بن طاووس الثالثة

9761 -
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القارىء عن أبيه أن عمر بن الخطاب ورجلا من الأنصار كانا جالسين فجاء عبد الرحمن بن عبد القارىء فجلس إليهما فقال عمر إنا لا نحب أن يجالسنا من يرفع حديثنا فقال له عبد الرحمن لست أجالس أولئك يا أمير المؤمنين فقال عمر بلى فجالس هؤلاء وهؤلاء ولا ترفع حديثنا ثم قال عمر للأنصاري من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي قال فعدد رجالا من المهاجرين ولم يسم عليا فقال عمر فما لهم من أبي الحسن فوالله إنه لأحراهم إن كان عليهم أن يقيهم على طريقة من الحق قال معمر وأخبرني أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال كنت عند عمر بن الخطاب حين ولى الستة الأمر فلما جازوا أتبعهم بصره ثم قال لئن ولوها [ ص 447 ] الأجيلح ليركبن بهم الطريق يريد عليا


قول عمر في أهل الشورى

9762 -
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال اجتمع نفر فيهم المغيرة بن شعبة فقالوا من ترون أمير المؤمنين مستخلفا فقال قائل علي وقال قائل عثمان وقال قائل عبد الله بن عمر فإن فيه خلفا فقال المغيرة أفلا أعلم لكم ذلك قالوا بلى قال وكان عمر يركب كل سبت إلى أرض له فلما كان يوم السبت ذكر المغيرة ابنه فوقف على الطريق فمر به على أتان له تحته كساء قد عطفه عليها فسلم عمر فرد عليه المغيرة ثم قال يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أسير معك قال نعم فلما اتى عمر ضيعته نزل عن الأتان وأخذ الكساء فبسطه واتكأ عليه وقعد المغيرة بين يديه فحدثه ثم قال المغيرة يا أمير المؤمنين إنك والله ما تدري ما قدر أجلك فلما حددت لناس حدا أو علمت لهم علما يبهتون إليه قال فاستوى عمر جالسا ثم قال هيه اجتمعتم فقلتم من ترون أمير المؤمنين مستخلفا فقال قائل عليا وقال قائل عبد الله بن عمر فإن فيه خلفا قال فلا يأمنوا [ ص 448 ] يسأل عنها رجلان من آل عمر فقلت أنا لا أعلم لك ذلك قال قلت فاستخلف قال من قلت عثمان قال أخشى عقده وأثرته قال قلت عبد الرحمن بن عوف قال مؤمن ضعيف قال قلت فالزبير قال ضرس قال قلت طلحة بن عبيد الله قال رضاؤه رضاء مؤمن وغضبه غضب كافر أما إني لو وليتها إياه لجعل خاتمه في يد امرأته قال قلت فعلي قال أما إنه أحراهم إن كان أن يقيهم على سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم وقد كنا نعيب عليه مزاحة كانت فيه

9763 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال دخلت على حفصة فقالت علمت أن أباك غير مستخلف قال قلت ما كان ليفعل قالت إنه فاعل قال فحلفت أن أكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم أكلمه قال وكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وأنا أخبره ثم قلت له إني سمعت الناس يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك زعموا أنك غير مستخلف وإنه لو كان لك راعي إبل و راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن قد [ ص 449 ] ضيع فرعاية الناس أشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلي فقال إن الله يحفظ دينه وإني إن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يستخلف وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف قال فماهو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه غير مستخلف


استخلاف أبي بكر عمر رحمهما الله

9764 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت عميس قالت دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر رحمه الله وهو شاك فقال استخلفت عمر وقد كان عتا علينا ولا سلطان له فلو قد ملكنا لكان أعتى علينا وأعتى فكيف تقول لله إذا لقيته فقال أبو بكر أجلسوني فأجلسوه فقال هل تفرقني إلا بالله فإني أقول إذا لقيته استخلفت عليهم خير أهلك قال معمر فقلت للزهري ماقوله خير أهلك قال خير أهل مكة


بيعة أبي بكر رضي الله عنه

9765 -
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما بويع لأبي بكر تخلف علي في بيته فلقيه عمر فقال تخلفت عن بيعة أبي بكر فقال إني آليت بيمين حين قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن فإني خشيت أن يتفلت القرآن ثم خرج فبايعه

9766 -
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن العلاء بن عيزار قال سألت بن عمر عن علي وعثمان فقال أما على فهذا بيته يعني بيته قريب من بيت النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد وسأحدثك عنه يعني عثمان وأما عثمان رحمه الله فانه أذنب فيما بينه وبين الله ذنبا عظيما فغفر له واذنب فيما بينه وبينكم ذنبا صغيرا فقتلتموه

9767 -
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن مبارك عن مالك بن مغول عن بن أبجر قال لما بويع لأبي بكر رضي الله عنه جاء أبو سفيان إلى علي فقال غلبكم على هذا الأمر أذل أهل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا قال فقلت مازلت عدوا للاسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا إنا رأينا أبا بكر لها أهلا

9768 -
اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين قال قال رجل لعلي أخبرني عن قريش قال أرزننا أحلاما إخوتنا بني أمية وأنجدنا عند اللقاء وأسخانا بما ملكت اليمين بنو هاشم وريحانة قريش التي نشم بينها بني المغيرة اليك عني سائر اليوم

9769 -
اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال قال رجل لعلي أخبرني عن قريش قال أما نحن بنو هاشم فأنجاد أمجاد أهداة أجواد وأما إخواننا بنو أمية فأدبة ذادة وريحانة قريش التي نشم بينها بني المغيرة


غزوة ذات السلاسل وخبر علي ومعاوية

9770 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ما هاجر وجاء الذين كانوا بأرض الحبشة بعث بعثين قبل الشام إلى كلب وبلقين وغسان وكفار العرب الذين في مشارف الشام فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم على أحد البعثين ابا عبيدة بن الجراح [ ص 453 ] وهو أحد بني فهر وأمر على البعث الآخر عمرو بن العاص فانتدب في بعث أبي عبيدة أبو بكر وعمر فلما كان عند خروج البعثين دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص فقال لهما لاتعاصيا فلما فصلا عن المدينة جاء أبو عبيدة فقال لعمرو بن العاص إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلينا أن لا نتعاصيا فإما أن تطيعني وإما أن أطيعك فقال عمرو بن العاص بل أطعني فأطاعه أبو عبيدة فكان عمرو أمير البعثين كليهما فوجد من ذلك عمر بن الخطاب وجدا شديدا فكلم أبا عبيدة فقال أتطيع بن النابغة وتؤمره على نفسك وعلى أبي بكر وعلينا ما هذا الرأي فقال أبو عبيدة لعمر بن الخطاب بن أم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي وإليه أن لا نتعاصيا فخشيت إن لم أطعه أن أعصي رسول الله صلى الله عليه و سلم وشكى إليه ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أنا بمؤمريها عليكم إلا بعدكم يريد المهاجرين وكانت تلك [ ص 454 ] الغزوة تسمى ذات السلاسل أسر فيها ناس كثير من العرب وسبوا ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك أسامة بن زيد وهو غلام شاب فانتدب في بعثه عمر بن الخطاب والزبير بن العوام فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يصل ذلك البعث فأنفذه أبو بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم بعث أبو بكر حين ولي الأمر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث أمراء إلى الشام وأمر خالد بن سعيد على جند وأمر عمرو بن العاص على جند وأمر شرحبيل بن حسنة على جند وبعث خالد بن الوليد على جند قبل العراق ثم إن عمر كلم أبا بكر فلم يزل يكلمه حتى أمر يزيد بن أبي سفيان على خالد بن سعيد وجنده وذلك من موجدة وجدها عمر بن الخطاب على خالد بن سعيد حين قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقي علي بن أبي طالب خالد بن سعيد فقال أغلبتم يابني عبد مناف على أمركم فلم يحملها عليه أبو بكر وحملها عليه عمر فقال عمر فإنك لتترك إمرته على الثعالب فلما استعمله أبو بكر ذكر ذلك فكلم ابا بكر فاستعمل مكانه يزيد بن أبي سفيان فأدركه يزيد أميرا بعد أن وصل الشام بذي المروة وكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد فأمره بالمسير [ ص 455 ] إلى الشام بجنده ففعل فكانت الشام على أربعة أمراء حتى توفي ابو بكر فلما استخلف عمر نزع خالد بن الوليد وأمر مكانه أبا عبيدة بن الجراح ثم قدم الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا في الامراء الثلاثة فقال شرجبيل بن حسنة يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت قال لم تعجز ولم تخن قال ففيم عزلتني قال تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أقوى منك قال فاعذرني يا أمير المؤمنين قال سأفعل ولو علمت غير ذلك لم أفعل قال فقام عمر فعذره ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر وبقي الشام على أميرين أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان ثم توفي أبو عبيدة بن الجراح فاستخلف خالدا وبن عمه عياض بن غنم فأقره عمر فقيل لعمر كيف تقر عياض بن غنم وهو رجل جواد لا يمنع شيئا يسئله وقد نزعت خالد بن الوليد في أن كان يعطي دونك فقال عمر إن هذه شيمة عياض في ماله حتى يخلص إلى ماله وإني مع ذلك لم أكن لأغير أمرا قضاه أبو عبيدة بن الجراح قال ثم توفي يزيد بن أبي سفيان فأمر مكانه معاوية فنعاه [ ص 456 ] عمر إلى أبي سفيان فقال احتسب يزيد يا أبا سفيان قال يC فمن أمرت مكانه قال معاوية قال وصلتك رحم قال ثم توفي عياض بن غنم فأمر مكانه عمير بن سعد الآنصاري فكانت الشام على معاوية وعمير حتى قتل عمير فاستخلف عثمان بن عفان فعزل عميرا وترك الشام لمعاوية ونزع المغيرة بن شعبة عن الكوفة وأمر مكانه سعد بن أبي وقاص ونزع عمرو بن العاص عن مصر وأمر مكانه عبد الله بن سعد بن أبي سرح ونزع أبا موسى الأشعري وأمر مكانه عبد الله بن عامر بن كريز ثم نزع سعد بن أبي وقاص من الكوفة وأمر الوليد بن عقبة ثم شهد على الوليد فجلده ونزعه وأمر سعيد بن العاص مكانه ثم قال الناس ونشبوا في الفتنة فحج سعيد بن العاص ثم قفل من حجه فلقيه خيل العراق فرجعوه من العذيب وأخرج أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح وأقر أهل البصرة عبد الله بن عامر بن كريز فكان كذلك أول الفتنة حتى اذا قتل عثمان رحمه الله بايع الناس على بن ابي طالب فأرسل إلى طلحة والزبير إن شئتما فبايعاني وإن شئتما بايعت احدكما قالا بل نبايعك ثم هربا إلى مكة وبمكة عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم بما يتكلما به فأعانتهما على رأيهما فأطاعهم ناس كثير من قريش فخرجوا قبل البصرة يطلبون بدم بن عفان وخرج معهم عبد الرحمن بن أبي [ ص 457 ] بكر وخرج معهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وعبد الله بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم في أناس من قريش كلموا أهل البصرة وحدثوهم أن عثمان قتل مظلوما وأنهم جاؤوا تائبين مما كانوا غلوا به في أمر عثمان فأطاعهم عامة أهل البصرة واعتزل الأحنف من تميم وخرج عبدالقيس إلى علي بن أبي طالب بعامة من أطاعه وركبت عائشة جملا لها يقال له عسكر وهي في هودج قد ألبسته الدفوف يعني جلود البقر فقالت إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني قالت ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبدا قالت فلم يسمع الناس كلامي ولم يلتفتوا إلى وكان القتال فقتل يومئذ سبعون من قريش كلهم يأخذ بخطام جمل عائشة حتى يقتل ثم حملوا الهودج حتى أدخلوه منزلا من تلك المنازل وجرح مروان جراحا شديدة وقتل طلحة بن عبيد الله يومئذ وقتل الزبير بعد ذلك بوادي السباع وقفلت عائشة ومروان بمن بقي من قريش فقدموا المدينة وانطلقت عائشة فقدمت مكة فكان مروان والأسود بن أبي البختري على المدينة واهلها يغلبان [ ص 458 ] عليها وهاجت الحرب بين علي ومعاوية فكانت بعوثهما تقدم المدينة وتقدم مكة للحج فأيهما سبق فهو أمير الموسم أيام الحج للناس ثم أنها أرسلت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم إلى أم سلمة قالت أحداهما للأخرى تعال نكتب إلى معاوية وعلي أن يعتقا من هذه البعوث التي تروع الناس حتى تجتمع الأمة على أحدهما فقالت أم حبيبة كفيتك أخي معاوية وقالت أم سلمة كفيتك عليا فكتبت كل واحدة منهما إلى صاحبها وبعثت وفدا من قريش والأنصار فأما معاوية فأطاع أم حبيبة وأما علي فهم أن يطيع أم سلمة فنهاه الحسن بن علي عن ذلك فلم يزل بعوثهما وعمالهما يختلفون إلى المدينة ومكه حتى قتل علي رحمة الله تعالى ثم اجتمع الناس على معاوية ومروان وبن البختري يغلبان على أهل المدينة في تلك الفتنة وكانت مصر في سلطان علي بن ابي طالب فأمر عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصاري وكانت حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر وغيره سعد بن عبادة وكان قيس من ذوي الرأي من الناس إلا ما غلب عليه من أمر الفتنة فكان معاوية وعمرو بن العاص جاهدين على إخراجه من مصر ويغلبان على مصر وكان قد امتنع منهما بالدهاء [ ص 459 ] والمكيدة فلم يقدرا على أن يفتحا مصر حتى كاد معاوية قيس بن سعد من قبل علي قال فكان معاوية يحدث رجالا من ذوي الرأي من قريش فيقول ما ابتدعت من مكيدة قط أعجب عندي من مكيدة كايدت بها قيس بن سعد من قبل على وهو بالعراق حين امتنع مني قيس فقلت لاهل الشام لاتسبوا قيسا ولاتدعوني إلى غزوة فإن قيسا لنا شيعة تأتينا كتبه ونصيحته ألا ترون ما يفعل بإخوانكم الذين عنده من أهل خربتا يجري عليهم أعطيتهم وأرزاقهم ويؤمن سربهم ويحسن إلى كل راغب قدم عليه فلا نستنكره في نصيحته قال معاوية وطفقت أكتب بذلك إلى شيعتي من أهل العراق فسمع بذلك من جواسيس على الذين هدى من أهل العراق فلما بلغ ذلك عليا ونماه إليه عبد الله بن جعفر ومحمد بن أبي بكر الصديق اتهم قيس بن سعد وكتب أليه يأمره بقتال أهل خربتا وأهل خربتا يومئذ عشرةآلاف فأبى قيس أن يقاتلهم وكتب إلى علي أنهم وجوه أهل مصر وأشرافهم وذوي الحفاظ منهم وقد رضوا مني بأن أؤمن سربهم وأجري عليهم أعطياتهم وأرزاقهم وقد علمت أن هواهم مع معاوية فلست [ ص 460 ] مكايدهم بأمر أهون علي وعليك من أن نفعل ذلك بهم اليوم ولو دعوتهم إلى قتالي كانوا قرناهم أسوادان لعرب وفيهم بسر بن أرطاه ومسلمة بن مخلد ومعاوية بن خديج الخولاني فذرني ورأيي فيهم وأنا أعلم بما أداري منهم فأبى عليه علي إلا قتالهم فأبى قيس أن يقاتلهم وكتب قيس ألى علي إن كنت تتهمني فاعتزلني عن عملك وأرسل إليه غيري فأرسل الاشتر أميرا على مصر حتى إذا بلغ القلزم شرب بالقلزم شربة من عسل فكان فيها حتفه فبلغ ذلك معاوية وعمرو بن العاص فقال عمرو بن العاص إن لله جنودا من عسل فلما بلغت عليا وفاة الأشتر بعث محمد بن أبي بكر أميرا على مصر فلما حدث به قيس بن سعد قادما أميرا عليه تلقاه فخلا به وناجاه وقال إنك قد جئت من عند امرئ لاراي له في الحرب وإنه ليس عزلكم إياي بما نعى أن أنصح لكم وإني من أمركم على بصيرة وإني أدلك على الذي كنت أكايد به معاوية وعمرو بن العاص وأهل خربتا فكايدهم به فإنك إن كايدتهم بغيره تهلك فوصف له قيس المكايدة التي كايدهم بها فاغتشه محمد بن أبي بكر وخالفه في كل شيء أمره به فلما قدم محمد بن أبي بكر مصر خرج قيس قبل المدينة فأخافه مروان والأسود بن أبي البختري حتى إذا خاف أن يؤخذ ويقتل ركب راحلته فظهر [ ص 461 ] إلى علي فكتب معاوية إلى مروان والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما ويقول أمددتما عليا بقيس بن سعد وبرأيه ومكايدته فوالله لو أمددتماه بثمانية آلاف مقاتل ما كان ذلك بأغيظ لي من إخراجكما قيس بن سعد إلى علي فقدم قيس بن سعد إلى علي فلما بانه الحديث وجاءهم قتل محمد بن أبي بكر عرف علي أن قيس بن سعد كان يداري منهم أمورا عظاما من المكايدة التي قصر عنها رأي علي ورأي من كان يوآزره على عزل قيس فأطاع علي قيسا في الأمر كله وجعله على مقدمة أهل العراق ومن كان بأذربيجان وارضها وعلى شرطة الخمسين الذين انتدبوا للموت وبايع أربعون الفا كانوا بايعوا عليا على الموت فلم يزل قيس بن سعد يسد ذلك الثغر حتى قتل علي واستخلف أهل العراق الحسن بن علي على الخلافة وكان الحسن لا يريد القتال ولكنه كان يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية ثم يدخل في الجماعة ويبايع فعرف الحسن أن قيس بن سعد لايوافقه على ذلك فنزعه وأمر مكانه عبيد الله بن العباس فلما عرف عبيد الله بن العباس الذي يريد الحسن أن يأخذ لنفسه كتب عبيد الله إلى معاوية يسأله الآمان ويشترط لنفسه على الاموال التي اصاب فشرط ذلك معاوية له وبعث إليه [ ص 462 ] بن عامر في خيل عظيمة فخرج إليهم عبيد الله ليلا حتى لحق بهم وترك جنده الذين هو عليهم لا أمير لهم ومعهم قيس بن سعد فأمرت شرطة الخمسين قيس بن سعد وتعاهدوا وتعاقدوا على قتال معاوية وعمرو بن العاص حتى يشترط لشيعة علي ولمن كان اتبعه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا من الفتنة فخلص معاوية حين فرغ من عبيد الله والحسن إلى مكايدة رجل هو أهم الناس عنده مكيدة وعنده أربعون ألفا فنزل بهم معاوية وعمرو و أهل الشام أربعين ليلة يرسل معاوية إلى قيس ويذكره الله ويقول على طاعة من تقاتلني ويقول قد بايعني الذي تقاتل على طاعته فأبى قيس أن يقر له حتى أرسل معاوية بسجل قد ختم له في اسفله فقال أكتب في هذا السجل فما كتبت فهو لك فقال عمرو لمعاوية لاتعطه هذا وقاتله فقال معاوية وكان خير الرجلين على رسلك يا أبا عبد الله فإنا لن نخلص إلى قتل هؤلاء حتى يقتل عددهم من أهل الشام فما خير الحياة بعد ذلك وأني والله لا أقاتله حتى لا اجد من ذلك بدا فلما بعث إليه معاوية بذلك السجل اشترط قيس بن سعد لنفسه ولشيعة علي الآمان على ما أصابوا من الدماء والأموال ولم يسأل معاوية في ذلك مالا فأعطاه معاوية ما اشترط [ ص 463 ] عليه ودخل قيس ومن معه في الجماعة وكان يعد في العرب حتى ثارت الفتنة الأولى خمسة يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم يعد من قريش معاوية وعمرو ويعد من الأنصار قيس بن سعد ويعد من المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ويعد من ثقيف المغيرة بن شعبة فكان مع علي منهم رجلان قيس بن سعد وعبد الله بن بديل وكان المغيرة معتزلا بالطائف وأرضها فلما حكم الحكمان فاجتمعا بأذرح وافاهما المغيرة بن شعبه وأرسل الحكمان إلى عبد الله بن عمر وإلى عبد الله بن الزبير ووافى ابو موسى الأشعري وعمرو بن العاص وهما الحكمان وأبى علي وأهل العراق أن يوافوا فقال المغيرة بن شعبة لرجال من ذوي رأي أهل قريش هل ترون احدا يقدر على أن يستطيع أن يعلم أيجتمع هذان الحكمان أم لا فقالوا له لانرى أن أحدا يعلم ذلك قال فوالله أني لاظنني سأعلمه منهما حين أخلو بهما فأراجعهما فدخل على عمرو [ ص 464 ] بن العاص فبدأ به فقال يا أبا عبد الله أخبرني عما أسالك عنه كيف ترانا معشر المعتزلة فإنا فد شككنا في هذا الأمر الذي قد تبين لكم في هذا القتال ورأينا نستأني ونتثبت حتى تجتمع الأمه على رجل فندخل في صالح ما دخلت فيه الأمه فقال عمرو أراكم معشر المعتزله خلف الأبرار ومعشر الفجار فانصرف المغيرة ولم يسأله عن غير ذلك حتى دخل على أبي موسى الأشعري فخلا به فقال له نحوا مما قال لعمرو فقال أبو موسى أراكم أثبت الناس رأيا وأرى فيكم بقية المسلمين فانصرف فلم يسأله عن غير ذلك قال فلقي أصحابه الذين قال لهم ما قال من ذوي رأي قريش قال أقسم لكم لايجتمع هذان على رجل واحد وليدعون كل واحد منهما إلى رأيه

فلما اجتمع الحكمان وتكلما خاليين فقال عمرو يا أبا موسى أرأيت أول ما نقضي به في الحق علينا أن نقضي لأهل الوفاء بالوفاء ولاهل الغدر بالغدر فقال أبو موسى وما ذاك قال ألست تعلم أن معاوية وأهل الشام قد وافوا للموعد الذي وعدناهم اياه فقال [ ص 465 ] فاكتبها فكتبها أبو موسى فقال عمرو قد اخلصت أنا وأنت أن نسمي رجلا يلي أمر هذه الأمة فسم يا أبا موسى فإني اقدر على ان أبايعك منك على أن تبايعني فقال أبو موسى أسمي عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان عبد الله بن عمر بن الخطاب فيمن اعتزل فقال عمرو فأنا أسمي لك معاوية بن أبي سفيان فلم يبرحا من مجلسهما ذلك حتى اختلفا واستبا ثم خرجا إلى الناس ثم قال أبو موسى يا أيها الناس إني قد وجدت مثل عمرو بن العاص مثل الذي قال الله تبارك وتعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها حتى بلغ لعلهم يتفكرون وقال عمرو بن العاص يا أيها الناس إني قد وجدت مثل أبي موسى مثل الذي قال الله تبارك وتعالي مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملهوها كمثل الحمار يحمل أسفارا حتى بلغ الظالمين ثم كتب كل واحد منهما بالمثل الذي ضرب لصاحبه إلى الأمصار وقال الزهري عن سالم عن بن عمر قال معمر وأخبرني بن طاووس عن عكرمة بن خالد عن بن عمر قال فقام معاوية عشية فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فمن كان متكلما في هذا الأمر فليطلع لي قرنه فوالله لايطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه قال يعرض بعبدالله بن عمر قال عبد الله بن عمر فأطلقت [ ص 466 ] حبوتي فأردت أن أقوم إليه فأقول يتكلم فيه رجال قاتلوك وأباك على الاسلام ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك فيه الدماء وأحمل فيه على غير رأي فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك قال فلما انطلقت إلى منزلي أتاني حبيب بن مسلمة فقال ما الذي منعك أن تتكلم حين سمعت الرجل أن يتكلم فقلت له لقد أردت ذلك ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك فيها الدماء وأحمل فيها على غير رأي فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك كله فقال حبيب بن مسلمة لعبد الله بن عمر فداك أبي وأمي فإنك عصمت وحفظت مما خفت عرته


حديث الحجاج بن علاط

9771 -
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم على أن يقول ماشاء فأتى امرأته حين قدم فقال اجمعي لي ما كان عندك فإني اريد أن أشتري من غنائم محمد صلى الله عليه و سلم [ ص 467 ] وأصحابه فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم وفشا ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا قال وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب فقعد وجعل لايستطيع أن يقوم قال معمر فأخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال فأخذ ابنا له يشبه رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال له قثم فاستلقى فوضعه على صدره وهو يقول ... حبي قثم شبيه ذي الأنف الأشم ... نبي رب ذي النعم برغم أنف من رغم ... قال ثابت قال أنس ثم أرسل غلاما له إلى الحجاج ماذا جئت به وماذا تقوم فما وعد الله خير مما جئت به قال فقال الحجاج بن علاط اقرأ على أبي الفضل السلام وقل له فليخل في بعض بيوته لاتيه فإن الخبر على مايسره قال فجاءه غلامه فلما بلغ باب الدار قال أبشر يا أبا الفضل قال فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره بما قال الحجاج فأعتقه قال ثم جاءه الحجاج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد افتتح خيبر وغنم أموالهم وجرت سهام الله تبارك وتعالى في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية ابنة حيي فأخذها لنفسه وخيرها بين أن يعتقها وتكون زوجه أو تلحق بأهلها فاختارت أن يعتقها وتكون زوجة ولكني جئت لما كان لي ها هنا أردت أن أجمعه فأذهب [ ص 468 ] به فاستأذنت رسول الله صلىالله عليه وسلم فأذن لي أن أقول ما شئت وأخف عني ثلاثا ثم اذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من حلى ومتاع فدفعته إليه ثم انشمر به فلما كان بعد ثلاث أتي العباس امرأة الحجاج فقال ما فعل زوجك فأخبرته أن قد ذهب يوم كذا وكذا وقالت لايخزيك الله يا أبا الفضل لقد شق علينا الذي بلغك قال أجل فلا يخزيني الله ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا فتح الله تبارك وتعالى خيبر على رسول الله صلى الله عليه و سلم وجرت سهام الله تعالى في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية لنفسه فإن كان لك حاجة في زوجك فالحقي به قالت أظنك والله صادقا قال فإني والله صادق والأمر على ما أخبرتك قال ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش هم يقولون إذا مر بهم لا يصيبك إلا خير يا أبا الفضل قال لم يصيبني إلا خير بحمد الله قد أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر فتحها الله على رسوله صلى الله عليه و سلم وجرت فيها سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية لنفسه وقد سألني أن أخفي عنه ثلاثا وانما جاء ليأخذ ماله وماله من شيء ها هنا ثم يذهب قال فرد الله تبارك وتعالى الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون ممن كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس فاخبرهم الخبر وسر المسلمون ورد الله تبارك [ ص 469 ] وتعالى ما كان من كآبه أو غيظ أو حزن على المشركين


خصومة علي والعباس

9772 -
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري قال أرسل إلي عمر بن الخطاب أنه قد حضر المدينة أهل أبيات من قومك وإنا قد أمرنالهم برضح فاقسمه بينهم فقلت يا أمير المؤمنين مر بذلك غيري قال اقبضه أيها المرء قال فبينا أنا كذلك جاءه مولاه فقال هذا عثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام - قال ولا أدري اذكر طلحة أم لا - يستأذنون عليك قال ائذن لهم قال ثم مكث ساعة ثم جاء فقال هذا العباس وعلي يستأذنان عليك قال ائذن لهما قال ثم مكث ساعة قال فلما دخل العباس قال يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا - وهما يومئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه و سلم من أموال بني النضير - فقال القوم اقض بينهما يا أمير المؤمنين وأرح كل واحد منهما من صاحبه فقد طالت خصومتهما فقال عمر أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماوات والارض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا نورث [ ص 470 ] ما تركنا صدقة قالوا قد قال ذلك ثم قال لهما مثل ذلك فقالا نعم قال لهم فإني سأخبركم عن هذا الفيء إن الله تبارك وتعالى خص نبيه صلى الله عليه و سلم منه بشيء لم يعطه غيره فقال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه و سلم خاصة ثم والله ما احتازها دونكم ولااستأثر بها عليكم لقد قسم الله بينكم وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال فكان ينفق على أهله منه سنة قال وربما قال ويحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعده أعمل فيه بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها ثم أقبل على علي والعباس فقال وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم فاجر والله يعلم أنه فيها صادق بار تالع للحق ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي فعملت فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ثم جئتماني جاءني هذا يعني - العباس - يسألني ميراثه من بن أخيه وجاءني  =

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ايميل دار نشر الجامعة بالامارات

ايميلات دور النشر في الامارات Post category: مواضيع عامة / تعليم تتميز الامارات بتواجد العديد من دور النشر المشهورة في الوطن العربي والتي...